صلاح البشرية متوقف على اتباع الرسالة الإلهية

المنهج الإلهي والرسالة الإلهية هي من جهة في كل ما فيها من مضامين وتوجيهات وأوامر وتشريعات خير للإنسان وصلاح للإنسان توجيهات حكيمة ورحيمة وخير لهذا الإنسان وهي كذلك يرتبط بها جزاء، جزاءٌ على الخير بالخير وعلى الإساءة بالعقاب وهي كذلك متصلة بتدبير الله ورعايته يعني ليست المسألة منحصرة في أنها توجيهات إيجابية للأخذ بها أثر إيجابي في واقع الحياة .
المنهج الإلهي والرسالة الإلهية هي من جهة في كل ما فيها من مضامين وتوجيهات وأوامر وتشريعات خير للإنسان وصلاح للإنسان توجيهات حكيمة ورحيمة وخير لهذا الإنسان وهي كذلك يرتبط بها جزاء، جزاءٌ على الخير بالخير وعلى الإساءة بالعقاب وهي كذلك متصلة بتدبير الله ورعايته يعني ليست المسألة منحصرة في أنها توجيهات إيجابية للأخذ بها أثر إيجابي في واقع الحياة وكذلك تصل بها الجزاء في الآخرة إما بالجنة ومرضاة الله وإما بالنار وسخط الله إذا انحرف الإنسان وخالف نهج الله ورسالته، المسالة أيضا يتصل بها تدبير إلهي مباشر في كل مناحي الحياة كما تحدثنا بالأمس على هذه النقطة وضربنا بعض الأمثلة مثل قوله سبحانه وتعالى [وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ] نجد هذه الرعاية الإلهية الواسعة والشاملة التي تدخل إلى كل شؤون حياتهم إلى أرزاقهم إلى مرافق حياتهم تأتي مرتبطة بهذا التفاعل الإيماني والتقوى في التعامل مع رسالة الله سبحانه وتعالى والالتزام بها، نجد مثل قوله سبحانه وتعالى [وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ] نجد مثل قوله سبحانه وتعالى [يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ] وهكذا نجد كثيرا من الآيات المباركة مثل قوله تعالى [وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ] فيأتي التدبير الإلهي والرعاية الإلهية متصلة بهذا الهدى بهذا النور بهذه الرسالة الإلهية كلما اتجه الإنسان في جانبٍ من الجوانب يجد في ذلك رعاية إلهية تسانده تمده تعينه تيسر له تحقق له الكثير من النتائج هذا جانب مهم جدا وجذاب للغاية جذاب بشكل كبير إلى الإتباع لهدى الله إلى التمسك برسالة الله سبحانه وتعالى وليس هناك فيما يتجه إليه البشر من بدائل أي شيء من هذا القبيل ليس له كل هذه المميزات الثلاث الكبرى بحيث أن له إيجابية كبيرة جدا في واقع الحياة إذا نفذ إذا طبق إذا التزم به وله نتائج عظيمة في الآخرة سلامة من عذاب الله وفوزٌ بأعظم نعيم بالحياة السعيدة الأبدية الجنة التي عرضها السماوات والأرض التي هي مستقر أولياء الله وعباد الله الذين استجابوا له في هذه الحياة واتبعوا رسالته، فإذًا ليس هناك أي بدائل لها هذه الإيجابية لها هذه القيمة لها هذه الأهمية ويتصل بها رعاية إلهية مباشرة وتدبير من الله سبحانه وتعالى متصل بها تنفذ توجيه الله سبحانه وتعالى مع تنفيذك لذلك التوجيه الإلهي تحضى برعاية مباشرة من الله سبحانه وتعالى [وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ] وهكذا تجد كثيرا من الآيات المباركة التي تؤكد على هذا الجانب، فما الذي يصرف الناس إلى بدائل، بدائل ليس لها أي قيمة في جنب القيمة والإيجابية العظيمة للرسالة الإلهية.
