رسائل مؤتمر وارسو إلى الشعوب
آخر تحديث 17-02-2019 18:45

لعل ما حدث قبل يومين وتحديدا في المؤتمر الذي عقد في العاصمة البولندية وارسو برعاية أمريكية وإسرائيلية مباشرة ومشاركة عربية خليجية لافتة،

لعل ما حدث قبل يومين وتحديدا في المؤتمر الذي عقد في العاصمة البولندية وارسو برعاية أمريكية وإسرائيلية مباشرة ومشاركة عربية خليجية لافتة، كان دور البطولة فيها معدا وبشكل خاص ومدروس لوفد حكومة المرتزقة الذي ترأسه ما يسمى بوزير خارجية -الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي- خالد اليماني، والذي أظهرت الصور والشاشات جلوسه في أريحية منقطعة النظير وعن يساره وزير خارجية الولايات المتحدة وعن يمينه رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وذلك في إشارة واضحة ودلالة صريحة على حقيقة الشرعية التي اتخذتها دول تحالف العدوان كذريعة لشن عدوانها القذر على اليمن وشعبه العظيم.

هذه الصورة وإن كانت قد أكدت للشارع العربي حتمية شروع دول تحالف العدوان على اليمن بشكل خاص بالتطبيع مع إسرائيل وهذه المرة من فوق الطاولة وليس من تحتها كما كان يجري في السابق، إلا أنها كشفت أمرا أخطر من ذلك وهو حقيقة حكومة مرتزقة الرياض وحقيقة علاقتها وارتباطها الوثيق بالولايات المتحدة وإسرائيل كأداة تابعة ليست سوى شرعية أمريكا وإسرائيل في فرض إرادتهما على اليمن وشعبه، الأمر الذي يؤكد بالفعل ما كنا نسمعه على لسان أنصار الله من أن هذا العدوان على اليمن هو في الحقيقة عدوان أمريكي إسرائيلي تنفذه أنظمة عربية بالوكالة.

هذا المؤتمر وإن كان في ظاهرة قد عقد بزعم تشكيل تحالف دولي لمواجهة إيران كعدو مشترك للجميع، تلتقي فيه الدول العربية مع إسرائيل في نقطة واحدة، إلا أن الواضح ومن خلال الطريقة التي ظهر بها المرتزق خالد اليماني أن مواجهة السياسات الإيرانية ليس سوى غطاء تعمد المؤتمرون من خلاله تمرير عدة رسائل للشارع العربي عموما وللشعب اليمني بشكل خاص هذه الرسائل يمكن ملاحظتها في الآتي:

1.أن التطبيع العربي مع إسرائيل أصبح حقيقة كانت تحاك في الخفاء قبل أن تظهر للعلن وأن الشروع في تجسيد هذا التطبيع إلى واقع بات قريبا جدا، انطلاقا من تلاقي مصالح أنظمة دول العدوان مع إسرائيل في مواجهة عدو واحد هو إيران.

2.أن مؤتمر وارسو عقد بشكل خاص لمناقشة وبحث آخر التطورات الميدانية في اليمن دون غيرها من الدول وهو ما أكد عليه وزير خارجية مرتزقة الرياض بلسانه بقوله في معرض رده على الانتقادات الغاضبة التي وجهت إليه عقب ظهوره جالسا إلى جانب رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: " إن المشاركة في وارسو لم تكن لمناقشة فلسطين، بل لحشد المجتمع الدولي لمواجهة المخططات التوسعية الإيرانية في اليمن".

ولعل هذه الحقيقة بطبيعة الحال تقودنا إلى حقيقتين أكبر خطورة وهما:

-أن القضية الفلسطينية أصبحت شيئًا من الماضي وأن دول الانبطاح العربي عازمة بالفعل على إبرام صفقة القرن مع العدو الصهيوني الذي بات دول الانبطاح العربي تتعامل معه اليوم بصفة حليف استراتيجي لا عدوا تأريخيا للعرب والمسلمين كما كان في السابق.

