الجمهورية بمفهوم "عفاش الصغير".. جمهورية تبرّج لا مبادئ
يحب "عفاش الصغير" أن يتحدث عن "الجمهورية" كَثيرًا، لكنك حين تتأمل ما يقصده، تكتشف أنك لست أمام مشروع وطني، ولا رؤية سياسية، ولا حتى فهم ابتدائي لثورة سبتمبر.. أنت أمام عرض أزياء سياسي، ونسخة بلاستيكية مستوردة، تبدأ من شاشة قناة يسميها "الجمهورية"، وتنتهي عند صورة مذيعة متبرجة يريد تعميمها على كُـلّ اليمن.
الجمهورية عند طارق: إزالة هُوية.. لا إزالة وصاية
يخرج عليك الرجل في خطابات ملفوفة
بشعارات "26 سبتمبر" و"استعادة الدولة"، لكن تحت هذه الشعارات
يكمن مشروع آخر: مشروع نزع الهوية الإيمانية اليمانية وتمزيق قيم المجتمع، بدءًا
من أهم خطوطه الحمراء، وهي حشمة المرأة اليمنية.
فعندما يريد إقناع اليمنيين بأن
"تحرير صنعاء" يبدأ بمذيعة متبرجة، فهو لا يخاطب اليمن، بل يخاطب الممول
الخارجي الذي ينتظر نتائج "إعادة التدوير الثقافي".
احتفالات ليست لليمن.. بل لمن
يدفع!
في كُـلّ مرة يحتفل فيها طارق بـ 26
سبتمبر، أَو "الجمهورية"، أَو "التقدم نحو صنعاء"، يبدو
المشهد كما لو أنه إعلان تجاري لمنتج ليس يمنيًّا على الإطلاق.
فالاحتفالات ليست للمناسبات، بل
لتطمين واشنطن وتل أبيب بأن المشروع يسير كما خُطط له: تغيير المجتمع قبل تغيير
السلطة.
مذيعة متبرجة = نموذج اليمن
الجديد؟
يعتقد "عفاش الصغير" أنه
إذَا قدم مذيعة متبرجة على قناة "الجمهورية"، فهذا يعني أنه
"جمهوري".
ويظن أنه إذَا أجبر اليمنيين على
رؤية نموذج إعلامي يناقض قيمهم، فهذا يعني أنهم سيقبلون مستقبلًا جمهورية بلا هوية،
وبلا إيمان، وبلا أصالة.
لكن المشكلة أن اليمن بلد لا يُدار
بالماكياج الإعلامي، ولا تُعاد صياغته بمشهد تلفزيوني.
تاريخ اليمن يُكتب بجباه الرجال، لا
باستوديوهات مُوّلت من الخارج.
مشروع من الخارج.. ينفذه من
الداخل
لا يحتاج اليمني إلى وثائق سرية
ليدرك أن مشروع طارق ليس مشروعًا يمنيًّا.
فكل خطوة يقول إنها
"تحرير" تُقرأ في الشارع اليمني على أنها تحضير لنسخة غريبة عن المجتمع،
يشبه أصحابها واشنطن أكثر مما يشبهون اليمن.
فالرجل لا يبني دولة، بل يبني واجهة.
ولا يحمي الهُوية، بل يستبدلها.
ولا يقدم مشروعًا وطنيًّا، بل نسخة أمريكية
الصنع بلكنة يمنية مشوهة.
اليمن لن يصبح استوديو لقناة
"الجمهورية"
الرسالة التي يريد طارق تعميمها
واضحة جدًا: "هذه هي المرأة اليمنية الجديدة، وهذا هو شكل اليمن الجديد، وهذا
هو النموذج الذي يجب أن يعم كُـلّ شبر في البلد".
لكن اليمني، في عمقه، يعرف خطورة هذا
الطرح.
يعرف أن المسألة ليست مذيعة ولا قناة،
بل محاولة لخلق جيل منسلخ عن قيمه، قابل للقيادة من الخارج، وفاقد للمناعة
الثقافية.
ولذلك، يرد عليه اليمنيون بلا تردّد:
نحن شعب التاريخ، لا شعب اللقطات
التلفزيونية.
نحن شعب الحياء، لا شعب الاستعراض.
ونحن شعب الهوية، مهما حاولتم سلخها.
خلاصة القول
الجمهورية التي يروج لها "عفاش
الصغير" ليست جمهورية اليمن، بل جمهورية "المشروع الأمريكي" التي
تُصنع في غرف مظلمة ثم تُبث على شاشة قناة ملونة.
هي جمهورية "صورة المذيعة"،
لا "صورة الشعب".
هي جمهورية "التبرج
المفروض"، لا "الهوية المحفوظة".
هي جمهورية سقيمة فكريًّا، هشة قيميًّا،
وممولة خارجيًّا.
أما اليمن الحقيقي، فهو لا يُدار من
الخارج، ولا يغيره ظهور إعلامي، ولا تهزه مشاريع صغيرة لأشباه رجال أصغر.
سيبقى اليمن بهويته، وسيُسقط كُـلّ محاولة
لسلخه منها، سواء جاءت على ظهر دبابة، أَو ظهرت عبر شاشة قناة تدعي أنها
"جمهورية".
غزة: العدو يواصل إجرامه بقتل طفل وإصابة 10 والمقاومة تستخرج جثة أسير لتؤكد التزامها
متابعات | المسيرة نت: واصل العدو الصهيوني جرائمه في غزة، مقابل التزام المقاومة الأخلاقي في ظلّ واقع ميداني يشتدّ تعقيداً في القطاع، حيث تتقاطع مشاهد الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين مع ما تبذله الفصائل من جهود إنسانية دقيقة في ملف الأسرى، رغم المخاطر الكبيرة على الأرض وانعدام الإمكانيات.-
22:18مصادر فلسطينية: اشتباكات مسلحة بين قوات العدو والمجاهدين في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس بالضفة المحتلة
-
22:03مصادر فلسطينية: إصابة مواطن بقصف دبابة للعدو الإسرائيلي شرق مدينة غزة
-
22:02وزارة الداخلية بغزة: شهيدان وعدد من الجرحى بانفجار داخل منزل في حي النصر بمدينة غزة
-
21:44قائد السرب 34 في القوات الجوية الأمريكية: الإطلاق المباشر الذي تعرضت له مقاتلات "إف-35" فوق اليمن هو الأول من نوعه خلال مهام "قمع الدفاعات الجوية" منذ 20 عاما
-
21:44قائد السرب المقاتل 34 في القوات الجوية الأمريكية: مقاتلات "إف-35" تعرضت لإطلاق نار مباشر فوق اليمن أثناء عملياتنا السابقة
-
21:37مصادر سورية: قوات العدو الإسرائيلي تمنع سكان قرية الحميدية بريف القنيطرة الشمالي من إِصلاح خط ضخ المياه القريب من القاعدة العسكرية المستحدثة في محيط القرية