الجيشُ واللجان الشعبية: من تكتيكاتِ الدفاع والتصدّي إلى استراتيجية الهجوم

صمودٌ أسطوريٌّ في المخاء والانتقالُ من حالة التصدّي والدفاع إلى العمليات الهجومية الخاطفة في شبوة وميدي ونهم وصرواح واستعَادَةُ مناطقَ في تعز مع اسْتمرَارِ حرب الاستنزافِ على طول الجبهة الحدودية
متابعات | 7 فبراير | صدى المسيرة:
تقدُّمٌ ملحوظٌ تحقّقه قواتُ الجيش واللجان الشعبية في أكثرَ من منطقة رغم التعزيزاتِ الكبيرةِ لقوى العدوان والمرتزِقة في البر والتفوُّق في الجو وما يرافق كُلّ ذلك من عملٍ استخباري عبر طائرات التجسُّس ومشاركة البوارج الحربية في القصف.
ومن خلال قراءة عامة لمستجدات المعارك في مختلف الجبهات نجدُ أننا أمامَ متغيّرات قد تطرأ على مجمل الخارطة العسكرية بعد أكثر من عام ونصف عام، وقوات الجيش واللجان تعتمدُ على تكتيكات قتالية ضمنَ استراتيجية عامة تعتمدُ على الدفاع والتصدّي وإيقاف زحوفات العدو ومنع تقدمه، وهو ما تمكّنت من تحقيقه في إطار امتصاصِ الصدمة عند بداية العدوان وكذلك التعاطي المسؤول مع مسرح العمليات والأخذ بالاعتبار تفوُّقَ العدوان الجوي، الأمر الذي انعكَسَ إيجاباً على مستوى تماسُك الخطوط الأمامية بما يتلاءَمُ وظروفَ المعركة.
وقد أدى ذلك إلى إفشال القصف التكتيكي للعدو والتقليل من مدى مساهمة الطيران كعامل حاسم في الحروب، وهو ما دفع العدوان مجدّداً لاستراتيجية القصف الاستراتيجي عبرَ استهدَاف المدن والطرقات والجسور.
ويتضحُ من خلال مؤشرات مستجدات المعارك خلال الأسبوعين الماضيين أن قواتِ الجيش واللجان وفي ظل ظروف الحرب الكونية على اليمن تمكّنت من خَوْضِ معاركَ عنيفةٍ على طول الجبهات القتالية، إضافةً إلى معركة أخرى تتضمن الحشد والتعبئة واستقبال المزيد من المقاتلين والركون إلى الصناعات المحلية لتطوير الصواريخ وإعادة تفعيل أسلحة أخرى وإدخال منظومات جديدة إلى الجبهة، ناهيك عن محاولات كسر تفوق العدوان البحري، وذلك من خلال عمليات استهدَاف البوارج الحربية المعادية، وكان آخرها استهدَاف الفرقاطة السعودية.
من الدفاع والتصدّي إلى الهجوم:
وإذا كانت نتائجُ المعارك خلال الأشهر السابقة تؤكّدُ أن الجبهاتِ حقّقت نجاحاً كبيراً في التصدّي لقوات العدوان إذا ما وضعنا حجمَ تلك القوات ومستوى ونوعية السلاح المستخدم إلا أن ما يمكن استنتاجُهُ مؤخراً يُشيرُ إلى اسْتمرَار الجيش واللجان الشعبية في معركة الاستنزاف ضد قوات العدوان في الجبهات الحدودية واعتماد تكتيكات قتالية ساهمت في رفع نسبة خسائر العدو وأكدت الجاهزية واليقظة والاستعداد لخوض معارك في ظروف أكثرَ قساوةً وتعقيداً من ظروف المعارك الحالية والتي تُعتبَرُ في تأريخ الحروب استثناء حسب كثير من المتابعين لمجريات الأحداث في الجبهة الحدودية.
وفي الجبهات الأخرى حقّقت قوات الجيش واللجان ما يمكن وَصْـفُه بالإنجاز العسكري الذي جاء في ظل ظروف معقدة تقف فيه أغلب معايير القوة العسكرية لصالح الطرف الآخر، ومع ذلك انتقلت وحدات الجيش واللجان من موقع الدفاع والتصدّي إلى شن عمليات هجومية خاطفة، كما حدث في عسيلان بشبوة وفي صرواح وحريب القراميش بمَأرب ونهم بمحافظة صنعاء وميدي أقصى شمال غرب البلاد، بل وتطوير ذلك إلى استراتيجية هجومية تهدفُ لاستعَادَة مناطقَ متفرقة، وهو ما حدث في عددٍ من مديريات محافظتَي الجوف شمالاً وتعز جنوباً بالتزامن مع صمود أسطوري في الساحل الغربي.
