تحرُك الشعب اليمني من منطلق الهوية الإيمانية والحكمة اليمنية
آخر تحديث 29-01-2019 19:20

الصراعات على مرِّ التاريخ كانت ساخنة جدا، ونحن عندما نأتي إلى هذا الزمن ونرى أننا بمجرد إصرارنا على أن نكون أحرارا في هذه الحياة وألا يستعبدنا أحد من دون الله سبحانه وتعالى، ونريد أن نتحرك انطلاقا من هويتنا كشعب يمني مسلم، وهي هوية إيمانية، الإيمان يمان، والحكمة يمانية، ونتحرك بناء على المبادئ الإيمانية، التي علمنا الله سبحانه وتعالى كمسلمين أن نكون عليها، في مسيرة حياتنا وفي مواقفنا،

الصراعات على مرِّ التاريخ كانت ساخنة جدا، ونحن عندما نأتي إلى هذا الزمن ونرى أننا بمجرد إصرارنا على أن نكون أحرارا في هذه الحياة وألا يستعبدنا أحد من دون الله سبحانه وتعالى، ونريد أن نتحرك انطلاقا من هويتنا كشعب يمني مسلم، وهي هوية إيمانية، الإيمان يمان، والحكمة يمانية، ونتحرك بناء على المبادئ الإيمانية، التي علمنا الله سبحانه وتعالى كمسلمين أن نكون عليها، في مسيرة حياتنا وفي مواقفنا، سواء فيما يتعلق بواقع أمتنا من حولنا، أو على مستوى أعم وأشمل في حركتنا في هذه الحياة، ونجد أن قوى الطاغوت من جانب، وقوى الاستكبار من جانب تتحرك وتحرك علينا قوى الخيانة والعمالة من أبناء أمتنا المنافقين والذين في قلوبهم مرض، والفاسدين الذين اختاروا أن تكون مسيرتهم في هذه الحياة قائمة على الولاء لأمريكا وإسرائيل، وأن يتحركوا لتنفيذ أجندة قوى  الطاغوت والاستكبار، نجد أن هذا الصراع وهذه الأحداث التي نعاني منها إنما هي امتداد لما كان عبر الزمن، في واقع المؤمنين فيما يعانونه، في واقع أتباع الأنبياء فيما يعانونه، ومن جانب قوى الشر التي تتحرك في كل عصر وفي كل زمن، بنفس التوجه وبنفس الدوافع الشريرة والمستكبرة والظالمة والعدوانية والإجرامية، وبنفس الممارسات وبنفس السلوك، الحالة ليست جديدة وفي هذا الزمن نعيش هذا الاختبار الذي عاشه من قبلنا من الأمم، من الأجيال في هذه الساحة على هذه الأرض، ونحن الآن معنيون أن نعزز موقفنا دائما بما يساعد على ثباتنا من خلال الاستناد على مبادئنا الإيمانية، على توجيهات الله سبحانه وتعالى وما يقدمه لنا في كتابه الكريم.
لربما من أسوأ ما يمكن أن يؤثر على الإنسان سلبا في نظرته تجاه الأحداث، وتجاه الصراعات وتجاه المشاكل والتحديات، في نظرته إليها وفي موقفه منها، عندما ينظر إليها نظرة منفصلة، وبعيدا عن هذه الاعتبارات، وعن هذه الحيثيات، وعن هذه المسائل المهمة، والاعتبارات المهمة، فيرى فيها مجرد أحداث طارئة في الساحة البشرية، ومجرد مشاكل لا يعرف ولا يفهم ما هي جذورها الحقيقة، وما هي أسبابها الحقيقية، وما هي آثارها على مستوى هذه الحياة وما بعد هذه الحياة، في مستقبل الآخرة، ذلك المستقبل المهم والأبدي والكبير.
الله سبحانه وتعالى يعلمنا كمسلمين أن ننظر نظرة صحيحة، نظرة قرآنية، نظرة كما علمنا الله سبحانه وتعالى، ننظر إلى هذا الواقع من جانب، وكذلك نتخذ الموقف بناء على هذه النظرة الصحيحة السليمة، على هذه الرؤية الواقعية والحقيقية.