نجد هنا أيضا في قول الله سبحانه وتعالى [هو الذي بعث في الأميين رسولا] أنها من أعظم النعم الإلهية أن يبعث الله رسولا فلا خلاص ولا مناص ولا حل لمشكلة البشرية فيما تعاني منه باتباعها لرموز آخرين ولبدائل من الأطروحات والثقافات والقرارات والتوجهات والنظم كبدائل عن رسالة الله سبحانه وتعالى وبدائل عن رسل الله لا خلاص لها بذلك ولا فلاح ولا خير ولا نجاح، نجاة البشرية وفلاح البشرية وصلاح البشرية وحل مشاكل البشرية يتوقف على اتباع الرسالة الإلهية، وخلاصهم عن طريق الرسل والأنبياء وما أتوا به كل البدائل الأخرى هي الضياع وتصنع المزيد من المشاكل مهما امتلكت من إمكانات مهما كانت سيطرتها في الأرض في عصرنا هذا في زمننا هذا جربت بدائل لا تزال بعض منها قائمة في واقع الحياة وسلبياتها كبيرة جدا، جربت الشيوعية بإخلاص وبقوة وبسطوة وبجبروت فكانت نتائجها كارثية في كثيرا من أقطار العالم وفي الأخير اضمحلت إلى حد كببر ودخلتها تعديلات كثيرة كثيرة كثيرة حتى أصبحت بشكل آخر، أضف إلى ذلك الرأس مالية اليوم التي تطبق على نطاق واسع في واقع البشر سلبياتها كبيرة جدا مفاسدها كبيرة جدا المشاكل الناتجة عن تطبيقها في واقع الحياة مشاكل كبيرة جدا، الانحرافات التي حصلت في ساحتنا الإسلامية إما انحرافات محسوبة على الإسلام نفسه وهي محسوبة بالخطاء بالغلط لا تمثل حقيقة الإسلام وحقيقة تشريعاته وتوجيهاته كما هي في القرآن وكما أتى بها الرسول صلوات الله عليه وعلى آله بل هي نتاج لتحريف ولتضليل ولأخطاء ولغلط وإما التأثر أيضا بما يأتي من جانب الآخرين من خارج الأمة الإسلامية من خارج الإسلام كانت نتائجها سلبية كبيرة في واقع حياتنا كمسلمين سلبية ومعاناتها إلى اليوم معاناة كبيرة وتزداد يوما بعد يوم تتفاقم المشاكل وتعظم وتطغى الحالة السلبية على واقع الحياة.
فيجب أن ننظر إلى أن نعمة الله عظيمة بالرسل، الرسل الذين يحضون بإعداد إلهي هم بهذا الإعداد لا يخرجون عن واقعهم كبشر الرسول هو بشر وهذه نعمة أنه من البشر لأنه يعيش الجو البشري والواقع البشري في همه في معاناته في ظروفه إضافة إلى الأنس به كإنسان من البشر يتحرك بواسطتهم أو يتحرك بواسطة الرسالة الإلهية فيما بينهم، ثم لأنه هو في واقعه في الحياة وفي واقعه العملي يكون معنيا أن يكون هو القدوة في الالتزام بهذه الرسالة في التطبيق لهذه الرسالة في أن يكون هو على رأس الأمة على رأس البشرية ملتزما معبدا نفسه لله سبحانه وتعالى مؤمنا ولهذا يأتي في الآيات القرآنية من مثل قوله سبحانه وتعالى [وَأُمِرْت لِأَنْ أَكُون أَوَّل الْمُسْلِمِينَ] وهكذا يأتي التعبير بأول المسلمين أول المؤمنين أول من أسلم بهذه التعبيرات القرآنية التي تجعله هو القدوة في الالتزام في التطبيق في العمل ليس كما هو حاصل في واقع البشرية يأتي طاغية يفرض على الناس أنظمة وقوانين ولا يلتزم هو بها، يكون هناك بعيدا عن التزامات من هذا النوع، أما في واقع الرسل فهم الأكثر تعبيدا لأنفسهم لله سبحانه وتعالى الأعظم طاعة الأكثر التزاما القدوة في الالتزام والتطبيق والخضوع لله سبحانه وتعالى واتجاههم إلى البشر من حولهم لا يكون قائما على أساس الاستعلاء ولا التكبر ولا الطغيان ولا الاستعباد ولا الاستغلال أبدا ويتحرك كعبد لله سبحانه وتعالى وهو القدوة في تعبيد نفسه لله سبحانه وتعالى يتعامل مع الناس يبلغ رسالة الله إليهم وفي ونفس الوقت يكون هو رحيما بهم محبا لهم مريدا للخير فيهم لا مثيل له بينهم في مستوى الرحمة واللين والإحسان والحرص على خلاصهم وإرادة الخير لهم مميزات مهمة لا توجد عند غير الرسل والأنبياء [رسولا منهم] وكونه منهم هي نعمة عليهم وحجة عليهم ومسؤولية عليهم، هذا الرسول هل يتحرك مع ما أعطاه الله من كمال، ذكاء على مستوى عالي ملكات ذهنية وفكرية على مستوى عظيم حرص وفهم حرص على الناس حرص على إرادة الخير لهم رحمة بهم حكمة عالية نظرة ثاقبة للأمور وعي كبير مؤتمن على التبليغ ومؤتمن على المسؤولية ومؤتمن تجاه الناس فيما يريده لهم ومنهم، مؤتمن أمانة كاملة وشاملة وتامة مع ذلك هل يتحرك من تلقاء نفسه بأطروحات شخصية بأفكار شخصية باتجاهات شخصية ابتكرها هو اخترعها هو من تفكيره من نتاجه الشخصي أو لحسابات شخصية يتحرك ليحقق لنفسه مصالح ومكاسب معينة مادية من الناس أو معنوية أو فئوية لفئته أو قومية لقومه قبيلته أو أوسع من إطار قبيلته مثلا هل كان يهم رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله أن يتحرك لمصالح عربية على حساب بقية الشعوب والأمم أو بأي اعتبار كان؟ لا، الرسل يتحركون بتجرد تام عن كل هذه الأمور لا يتحرك على أساس رؤية شخصية من ابتكاره ونتاجه الشخصي البشري الذي سيبقى قاصرا مهما كان إذا كان منفصلا عن الله سبحانه وتعالى لأن الواقع البشري محدود مهما كان الإنسان كإنسان هناك حدود حد لقدرته حد لعلمه تتفاوت حتى في الواقع البشري يمتلك هذا من العلم أكثر مما يتملك الآخر هناك ذكي هناك من هو أذكى هناك عالم هناك من هو أعلم وهكذا فوق كل ذي علمٍ عليم حتى تصل المسألة إلى الله والله هو الذي له الكمال المطلق الكمال المطلق، أما الواقع البشري فكل شيء فيه محدود القدرات الذهنية الملكات الفكرية كل القدرات لدى الإنسان كل الملكات كل ما يمكن أن يحصل عليه مكتسبا أو من الأساس شيء محدود محدود محدود محدود كبشر فالرسل لم يكونوا يتحركون على أساس نتاج شخصي رؤية شخصية اتجاه شخصي ولا لحسابات شخصية أنه يريد مصالح لهم كانوا يقولون دائما لأقوامهم [قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا] لا أريد من وراء تبليغي للرسالة إليكم أي أجر منكم أي مقابل منكم تعطوني شخصيا لا مال ولا منال ولا منصب ولا أي شيء شخصي تقدمونه لي كمكافئة على أن أوصلت إليكم الرسالة الإلهية، ولا لحسابات أيضا فئوية أو شخصية أو حزبية أو قومية.
المحاضرة الثانية للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ضمن سلسلة محاضرات المولد النبوي الشريف 1440ه

إصدار العملة المعدنية من فئة 50 ريالاً في صنعاء.. خطوة اقتصادية مدروسة لمواجهة التحديات النقدية
خاص| المسيرة نت: أعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء عن بدء تداول العملة المعدنية الجديدة من فئة 50 ريالاً، ابتداءً من يومنا الأحد، وذلك في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة الأوراق النقدية التالفة، وتلبية احتياجات السوق المحلي دون التسبب في أي تضخم نقدي أو تأثير على أسعار الصرف.
أطباء بلا حدود: ارتفاع غير مسبوق في حالات سوء التغذية الحاد بغزة
متابعات | المسيرة نت: أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أن فرقها تشهد ارتفاعًا حادًا وغير مسبوق في حالات سوء التغذية الحاد بين السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بفعل الحصار المشدد الذي يفرضه الكيان الإسرائيلي على القطاع، مشددة على ضرورة إدخال الطعام والإمدادات الطبية إلى غزة بشكل فوري وبوتيرة مستمرة.
وكالة فارس تكشف استهداف العدو الإسرائيلي لاجتماع أمني في يونيو الماضي بإيران
متابعات| المسيرة نت: كشفت وكالة فارس الإيرانية، اليوم الأحد، عن تعرض اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لهجوم خطير نُفذ في الخامس عشر من يونيو الماضي، من قبل كيان العدو الصهيوني.-
11:27سرايا القدس تبث مشاهد من قصف جنود وآليات العدو الصهيوني بقذائف الهاون في مناطق التوغل بمدينة خانيونس
-
11:27الأونروا: 112 طفلاً يتم تشخيصهم يومياً بسوء التغذية في قطاع غزة منذ بداية العام.
-
11:27الصليب الأحمر: مستشفانا برفح استقبل أمس 132 مصابًا بالنار سقطوا قرب مواقع توزيع المساعدات جنوب قطاع غزّة
-
11:27مصادر فلسطينية: شهداء ومصابون في قصف مسيرة صهيونية خيامًا لنازحين بمواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة
-
10:59وكالة فارس: الهجوم صمم على غرار عملية اغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله حيث استهدفت 6 قنابل منافذ الدخول والخروج وتدفق الهواء
-
10:58وكالة فارس: المسئولين المجتمعين تمكنوا من الخروج باستخدام فتحة طوارئ أعدت مسبقا لهذا الغرض