لماذا اللعنة على اليهود؟
آخر تحديث 04-06-2019 01:05

موسى "عليه السلام" وهو نبي الله ورسوله إلى بني إسرائيل، كان عنوان الإسلام حاضراً في دعوته، وعنواناً أساسياً لرسالته أيضاً، والله "سبحانه وتعالى" يذكر لنا ذلك في القرآن الكريم، قال الله "جلَّ شأنه": {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ}[يونس: الآية84]،

موسى "عليه السلام" وهو نبي الله ورسوله إلى بني إسرائيل، كان عنوان الإسلام حاضراً في دعوته، وعنواناً أساسياً لرسالته أيضاً، والله "سبحانه وتعالى" يذكر لنا ذلك في القرآن الكريم، قال الله "جلَّ شأنه": {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ}[يونس: الآية84]، موسى "عليه السلام" الذي ينتسب إلى ديانته ورسالته اليهود هو يقدِّم عنوان الإسلام كعنوان أساسي {فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا} يعني: على الله "سبحانه وتعالى"[ام كنتم] ماذا؟ لم يقل: إن كنتم يهوداً أساسيين، أو يهوداً صادقين، قال: {إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ}، وكان هذا واضحاً في حركة موسى بالرسالة وتبليغه للرسالة، وكعنوان بارز في دعوته إلى الله "سبحانه وتعالى"، لدرجة أنَّ فرعون نفس عندما أهلكه الله بالغرق، في اللحظات التي عذبه الله فيها وأهلكه - لحظات الهلاك- حاول أن ينقذ نفسه بالرجوع إلى الله "سبحانه وتعالى" والإيمان بالله، في تلك اللحظات الأخيرة ونقل الله "سبحانه وتعالى" ماذا قال فرعون، يقول الله "جلَّ شأنه": {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ} يعني: فرعون {آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[يونس: الآية90]، لاحظوا كيف كان اعترافه بهذا؛ لأنه عرف يعني من خلال نبي الله موسى ودعوته وتبليغه للرسالة الإلهية أنَّ عنوان الإسلام هو عنوان الدين الإلهي، وأنَّ الانتماء إليه هو بهذا الاسم: {وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} طبعاً لم ينفعه هذا فرعون؛ لأنه كان في لحظات الهلاك، اللحظات الأخيرة قال له الله: {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}[يونس: الآية91]، لم ينفعه بهذا، إنما نجى الله بدنه بعد الموت والهلاك؛ ليكون عبرةً لمن بقي من شعبه وأمته. 
أيضاً نبي الله لوط "عليه السلام"، نبي الله لوط وهو معاصر لنبي الله إبراهيم "عليه السلام"، يقول الله "سبحانه وتعالى" عن قصة نجاته نجاة نبي الله وأسرته، وقد نجَّاه الله ونجَّا أسرته معه ما عدا زوجته، يقول الله "جلَّ شأنه" عن القرية قرية قوم لوط {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[الذاريات: الآية36]، {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا} يعني: في قرية نبي الله لوط، {غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} يعني: كل أهل القرية كانوا مجرمين، ومنحرفين، وعُصاة، وعمَّهم الهلاك والعذاب، بيت واحد، بيت واحد كان متمسِّكاً بالرسالة الإلهية، فماذا كان العنوان؟ الإسلام {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.
