ترامب يفضَحُ أكذوبة "الصراع السُّني الشيعي"!*
آخر تحديث 22-02-2017 21:18

بعد أن وفر جهدًا كبيرًا على إيْرَان بإظهاره الوجهِ الحقيقيِّ لأمريكا، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووفر مرة أُخْــرَى جهدًا أَكبر على إيْرَان، بفضحه "أكذوبة وجود صراع سُني شيعي" في المنطقة!

بعد أن وفر جهدًا كبيرًا على إيْرَان بإظهاره الوجهِ الحقيقيِّ لأمريكا، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووفر مرة أُخْــرَى جهدًا أَكبر على إيْرَان، بفضحه "أكذوبة وجود صراع سُني شيعي" في المنطقة!

الشكر موصول دائمًا لترامب، ليس فقط لتعريته وجه أمريكا بقراراته العنصرية، بل لفضحه التحالف الذي كان قائما بين تركيا وبعض الدول الخليجية والذي سُوِّقَ على انه تحالف ضد "التمدد الشيعي" و "التمدد الإيْرَاني"، فإذا به محور يخدم أهداف "إسرائيل" في المنطقة.

إن ترامب وبنزقه المعهود لم يترك التحالف القائم بين بعض الدول الخليجية وتركيا و"إسرائيل" الذي كان ينشط ومنذ عقود في الظل، كما فعلت الإدارات الأمريكية السابقة، بل دعا ترامب هذا التحالف، وفي أول مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى العمل بالمكشوف ضد إيْرَان، وهو ما افرح نتنياهو الذي كثيرًا ما عتب على حلفائه العرب لتحرجهم في الإعلان عن تحالفهم مع "إسرائيل".

في ختام زيارته لوشنطن قال نتنياهو في مؤتمره الصحفي مع ترامب: "إنه للمرة الأولى في تأريخ إسرائيل وفي حياتي، لم تعد الدول العربية تنظر إلى إسرائيل كعدو، بل كحليف"، أما ترامب فقال :"نعم نسعى إلى التوصل إلى مبادرة سلامٍ جديدة وعظيمة، ليس فقط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل ستتضمن الكثير من الدول العربية الأُخْــرَى، وإن الافكار الجديدة المتعلقة بعملية السلام تتضمن إشراك الحلفاء العرب، وستكون عملية سلام كبيرة وتتضمن قطعة أَكبر من الأرض"!

 العبارةُ الأخيرةُ لترامب فسرها البعض على أنها اشارة لتبني الرئيس الأمريكي خطة إقامة دولة فلسطينية على أجزاء من جزيرة سيناء المصرية، كما ذهب إلى ذلك الوزير الإسرائيلي (بلا حقيبة) أيوب قرا، الذي اعتبر الخطة ستمهد الطريق لسلام شامل مع "الائتلاف السني".

قبل مغادرته أمريكا فجر يوم الجمعة 17 شباط / فبراير، اجرت محطة "فوكس" الأمريكية مقابلة مع نتنياهو، كرر فيها ما قاله في المؤتمر الصحفي مع ترامب، وأضاف: أن "الدول العربية بدأت تنظر إلى إسرائيل كحليف في المواجهة مع إيْرَان وهذا الأمر يقربنا من بعضنا البعض وقد يفتح الطريق أمام آفاق للسلام، وعند سؤاله عن هذا الدول التي اقتربت من إسرائيل أجاب نتنياهو: ومن منها لم يفعل!؟، وعندها سأله الصحفي: إيْرَان لم تفعل. فرد نتنياهو: إيْرَان ليست دولة عربية.

هذا التحالف العسكري بين بعض الدول العربية وإسرائيل أشارت أليه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلًا عن خمسة مسؤولين من الدول العربية أجروا مباحثات مع إدارة ترامب لتشكيل هذا التحالف مع إسرائيل، لمواجهة عدوهم المشترك إيْرَان، ومن هذه الدول، كما ذكرت الصحيفة، السعودية والإمارات ومصر والأردن، واحتملت أن تنضم دولا عربية أُخْــرَى إلى هذا التحالف، الذي سيعتمد على اتفاقية دفاع مشترك شبيهة بتلك التي يعتمدها حلف الناتو.

الاتصالات التي أجراها ترامب فور دخول البيت الابيض بالمسؤولين الاتراك والخليجيين هي التي وضعت اللبنة الأولى لهذا التحالف، في صيغته العلنية، وهي التي دفعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان يصعد مرة أُخْــرَى الى أعلى الشجرة التي نزل منها بمساعدة الروس، وما زيارته الى السعودية والبحرين وقطر، وخطابه الطائفي في هذه الدول عن "الخطر الفارسي" و"تهديد إيْرَان لوحدة العراق وسوريا"، وتسويقه فكرة أن "عدو العرب هو إيْرَان وليس إسرائيل إلّا بعض جوانب الدور التركي في التحالف القائم والهادف الى تمزيق سوريا والعراق لصالح إسرائيل، الكيان الذي يقف وراء كُلّ هذه الفوضى التي تضرب البلدان العربية وحتى الاسلامية.

في المقابل مازالت الجمهورية الاسلامية في إيْرَان تعتقد جازمة ان كُلّ الذي يجرى ويحدث في منطقتنا من حروب وصراعات وفوضى، هدفه إعطاب بوصلة الإنسان العربي والمسلم التي كانت ومازالت تشير الى القضية الفلسطينية، على أنها القضية الأولى للامة الإسلامية، وإلى "إسرائيل" على أنها العدو الأول للعرب والمسلمين، ولم تنجح كُلّ محاولات التحالف الأمريكي الصهيوني التركي العربي الرجعي، لدفع إيْرَان إلى الفخ الطائفي، عبر شيطنتها من خلال الهجمة السياسية والإعلامية الشرسة التي تتعرض لها.