الأحداث في حياتنا والصراع في واقعنا له أثر واضح علينا في الحياة، هذه مسألة لا جدال فيها ولا شك فيها، معاناة كبيرة وأضرار كبيرة، وأشكال هذه المعاناة معروفة في واقع الحياة، عندما يحصل مثلا حرب، أو يحتدم الصراع، تظهر الكثير والكثير من أشكال المعاناة، القتل الدمار الأزمات الاقتصادية، المجاعات، الفقر، كل أشكال المعاناة تظهر في واقع الحياة، وتكبر هنا أو هناك بحسب حجم الأحداث، ومستوى تأثيرها، وطبيعة الموقف منها، وهذا ما نعانيه نحن كشعب يمني مسلم، ما تعانيه معظم شعوب المنطقة، بشكل أو بآخر، بمستوى متفاوت، من بلد لآخر، والزمن هو آت بالكثير والكثير في واقع الناس، بما لم يكن يتوقعه الكثير من الناس، بالذات من يسيرون في واقع هذه الحياة بعيدا عن فهم طبيعة هذه الحياة، وعن النظرة إليها في واقع الهداية الإلهية، والتقييم الإلهي للواقع البشري حسب ما ورد في القرآن الكريم، وفي تعليمات الرسول صلوات الله عليه وعلى آله.
بمثل ما للأحداث من تأثير واضح في واقع الحياة، قتل، دمار، خراب، معاناة، أسر، تمزيق للشمل، أشياء كثيرة من هذه المعاناة لها اعتبارات مهمة جدا، لها علاقة أساسية، وعلاقة رئيسية في التعبير عن حقائق ما الناس عليه، هي أجلى تعبير عن حقيقة الانتماء لأي طرف من أطراف الصراع في هذه الحياة، ولها أيضا تأثيرها الكبير في الآخرة، الأحداث ليست نهايتها في الدنيا أبدا، ولذلك يركز القرآن الكريم على أن الأحداث بنفسها وعلى أن الصراع بنفسه يمثل اختبارا حقيقيا يكشف واقع الناس، يبين الناس على حقيقتهم، يكشفهم على حقيقتهم، يوضح كل إنسان بدءا في خياره وموقفه من الأحداث، ثم في ممارساته وسلوكياته واتجاهاته وتعاطيه مع الأحداث، يبين حقيقة ما هو عليه، ولهذا كانت إرادة الله سبحانه وتعالى، وكان قراره الحكيم أن يجعل جل شأنه من الصراع مع قوى الطاغوت والاستكبار والإجرام والخيانة والعمالة أن يجعل منه أهم ما يجلي حقيقة الإنسان ويكشف مصداقيته من عدمها عندما نأتي إلى القرآن الكريم والله يقول فيه جل شأنه [مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ] هذه الآية المباركة نصٍ مهم جداً ولو استوعبه كل مسلم بما يكفي لكان لهذا أهمية كبيرة جدا في تحديد الخيارات واتخاذ القرارات الصحيحة، الله سبحانه وتعالى قرر اتخذ قرارا أن لا يترك المنتمين للإيمان المجتمع المسلم بشكل عام لأن كل المجتمع المسلم هو ينتمي للإيمان على ما هو عليه في الظروف العادية التي يأتي الكل فيها ليقدم نفسه وكأنه إنسانا مؤمنا صادقا صالحا صادقا في انتمائه الإيماني إلى ما يعنيه هذا الانتماء من انتماء لمبادئ انتماء لقيم انتماء لأخلاق انتماء لمواقف واتجاهات ولكن الكثير من الناس قد يأتي يدعي ادعاءً يعبر تعبيرا كلاميا فحسب عن هذا الانتماء وفي والواقع هناك خبث في النفوس هناك خلل، الله سبحانه وتعالى هو الغني عن عباده لا يقبل الغِش ولا يمكن خداعه لا يمكن التظاهر بالإيمان والتظاهر بالانتماء لهذا الإيمان بما يعنيه الانتماء إلى مبادئ كما قلنا إلى قيم إلى أخلاق إلى إلى... ثم يكون الإنسان قد قدم ما يكفي وإن كان غير صادق لا، لا بد من كشف الحقيقة لا بد من التجلي للحقائق وبماذا تتجلى الحقائق كثير من الأمور في الإسلام مثل بعض الطقوس وبالذات إذا تعود الناس عليها أو ألفوها يمكن أن يؤدوها ولا تمثل هي بنفسها حقيقة الاختبار الذي يكشف حقيقة الإنسان أكبر ما يمكن أن يكشف حقيقة الإنسان وأن يبينه هو ميدان الصراع ما مدى مصداقية هذا الإنسان في ادعائه الانتماء لهذا الدين لمبادئ هذا الدين لقيم هذا الدين لتعليمات الله سبحانه وتعالى هل سيكون صادقا أم سيكون كاذبا؟ هل هو ينطلق من واقعٍ طيب تربى تربية هذا الدين وبلغ هذا الأثر إلى أعماق نفسه زكاءً وصلاحاً وصدقا؟ أم أن هناك في العمق خُبث مخفي ومستتر يحاول الإنسان أن يتستر عليه ببعض من الأعمال وبعض من الأداء الشكلي الذي يتظاهر الإنسان من خلاله بالصلاح أو بالطيب فالله جل شأنه اتخذ قراره بأنه لن يذر لن يترك الأمور بدون تجليات المجتمع المسلم لا ينطوي الكثير من الناس على حالة من الخبث ويغطونها ويخادعون بها لا بد أن يأتي بما يجلي الواقع بما يكشف الناس على حقيقتهم بما يبينهم ويبين ما هناك في الأعماق في النفوس [مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ] يخبركم مثلا عن فلان وفلان وفلان..