حضرموت.. بوابة سقوط الهيمنة: اليمن يكشفُ خداعَ أمريكا ويكسر مشروع الاحتلال
في زمنٍ تتداخل فيه الحروب النفسية مع ميادين النار، يصبح الوعيُ هو السلاحَ الأقدرَ على كشف الخداع، وأبطال سحر الشائعات، وهدم الجيوش غير المرئية التي يبتعثها العدوّ لإرباك الشعوب.. فالعدوّ - حين يعجز عن كسر إرادَة الأُمَّــة في- يلجأ إلى معركة الظِلال: يصنع روايات، ويحرك أدوات، ويُسقِط على الواقع أحداثًا مفبركةً ليجرّ الجماهير إلى مربّعه.
وهنا تتجلّى أهميّة الوعي كدرعٍ وحصن، وكبُوصلةٍ تُعيدُ الناسَ إلى الحقيقة الكبرى: أن المعركة ليست حول ما يُقال، بل حول من يقول، ولماذا يقول، ولمن يخدم.
ومن هذا الوعي تبدأ قراءةُ ما يحدث
اليوم في حضرموت..
إشعالُ الفوضى ليسَ سوى ارتدادٍ
مباشر لصمود اليمن في نصرة غزة، ومحاولةٍ انتقامية فاشلة بإدارة أمريكية وتمويل سعوديّ–إماراتي
وتنفيذ مرتزِقة الداخل.
إنها سلسلة واحدة: واشنطن تُخطط، والرياض
وأبوظبي تُنفِّذان، والعملاء المحليون يتحَرّكون.
وما مماطلتهم في مسار المفاوضات إلّا
غطاءٌ سياسي لتمرير مشروع صهيونيّ يُراد له أن يضرب اليمن من داخله بعدما أعجزهم
خارجه، خُصُوصًا بعد سقوط هيبة الأساطيل الأمريكية في البحر الأحمر.
فالمشهد السياسي في حضرموت ليس خطأً
عابرًا ولا تصعيدًا داخليًّا محضًا؛ بل هو جزءٌ من خطة أمريكية قديمة، تُعاد
اليوم في قالبٍ جديد.
يُراد لهذه الفوضى أن تُربك الموقف
اليمني من غزة، أن تثني الصوت اليمني الذي دوّى في البحر والبر والجو، وأن تعيد
عقارب الساعة إلى زمن الوصاية.
غير أن هؤلاء تناسوا أنّ اليمن ليس
ساحةً مكشوفة، ولا مجتمعًا قابلًا للانخداع.
كلّ ما يجري مكشوفٌ قبل حدوثه، وكلّ أدواته
مرصودة، وكلّ مرتزِق فيه ليس سوى دميةٍ في يد الاحتلال الأمريكي سواء حمل اسم "انتقالي"
أَو "مجلس" أَو "حكومة فنادق".
وإذا كان السياسي يفضح التماطل، فَــإنَّ
البُعد العسكري يكشف من هو العدوّ الحقيقي.
هؤلاء ليسوا سوى واجهة لقتال أئمّة
الكفر الذين يقفون وراءهم.
إنّ المعركة في حضرموت لا تخرج عن
السياق ذاته للمعركة في البحر الأحمر، ولا عن السياق ذاته لمعركة غزة: أعداء
الأُمَّــة، الذين لم يقبلوا بأن يقف اليمن موقفًا مشرّفًا من قضية فلسطين، فقرّروا
ضربه من الداخل حين عجزوا عن مواجهته في البحر.
لكن من يواجه أئمة الكفر لا يُرعبه مرتزِق،
ولا تهزّه مليشيا، ولا تحَرّكه ضوضاءٌ مصطنعة؛ لأَنَّه يعرف أن أصل النار ليس في
القشّ، بل في اليد التي تحَرّك القشّ.
ويتجلّى الفضاء التوعوي من فوق كُـلّ
هذه التفاصيل: فهؤلاء الذين يموّلون الفوضى ويُؤجّجون الصراع ويعملون ليلًا
ونهارًا لزرع الشقاق بين أبناء اليمن، هم أُولئك الذين وصفهم القرآن بقوله:
«يُنفِقونَ أموالهم ليصدّوا عن سبيل الله ثم تكون عليهم حسرة ثم يُغلبون».
ينفقون.. ثم يُغلبون.
يعملون.. ثم يسقطون.
يخططون.. ثم يفشلون.
فالخيانة مسارٌ يبدأ بالنفقة وينتهي
بالهزيمة.
وما كشفته حضرموت ليس جديدًا، هو
الوجه الحقيقي لهؤلاء الذين باعوا أنفسهم للغريب، وقطعوا ما أمر الله به أن يوصل، وظنّوا
أنّ رعاية أمريكا ترفعهم فوق الشعوب.
