الشعار سلاح وموقف
آخر تحديث 28-06-2019 17:53

في آخر خميسٍ من شهر شوال الموافق لـ 17 من شهر يناير 2002م أعلن السيد حسين بدر الدين الحوثي "رضوان الله عليه" في محاضرته الشهيرة الصرخة في وجه المستكبرين شعار البراءة وهتاف الحرية المعروف: الله أكـــــــــــبر الموت لأمريكـــا الموت لإسرائيـــل اللعنة على اليهود النصــر للإســــلام

 

في آخر خميسٍ من شهر شوال الموافق لـ 17 من شهر يناير 2002م أعلن السيد حسين بدر الدين الحوثي "رضوان الله عليه" في محاضرته الشهيرة الصرخة في وجه المستكبرين شعار البراءة وهتاف الحرية المعروف:

الله أكـــــــــــبر

الموت لأمريكـــا

الموت لإسرائيـــل

اللعنة على اليهود

النصــر للإســــلام

ليكون بدايةً لانطلاقة مشروعٍ قرآنيٍ تنويريٍ نهضويٍ شاملٍ ابتدأه بهذه الخطوة العملية المهمة، والظروف التي أعلن فيها هذا الموقف، وانطلق فيها هذا المشروع القرآني الذي يشمل رؤيةً كاملةً تعتمد على القرآن الكريم كمصدرٍ للهداية والنور، الظروف معروفة- آنذاك- ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وفي ظل الهجمة الأمريكية الشاملة على أمتنا الإسلامية، وفي الذروة من الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، والاعتداءات التي تأتي أيضاً على مناطق أخرى من شعوب هذه المنطقة، وبالذات البلدان المحاذية- وبالدرجة الأولى لبنان- المحاذية لفلسطين، في تلك المرحلة كان الجو العام هو جوٌ أطبقت فيه حالة الصمت على كثيرٍ من أبناء الأمة، واتجهت فيه معظم الأنظمة الرسمية في بلداننا العربية والإسلامية للتحالف الصريح والمعلن تحت قيادة أمريكا، والأمريكي كان متجهاً لأن يوظف أحداث الحادي عشر إلى أبعد مدى؛ بهدف السيطرة على هذه الأمة، سيطرةً مباشرةً شاملة، ويتحرك الأمريكي والإسرائيلي- وكلاهما وجهان لعملةٍ واحدة- بمخططات تدميرية رهيبة تستهدفنا كأمةٍ إسلامية، في ظل هذه الظروف أتت هذه الانطلاقة، وأعلن هذا المشروع، وأتت هذه الصرخة التي هي كاسمها صرخةً في وجه المستكبرين، فهي صرخةٌ بالفعل في وجه المستكبرين، وانطلاقاً من وجود تهديدٍ وخطرٍ محققٍ وأكيد علينا كأمةٍ إسلامية، وخطرٌ شاملٌ وكبير تأتي فيه أمريكا بكل ثقلها وطاقاتها وإمكاناتها، ومن حولها الغرب، وتأتي معها إسرائيل أيضاً، والصهيونية العالمية تشتغل في هذا المخطط بكل الأساليب والوسائل، ونحن في الواقع كأمةٍ إسلامية معظم أبنائها لا يمتلكون المنعة والحصانة في وجه هذه الهجمة، أمة تعاني من وضعٍ داخليٍ كارثي بما تعنيه الكلمة، والظروف التي تعيشها على كل المستويات هي ظروف تُطمع أعدائها فيها، وتشجع أعدائها للإقدام على خطوات خطيرة للغاية في استهداف هذه الأمة، وفي الطمع بالسيطرة التامة الشاملة على هذه الأمة: كبشر، كموقع جغرافي... السيطرة على كل المجالات: على المستوى السياسي، والاقتصادي، والثقافي، والفكري، ومسخ هوية هذه الأمة، وتدمير هذه الأمة وتفكيكها وبعثرتها، حتى تصل إلى مستوى الانهيار التام؛ لضمان أن تفقد كل عناصر القوة والمنعة التي يمكن أن تعمل بها أو تستفيد منها في حماية نفسها، وفي العودة إلى حالة الاستقلال، أو كسب الحرية.

فهناك بالفعل هذا الخطر الكبير والشامل، وهذه الوضعية الداخلية المأساوية والكارثية، التي يرى فيها العدو فرصةً يحرص على أن يستغلها، وأيضاً انطلاقاً من مسؤوليتنا كأمةٍ مسلمة في التصدي لهذا الخطر ومواجهة هذا التهديد، باعتبار أن علينا مسؤولية: مسؤولية إنسانية وفطرية، وهي أيضاً مسؤولية دينية بحكم انتمائنا للإسلام، بحكم هويتنا الإسلامية أن نتحرك انطلاقاً من مبادئ هذا الإسلام العظيم، الذي يفرض علينا أن نكفر بالطاغوت، وأن نتحرر من سيطرته، وأن لا نقبل لأحدٍ أن يستعبدنا من دون الله، وأن نكون أحراراً، وتلك القيم العظيمة في هذا الدين، وتلك التشريعات والتوجيهات الإلهية التي تحفظ لنا استقلالنا وتبنينا كأمةٍ مستقلةٍ وعظيمةٍ وقويةٍ ذات منعة، منعة كاملة: منعة أخلاقية، منعة مبدئية، منعة فكرية وثقافية، أمة عزيزة بعزة الإيمان، أمة محصنة من كل حالات وأساليب الاختراق.