 

-أن العدوان الذي تشنه السعودية والإمارات على اليمن منذ أربع سنوات خلت هو في الحقيقة عدوان أمريكي إسرائيلي جاء نتيجة فشل السياسات الأمريكية السابقة في إخضاعه وتركيعه والقضاء على أنصار الله، انطلاقا من الأهمية الجغرافية والاستراتيجية التي يتمتع بها اليمن والخوف من تنامي وتصاعد قوة أنصار في الاتجاه الذي تخشاه أمريكا وبالتالي فإعادته إلى حضيرة الهيمنة والوصاية الأمريكية بات ضرورة ملحة.

3.أن حكومة ما تسمى كذبا بالشرعية مازالت هي الذريعة الأقوى في حلقة الأمريكي والإسرائيلي وأن مسألة فرضها على أرض الواقع بات تحديًا يواجه الولايات المتحدة وإسرائيل ولا بد من فرضه بشتى الوسائل والطرق.

4.أن هناك ثمة احتمال وارد وغير بعيد بتدخل أمريكي إسرائيلي مباشر لحسم المعركة في الحديدة تحديدا في حال فشل تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي جاء في إطار خطة سياسية تتمكن من خلالها أمريكا وأدواتها من إعادة ترتيب أوراقها تمهيدا لحسم عسكري من سيفرضه هم رجال الله في الجيش واللجان الشعبية وليس الأمريكي والإسرائيلي ومن دار في فلكهما.

على غرار "البصمة الخفيفة" في أفغانستان.. تحركٌ مشبوه للأمريكي والصهيوني والأدوات ضد اليمن!
خاص| عبدالقوي السباعي| المسيرة نت: تقف قوى الهيمنة والاستكبار العالمية وأدواتها في المنطقة اليوم، في مواجهتها مع أحرار اليمن عند نقطة جمود استراتيجي معقد؛ فقد فشلت كل الحملات الجوية المتعاقبة بعد أكثر من عقدٍ من الزمن، بدءًا من عاصفة الحزم في ٢٦ مارس ٢٠١٥م، وانتهاءً بالعدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني من بعد طوفان الأقصى عام ٢٠٢٣م.
العدو الصهيوني يواصل إغلاق الحرم الإبراهيمي بذريعة الأعياد اليهودية
متابعات | المسيرة نت: أعلنت قوات العدو الصهيوني إغلاق المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المسلمين اليوم الأربعاء وغدا الخميس، بحجة الأعياد اليهودية.
زعيم المعارضة الصهيونية: الكيان يعاني من أزمة أمنية وسياسية واقتصادية شديدة
أكد زعيم المعارضة الصهيوني، يائير لابيد، أن الكيان يواجه أزمة متعددة الأبعاد تهدد استقرارها الداخلي والخارجي.
الأخبار العاجلة
  • 18:45
    المكتب السياسي لأنصار الله: الجهات التي تذرف دموع التماسيح على دماء الشعب الفلسطيني لم تحرك ساكنا على مدى 24 شهرا من جريمة العصر
  • 18:45
    المكتب السياسي لأنصار الله: فصائل المقاومة الفلسطينية تتعرض لضغوط هائلة من مختلف الجهات بما فيها تلك التي تذرف دموع التماسيح على دماء الشعب الفلسطيني
  • 18:45
    المكتب السياسي لأنصار الله: نحذّر من المؤامرة الصهيونية الأمريكية الجديدة، وكلنا ثقة في حكمة فصائل المقاومة الفلسطينية وصلابة مواقفها
  • 18:44
    المكتب السياسي لأنصار الله: نؤكد من جديد استمرار اليمن في معركة الإسناد حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة
  • 18:44
    المكتب السياسي لأنصار الله: ندعو لدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه
  • 18:44
    المكتب السياسي لأنصار الله: نجدد دعوتنا للدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه ورفع حصاره لغزة