القبائل اليمنية.. درع الإيمان وعنوان العزة اليمانية
لقد أثبتت التجربة اليمنية الفريدة، على مدى أعوام العدوان، أن معادلة الصمود والمواجهة الشاملة لا تستقيم إلا بتجذّر الحركة في العمق الاجتماعي.. فليس مصادفةً أن نجدَ القبائلَ اليمنية تتصدرُ اليوم جبهات النفير، مدركةً بعمقٍ وجداني أن المعركة الراهنة تتجاوز الصراع على السلطة أَو الموارد، لتصبح صراعَ وجودٍ وهُويةٍ شاملٍ يهدف إلى سلب الأُمَّــة كرامتها وعنوانها الإيماني.
إن التحَرّك القبلي الحالي لم يأتِ استجابةً لِعُرْفٍ متوارثٍ فحسب، بل هو تجسيدٌ عمليٌ حيٌّ للولاء الإلهي، الذي يُشكل الأَسَاس المتين للمسيرة القرآنية المباركة.
إن وظيفةَ القبائل كَدِرْعٍ للإيمان
تتجلى في تحول نوعي من العصبية القائمة على الحمية إلى الوحدة المبنية على العقيدة.
ففي هذا التحول، تتنقَّى النخوة
القبلية من شوائب الجاهلية، لتصطبغ بصبغة القرآن.
ولقد كان هذا التحول ثمرة الرؤية
الواعية التي رسخها الشهيد القائد (رضوان الله عليه)، الذي أكّـد مرارًا أن العزة
الحقيقية تتطلب التضحية المطلقة وقطع الصلة بأهل الاستكبار.
يقول: «إن
الإيمان الحق هو الذي يجعلك تستشعر عظمة التحدي، فتنطلق للجهاد والتضحية بلا تردّد،
وإلا فما قيمة الإيمان بدون عملٍ يثبتُ صدقَه في ساحة المواجهة؟»
إن القبائل بهذه الروح، صارت الجدار
المنيع الذي يتكسر عليه رهان العدوان الأكبر: رهان الفتنة الداخلية.
فبينما يَعوِّلُ العدوّ على تفكيك
النسيج الاجتماعي عبر المال والمناطقية، تتكاتف القبائل لتقدم نموذجًا عمليًّا للتكافل
الإيماني الذي يغلب كُـلّ محاولات الشقاق، جاعلةً من الجغرافيا اليمنية قلعةً
حصينةً أمام الغزاة.
أما كون القبائل "عنوان العزة
اليمانية"، فيتجسد في بُعدٍ استراتيجي بالغ الأهميّة؛ حَيثُ إن هذا التماسك
الاجتماعي يمثل عمقًا استراتيجيًّا لا يمكن للمعتدي اختراقه أَو تجاوزه.
القبائل اليوم ليست مُجَـرّد حاضنة شعبيّة،
بل هي الشريك الفاعل في القرار، وقوتها الميدانية هي التي تُترجم المواقف السياسية
للقيادة إلى وقائع على الأرض.
وهذا ما يشدّد عليه سيدي القائد عبد
الملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) في حديثه عن الثبات:
«القبائل اليمنية هي سندُ الإيمان، وهي
السند في الثبات على الموقف، وهي سندُ العزة لهذه الأُمَّــة؛ لأنها تتخذ موقفًا حُـــرًّا
مستقلًّا نابعًا من إيمانها وقرآنها».
إن هذا الدور المحوري للقبائل هو
الذي أحبط مؤامرات الأعداء الهادفة إلى خلق كيانات ضعيفة ومُقَسَّمَةٍ.
وبدلًا عن ذلك، قدمت القبائل نموذجًا
لِلتَّمْكِينِ؛ حَيثُ تحولت من مُجَـرّد مكون اجتماعي إلى قوة سياسية جهادية، تضمن
استمرار الدولة العادلة ورفض الوصاية.
وفي الختام، يظل التحَرّك القبلي تحت
راية المسيرة، هو الرهان الرابح، والضامن لسيادة الأُمَّــة وكرامتها.
فما دامت القبائل مُتَّحِدَةً بهذا
العهد القرآني، فإن النصرَ سيكونُ حليفها، وتغدو العزة هي المصير المحتوم لأمة
آمنت بصدق وعد ربها.
قبائل بني ضبيان في الضالع تعلن النفير العام لمواجهة الأعداء
الضالع| المسيرة نت: أعلنت قبائل بني ضبيان بعزلة الضبيانة مديرية جبن في محافظة الضالع اليوم الثلاثاء، النفير العام لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني وأدواته في المنطقة.
القسام وسرايا القدس تسلم جثة أسير صهيوني للصليب الأحمر
المسيرة نت| متابعات: في اليوم الـ 46 من بدء وقف إطلاق النار في غزة، سلمت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس جثة أحد الأسرى الصهاينة، لفريقٍ من الصليب الأحمر الدولي في دير البلح وسط قطاع غزة.
روسيا: التلاعب الأمريكي بالتسوية الأوكرانية سيفتح الباب لمرحلة أشدّ خطورة
صعّدت موسكو لهجتها تجاه واشنطن، مؤكدة أنها تنتظر إبلاغاً واضحاً ورسمياً بنتائج المفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة حول الملف الأوكراني، محذّرة من أن تجاهل هذا الالتزام سيُعد محاولة مكشوفة للالتفاف على التفاهمات السابقة.-
17:27مصادر فلسطينية: شهيد بنيران مسيّرة للعدو في منطقة قيزان رشوان جنوبي مدينة خان يونس
-
17:26مصادر فلسطينية: انهيار منزل كان قد تعرض لاستهداف سابق جراء الأمطار الغزيرة في خان يونس
-
17:01مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم بلدة حلحول شمال الخليل
-
16:59مراسلنا في صعدة: مسيّرة للعدو السعودي تلقي قنبلة على منطقة آل الشيخ بمديرية منبه الحدودية
-
16:59الجوف: قبائل الفقمان وأبناء مديرية الخلق يعقدون لقاء قبليا مسلحا وفاء للشهداء وإعلانا للجهوزية القتالية
-
14:41القسام: سرايا القدس وكتائب القسام تسلم جثة أحد أسرى العدو الإسرائيلي التي تم العثور عليها وسط قطاع غزة عند الـ 4:00 مساء بتوقيت غزة