السيادة تُبنى بالإنتاج لا بالاستيراد
ما حدث مؤخّرًا في واشنطن بشأن صفقة طائرات F-35 بين السعوديّة والولايات المتحدة ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة التبعية التي ترفض الرياض الخلاص منها.. فالسيادة الحقيقية للدول لا تُصنع بصفقات الاستيراد، ولا تتحقّق بامتلاك أحدث الأسلحة، بل تنبع من الإرادَة الوطنية والقدرة على إنتاج السلاح محليًّا.. هذه الحقيقة التي تظل غائبة عن القيادة السعوديّة، التي تواصل السير في نفس الدرب البائد.
لقد سعت واشنطن إلى تقديم هذه الصفقة تحت غطاء "شراكة استراتيجية" تشمل مجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي والطاقة النووية، لكن الحقيقة أنها لم تكن سوى ورقة دبلوماسية لتسويق سلاحٍ سبق أن فقد هيبته في سماء اليمن.
إن طائرات F-35 التي تسعى الرياض لشرائها هي نفسها التي أثبتت تقنيتها الهشة في
مواجهة التحديات الحقيقية على أرض الواقع.
يكمن جوهر المشكلة في أن هذه الصفقة
تعكس فشلًا استراتيجيًّا مهولًا للسعوديّة.
فبعد سنوات من الحرب التي خاضتها، كان
يُفترض أن تصل اليوم إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في المجال العسكري.
لكن الواقع يؤكّـد أنها ما زالت دولة
مستهلكة للسلاح، عاجزة عن الإنتاج، ومقيدة بالإملاءات الأمريكية.
الأخطر من ذلك أن هذه الطائرات، التي
باتت ورقة محروقة، لا ترتبط إلا بنظام التحكم الأمريكي، مما يمنع استخدامها بشكل
مستقل.
فالسعوديّة لا تملك حرية استخدامها
إلا ضمن الشروط الأمريكية، وهذه هي التبعية بمفهومها الأكثر وضوحًا؛ حَيثُ تصبح
الدولة وكأنها تستأجر السلاح ولا تمتلك تقنيته.
إن الادِّعاءات السعوديّة حول تحقيق
الأمن الدفاعي تبقى مُجَـرّد تهويل إعلامي في ظل العجز عن بناء قدرة دفاعية حقيقية.
فالقوة لا تُقاس بكمية السلاح
المشترى، بل بالقدرة على التصنيع والابتكار.
والشعب السعوديّ الذي يتطلع إلى حماية
حقيقية يجد نفسه رهينة لصفقات لا تُغني عن بناء قدرة عسكرية وطنية مستقلة.
وما يجب أن تدركه السعوديّة هو أن
طريق التبعية العسكرية لن يقود إلا إلى مزيد من التبعية السياسية.
فالدول التي تبحث عن حماية سيادتها
تبدأ من نقطة الصفر في بناء صناعتها العسكرية.
إن التحدي الحقيقي ليس في شراء
السلاح، بل في امتلاك المعرفة والقدرة على إنتاجه.
ختامًا: إن مستقبل الأمن في المنطقة
لن يحدّده من يشتري أحدث الطائرات، بل من يمتلك القدرة على صناعتها وامتلاك الإرادَة.
فالقوة الحقيقية هي التي تنبع من
الداخل، لا التي تُستورد من الخارج.
والسعوديّة أمام خيار وحيد: إما الاتّجاه
نحو الإنتاج العسكري الوطني، أَو أن تظلَّ سوقًا استهلاكية للسلاح وعميلًا تابعًا، لا
شريكًا متكافئًا.
للأسبوع الـ 110 من الاستنفار.. قبائل اليمن تواصل النفير المقدس وتُجدّد وقوفها خلف الجيش والقيادة
المسيرة نت| خاص: منذ انطلاق معركتي "طوفان الأقصى" و"الفتح الموعود والجهاد المقدس"، قبل عامين، تصدّرت القبيلة اليمنية المشهد، حاملة هويتها الإيمانية المتجذّرة، وإرثها التاريخي العريق، ورصيدها الجهادي الكبير، وتجاربها المشهودة في الشجاعة والاستبسال والتصدي والتحدي والصمود والثبات في وجه كل الغزاة والطامعين، نصرةً للدين والمستضعفين.
ضم سياسة ممنهجة .. العدو الصهيوني يستولي على أكثر من 1024 دونما من أراضي الفلسطينيين بالأغوار الشمالية
متابعات | المسيرة نت: كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن استيلاء سلطات العدو الإسرائيلي على 1042 دونماً من أراضي الفلسطينيين في الأغوار الشمالية، عبر إصدار 9 أوامر “وضع يد” لأغراض عسكرية.
الخارجية الإيرانية: الدول الضامنة لوقف العدوان في غزة تتحمل المسؤولية إزاء استمرار الجرائم
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، أن الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة ما زالت مستمرة، وأن كيان العدو الصهيوني يواصل ارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك القتل المتعمد والتدمير الممنهج للمنازل والبنى التحتية الحيوية.-
10:51الخارجية الإيرانية: سنواصل الاستخدام السلمي للطاقة النووية ولن نتنازل عن حقوقنا المشروعة
-
10:51الخارجية الإيرانية: العقوبات الأمريكية تلحق الضرر بالجمهورية الإسلامية لكنها لن تضعف عزمنا بالدفاع عن مصالحنا الوطنية
-
10:51الخارجية الإيرانية: أمريكا هي الداعم الأهم سياسيا وعسكريا وتسليحيا للكيان الصهيوني ولا يمكن اعتبارها طرفا ثالثا محايدا
-
10:21مكتب الإعلام الحكومي بغزة: العدو الإسرائيلي يرفض دخول معدات ثقيلة إلى القطاع وهو ما يعيق انتشال رفات الشهداء
-
10:21مكتب الإعلام الحكومي بغزة: لا توجد معدات كافية لرفع ملايين الأطنان من الركام وانتشال رفات الشهداء
-
10:15الخارجية الإيرانية: قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصمة عار على جبين معدّيه وساهم في إضعاف مكانة الوكالة