انطلاقاً من هذه المسؤولية، وانطلاقاً من هذا الواقع الواضح والمؤكد والذي لا التباس فيه، كان هذا الموقف وأتى هذا المشروع، ومنذ ذلك اليوم وإلى اليوم، وبالرغم من كل الجهود الهائلة المتمثلة بكل أشكال الحروب والاستهداف لإسكات هذا الصوت، والقضاء على هذا المشروع ووأده منذ البداية، إلا أن هذا المشروع نما وتعاظم وقوي وتجذّر؛ لأنه منطلقٌ بالاستناد إلى واقعٍ حقيقي، وبالاستناد أيضاً إلى القرآن الكريم، إلى الحق الذي لا ريب فيه، ثم أتت- منذ ذلك اليوم وإلى اليوم- كل الشواهد التي تشهد لهذا العمل أنه عملٌ صحيح، وأنه توجهٌ صائب، وأنه موقفٌ حق، وأنه موقفٌ ضروريٌ تفرضه المسؤولية، ويتطلبه الواقع، وتفرضه الظروف، وأن الأمة: إما أن تكون في حالة الموقف، وإما أن تكون في حالة اللا موقف، حالة اللا موقف يعني الاستسلام، يعني الخضوع للعدو، يعني أن تُمَّكن الأمة هي عدوها من نفسها، وهذا هو خلاف الحكمة، خلاف الحق، وخلاف المسؤولية، خلاف الفطرة الإنسانية، سيكون موقفاً خاطئاً، وباطلاً، وسيئاً، وممقوتاً عند الله، ويجر على الأمة الوبال والنكال والخسارة الرهيبة التي لا يمكن تفاديها.

طبيعة الاستهداف الأمريكي والإسرائيلي لأمتنا، ومعه تحالفه الواسع، معه كل تلك القوى التي تتبعه، تتآمر معه، تشترك معه، تشتغل معه في مؤامراته على هذه الأمة والاستهداف لهذه الأمة، طبيعة هذا الخطر والتهديد، وهو شامل يشتغل في كل المجالات: يشتغل في المجال السياسي وبشكلٍ واضحٍ ومكشوف وصريح وعلني، بل تروضت هذه الأمة إلى أن تتقبل هذا التدخل في شؤونها السياسية، وكأن الأمريكي، وكأن الإسرائيلي، وكأن الغربي جزءٌ لا يتجزأ ومعنيٌ أساسيٌ بقضاياها بأكثر مما هي معنيه، بمشاكلها بأكثر مما هي معنية، بوضعها وواقعها الداخلي بأكثر مما هي معنية؛ حتى بات البعض من أبناء الأمة قد يتقبل بالأمريكي أن يتدخل في موضوعٍ معين أو قضية معينة، ولا يتقبل بأخيه المسلم، ولا يتقبل بابن جلدته ووطنه، ويقبل من الآخر- وبكل رحابة صدر- أن يأتي، وأن يفرض آراءه، وأن يتدخل بكل أشكال التدخل.

مستوى هذه الهجمة التي أتت لتشمل كل المجالات: على المستوى السياسي، على المستوى الثقافي والفكري، وتسعى أيضاً على المستوى العسكري بفرض قواعد عسكرية ووجود عسكري وتدخلات عسكرية بالقتل والتدمير والاحتلال في مناطق هنا وهناك من ساحتنا العربية، من ساحتنا الإسلامية، التدخل على مستوى العقوبات الاقتصادية... التدخل بكل أشكاله، مستوى هذه الهجمة الشاملة والكبيرة والهائلة لابدَّ في مواجهة هذا التهديد وهذا المستوى من الخطر من مشروعٍ نهضويٍ تعبويٍ شاملٍ وواسع، لا يتجه فقط إلى النخبة لا يقتصر فقط على المساحة السياسية؛ لأن الهجمة من الأعداء هجمةٌ شاملة، وتستهدفنا في كل شيء، وأتت إلى كل مجالات الحياة وميادين الحياة، فنحن بحاجة إلى أن يقابل هذا العدوان وهذا المشروع المعادي بمشروعٍ واسع، وبحالة استنهاض شاملة، وبحالة تعبئة شاملة تأتي إلى كل أبناء الأمة؛ لأن العدو يستهدف كل أبناء الأمة، يسعى للتأثير على كل أبناء الأمة، يسعى للسيطرة على كل أبناء الأمة، له برامجه وأنشطته واهتماماته التي تستهدف كل أبناء الأمة: رجالاً، ونساءً، وأطفالاً، كباراً وصغاراً، من كل الفئات وعلى كل المستويات، ويشتغل ويتحرك ويتسلل من كل النوافذ والأبواب لاختراق كيان هذه الأمة، والتغلغل إلى ساحتها الداخلية، والتأثير في واقعها الداخلي.