أمّا على المستوى الاستراتيجي، فَــإنَّ
الحرب النفسية التي بُني عليها المخطّط انهارت في اللحظة نفسها التي تكسّر فيها
زيف الأسطول الأمريكي في البحر الأحمر، واهتزت فيها صورة كَيان الاحتلال أمام
العالم.
أرادت واشنطن أن تعيد إنتاج التجربة
السورية في اليمن: نفس الأدوات، نفس الانقسامات، نفس الفصائل التي تتقاتل بالوكالة.
لكنّ اليمن -بوعيه، وبصلابة جبهته
الداخلية، وبوحدة موقفه من فلسطين- أسقط مخطَّطًا أُعدّت له عشر سنوات قبل أن يولد.
لقد قال اليمن لأمريكا: لسنا سوريا، ولسنا
ساحةً لكم، ولن تُعاد مسرحياتكم هنا.
وما حدث في حضرموت كان البرهان: إنّ
السيناريو فشل قبل أن تكتمل مشاهده.
في النهاية، يتضح أنّ كُـلّ ما يجري -
سياسيًّا وعسكريًّا وإعلاميًّا واستراتيجيًّا - لم يكن سوى محاولة يائسة لإعادة
اليمن إلى بيت الطاعة الأمريكي.
لكنّ اليمن -تاريخًا وهويةً وموقفًا-
ليس من الشعوب التي تركع.
لقد أثبت للعالم أنّه صوت الأُمَّــة
حين تصمت، وسيف الحق حين ينكسر، وبُوصلة العدل حين يضلّ الناس الطريق.
ولهذا.. فَــإنَّ نهاية الاستكبار الأمريكي
لن تكون على يد جيوشٍ تملك آلاف الطائرات، بل على يد الشعوب التي تمتلك وعيًا يصل
إلى جوهر المعركة، وشجاعةً لا تساوم، وإيمانًا لا يتراجع.
واليمن في مقدّم هذه الشعوب..
اليمن الذي هزم أمريكا في البحر الأحمر،
وفضحها في حضرموت، وأربك مشروعها في غزة، سيكتب - بدمائه وموقفه - نهاية الهيمنة
الأمريكية، وسقوط العروش التي تقتات على الخيانة.
وما هي إلا أيام.. حتى يدرك العالم أنّ هذه الأُمَّــة - حين تنهض - لا تُهزم، وأنّ اليمن - حين يقرّر - لا يُكسر، وأنّ الاستكبار نهايته تُكتب هنا، من هذه الأرض التي لا تقبل إلّا العزة.
حمية: تكتيكات اليمن أحرجت البحرية الأمريكية وأعادت تعريف التفوق العسكري في البحر الأحمر
خاص | المسيرة نت: أكد الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية الدكتور علي حمية أن العمليات اليمنية الأخيرة على البحر الأحمر كشفت هشاشة القدرات العسكرية الأمريكية، وأظهرت قدرة اليمن على مواجهة تقنيات متقدمة رغم الفارق الكبير في الإمكانيات التكنولوجية.
السفير صبري: التوغلات الصهيونية في سوريا تهدد الأمن الإقليمي والتنازلات تزيد أطماع العدو
خاص | المسيرة نت: أكد السفير بوزارة الخارجية عبدالله علي صبري أن التوغلات الصهيونية في سوريا تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي، مشيرًا إلى اعتراف الكيان الصهيوني مرارًا بأنه كان وراء إسقاط النظام السوري السابق.
مفاوضات غزة تدخل مرحلة حساسة وسط تحركات قطرية وتركية متوازية
تشهد مفاوضات وقف العدوان في غزة تطوراً لافتاً، بعدما أكدت قطر أن الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء العدوان تمر بمرحلة حرجة تتطلب تنسيقاً وثيقاً بين الوسطاء الإقليميين والدوليين، وتعمل الدوحة، وفق التصريحات الرسمية، على دفع المرحلة التالية من اتفاق التهدئة إلى الأمام، في محاولة لترسيخ وقف العدوان وتوسيعه ليشمل خطوات إنسانية وسياسية أوسع.-
01:42مصادر فلسطينية: قوات العدو تطلق النار تجاه الأهالي شمال مدينة رفح جنوب القطاع
-
01:42مصادر فلسطينية: قوات العدو تعتقل شاباً خلال اقتحامها الحي الشرقي بمدينة جنين شمال الضفة المحتلة
-
01:30مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا بالضفة الغربية
-
01:11الخارجية الروسية: الاقتصاد الأوروبي خسر ما يصل إلى 1.6 تريليون يورو بسبب العقوبات ضد روسيا
-
00:46مصادر فلسطينية: قوات العدو تداهم عددًا من المنازل في حي الجابريات محيط مخيم جنين
-
00:46حكومة جنوب إفريقيا: ألغينا إعفاء الفلسطينيين من التأشيرة لمدة 90 يومًا تجنبًا لاستغلاله من جهات "إسرائيلية" في محاولات تهجير سكان غزة طوعًا