إيْرَان وفي مقابل كُلّ هذا التحشيد الطائفي، ما زالت تعتبر قضية فلسطين قضيتها الأولى، ومن المقرر أن تحتضن يومي 21 و22 من شهر شباط / فبراير الحالي، المؤتمر الدولي السادس لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني، دون أن تثنيها التهديدات التي يطلقها ترامب ونتنياهو، ولا الخطابات الطائفية التي أخذت نبرتها ترتفع للرئيس التركي أردوغان، ولا العداء "العبثي" لبعض الدول الخليجية، عن نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، ودفعت ومازالت تدفع أثمانا باهظة بسبب موقفها من القضية الفلسطينية.

تحالف بعض العرب وتركيا، التي رفعت لبعض الوقت لواء الدفاع عن الشعب الفلسطيني لأسباب باتت مكشوفة، مع إسرائيل، يأتي في الوقت الذي دفن فيه ترامب ونتنياهو حل الدولتين، كما رفض ترامب ان يضع أية خطوط حمراء أمام بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعهد بنقل سفارة أمريكا الى القدس، فيما مازالت غزة تعاني من الحصار الإسرائيلي الخانق من البر والبحر والجو، وما زال الشباب الفلسطيني يُقتل كُلّ يوم وبدم بارد وبذرائع شتى، وما زالت القدس تهود، ومازالت أعمال الحفر تحت المسجد الأقصى تجري على قدم وساق، كُلّ ذلك وحلفاء إسرائيل من العرب والأتراك صامتون صمت المقابر، ولا تسمعهم إلّا عندما يتحدثون عن إيْرَان فتراهم يرددون تلك العبارات المحببة لدى إسرائيل وأمريكا، مثل "الخطر الشيعي" و "الخطر الفارسي".

رغم أن طبيعة الصراع الدائر في المنطقة منذ 6 سنوات وأكثر، كانت معروفة للغالبية العظمى من شعوب المنطقة، إلّا أن هناك من وقع في الفخ الذي نصبته وسائل الإعلام الخليجية التي كانت ومازالت تسعى لإضفاء الطابع الطائفي على الحروب التي تشهدها المنطقة، إلا أن استماتة ترامب في الدفع بالتحالف الإسرائيلي التركي العربي الرجعي ضد إيْرَان إلى العلن، وهرولة هذه الدول لتنفيذ أوامر ترامب، فضحت أكذوبة ان الصراع الذي تشهده المنطقة هو صراع "سني شيعي"، كما فضحت الجهات التي تقف وراء "داعش" والجماعات التكفيرية الأُخْــرَى التي تعتبر رأس حربة هذا التحالف، حتى أمام البسطاء من أبناء المنطقة، الأمر الذي سيجعل مهمة نتنياهو في التحالف مع العرب والمسلمين ضد إيْرَان صعبة إن لم تكن مستحيلة، لذلك لا نملك إلّا ان نقول: شكرا ترامب.

*ماجد حاتمي - شفقنا العربي

البنك المركزي اليمني يعلن عن صك عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً لمواجهة تلف الأوراق النقدية
صنعاء | المسيرة نت: أعلن البنك المركزي اليمني اليوم عن صك عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً، سيتم طرحها للتداول ابتداءً من يوم غدٍ الأحد.
645 من الإبادة الصهيونية بغزة.. خرائط جديدة والوقت يُحسَب بالدم
خاص| المسيرة نت: لم تتوقف آلة البطش والإجرام الإسرائيلية منذ 645 يومًا، مرتكِبةً جرائمَ إبادة جماعية وتطهير عِرقي ضد سكان قطاع غزة، تزامنًا مع إغلاق للمعابر وتجويعٍ ممنهج واستهداف لطالبي المساعدات الإنسانية قرب "مصائد الموت".
جندي صهيوني: الاستنزاف في القتال بغزة سيسحقنا تدريجياً
متابعات | المسيرة نت: عبّر جندي صهيوني عن غضبه الشديد من قيام حكومة المجرم نتنياهو بإرسال الجنود للقتال في غزة، في حين يتم إعفاء عشرات الآلاف من اليهود المتدينين (الحريديم) من الخدمة العسكرية.
الأخبار العاجلة
  • 19:33
    سرايا القدس: دمرنا دبابة صهيونية بعبوة شديدة الانفجار أثناء توغلها شرق حي الزيتون بمدينة غزة
  • 19:26
    البنك المركزي اليمني: نؤكد اتخاذنا ما يلزم من إجراءات لصون مدخرات المواطنين وتعزيز الثقة بالاقتصاد الوطني مهما كانت التحديات
  • 19:26
    البنك المركزي اليمني: نؤكد مضينا في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لتعزيز قوة العملة الوطنية وضمان استقرار النظام الصرفي
  • 19:25
    البنك المركزي اليمني: نتوجه بالشكر والتقدير لأبناء شعبنا على ثقتهم في البنك
  • 19:23
    البنك المركزي اليمني: خصصنا مراكز استبدال في المركز الرئيسي وفروعه في المحافظات لتسهيل استبدال العملة الورقية التالفة بالعملة المعدنية الجديدة خلال أوقات الدوام الرسمي
  • 19:22
    البنك المركزي اليمني: تم تصميم وصك العملة المعدنية الجديدة وفق أعلى المواصفات الفنية والأمنية العالية لضمان متانتها وكفاءتها في التداول
الأكثر متابعة