ففي مواجهة هذا المستوى من الاستهداف لابدَّ أن يكون هناك مشروعٌ شامل، مشروعٌ استنهاضيٌ، ولابدَّ أن يلحظ هذا المشروع كمشروعٍ شامل لا يتجه فقط إلى النخبة، وإنما يتجه إلى جماهير الأمة وأبناء الأمة بكلها، أن يلحظ التعبئة والتحسيس بالمسؤولية، وأن يلحظ رفع مستوى الوعي لدى أبناء الأمة، الوعي بالعدو، المعرفة بالعدو، المعرفة بمخططات هذا العدو، بأساليب هذا العدو، والمعرفة أيضاً بالأساليب والوسائل الصحيحة للتصدي لمؤامرات هذا العدو في كل المجالات، وإبطال وإفشال كل مخططاته ومؤامراته في كل المجالات أيضاً.

هذه الرؤية من أين تتوفر؟ من أين تتوفر رؤية شاملة، رؤية واسعة، مفاهيم صحيحة، برنامج عمل يؤتي ثماره المطلوبة في تعبئة الأمة، في اكسابها وفي تعبئتها بالطاقة اللازمة لمواجهة هذا المستوى الكبير من التهديد والخطر، ولتزويدها بالرؤية النقية والصحيحة والسليمة تجاه هذا العدو وتجاه مخاطره؟ لا شيء يرقى إلى مستوى القرآن الكريم يحقق للأمة كل هذا: رؤية متكاملة صحيحة واقعية، وكذلك أيضاً طاقة معنوية هائلة ترتقي بالأمة لمستوى مواجهة هذه التحديات وهذه الأخطار، وهكذا كان المشروع القرآني الذي تحرك به السيد حسين بدر الدين الحوثي "رضوان الله عليه"، وشعاره المعروف، وخطوته المشهورة والمعروفة بالدعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ثم ما يدخل ضمن هذا المشروع من خطوات عملية في كل المجالات، وما يقدمه للأمة لتحصين ساحتها الداخلية من كل حالات الاختراق والاستهداف.
 كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1440هـ

نائب قائد الحرس الثوري الإيراني: ما قدّمه اليمنيون لفلسطين أمر لا مثيل له
خاص | 23 مايو | المسيرة نت: قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي: إن اليمن بات من البلدان المميزة في العالم الإسلامي، ودعمه لفلسطين جعله يتميّز عن البقية.
للمرة الثالثة في يوم واحد.. صافرات الإنذار تدوي في فلسطين المحتلة وتعليق الملاحة في مطار اللد
متابعات | 23 مايو | المسيرة نت: دوت صافرات الإنذار فجر اليوم الجمعة في يافا المحتلة ومناطق واسعة في فلسطين المحتلة إثر إطلاق صاروخ من اليمن، وذلك للمرة الثالثة خلال 24 ساعة.
قرار ترمب يضرب هارفارد ويؤثر على إيرادات الجامعات الأمريكية
متابعات| المسيرة نت: كشفت وكالة رويترز عن تأثير قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بمنع جامعة هارفارد من قبول طلاب أجانب، مشيرة إلى أن هذا القرار يهدد مصدرًا رئيسيًا لإيرادات الجامعات الأمريكية بشكل عام.
الأخبار العاجلة
  • 10:52
    القوات المسلحة: الصمت على ما يحدث في غزة من مجازر يومية سيلحق الخزي والعار بالأمة وسيجعلها مستباحة لأعدائها
  • 10:52
    القوات المسلحة: العملية حققت هدفها بنجاح وتسببت في هروب ملايين الصهاينة إلى الملاجئ، وتوقف حركة المطار
  • 10:52
    القوات المسلحة: نفذنا عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد "بن غوريون" في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي
  • 10:37
    مصادر فلسطينية: شهيد في قصف طيران العدو المسير محيط مقبرة السوارحة في النصيرات وسط قطاع غزة
  • 10:37
    مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد الشهداء في قصف طيران العدو منزلا في بلدة عبسان الجديدة شرقي خان يونس إلى 11
  • 10:37
    الدفاع المدني بغزة: أكثر من 50 شهيدا ومفقودا في غارة للعدو الإسرائيلي استهدفت منزلا في جباليا البلد شمال قطاع غزة
  • 10:26
    عضو الكونجرس الأمريكي الجمهوري عن ولاية فلوريدا راندي فاين يدعو إلى قصف غزة بالأسلحة النووية أسوة بهيروشيما وناجازاكي
  • 10:21
    العميد علي فدوي للمسيرة: تكرار التهديدات الصهيونية باستهداف منشآتنا النووية ليست سوى ترهات، ولم ولن يحقق الأعداء ضد الجمهورية الإسلامية شيئا منذ 47 عامًا
  • 10:21
    العميد علي فدوي للمسيرة: ما قدمه اليمنيون لفلسطين أمرٌ لا مثيل له
  • 10:21
    العميد علي فدوي للمسيرة: الشعب اليمني بعون الله وقف بصلابة لإسناد غزّة وواجه المستكبرين وكتب فصلا جديدًا في تاريخ المقاومة
الأكثر متابعة