إعلاميو الخائن طارق عفاش.. تناقض صارخ مع الواقع في اليمن
آخر تحديث 17-11-2025 14:38

خاص| عباس القاعدي| المسيرة نت: شكّل الموقف اليمني الداعم لقطاع غزة، وإعلانه الدخول في حالة حرب مباشر مع العدو الإسرائيلي مفاجأة واسعة داخل اليمن وخارجه، سواء على مستوى الإقليم أو العالم، فقد لم يكن متوقعًا، بالنسبة لكثيرين، أن تُقدم دولة عربية على اتخاذ موقف بهذه الحدة والجرأة في ظرف إقليمي معقّد.

وتعود مساحة الدهشة أيضًا إلى التساؤلات حول قدرات اليمن العسكرية، إذ إن الصورة النمطية السائدة عن الدول العربية تشير إلى اعتمادها شبه الكامل على استيراد السلاح، وغياب صناعات عسكرية حقيقية لديها، بل إن ما يتوفر من إنتاج محلي في عدد من الدول العربية غالبًا ما يقتصر على الصناعات الغذائية والنسيجية وبعض المنتجات الخفيفة.

من هذا المنطلق، بدا الموقف اليمني خارجًا عن المألوف؛ فبلدٌ عربي يمتلك إرادة ايمانية وعسكرية واضحة، ويُظهر جرأة في اتخاذ قرار المواجهة، وفي الوقت ذاته يعلن امتلاكه قدرات تصنيع عسكري تشمل أسلحة استراتيجية ومتنوعة، هو مشهد غير معتاد في المنطقة.

ومنذ اللحظة التي أعلن فيها اليمن انخراطه المباشر في مساندة غزة، أصبح هذا الموقف محورًا للقراءة والتحليل والمتابعة المستمرة، في محاولة لفهم أبعاده وتقدير تأثيراته على المشهد الإقليمي والدولي.

لقد بات ينظر إلى الموقف اليمني كعامل تهديد حقيقي للعدو الإسرائيلي، ولهذا جاءت تصريحات المجرم نتنياهو الأخيرة حول اليمن لتعمّق هذا المشهد، معتبراً أن اليمن مصدر تهديد حقيقي لكيانه المؤقت، مؤمناً بقدرات اليمنيين على تصنيع الصواريخ الباليستية وأنواع أخرى من الأسلحة بشكل محلي.

 هذه التصريحات قوبلت باهتمام واسع، لأنها بدت وكأنها تنقض السرديات التي روّج لها أعداء الموقف اليمني في المنطقة، والذين حاولوا التقليل من جدية وقدرة هذا التحرك، وبذلك، تبرز هنا المفارقة بين حملات التشكيك الإقليمية وبين اعتراف العدو الإسرائيلي نفسه بوزن القدرات اليمنية، وهو ما انعكس على طريقة تناول الملف في الإعلام والسياسة، وأعاد خلط الأوراق أمام الأصوات التي سعت للتقليل من قيمة الدور اليمني أو وصفه بالمبالغة.

وتستوقف تصريحات المجرم نتنياهو بشأن اليمن الكثير من المحللين، فقد أشار بوضوح إلى ما وصفه بـ"مكان يتطلب الانتباه" ولا يلتفت إليه الجمهور الصهيوني [المغتصبون] كما يجب، في إشارة إلى التهديد المتنامي – بحسب تعبيره – من اليمن.

واعتبر المجرم نتنياهو أن إطلاق الصواريخ بين الحين والآخر قد يبدو للبعض مجرد إزعاج عابر، لكنه أكد أن الأمر يتجاوز ذلك، ويمثل من وجهة نظره، تهديدًا بالغ الخطورة نظرًا لامتلاك اليمن قدرات تصنيع محلية للصواريخ الباليستية وأنواع متعددة من الأسلحة، مشيراً إلى أن اليمنيين، يلتزمون بما يسمونه خطة تدمير "إسرائيل"، على حد قوله، و أن كلامهم وفكرهم ومواقفهم ليست مجرد كلام نظري، بل تهديد يمكن أن يتطور بمرور الوقت، ثم ختم قائلاً: سنفعل كل ما يلزم لإزالة ما سماه هذا التهديد.

وتعتبر هذه التصريحات خلاصة تقييم العدو الإسرائيلي لليمن وقدراته العسكرية خلال عامين من معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، وهو تقييم ينظر بواقعية إلى الأحداث، ويعتبرها خطراً وجودياً على كيانه، ولهذا يأتي بالتهديد ليؤكد أنه سيعمل لإزالة هذا التهديد، لكن لم يكشف أو يوضح الطريقة بذلك.

