الضالع: الريال والدرهم يلعب بحمران العيون وبكل ما يكتبون!؟

لجهلاء لا يستفيدون من تجارب الماضي ما زالت عقليتهم العنصرية والقبلية تسيطر على تصرفاتهم وطريقة تعاملهم مع الآخرين، حتى النخبة السياسية التي كنا نعتقد بأنها فاهمة ومدركة لما تؤول إليه الأمور والوقائع على الأرض

الجهلاء لا يستفيدون من تجارب الماضي ما زالت عقليتهم العنصرية والقبلية تسيطر على تصرفاتهم وطريقة تعاملهم مع الآخرين، حتى النخبة السياسية التي كنا نعتقد بأنها فاهمة ومدركة لما تؤول إليه الأمور والوقائع على الأرض، أصبحت اليوم تميل إلى العصبية والعنصرية والقبلية، وترتمي في أحضان الاحتلال الإماراتي السعودي وتبيع له الولاء مقابل الأرض والعرض وكل شيء، وما زالت تصنع لنا الوهم أن الضالع بوابة الجنوب ونحن وهم نعرف عكس ذلك حقيقة شيء مؤلم أن نقرأ لمن كنا نعتقد أنهم شركاء لنا في استعادة وطن، هم اليوم يغردون خارج السرب.

يا قوم كنا معكم في خندق النضال، وكنا معكم نحمل مشاعل الحرية وانتصار الجنوب، ولكنكم في لحظة ما صدمنا بغدركم، حين ارتميتم في أحضان السعودية والإمارات، وشكرا سلمان وشكر زايد، وذهبتم إلى أبواب السفارات تحملون لافتات الشكر والصور، معتقدين بأن المستعمر الإماراتي السعودي سيعطي لكم الاستقلال والسلطة في الجنوب وسيقاسمكم السلطة والثروة، وجعلتم من أنفسكم أوصياء على أبناء الجنوب، ونشرتم قوائم سوداء لكل من عارضكم، وأطلقتم أحكام الإعدام بحقهم، لأنهم قالوا لكم إن الجنوب محتل، ورفضتهم ذلك.

وها أنتم اليوم بعد أن وقع الفأس على الرأس وانتهت أشهر العسل مع الإمارات والسعودية، تقولون نفس الكلام الذي كنا نقوله في العام 2015 واليوم تقولون إن هناك معركة مصيرية في الضالع، وأن الضالع بوابة الجنوب، للأسف الشديد الضالع سقطت في أحضان وبؤس الارتزاق، وزج أبناء الجنوب في محارق الموت.

اليوم هناك معركة تحرر وطنية لتحرير الضالع التي حاولها الانتقاليون إلى إمارة إماراتية، فالشرفاء والأحرار من أبناء الضالع يقاتلون من أجل تحرير الإمارة الضالعية من الاحتلال الإماراتي، فالضالع مثلها مثل كل الأراضي الجنوبية، أرض محتلة وعلى كل أبناء الضالع الشرفاء والأحرار تحرير الضالع من المرتزقة والاحتلال الإماراتي السعودي.

سيلعن التاريخ من كان منكم السبب في ذلك، حين ذهبتم وعقدتهم الصفقات مع الرئيس الفار الغير شرعي عبدربه منصور هادي من أجل تسليم عدن لكم، ولحكومة ما تسمى بالشرعية وشاركتموهم في الحكم مقابل كل المناصب في عدن، وعندما انتهت الشراكة والمصالح انقلبت كل الأمور بالمجلس الانتقالي وتحولتم إلى شركاء في قتل أبناء الجنوب والزج بهم في محارق الموت،

سيلعن التاريخ كل الذين يكتبون الآن على الاحتلال اليمني ويتجاهلون أن هناك احتلالا إماراتيا سعوديا، سودانيا، بلاك ووتر، وقوات أجنبية تتواجد في أرض الجنوب،

أين أنتم من ذلك؟

أما أن الريال السعودي والدرهم الإماراتي يلعب بحمران العيون وبكل ما تكتبون؟