قناة طارق تسلخ الهُوية الإيمانية للمرأة اليمنية!

يحيى صالح الحَمامي

قناة "الجمهورية"، التابعة للخائن العميل طارق عفاش، تبثّ عبر الهواء مباشرةً - بكل وقاحةٍ وجرأة - صورةً للمرأة اليمنية لا تمثّلها، بل تنحر هُويتها وتقتل معانيَ عفّتها، وتسلخها من جذورها الإيمانية.. فهل هذا الظهور المتكشّف، الذي يُظهِرُ ساقَ المرأة مخالِفًا لحشمة الستر والعفّة التي تميّز المرأة اليمنية، يُعدّ إنجازًا في عقلية العميل العفاشي، جندي الموساد "طارق عفاش"؟

أم أن هذا "الانفتاح" المشبوه، وهذا التكشّف، وهذا التعري، هو أحد أهداف ما يسمّى بـ"ثورة الانتفاضة العفاشية"، التي يتزعمها عسكريًّا قائد حرس عمه الهالك علي عفاش؟

أم أن الثقافة التفسّخية التي تُدرّس في الكليات البريطانية تُملي على ملتحقيها من أبناء الزعماء والرؤساء العرب أن يعملوا ضد الإسلام والمسلمين، ويسعوا لتنفيذ مخطّطاتٍ منظّمةٍ لإنزال المرأة من برج عفّتها وقيمها عبر مراحلَ متسلسلة؟

يبدأ الغزو الفكري للشعوب العربية والإسلامية من خلال الإعلام، وخَاصَّة عبر الإعلاميات: هل يدفعون لهنّ المال الفائض، أم أن الفقر يجبر بعض النفوس الضعيفة على قبول الظهور المنسلخ عن قيم المرأة اليمنية ومبادئها؟

هذا الظهورُ الشيطاني لا يراعي حُرمة الآداب، ولا يحترمُ ستر المرأة العربية المسلمة، ولا يبالي بحشمتها.

بل قد تكونُ سياسة القناة - منذ افتتاحها - مشروطةً بخلع الحجاب، ثم كشف الساق، ثم ارتداء ملابسٍ لا ترتديها المرأة اليمنية إلا مع زوجها، بل وقد تحجم عنها بعضهنّ من شدة الحياء الإيماني، حتى مع زوجها!

كيف لك يا طارق عفاش أن تحكم، وأنت تنشر مثل هذه الثقافة في قناتك؟!

نقول للشعب اليمني: لا تستغربوا من انكشاف سياسة العميل لصالح الموساد "طارق عفاش" عبر قناة "الجمهورية".

لقد فعلتها تلك الأسرة وهي على رأس هرم النظام العفاشي السابق.

فقد استضافت قناة "العقيق" - في وقتٍ من الأوقات - فنانين وراقصات، وكان من يديرها شقيق جندي الموساد "طارق"، وهو العميد "يحيى محمد عبدالله صالح عفاش"، الذي شغَل منصب رئيس أركان حرب قوات الأمن المركزي.

نحن لا نستغرب! فالأسرة العفاشية، خرّيجو الكليات العسكرية البريطانية، مشبَعون بثقافة "الانفتاح" ولو على حساب الدين.

لهم في ذلك سلوكٌ لا يختلف عن سياسة الموساد في "الحرب الناعمة"، التي تستهدف الشعوب العربية والإسلامية في أقدس ما تملك: المرأة.

فالمرأة هي الركيزة الأولى في تربية المجتمعات الإسلامية، وقد سعت الأسرة العفاشية - ولا تزال - إلى استهداف طُهر المرأة اليمنية، بل والعربية بأكملها.

والعميد "يحيى محمد عفاش" استضاف الفنانة اللبنانية "ميريام فارس"، ونُشر خبر الاستضافة علنًا في إحدى الصحف التابعة لأسرة عفاش، بل ووُزّعت الصحيفة داخل معسكر الأمن المركزي في القيادة المركزية، بكل فخرٍ و"عظمة" من القائد العفاشي!

وهو ذاته من كان يترأس جمعية "كنعان" لدعم "فلسطين"، التي تُدار من قبل مجموعةٍ من البنات الفلسطينيات "الفاتنات والجميلات"، بمساعدة بعض الفتيات اليمنيات!

ولا عجب أن تفتحَ أسرة عفاش باب تجنيد الفتيات في معسكرات اليمن بعد "فحص"، وأنا شخصيًّا شاركتُ في عرضٍ عسكريٍّ حصلت فيه الجندية "فتحية" على شهادةٍ وجائزةٍ كأول دفعةٍ في مكافحة الإرهاب، وكان التدريب بإشراف ضُبَّاط وضابطات أمريكيين!

ولم يكتفِ العميد "يحيى محمد" بذلك، بل استدعى الفنانة "ريهام" لإقامة حفلة غناء ورقص على مِنصّة عرض الشرف العسكري في معسكر قيادة الأمن المركزي، الذي كان يضمّ أكبر تجمّعٍ بشريٍّ عسكريٍّ في اليمن!

أهذا هو ديننا؟ أهذا هو الإسلام؟

نحمد الله تعالى على نعمة "مشروع المسيرة القرآنية".

سلامٌ من ربي على روح الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، ورضوانًا.. بدمه الطاهر جُرِفت عروش الطغاة والظالمين.

نقولها بصدق: لن نسامحَ من كشف ستر المرأة اليمنية عبر قناة تحمل اسم "الجمهورية".

لقد أساء إلى أُمهاتنا، وأخواتنا، وبناتنا.

نعتذر عن عدم قدرتنا على الوصول إلى موقع تلك القناة الشاذة، التي تظهر فيها المرأة اليمنية منسلخةً عن قيمها، ومبادئها، وأخلاق الطاهرات.

لقد أساءت القناة، وسلخت صورةَ المرأة من حشمتها وسترهـا، في قناةٍ يفترض أن تمثّل الجمهورية اليمنية.

نعتذر عن هذا الظهور المخلّ بشرف المرأة اليمنية، وقداستها، ونقاءها، وسترهـا.

فأنتِ - أيتها المرأة اليمنية - عِرضُ كُـلّ أحرار اليمن، وكرامة كُـلّ شهيدٍ، ودماؤهم سبقت مكائد من يريدون كشف سترك.

عرضكنّ مصونٌ، وستركنّ لا ينكشف في "مشروع المسيرة القرآنية"، بقيادة قائد الثورة والمسيرة القرآنية، الابن البار لليمن، السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-.

قال تعالى: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إلى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إلى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أصحاب النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [سورة البقرة: 257] [صدق الله العظيم].