واقع ما بعد عملية توازن الردع الثانية
آخر تحديث 16-09-2019 01:14

أحدثت عملية توازن الردع الثانية التي نفذها سلاح الجو المسير التابع للجيش اليمني يوم أمس

أحدثت عملية توازن الردع الثانية التي نفذها سلاح الجو المسير التابع للجيش اليمني يوم أمس تغيرا ملحوظا في مسار معركة النفس الطويل التي يخوضها الجيش اليمني بمعنويات قتالية عالية ضد قوى تحالف العدوان واستطاعت هذه العملية أن تفرض حقيقة (توازن الردع) كواقع جديد وملموس على الأرض وعلى الجو معا، ظهر فيه النظام السعودي على غير عادته الاستعلائية محبطا وذليلا خائفا وعاجزا عن القيام بأي رد عملاني كما كان يفعل في السابق، بل بات مضطرا إلى التسليم بفشله وعجزه إن لم يكن اليوم ففي أيام مقبلة لا أشك قيد أنملة أنه سيتلقى فيها ضربات أشد وأقسى لن ترغمه على اتخاذ قرار وقف عدوانه وعربدته في أرض اليمن وسمائها وحسب وإنما سترغمه على الاستسلام وتقبل حالة الهزيمة والسقوط المذل التي لازمته منذ أول يوم من العدوان.  
ويمكن القول بأن عمليات توازن الردع باتت تشكل خطرا داهما على النظام السعودي ووجوده في المنطقة في حال استمر في غيه وطغيانه إذ أن واقع ما بعد عملية توازن الردع الثانية لن يكون كما قبله وذلك بناء على ما خلفته العملية من معطيات جديدة يمكن ذكرها في التالي:
 من الناحية العسكرية:
جرت عادة النظام السعودي عقب كل عملية كان يقوم بها الجيش اليمني، على التعليق عليها إما بنفيها وإنكارها جملة وتفصيلا لتضليل الرأي العام العالمي وإما بالتقليل من شأنها والسخرية مما أحدثته من خسائر كان يتم وصفها عادة بالضئيلة والطفيفة بينما يتم وصف الصاروخ بالمقذوف، لكن ومع تصاعد الرد اليمني وتحوله على مدى أربعة أعوام من الرد الغير القاسي إلى الرد القاسي فالأقسى والأشد تحولت النظرة الاستعلائية للسعودية إلى نظرة بائسة ومثيرة للشفقة إلى ما آلت إليه به عنجهيته الفارغة عقب ضربة بقيق التي أرغمت النظام السعودي على الاعتراف بها  كاستحقاق وتطور عسكري يمني خطير بات يهدد الأساس الوجودي لمملكة الشر والعدوان.
ظهر ذلك الاعتراف أولا في خبر عاجل ورد على شاشة قناة العربية يفيد بأن ثمة حريقين قد نشبا في معملين للنفط لأرامكو في ابقيق نتيجة استهدافهما بطائرات درون، وتوسع هذا الاعتراف رويدا رويدا وعلى الملأ ليظهر من تجلياته -سواءً على ألسنة مسؤولين أو محللين عسكريين سعوديين- ثقل الضربة وكل ما أخفاه النظام السعودي على شعبه وعلى العالم المحيط به على مدى عامين من حقائق لطالما أنكرها ولطالما سعى اليمنيون على تأكيدها فعلا لا قولا ومن ذلك تأكيدهم على اختراق المنظومات الأمنية المتطورة للعدو وعلى قدرتهم على صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة بمديات مختلفة كان آخرها صاروخ بركان 3 وطائرة صماد 3 المسيرة ذات المدى البعيد والطويل والمخيف والتي نجحت بالفعل في قطع أكثر من 1500 كيلو متر ناهيك عن قدرتها الفائقة على التخفي وتحييد أنظمة الدفاع الجوي على تقفيها وتدميرها وقدرتها على إصابة الهدف المطلوب بدقة فائقة.  
كل هذا تم تأكيده اليوم بعد عملية ابقيق وعلى لسان السعودي نفسه، فالمحلل العسكري السعودي اللواء محمد القبيبان أكد على حساسية الهدف كما أكد من خلال بقية كلامه بأن نجاح العملية جاء نتيجة المدى الطويل للطائرات المسيرة إضافة إلى دقة الإصابة هو اعتراف قطعي بالتفوق العسكري والاستخباراتي للجيش اليمني واعتراف آخر بالفضيحة المتبوعة بحالة الانتكاس والخزي المستمر التي انتقلت بالنظام السعودي من ميدان الهزائم المتوالية على الأرض إلى ميدان الهزائم القاسية على الجو.
هو اعتراف أظهر التفوق العسكري والاستخباراتي للجيش اليمني وأثبت به السعودي من حيث لا يدري بعد كارثة ابقيق النفطية أن أربعة أعوام تبدو فترة كافية لنظام متغطرس ظل خلالها يكذب ويضلل مدعيا أنه استطاع ضرب القدرات الصاروخية للجيش اليمني وما تلا ذلك من ادعاءات كاذبة أكد بها نجاحه في ضرب مخزون سلاح الجو المسير التابع للجيش اليمني والقضاء عليه والنتيجة اليوم لا شيء ولا إنجاز عسكري أو استخباراتي يمكن احتسابه لرأس حربة دول تحالف العدوان في مقابل الإنجازات العسكرية والاستخباراتية التي حققها رجال الجيش اليمني في معركة تفتقر إلى التكافؤ، واستطاعوا من خلالها فرض معادلة توازن الردع.
من الناحية الاقتصادية:
بالنظر إلى الطاقة الإنتاجية لحقل ابقيق وخريص التي تقدر بحوالي 8.5 مليون برميل يوميا وإلى الطاقة الإنتاجية لبقية الحقول التي تقدر بحوالي ثلاثة مليون ونصف المليون برميل يوميا ندرك أن الجيش اليمني بإمكاناته البسيطة والمتواضعة المتمثلة في سلاح الجو المسير استطاع أن يلحق بالنظام السعودي أكبر خسارة نفطيه في تاريخه حيث نجح في ضرب ما نسبته 70% من الإنتاج الكلي للنفط الخام وهي ولا شك مثلت كارثة اقتصادية اضطرت النظام السعودي إلى الاعتراف بها .. وهو ما ظهر جليا في التصريحات الأخيرة لوزير الطاقة السعودي التي أكد فيها الخسارة الفادحة القطاع النفط السعودي وتوقف عمليات إنتاج النفط والاضطرار إلى تعويضها من الاحتياطي العام للسعودية.