 في المقابل، ينحدر الإعلاميون الخونة المرتبطين بالخائن الكبير طارق محمد عبد الله صالح التابع للاحتلال الإماراتي إلى الاستمرار في تبني روايات الكذب والخديعة والتقليل من قدرات القوات المسلحة اليمنية وأنصار الله، من خلال زعمهم بضبط شحنات أسلحة في البحر، لعدم الإقرار أو الاعتراف بقدرات اليمنيين في التصنيع.

وتثير هذه المشاهد سخرية واسعة، فقد ظهر هذا المرتزق، وهو يخطئ في نطق اسم أحد الصواريخ، الأمر الذي عكس ارتباكًا واضحًا على الهواء، فقد كرّر اسم الصاروخ بطريقة غير صحيحة، في وقت كان من المفترض أن يتجنب الإعلاميون أو المحللون من المرتزقة، مثل هذه الأخطاء التي تضعف من مصداقية خطابهم الإعلامي.

ويشير هذا المقطع إلى ضعف التحضير وغياب المهنية لدى أصوات المرتزقة الإعلامية وقنواتهم، في سياق جهود متواصلة لتقديم روايات مشوشة حول القدرات العسكرية المعلنة من صنعاء.

وقبل أسابيع، أثارت رواية المرتزقة حول ضبط شحنة سلاح على متن أحد القوارب جدلًا واسعًا، حيث ادعت تلك الأدوات أنها ضبطت أكثر من 750 طنًا من الأسلحة على متن قارب، وقد ظهرت الشحنة، بحسب ما عُرض إعلاميًا، مغطاة بطربال واحد فقط، وهو ما أثار تساؤلات حول دقة الرواية والادعاءات المصاحبة لها.

ولذلك، فإن طريقة عرض ضبط الشحنة وما رافقه من تناقضات أثارت انتقادات واسعة، ويستحضر البعض في هذا السياق مقولة الخائن عفاش: "ما يتعلموا"، في إشارة إلى تكرار الأخطاء الإعلامية وغياب المهنية.

وتبدو حالة التناقض في الخطاب الصادر عن المرتزقة، انعكاسًا لطبيعة هذه المجموعات وتركيبتها النفسية والسياسية، فهذا الخائن طارق عفاش فصيل من المرتزقة لديه عقدة نقص، "فأنصار الله" الذين كانوا بالأمس مواطنين بلا إمكانيات ولا ميزانيات، أصبحوا اليوم دولة وجيش وقبائل وشعب، وهو اليوم أصبح يشتغل فراشاً عند الإماراتي، ويعمل أداة قذرة لليهود والصهاينة.

في هذا الإطار، يُعد اليمن نموذجًا ذا أهمية خاصة على صعيد الوطن العربي، لما يتمتع به من بعد فكري وديني واجتماعي مميز، ويُظهر الموقف اليمني الراهن، لا سيما في تضامنه مع القضية الفلسطينية، ثباتًا واستمرارية، إذ لم ينبع هذا الموقف من مصالح شخصية أو ذاتية، بل من اعتبارات قومية ووطنية بالدرجة الأولى.

ويُعد الموقف التاريخي وغير المسبوق للشعب اليمني نقطة فارقة على المستوى الإقليمي والدولي، إذ حقق نتائج استراتيجية عميقة، وما تزال تداعياته وتأثيراته قائمة حتى اليوم، مع استمرار احتمال تطورها في المستقبل، ومن أبرز سمات هذا الموقف أنه ليس ظرفيًا أو مؤقتًا، بل مرتبط باستمرارية الصراع واستمرار وجود كيان العدو الإسرائيلي.

ويمتلك اليمن مشروعًا متكاملاً يشكل مصدر قلق للأعداء، بما في ذلك المجرم نتنياهو، كما يتفوق على كل أدوات الخيانة والعملاء والمرتزقة، سواء أكانت أنظمة أو حكومات أو ميليشيات، مثل تلك التي جمعتها الإمارات على الساحل أو أي تشكيلات مشابهة داخل البلاد أو خارجها، ويُنظر إلى هذا المشروع على أنه يعكس قدرة اليمن على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية بأساليب استراتيجية متقدمة، ما يجعل تأثيره ملموسًا على مختلف المستويات.

 ولأن المشروع اليمني كبير وخطير، فهذا الخائن طارق عفاش يدعو إلى تحالف دولي ضد أحرار اليمن، وهي دعوة تحمل أبعادًا استراتيجية تشبه في طبيعتها التحالفات الدولية السابقة، مثل غزو أمريكا للعراق عام 2003م تحت مسمى "عاصفة الصحراء"، أو " تحالف دولي يعمل في اليمن كما فعلت أمريكا في أفغانستان".

