الإنحراف العقائدي والعملي عن العبودية لله

الانحرافُ العقائدي، مِثلَما شَرحَنا فِي مَن اِعتقدوا في شيئٍ من الجَمادِ أو شيئٍ من الكائناتِ الأخرى أنَّها آلهةٌ وشريكةٌ للهِ سبحانه وتعالى في الأُلوهيةِ والرُبوبيةِ، وهذا انحرافٌ عقائديٌ وشِرْكٌ عَقائدي.وهناك انحرافٌ في الواقعِ العملي، الانحرافُ في الواقعِ العملي، عندما تُطيعُ الآخرينَ في مَعصيةِ اللهِ سبحانه وتعالى وتُؤثِرُ طاعتَهم على طاعةِ اللهِ جلَّ شأنُه.
الانحرافُ العقائدي، مِثلَما شَرحَنا فِي مَن اِعتقدوا في شيئٍ من الجَمادِ أو شيئٍ من الكائناتِ الأخرى أنَّها آلهةٌ وشريكةٌ للهِ سبحانه وتعالى في الأُلوهيةِ والرُبوبيةِ، وهذا انحرافٌ عقائديٌ وشِرْكٌ عَقائدي.وهناك انحرافٌ في الواقعِ العملي، الانحرافُ في الواقعِ العملي، عندما تُطيعُ الآخرينَ في مَعصيةِ اللهِ سبحانه وتعالى وتُؤثِرُ طاعتَهم على طاعةِ اللهِ جلَّ شأنُه.
فحالةُ الانحرافِ هذهِ في أنْ تجعلَ مع اللهِ إلهاً آخرَ هي حالةٌ خطيرةٌ جداً على الإنسانِ، وتُمثلُ أكبرَ خُطورةٍ على الإنسان، لأنَّ الإنسانَ سيبني مَسارَ حَياتِه بِكلِه على {جُرُفٍ هَارٍ} (التوبة ـ من الآية 109)، على خَطرٍ كبيرٍ على غيرِ أساسٍ، ولهذا يقولُ اللهُ جلَّ شأنُه {فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا}، مَبدأُ التوحيدِ مَبدأٌ عظيمٌ لصالحِ الإنسانِ نفسِه، لأنَّ مَعناهُ أنكَ تثقُ في اللهِ جلَّ شأنُه وتَعتمدُ عليهِ، وهو الإلهُ الحقُّ الذي لا إلهَ إلا هو، الذي لهُ الكَمالُ المُطلَقُ، الذي هو على كلِ شيئٍ قديرٍ وبكلِ شيئٍ عَليم، الذي هو ربُّك وربُّ العالمين وربُّ السماوات والأرض وربُّ الناسِ، والمَلِكُ لهذا العالم، والمُتحكِّمُ والمُدبِّرُ لشؤونِ هذا العالم، فأنتَ عندَما تُؤلِّهُهُ هو ـ وهو الإلهُ الحقُ ـ وتلتجئُ إليهِ وتَعبدُهُ هو سبحانه وتعالى ولا تتخذُ مَعَهُ آلهةً أخرى، تَعتمدُ عليهِ وتثقُ بهِ وتلتجئُ إليهِ، ترجوهُ هو بالخيرِ ولِدَفعِ الشرِّ والضُرِ، تَعتمدُ عليه، تَسيرُ في هذه الحياةِ على أساسِ توجيهاتِه وتعليماتِه الحكيمةِ التي هي مِن مُنطلقِ رحمتِه وبحكمتِه وبعلمِه، وهو المُحيطُ بكلِ شيئٍ عِلماً، فأنت تعتمدُ على مَصدرِ القوةِ مَصدرِ الخيرِ الذي يَملِكُ لك النفعَ، ويَملِكُ لك دَفعَ الضُرِ عنك، ويَملِكُ لكَ الخيرَ، والذي يَقدِرُ على ما لا يَقدِرُ عليهِ غيرُه، وبالتالي أنتَ تعتمدُ على مَن ينفعُك وعلى مَن يدفعُ عنك الشرَّ والضُرَّ، وعلى من يَجلِبُ لكَ الخيرَ، وعلى مَن يَهديك ويُعلِّمُك، ويُرشدُك ويُوجهُك في مواجهةِ مَتاعبِ هذه الحياةِ وتحدياتِها وصعوباتِها