أيضاً في قصة نبي الله سليمان "عليه السلام"، ونبي الله سليمان متأخر عن زمن نبي الله موسى "عليه السلام"، وقد مكَّنه الله تمكيناً عظيماً، وآتاه ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده، في القرآن الكريم في سورة النمل يحكي الله "سبحانه وتعالى" ويذكر لنا ويقص لنا قصة نبي الله سليمان "عليه السلام" مع ملكة سبأ في اليمن، عندما أخبره الهدهد ونقل إليه ما عرفه عن ملكة سبأ وقومها من العبادة للشمس من دون الله، فبدأ نبي الله سليمان "عليه السلام"- وهو من أنبياء بني إسرائيل- بدأ بالاهتمام بالموضوع وأرسل كتاباً إلى ملكة سبأ يدعوها وقومها فيه لماذا؟ سيتضح لنا، {قَالَتْ} يعني: ملكة سبأ، يحكي الله ويذكر لنا ماذا قالت، {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ} جمعت كبار دولتها ومستشاريها ووزراءها {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي}[النمل: 29-31] ماذا؟ متيهودين؟ {وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} فالعنوان الذي دعاها به وإليه نبي الله سليمان هي وقومها كان هو ماذا؟ الإسلام، وللأسف الشديد يأتي البعض من الكتَّاب والمثقفين الأغبياء جداً ليقول: أنَّ اليهودية دخلت إلى اليمن من زمن نبي الله سليمان، وأنه دعا اليمنيين إلى اليهودية، ودخلوا في اليهودية في عصره "عليه السلام". وهذا افتراء وبهتان، لم يكن العنوان الذي دعا إليه نبي الله سليمان هو اليهودية أبداً، {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}[النمل: الآية31]. 
أيضاً قال "عليه السلام" نبي الله سليمان لرجال دولته وكبار دولته ومستشاريه ووزرائه، {قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا} يعني: عرش ملكة سبأ {قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}[النمل: الآية38]، كان هو العنوان البارز، أيضاً في قصة ملكة سبأ وكانت ذكية واتخذت قراراً صحيحاً وسليماً، {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ} لما وصلت إلى نبي الله سليمان بعد أن سافرت إليه مع البعض من كبار دولتها وأصحابها {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[النمل: الآية44]، فلاحظوا كان عنوان الدخول في الدين الإلهي مع سليمان "عليه السلام" ماذا؟ الإسلام {وَأَسْلَمْتُ}، قالت: {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} لم تقل: تيهودت مع سليمان لله رب العالمين. لا، أو تهودت، قالت: {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
وهكذا أيضاً وصولاً إلى نبي الله عيسى "عليه السلام" وهو آخر الأنبياء من بني إسرائيل، فكيف كان العنوان في دعوة نبي الله عيسى "عليه السلام" ورسالة الله التي تحرك بها، يقول الله "جلَّ شأنه" في قصة نبي الله عيسى "عليه السلام": {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ} يعني: في بني إسرائيل {قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}[آل عمران: الآية52]، نجد كيف كان عنوان الإسلام هو العنوان الحاضر حتى في داخل بني إسرائيل في حركة أنبيائهم، في زمن موسى، في زمن سليمان، حتى في الأخير في زمن عيسى "عليه السلام"... وهكذا، ولا يزال هناك آيات أخرى، نحن لم نستقصِ الآيات القرآنية فيما يتعلق بهذا الموضوع.
ومع ذلك وقع البعض من العلماء، البعض من الأكاديميين، في الوسط الجامعي، في المناهج الدراسية، في كثيرٍ من الكتب، في كثيرٍ من الأبحاث والدراسات، حتى في الفتاوى، يعني سمعنا في بعضٍ من القنوات الفضائية والبعض يسأل بعض العلماء عن شعار الحوثيين الذي فيه (اللعنة على اليهود)؟ فيقول: هذا لا يجوز (اللعنة على اليهود) لا ينبغي ذلك، فقط لا بأس أن نقول: (الموت لإسرائيل)، لماذا؟ لأن اليهودية - في فهمه- هي عنوان للدين الإلهي، وأتباعها هم المتبعون لذلك الدين الإلهي، وللرسالة الإلهية، وللشريعة الإلهية إلى موسى "عليه السلام"؛ فوقع في الاشتباه، وتوهّم أنَّ اسم اليهود يشمل المتبعين للرسالة الإلهية إلى موسى، بما في ذلك أنبياء، وبما في ذلك مؤمنون صالحون، فاعتبر هذا الكلام سيعم كل الذين ينطبق عليهم ذلك العنوان، والذين- بنظره- ينطبق عليهم ذلك العنوان منهم أنبياء بني إسرائيل، ومنهم المؤمنون من بني إسرائيل في العصور الماضية ما قبل خاتم الأنبياء رسول الله محمد "صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله"، وهذا هو اشتباه، وجدنا أنَّ العنوان الرئيسي هو الإسلام للرسالة الإلهية وللدين الإلهي، ونجد أيضاً في القرآن الكريم أنَّ عنوان اليهود يأتي للتعبير عن خط الانحراف والتحريف، وليس اسماً للمتبعين الصادقين للرسالة الإلهية إلى موسى.
الله "سبحانه وتعالى" يقول في القرآن الكريم: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ} هنا الحديث عن عنوان اليهودية واليهود {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا}[المائدة: من الآية64]، لو كان اسم اليهود اسماً لكل اتباع الرسالة الإلهية إلى موسى لما صح أن ينسب الله إليهم هذه المقولة على هذه النسبة العامة: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ}، لقال مثلاً: [وقال بعض اليهود]؛ حتى يميز الأنبياء، ويميز المؤمنين الصادقين في العصور الماضية ما قبل خاتم الأنبياء رسول الله محمد "صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله"، لكن النسبة أتت عامة، لماذا؟ لأن اسم اليهود هو اسم طائفي، وهو اسمٌ لخط الانحراف، للذين اتجهوا على خط الانحراف والتحريف من المنتسبين لرسالة الله موسى، ولا يشمل لا أنبياء بني إسرائيل ولا المؤمنين منهم، ولهذا لعنهم الله هنا، {وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا}، الذين يقولون: [لماذا تقولون اللعنة على اليهود؟].
يقول الله في القرآن الكريم أيضاً: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ}[المائدة: من الآية82]، اليهود رقم واحد في العِداء للذين آمنوا، وأشد الناس عداوة بين كل الأعداء، الأعداء كُثُر للذين آمنوا، لكن الأشد عداوةً ورقم واحد في هذه العداوة هم اليهود، بعدهم من؟ {وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}، فنسب العداء وأشد العداء للذين آمنوا نسبَه هنا إلى من؟ إلى اليهود، لو كان اسم اليهود يشمل أنبياء بني إسرائيل، أو المؤمنين من بني إسرائيل، لما كانت النسبة عامة، لما قال: (الْيَهُودَ)، لقال: [بعضاً من اليهود، أو جزءاً من اليهود... أو نحو ذلك.].
يقول الله "سبحانه وتعالى" في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[المائدة: من الآية51]، لو كان اليهود اسماً لكل أتباع الرسالة الإلهية إلى موسى، ويدخل ضمن هذا الاسم أنبياء ومؤمنون لما كان هذا التعبير القرآني (لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ أَوْلِيَاءَ) {لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ}، لقال بعض اليهود مثلاً، أو كافري اليهود... أو عبارةً مشابهة؛ ليخرج من يجب التولي لهم من الأنبياء والمؤمنين.
يقول الله "سبحانه وتعالى" أيضاً في القرآن الكريم: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}، طيب إذا كانت ملتهم ديناً سماوياً فلماذا هناك مشكلة، المتحرّون يقولون للنسخ، لأجل النسخ، لكن ماذا يقول القرآن بعد ذلك؟ {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}[البقرة : الآية120]، فالذي لديهم هو أهواء، انحرافات ناشئةً عن هوى أنفسهم، برمجوا الدين أو الرسالة الإلهية بما يتناسب مع أهوائهم، وحرَّفوا، وغيَّروا، وبدَّلوا، ومسخوا الرسالة الإلهية وقدَّموا لها أنماطاً وأشكالاً مختلفة في كثيرٍ من الأمور المهمة، فلذلك جاء هذا الوعيد والتحذير والتهديد: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ} وهو هنا يحكي عن ملّتهم، سمَّاها أهواء {بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}.