حمية للمسيرة: الجبهة اليمنية تحقق أهدافها وتُعيد صفحة الردع ضد العدو إلى البداية
خاص | المسيرة نت: أكد الباحث الاستراتيجي والمحلل السياسي اللبناني الدكتور علي حمية، أن استمرار العمليات اليمنية على كيان العدو الصهيوني يتجه نحو فرض حصار كامل عليه، ردًا على الحصار المفروض على غزة.
الشيخ قاسم: اليمن أجبر أمريكا بطولها وعرضها على الانسحاب
متابعات| المسيرة نت: أكّـد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن أمريكا بطولها وعرضها لم تستطع الاستمرار أمام اليمن، الذي أجبرها على الانسحاب.
برنامج الأغذية العالمي: أكثر من 70 ألف طفل في غزة يواجهون سوء تغذية حاد
متابعات | 25 مايو | المسيرة نت: حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن أكثر من 70 ألف طفل في قطاع غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحصار الصهيوني ومنع دخول المساعدات.
الأخبار العاجلة
  • 23:47
    عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: ‌‏التفاوض على إغاثة غزة وإدخال المساعدات تقنين للحصار المُجرَّم
  • 23:44
    مصادر فلسطينية: طيران العدو المسير يطلق النار على المنازل في منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة
  • 23:27
    مصادر فلسطينية: 4 شهداء وعشرات الجرحى في صفوف النازحين بعد قصف العدو لمنزل مجاور لمخيم نازحين في غزة
  • 23:07
    مصادر فلسطينية: آليات العدو تطلق النار بكثافة شرقي مدينة غزة
  • 22:43
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم بلدة دير الغصون شمالي طولكرم
  • 22:40
    مصادر فلسطينية: غارة للعدو على حي الشجاعية شرق مدينة غزة
  • 22:37
    مصادر فلسطينية: قصف مدفعي للعدو شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع
  • 22:10
    الرئيس المشاط: العدو الإسرائيلي لا يكف من حياكة المؤامرات بتعاون من أمريكا سعيا لإعادة الاحتلال والسيطرة على مقدرات لبنان
  • 22:09
    الرئيس المشاط: عيد المقاومة والتحرير يأتي في ظل غياب صانعه شهيد الإسلام والإنسانية، ومحاولة العدو الإسرائيلي تثبيت الاحتلال في بعض النقاط على الحافة الحدودية للبنان
  • 22:09
    الرئيس المشاط: عيد المقاومة والتحرير يؤكد الإرادة الصلبة والشجاعة لشعب لبنان في التحرر من الاحتلال الإسرائيلي الغاصب