إلى ما هو الخيرُ لك، يأتيك الخيرُ مِنهُ في تدبيرِه وفي خَلقِه وفي تشريعِه وفي هِدايتِه وفي تَوجيهِه، وإلى مَن حياتُك بيدِه ورِزقُك بيده ومَوتُك بيدِه ومَصيرُك إليه، فأنت تتجهُ على أساسٍ صحيح، أمّا عندما تجعلُ معه آلهةً أخرى وتلتجئُ إلى غيرِه وتعتمدُ على غيرِه فأنتَ عَطَّلتَ على نفسِك هذا الخيرَ الكبيرَ، ولم تعتمدْ على المصدرِ الحقيقي للقوةِ وللخيرِ وللسعادةِ وللفلاحِ ولِدفعِ الشرِّ ولِجلْبِ الخير، ومعناه أنّك المُتضرر {فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا}، تكونُ مسيرتُك في هذه الحياةِ غيرَ مُعتمدةٍ على المَصدرِ الحقيقي للخيرِ والقوة، فتكون مسيرةً قائمةً على الضَعفِ على العَجزِ على الخُذلان، تَفصِلُ نفسَك أنتَ عن الرعايةِ الإلهية الشاملة، وتتجهُ إلى مَن لا يَمنحُك هذه الرعايةَ لا في جانبِ التدبيرِ ولا في جانبِ الخَلقِ ولا في جانبِ الهِداية ولا في جانبِ التشريع، وتعيشُ مَذمُوماً تستحق الذمَّ، لأنك اتجهتَ اتجاهاً خاطئاً ومُنحرفاً في أكبرِ عمليةِ انحرافٍ، في أسوأِ حالٍ من الجُحودِ والنُكرانِ للحقِ والتنكرِ للنعمةِ وللمُنعمِ العظيم وللربِّ الكريم، وأنت في حالةٍ من العِصيانِ وفي حالةٍ من الخُذلانِ التي تستحقُ معها الذمُّ والعقابُ، مَخذولاً فقدَتَ هذه الرعايةَ الإلهية.
الانحرافُ في العُبوديةِ غالباً ما يكون انحرافاً في الواقع العملي، ومن أسوأِ شيئٍ في واقعِ الإنسانِ أنّه إنْ لم يُعبُد اللهَ سبحانه وتعالى، ويتحركْ في حياتِه وفي مشوارِ حياتِه على هذا الأساسِ فإنَّ مُنتهى أمرِه أن يَعبُدَ مَن؟ أن يَعبُدَ عدوَهُ الشيطانَ الرجيم، ولهذا يأتي في القرآن الكريم في نداءِ اللهِ لعبادهِ يومَ القيامةِ للبشريةِ لبني آدم {أَلَمْ أَعْهَد إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَم أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَان إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوّ مُبِين} (يس ـ 60)، لأنَّ كلَّ حالاتِ الانحرافِ في العبودية في العِبادة، كلَّ حالاتِ الانحرافِ في العبادةِ مُنتهاها هو العبادةُ للشيطان، إمّا أن تَعبُدَ اللهَ وإما أن تَعبُدَ الشيطان، والحالاتُ التي تُؤثِّرُ على الإنسانِ في المجالِ العملي هي عندما يُؤثِرُ طاعةَ غيرِ الله على طاعةِ الله، أي يُطيعُ غيرَ اللهِ في مَعصيةِ الله، يتوجهُ في هذه الحالةِ بدافعِ الخوفِ من غيرِ اللهِ أكثرَ فيطيعَ ذلك الغيرَ بما هو معصيةٌ للهِ سبحانه وتعالى، أو بدافعِ الرغبةِ فيؤثِرَ غيرَ اللهِ ويعصيَ اللهَ سبحانه وتعالى طاعةً لذلك الغَير، وهذه الحالةُ خطيرةٌ جدا وهي حالةٌ واسعةٌ في حياةِ الناس، بطبيعةِ ارتباطاتهِم بدءاً من هوى النفسِ، يُمكنُ للإنسانِ أن يَعبُدَ هواه، أن يتخذ من هواه إلها، الله جلَّ شأنُه يقول {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ}(الفرقان ـ من الآية 43)، يقولُ في آيةٍ أخرى {أَفرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ} (الجاثية ـ من الآية 23)، هوى النفس، عندما تتجهُ إلى هوى نفسِك وتجعلُ منه الأساسَ الذي تَعتمدُ عليه عملياً وتُؤثِرُه حتى فوقِ أمْرِ الله ونَهيه، تتركُ أمرَ اللهِ وتُعطِّلُه من أجلِ هوى نفسِك، تُخالفُ ما نَهاك اللهُ عنه، تخُالفُ في ما نهاكَ اللهُ عنه وتقترفُه مِن أجلِ هوى نفسك، وتَسيرُ في الحياةِ على هذا الأساس، فأنتَ هنا اتخذت هواكَ إلها، ارتباطاتُك في علاقاتِك بالآخرين مِن الناسِ أو غيرِهم عندما يكونُ سَقفُها الطاعةُ المُطلَقةُ حتى في مَعصيةِ اللهِ فأنتَ تَعبدُهم، أنتَ تَعبدُ من تُؤثِرُ طاعتَه فوقَ اللهِ فوقَ طاعةِ اللهِ سبحانه وتعالى، فلهذا نحن معنيون أنْ نعيَ في واقعِنا العامِ كمسلمين ـ والبشريةُ بشكلٍ عامٍ مأمورةٌ بذلك ـ أن تكونَ علاقاتُها بغيرِ اللهِ سبحانه وتعالى علاقةً مضبوطةً تحتَ سقفِ العبوديةِ للهِ سبحانه وتعالى، الآخرون عبيد، الآخرون بكلِّهم إنما هم عبيدٌ مِثلُنا للهِ سبحانه وتعالى، ولذلك تكونُ علاقتُك بالعبدِ الآخرِ من عِبادِ اللهِ سبحانه وتعالى علاقةُ العبدِ مع العبدِ، لا تُطعْ أحداً في معصيةِ اللهِ أياً كانَ باسم زعيم، قائد، رئيس، ملك، أمير، عالِم، بأيِ صِفةٍ من الصِفات، بأي عنوانٍ من العناوين، لا يمتلكُ أحدٌ الحقَّ أنْ تجعلَ طاعتَه فوقَ طاعةِ الله، أن تجعلَ أمرَه فوقَ أمرِ الله، أن تجعلَ نهيَه فوقَ نهي اللهِ سبحانه وتعالى، الذي لهُ الحقُ المُطلقُ في الأمرِ والنهي فينا هو اللهُ سبحانه وتعالى، والعبادةُ له أن نجعلَ أمرَه فوقَ كلِ أمرٍ ونهيُه فوقَ كلِ نهي، وطاعتُه فوقَ كلِ طاعة، وأن لا ننحرفَ عن هذا لأجلِ أي أحدٍ، لا لِهوى أنفسِنا ولا لأي شخصٍ كانَ تحتَ أي مُسمَّى أو عنوان، وفي أي مستوىً من مستوياتِ النفوذِ والزعامةِ في هذهِ الحياة.
لا يُخضِعنا أحدٌ بما يَصرِفُنا عن نَهجِ الله تحتَ عُنوانٍ يُقدِّمُه لنا، عنوانِ مُنظِّم، مُشرَّعٍ، مُفلْسَفٍ، عقيدة، شريعة، قانون، نظام، دستور، أي عنوان كان وفيه مخالفةٌ لمنهجِ اللهِ سبحانه وتعالى، لا نقبلُ به بديلاً عن أمرِ الله، عن هَدي الله، عن نَهجِ الله سبحانه وتعالى، نجعلُ كلَّ الأشياءِ الأخرى تحتَ هذا السقف، تحتَ سقفِ العبوديةِ للهِ، تحتَ سقف طاعة الله، تحتَ سقفِ أمْرِ اللهِ ونهيه، وهذه مسألةٌ مُهمة.