فإذاً لا يصح أبداً تسمية اليهودية بالدين السماوي، ليست ديناً سماوياً، الرسالة الإلهية والدين الإلهي الحق اسمه وعنوانه الصحيح والأساس في كل عصر، في كل عهدٍ من عهود الأنبياء "عليهم السلام" الإسلام، اليهودية عنوان طائفي لخط الانحراف والتحريف، واليهود هم أولئك الذين ساروا على خط الانحراف والتحريف.
ولذلك كل من يحاول أن يجعل من هذا الموضوع ذريعةً وغطاءً لمد جسور الولاء والتطبيع لليهود والصهاينة الإسرائيليين فهو يفتري على الله الكذب، وهو يخدع الناس؛ لأنه يحاول أن يجعل من العنوان الديني مطيةً له وذريعةً ووسيلةً يتوصل بها إلى محظورٍ من أكبر المحظورات، وذنبٍ من أعظم الذنوب، ومعصيةٍ من أكبر المعاصي، وهي الولاء لليهود، والله "سبحانه وتعالى" قال: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}، خروج عن منهج الإسلام وعن الأمة الإسلامية، وانضمام إلى صف الأعداء، وتحرُّك بما يخدمهم.
وطبعاً، للإسلام فيما يتعلق بالموقف العسكري والقتالي والقتل والقتال، للإسلام في ذلك منهجه وشريعته في التفريق بين من هو خاضع للدولة الإسلامية ويدفع الجزية، ويخضع للقوانين الإسلامية ولأحكام الشرع الإسلامي الخاصة بوضع المعاهدين ومن يطلق عليهم أهل الذمة، ومن هو معادٍ كإسرائيل، أو يتحرك ضد الأمة الإسلامية، هذا عنوان آخر يعني، هذا عنوان آخر.
فعلى كلٍ أردنا أن نقدِّم هذا التوضيح؛ لأن فيه مشكلتين: 
المشكلة الأولى: أن الذين يتحركون ليجعلوا منه غطاءً كعنوان ديني للتطبيع مع إسرائيل يستغلونه.
والمشكلة الثانية: أن البعض يقعون في الاشتباه ثم يمثِّل بالنسبة لهم مشكلة، ولهذا ينتقدونا في شعارنا شعار (اللعنة على اليهود).
طبعاً، يبقى الكثير من الكلام، مثل: ما حكاه الله عنهم من انحرافات كبيرة جداً في عقائدهم نحو الله "سبحانه وتعالى"، في موقفهم من ملائكة الله ومن جبريل وميكال، فيما يتعلق بموقفهم من الأنبياء وتولّيهم لقتلة الأنبياء، لدرجة أن الله خاطب اليهود المعاصرين للنبي بقوله: {قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ}[البقرة: من الآية91]، لماذا؟ وهم لم يدركوا الأنبياء من قبل، لكنهم كانوا يوالون قتلة الأنبياء من أسلافهم، كانوا على نهجهم وخطهم ويتولونهم، وفي القرآن الكريم أيضاً دعوة صريحة وواضحة لهم إلى الإيمان برسول الله محمد "صلوات الله عليه وعلى آله" ولعنهم القرآن على كفرهم برسول الله وبالقرآن وهم يعرفونه كما يعرفون أبنائهم، فلا يصح النظرة إليهم على أنهم على دينٍ سماويٍ بما هم عليه من انحراف وتحريف رهيب جداً، أنهم على دين سماوي كما الإسلام؛ وبالتالي تأتي هذه المقارنة بين أتباع الديانات السماوية، لا تصح هذه المقارنة أبداً.
طبعاً، في موقف الإسلام في الحرب والسلم، وموقف الإسلام في القتل والقتال هناك فرق بين المسالم والمعادي، والـ - كما قلنا سابقاً- الخاضع لدولة الإسلام، في الماضي كان هناك يهود حتى عندنا في اليمن خاضعون للدولة الإسلامية، ولشريعة الإسلام ولأمر الإسلام، ويدفعون الجزية وهم خاضعون على ما هم عليه من دون أي أنشطة عدائية للتخريب في الداخل الإسلامي، كشرطٍ أساسيٍ يعني للعهد بينهم وبين المسلمين. 