صدمةُ العدوان وصمودُ المخاء
الصدمةُ الأشدُّ على العدوان كانت في معركة الساحل الغربي، فبعد أن تمكَّنَ من تحقيق بعض التقدُّمِ في الخط الساحلي باتجاه مدينة المخاء، إلا أنه تكبّد خسائرَ كبيرةً قبل أن يتفاجأُ بعمليات التفافية وكمائن نوعية استهدفت اغلب القيادات في صفوف مرتزقته على الأرض.
وقد أدى صمود مدينة المخاء للأسبوع الثالث على التوالي إلى انتكاسة معنوية أصيبت بها القوات المعادية إثرَ الإعلان الكاذب بالسيطرة على المدينة، وقبل أن يؤكد المقاتلون من الجيش واللجان الشعبية جاهزيتهم للتعاطي معَ الظرف الطارئ واستهدَاف قوات العدوان بعمليات هجومية دفعتها للتراجُع.
وأكدت معاركُ الساحل الغربي من ميدي شمالاً وحتى باب المندب جنوباً أن الجيشَ واللجانَ الشعبية الأكثرُ استيعاباً لمعطيات الواقع الميداني ومسرح العمليات العسكرية والأكثرُ قدرة على تحقيق التوازُن رغم استحالة ذلك بالمعنى العسكري؛ وذلك نتيجة تفوق العدوان إلا أنّ قواته لم تتمكن من تحقيق أهدافَهُ وفق المرسوم لها، وهو ما يعني وبالعودة إلى موازين القوى وعوامل القوة لدى كُلّ طرف أنّ قوات الجيش واللجان الشعبية بإمكانياتها المحدودة تمكنت من إفشال مُخَطّط التقدم.
إدارةُ العمليات المرتبطة بالجبهات:
وترتبط مختلفُ العمليات المتعلقة بالمواجهة العسكرية مع العدوان ببعضها البعض، الأمر الذي جعل النجاحاتِ في الجبهات القتالية تنسحبُ على عمليات أخرى مرتبطة بها كإدارة خطوطِ الإمدادات العسكرية والتكيف مع تعقيدات الجغرافيا أولاً وتجاوز مسألة الغطاء الجوي الحربي ثانياً، إضافة إلى إدارة عمليات ثانوية بأبعادها الاجتماعية والإعلامية لما لها من أهمية في التأمين والتحصين.
وتأتي المعسكراتُ التدريبيةُ لتجهيز المقاتلين وتخرُّجُ عددٍ من الدفعات منها المتخصّصة كتَحَــدٍّ آخر يخوضُه الجيشُ واللجان الشعبية بالتزامُنِ مع اسْتمرَار الدور الشعبي في رفْــدِ الجبهات بالمقاتلين، الأمر الذي ساهَمَ في تعزيز مختلف الجبهات واستهدَاف الخطوط الأمامية للعدوان وتنفيذ عمليات نوعية كالكمائن والاستهدَاف المباشر للمدرعات والآليات ناهيك عن عمليات القنص.

دورة اسعافية لكوادر مراكز التوقيف في الداخلية بعنوان "خلف القضبان انسان"
صنعاء | المسيرة نت: دشّنت وزارة الداخلية، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والبيئة، اليوم السبت، دورة تدريبية متخصصة في الإسعافات الأولية ومكافحة الأمراض الوبائية، تستهدف مسؤولي مراكز التوقيف في أقسام الشرطة بأمانة العاصمة صنعاء، تحت شعار "يوجد خلف القضبان إنسان".
كيان العدو وأمريكا يسعيان لتصفية القضية الفلسطينية والتغلغل في المنطقة
خاص | المسيرة نت: أوضح الكاتب والإعلامي اللبناني يونس عودة أن كيان العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية يعملان بشكل ممنهج على تضليل الرأي العام العالمي من خلال ترويج الأكاذيب، سواء حول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة أو ما يخص الواقع اللبناني، بهدف تمرير مشاريع خطيرة تحت ستار "العمل الإنساني"، بينما هي في حقيقتها مخططات تهجير واستعمار جديدة.
عراقجي: أمريكا خانت الدبلوماسية وطاولة المفاوضات
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن العدوان الصهيوني على إيران تم بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي خانت الدبلوماسية وطاولة المفاوضات.-
17:02يديعوت أحرونوت عن جندي صهيوني: الاستنزاف في القتال بغزة سيسحقنا تدريجيا حتى ننهار
-
17:01يديعوت أحرونوت عن جندي صهيوني: حكومة نتنياهو عاجزة وضعيفة أمام "الحاخامات" والسياسيين "الحريديم"
-
17:01يديعوت أحرونوت عن جندي صهيوني: حكومة نتنياهو ترسلنا إلى القتال وتعفي عشرات آلاف من "الحريديم"
-
16:59مصادر فلسطينية: شهيدان وجرحى نتيجة قصف العدو على منتظري المساعدات غرب مدينة غزة
-
16:55مصادر فلسطينية: جرحى بنيران مسيّرة صهيونية قرب مفرق الأمن العام غرب مدينة غزة
-
16:50مصادر فلسطينية: شهيد وجرحى في قصف للعدو على منتظري المساعدات غرب مدينة غزة