أيضاً الإنسانُ بنفسِه في أي مَوقعٍ من مواقعِ المسؤوليةِ في هذه الحياة لا يفترضُ لنفِسه الحقَ في الطاعةِ فوقَ طاعةِ الله، أو في الذوبانِ في أمْرِه ونَهيهِ حتى فيما يخُالفُ توجيهاتِ اللهِ سبحانه وتعالى، مَن يفعلُ ذلك، ويسعى لذلك، ويطلبُ ، ويَفترضُ من الآخرين ذلك، فهو طاغوتٌ، طاغوتٌ مُتكبِّر، سواءً باسم مَلِكٍ أو أميرٍ أو رئيسٍ أو وزيرٍ أو مسؤولٍ أو عسكري أو أمني أو قائدٍ أو زعيمٍ أو عالمٍ ديني، أياً كانَ بأي صفةٍ كان، مَن يَفترضُ لنفسِه الطاعةَ المُطلقةَ والانقيادَ له فيما فيهِ معصيةٌ لله سبحانه وتعالى ويَفرِضُ ذلك على الناسِ فهو طاغوتٌ مُتكبِّر يجبُ أن يَكفُرَ الناسُ بأمرِه ذلك ونَهيه ذلك، لأنّه لا يَملِكُ هذا الحقَ في عبادِ الله الأمرَ المطلقَ النهيَ المطلقَ الطاعةَ المطلقةَ إلا اللهُ سبحانه وتعالى، أما الآخرون فحتى مَن هُم في طريقِ الحق، حتى الأنبياء وحتى الرُسل وحتى أولياء الله سبحانه وتعالى سقفُ الطاعةِ لَهُم هو في إطارِ طاعةِ اللهِ سبحانه وتعالى، في إطارِ الاتِّباع للحق، في إطارِ منهجِ الحقِ جلَّ شأنُه، ولهذا يقولُ الله {وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران ـ 80)، حتى النبي وهو النبي لا يفترضُ من الناسِ أن يُطيعوه خَارجَ طاعةِ اللهِ فيما هو معصيةٌ لله سبحانه وتعالى، لا، يفكروا بذلك، هم أعبدُ الناسِ للهِ أولياءُ اللهِ بكلِّهم لا أحدَ يفترِضُ لنفسِه الطاعةَ في معصيةِ الله وفي مُخالفةِ ما يأمرُ بهِ اللهُ سبحانه وتعالى وبالتجاوز لمناهي اللهِ وحُدودِه أبداً، فالذي يفترضُ لنفسهِ ذلك هو طاغوتٌ مُتكبِّر، في أي مستوى في أي موقعٍ من مواقع المسؤوليةِ تحتَ أي عنوان، لا يمتلك أحدٌ هذه الصلاحيةَ في عبادِ الله.
{أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} وحينها الإنسانُ إذا سارَ على هذا الأساسِ سينتظم مَسارُ حياتِه، وطريقتُه في الحياة، منهجيتُه في الحياةِ كلِها تعتمدُ هذا الأساسِ الكبير.
والإنسانُ حينَها يُذعن لأكبرِ حقٍ وأعظمِ حقٍ وهو حقُ اللهِ ربِّنا سبحانه وتعالى، حقُ اللهِ ربِّنا العظيمِ المالكِ المُنعمِ، الإنسانُ يتنكرُ عندما يُعبِّدُ نفسَه لغيرِ اللهِ جلَّ شأنُه يتنكرُ للهِ لولي نعمتِه العظيمِ الذي خَلَقَه وفَطرَه وأنعمَ عليهِ بكلِ النِعمِ، فحقُ اللهِ فوَق كلِ حقٍ أولاً وقبلَ كلِ الحُقوق.
المحاضرة الرمضانية الثامنة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي 1440هـ

إصدار العملة المعدنية من فئة 50 ريالاً في صنعاء.. خطوة اقتصادية مدروسة لمواجهة التحديات النقدية
خاص| المسيرة نت: أعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء عن بدء تداول العملة المعدنية الجديدة من فئة 50 ريالاً، ابتداءً من يومنا الأحد، وذلك في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة الأوراق النقدية التالفة، وتلبية احتياجات السوق المحلي دون التسبب في أي تضخم نقدي أو تأثير على أسعار الصرف.
أستاذ قانون دولي: كيان العدو الصهيوني وأمريكا شركاء في جرائم الإبادة
متابعات | المسيرة نت: أوضح أستاذ القانون الدولي الدكتور عمر الحامد، أن ما يجري في غزة من مجازر وجرائم يتجاوز كل الأعراف والشرائع الإنسانية، مشيرًا إلى أن العدوّ الأمريكي وكيان العدوّ الصهيوني يشتركان في تنفيذ مذابح ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني منذ عقود، وما نشهده اليوم هو امتداد لهذا النهج الإجرامي.-
11:57عضو فريق السفينة حنظلة: لم تدن أي دولة أوربية استهداف"إسرائيل" سفينتنا "مادلين" قبل شهر
-
11:57عضو فريق السفينة حنظلة : "إسرائيل" لا تحاصر الناس فقط في غزة بل تقوم بقتلهم وإبادتهم
-
11:54عضو بفريق السفينة حنظلة: لن نتوقف حتى ينكسر الحصار وتحرر فلسطين وتحاكم " إسرائيل" بجرائم الإبادة
-
11:54عضو فريق السفينة حنظلة ماريا إلينا في مؤتمر صحفي على متن السفينة بصقلية: نبحر من أجل كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة
-
11:54مصادر طبية: 30 شهيدًا في غارات صهيونية على القطاع منذ فجر الآحد بينهم 20 في مخيم النصيرات
-
11:27سرايا القدس تبث مشاهد من قصف جنود وآليات العدو الصهيوني بقذائف الهاون في مناطق التوغل بمدينة خانيونس