إن شاء الله تكون الصورة مكتملة الوضوح، ونتمنى أيضاً في الوسط الجامعي والأكاديمي أن تكون الصورة واضحة من خلال النصوص القرآنية هذه.
نسأل الله "سبحانه وتعالى" أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه عنا، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يشفي جرحانا، وأن يفرِّج عن أسرانا، وأن ينصرنا بنصره، إنه سميع الدعاء.
وَالسَّـلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه؛؛؛
 محاضرة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) 27 رمضان 1440هـ

الغرفة التجارية بالعاصمة صنعاء ترحّب بقرار إعفاء المشاريع الصغيرة والأصغر من الرسوم
متابعات| المسيرة نت: رحّبت الغرفةُ التجارية الصناعية بأمانة العاصمة صنعاء، بقرار رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي المتعلِّقِ بإعفاء المشاريع الصغيرة والأصغر من الرسوم الحكومية وتسهيل إجراءات تسجيلها ومنحها التراخيصَ والموافقات اللازمة.
للمرة الثالثة في يوم واحد.. صافرات الإنذار تدوي في فلسطين المحتلة وتعليق الملاحة في مطار اللد
متابعات | 23 مايو | المسيرة نت: دوت صافرات الإنذار فجر اليوم الجمعة في يافا المحتلة ومناطق واسعة في فلسطين المحتلة إثر إطلاق صاروخ من اليمن، وذلك للمرة الثالثة خلال 24 ساعة.
قرار ترمب يضرب هارفارد ويؤثر على إيرادات الجامعات الأمريكية
متابعات| المسيرة نت: كشفت وكالة رويترز عن تأثير قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بمنع جامعة هارفارد من قبول طلاب أجانب، مشيرة إلى أن هذا القرار يهدد مصدرًا رئيسيًا لإيرادات الجامعات الأمريكية بشكل عام.
الأخبار العاجلة
  • 17:17
    مصادر فلسطينية: شهيد وجرحى بقصف طيران العدو مواطنين في محيط مسجد حماد الحسنات بمخيم النصيرات وسط القطاع
  • 17:16
    مصادر فلسطينية: غارة للعدو الإسرائيلي في محيط مسجد حماد الحسنات بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • 16:59
    إعلام العدو: الخطوط الجوية الفرنسية تمدد وقف رحلاتها حتى 26 مايو
  • 16:52
    إعلام العدو: الخطوط الجوية البريطانية تمدد وقف رحلاتها إلى "إسرائيل" حتى نهاية يوليو المقبل
  • 16:08
    بيان المسيرات: غزة اليوم وهي في أصعب الظروف ترفض الاستسلام وتفشل وتحبط العدو من تحقيق أي هدف، فما هو مبرر من يتخاذل ولديه من الإمكانات بما لا يقارن مع غزة
  • 16:08
    بيان المسيرات: ندعو الأمة لاستلهام دروس الثبات والصبر والعطاء من أبناء غزة
  • 16:08
    بيان المسيرات: نشيد ونعتز بالصمود التاريخي والصبر العظيم والملاحم البطولية التي يسطرها أبناء غزة مقاومة وشعباً
  • 16:07
    بيان المسيرات: نجدد تأييدنا المطلق واعتزازنا بالعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة ضد كيان العدو والتي ألحقت به الضرر الكبير
  • 16:07
    بيان المسيرات: ندعو شعوب أمتنا إلى التحرك والخروج من هذا العار وتسجيل موقف عملي تجاه جرائم العدو في غزة
  • 16:05
    بيان المسيرات: نسجل موقفنا أمام الله وأمام خلقه أننا لن نقبل ولن نسكت، ولن نتراجع، بل سنواصل بكل ثبات حتى يكتب الله النصر والفرج لغزة
الأكثر متابعة