خداعٌ وغدرٌ باسم السلام
آخر تحديث 17-11-2025 17:21

مرّ أكثر من شهر على بدء تنفيذ ما يُسمى بـ"خطة ترامب لإحلال السلام في غزة"، وسط ضجيج إعلامي وسياسي صاخب يصورها كطوق نجاة نحو الاستقرار.. لكن غزة، التي تكتوي بنار العدوان منذ سنوات، لم تجنِ من هذه الخطة سوى المزيد من الخداع والغدر والقتل، وكل ذلك تحت ستار "السلام" الزائف.. وعلى الأرض، الحقيقة أكثر قتامة من أية وعود.

فرَغم انخفاض وتيرة الغارات الجوية، لم يتوقف القصف المدفعي، ولم تهدأ عمليات التدمير، ولم يُرفع الحصار.

المساعدات التي تدخل لا تسد رمق جائع ولا تداوي جريحًا، بينما يواجه أهل غزة البرد والمطر بلا مأوى أَو دواء أَو غذاء.

بنود الاتّفاق التي نصت على وقف شامل للعمليات العسكرية، ودخول المساعدات، ونقل الجرحى، وإطلاق سراح الأسرى، بقيت حبرًا على ورق.

لم تنفذ (إسرائيل) شيئًا؛ فالأسرى ما زالوا يواجهون الموتَ البطيء في سجون الاحتلال، وغزة ما زالت تحت الحصار، والعدوان مُستمرّ.

لقد اتضح أن هذه الخطة لم تكن يومًا؛ مِن أجلِ السلام، بل كانت غطاءً سياسيًّا لأهداف أُخرى.

كانت فرصة لإعادة تموضع قوات الاحتلال، واستهداف المقاومين بعد رصدهم أثناء عمليات التبادل أَو البحث عن جثامين الشهداء.

والأهم من ذلك، أنها جاءت لإنقاذ (إسرائيل) من الضغوط الدولية المتزايدة، ومن الهجمات اليمنية المساندة، ومن الغضب الشعبي المتصاعد في العواصم الأُورُوبية.

لقد نجحت الخطة في تهدئة الجبهات الخارجية، وفتحت الطريق أمام الاحتلال ليواصل جرائمه تحت غطاء دولي ناعم.

المفارقة الأكثر إيلامًا هي أن نصف شهداء غزة ما زالوا تحت الأنقاض، أرقامًا منسية في سجل الموت، بينما ينشغل العالم، ومعه "الوسطاء العرب"، بالضغط على المقاومة لتسليم سلاحها والكشف عن مصير أسرى العدوّ.

يبدو أن الجميع يقف في خندق واحد مع المحتلّ، هدفهم الأوحد هو تصفية المقاومة والقضية الفلسطينية، وحماية أمن كَيان الاحتلال، ولو كان الثمن هو تسليم الأرض العربية بالكامل.

إنهم يريدون نزع سلاح كُـلّ عربي، حتى لو كان حجرًا في يد طفل؛ لأَنَّه في نظرهم خطر يهدّد "دولة إسرائيل".

حتى الإيمان والعقيدة أصبحا في قائمة التهديدات التي يجب إزالتها.

وفي الوقت نفسه، يستمر تدنيس المسجد الأقصى يوميًّا، وتتسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس، وتُمارس الإعدامات الميدانية بدم بارد، دون أن يرف جفن لأحد.

هذا ليس سلامًا، بل هو مشروع لاجتثاث الهُـوية وتصفية القضية، في ظل تواطؤ عالمي وعربي قبيح.

والحقيقة الوحيدة التي لا يمكن طمسها هي أن فلسطين لن تُحرّر بالمفاوضات أَو الخطط أَو المؤتمرات.

وحدها المقاومة، بكل أشكالها، هي القادرة على كسر هذا الحصار، وردع هذا العدوّ، واستعادة الأرض والكرامة؛ فالمقاومة باقية ما بقي الاحتلال.

تأخر الرواتب وتآكل المعيشة.. حكومة الخونة تواجه أسوأ أزمة مالية
خاص| المسيرة نت: تتسع دائرة المعاناة في المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعودي في ظل تقارير دولية تتحدث عن ضائقة مالية تواجه حكومة الخونة.
بن سلمان: نريد أن نكون جزءاً من اتفاقات أبراهام واستثماراتنا في أمريكا سترتفع إلى ترليون دولار
متابعات| المسيرة نت: أعلن ولي العهد السعودي المجرم محمد بن سلمان عن زيادة استثمارات بلاده في الولايات المتحدة الأمريكية لتصل إلى نحو ترليون دولار.
والاس: تصويت مجلس الأمن لصالح القرار الأمريكي حول غزة "عار مُخزٍ"
وصف السياسي الإيرلندي وعضو البرلمان الأوروبي سابقا، ميك والاس، اليوم الثلاثاء، تصويت مجلس الأمن الدولي لصالح القرار الأمريكي بشأن غزة بالعارٌ المُخزٍ.
الأخبار العاجلة
  • 22:07
    مصادر فلسطينية: جيش العدو يطلق الرصاص الحي تجاه الشبان خلال المواجهات في بلدة بيتا جنوب نابلس
  • 22:06
    وزارة الخارجية: قرار مجلس الأمن يعكس مرة أخرى عجز المجلس المستمر عن وقف العدوان والحصار المفروض على غزة
  • 22:06
    وزارة الخارجية: أي مشاريع تتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني أو تحاول الالتفاف عليها مآلها الفشل والزوال
  • 22:06
    وزارة الخارجية: أمريكا تحاول من خلال القرار أن تُحقق الأهداف التي عجز الكيان الصهيوني عن تحقيقها من خلال الإبادة الجماعية
  • 22:06
    وزارة الخارجية: القرار تجاهل الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في إنهاء الاحتلال وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية
  • 22:05
    وزارة الخارجية: قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة شرعنة للوصاية الأجنبية على الشعب الفلسطيني