ذلك الشخص سيكون خائناً وذلك الشخص هو خبيث لن يكون وفيا سترون كم أنه مجرم وطاغية ومتسلط وفاسد وخائن وعميل إلى آخره لا لكن تأتي الأحداث فتكون هي التي تكشف يأتي الصراع وما في هذا الصراع من أحداث فهو الذي يكون يوضح ويبين ويفرز يفرز الناس على حقيقتهم بين الصادق والكاذب بين الوفي والخائن يفرز في الواقع ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى في آية قرآنية أخرى [وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ] وهو يقدم الدرس من أحداث معركة أُحد لا تصابوا بالوهن نتيجة للتضحيات والمعاناة وما نتج عن الأحداث يجيب أن تكونوا في موقف القوة والصلابة التي لا تنكسر ولا يصيبها الوهن ولا تكونوا أسرى الأحزان فتندموا على أنكم في موقف الثبات على الحق ولو أدى بكم ذلك إلى التضحية أو أن تكسر إرادتكم الأحزان تلك فتتحطم يجب أن تكونوا في موقفكم وأنتم في موقف الحق وأنتم تمتلكون القضية العادلة أن تكونوا في موقف التماسك أن تكونوا في حالة من الصلابة والثبات [وأنتم الأعلون] لأنكم في موقف الحق ومع الله والله معكم كلما عززتُم ارتباطكم بالله وكلما أصلحتم واقعكم بناءً على طاعتكم لله سبحانه وتعالى كلما كنتم أقرب من معونة الله ومن نصره ومن تأييده إن كنتم مؤمنين [إن يمسسكم قرحٌ] الجراح والشهادة والمعاناة [إن يمسسكم قرحٌ] ما يصيبكم من الحرب من الأحداث [فقد مس القوم قرحٌ مثله] حصل لهم أيضا نصيبهم من ذلك كله فيهم القتلى فيهم الجرحى قتل منهم قيادات قتل منهم أفراد قتل منهم من يعز عليهم أصيبوا بالجراح نالهم حصتهم من ذلك نالهم من ذلك حصتهم [إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)  أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ].
كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السنوية للشهيد 1440هـ

إصدار العملة المعدنية من فئة 50 ريالاً في صنعاء.. خطوة اقتصادية مدروسة لمواجهة التحديات النقدية
خاص| المسيرة نت: أعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء عن بدء تداول العملة المعدنية الجديدة من فئة 50 ريالاً، ابتداءً من يومنا الأحد، وذلك في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة الأوراق النقدية التالفة، وتلبية احتياجات السوق المحلي دون التسبب في أي تضخم نقدي أو تأثير على أسعار الصرف.
فياض: شراكة أمريكية مباشرة في مذابح غزة ومخطط صهيوني لتهجير 700 ألف فلسطيني
خاص| المسيرة نت: أكّد الكاتب والباحث الفلسطيني الأستاذ عصري فياض، أن ما يجري في قطاع غزة من مجازر يومية بحق الفلسطينيين تجاوز كل الشرائع والقوانين والأعراف الإنسانية، كاشفًا عن تورط أمريكي مباشر في عمليات القتل، والتي تجلّت مؤخرًا بإطلاق جندي أمريكي النار على مدنيين فلسطينيين أثناء انتظارهم لتسلّم مساعدات إنسانية، في مشهد يعكس همجية المشروع الأمريكي –الصهيوني المشترك.
الأخبار العاجلة
  • 11:27
    سرايا القدس تبث مشاهد من قصف جنود وآليات العدو الصهيوني بقذائف الهاون في مناطق التوغل بمدينة خانيونس
  • 11:27
    الأونروا: 112 طفلاً يتم تشخيصهم يومياً بسوء التغذية في قطاع غزة منذ بداية العام.
  • 11:27
    الصليب الأحمر: مستشفانا برفح استقبل أمس 132 مصابًا بالنار سقطوا قرب مواقع توزيع المساعدات جنوب قطاع غزّة
  • 11:27
    مصادر فلسطينية: شهداء ومصابون في قصف مسيرة صهيونية خيامًا لنازحين بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • 10:59
    وكالة فارس: الهجوم صمم على غرار عملية اغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله حيث استهدفت 6 قنابل منافذ الدخول والخروج وتدفق الهواء
  • 10:58
    وكالة فارس: المسئولين المجتمعين تمكنوا من الخروج باستخدام فتحة طوارئ أعدت مسبقا لهذا الغرض
الأكثر متابعة