وتتجاوز هذه الدعوة أسياد الخائن عفاش [الإمارات، السعودية] للاعتماد كلياً على أمريكا والعدو الإسرائيلي، ما يدل على حجم المأزق لديهم، فهؤلاء الخونة يبحثون عن أي دور، حتى لو كان مع العدو الإسرائيلي.

وتعكس تحركات العدو الإسرائيلي ضد اليمن، نشاطًا عمليًا ملموسًا على الأرض، وهو نشاط يعتمد على أدوات ومرتزقة محلية، وفي هذا السياق، تلعب الإمارات دورًا داعمًا للعدو الإسرائيلي في اليمن وعدد من الدول العربية الأخرى، فيما يُتوقع من المرتزقة المحليين تكثيف نشاطهم وتوسيع نطاقه.

ونلاحظ أن الأعداء يعملون إعلاميًا على عدة مسارات، منها، ما يسمونه بالمنشقين، حيث يحاولون الحصول على أي شخص يظهر في الإعلام واستخدامه على أنه قيادي منشق من "الحوثيين"، وصل إلى السعودية أو مأرب أو الساحل، لاستغلاله في الحملات الإعلامية والترويج لمزاعم الانشقاقات، بينما المسار الثاني، يتمثل في استخدام ورقة المعاناة، أي أن أي شخص يخرج مثلًا بتغريدة أو فيديو متذمرًا من مشكلة، يأخذونها ويوظفونها بهدف تأجيج الداخل وخلق حالة سخط يمكن استثمارها لاحقًا لإحداث أي فوضى أو استهداف الأمن المجتمعي الداخلي.

أما المسار الثالث، فيتمثل في تشكيل الغرف الإعلامية، حيث بدأوا خلال العشرة الأيام الماضية، في تشكيل غرف إلكترونية أو حسابات، على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث برزت حسابات جديدة في فيسبوك وتويتر، وعملها الأساسي هو التفاعل ونشر الأكاذيب والدعاية ضد الجبهة الداخلية بشكل أوسع.

ويستخدم الخونة المسار الرابع في الورقة اللاأخلاقية، وذلك بإبراز بعض الأشخاص على أساس أنهم كانوا حوثيين ويتحدثون في الأعراض، ومن خلال الذكاء الاصطناعي يقومون بفبركة صور مخلة ومسيئة لبعض الأشخاص ويسربونها على أساس أنها حقيقية.

هذه المسارات الأربعة تم رصدها من خلال المتابعة للمشهد الإعلامي، ولكن من خلال الواقع والتجربة مع هؤلاء المرتزقة، ورغم كل هذه المحاولات، يرى المتابعون أن الشعب اليمني أصبح أكثر وعيًا، قادرًا على التمييز بين العميل والخائن، وبين الصادق والوطني، ومعرفة من يقف إلى جانب بلده ودينه وشرفه، ومن يعمل لصالح القوى الخارجية، ويصبح اختيار الموقف هنا اختبارًا للانتماء والقيم، بين التضامن مع اليمنيين الأحرار أو الوقوف إلى جانب الأطراف المعادية.


كيف جندت المخابرات السعودية الجاسوس ضيف الله صالح للقيام بأعمال عدائية ضد اليمن؟
خاص| المسيرة نت: تستكمل وزارة الداخلية سرد تفاصيل اعترافات الجواسيس التابعين لغرفة العمليات المشتركة للعدو والذين تم ضبطهم في عملية [ومكر أولئك هو يبور] منذ أيام.
ألوية الناصر صلاح الدين تنعي استشهاد أحد قادتها وتؤكد: الاغتيالات الصهيونية إقرارٌ بالعجز والفشل
متابعات | المسيرة نت: نعت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين، أحد قادتها الميدانيين في قطاع غزة.
شمسان: اليمن أسقط الردع الأمريكي في البحر الأحمر وفرض معادلة جديدة للقوة
خاص | المسيرة نت: أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد مجيب شمسان أن ما كشفته التقارير الأمريكية الأخيرة، وعلى رأسها تقارير رابطة مشاة البحرية الأمريكية، يعد اعترافاً مغلَّفاً بالهزيمة التي مُنيت بها واشنطن في البحر الأحمر أمام القدرات اليمنية، مشيراً إلى أن واشنطن تُجزِّئ اعترافها بالهزيمة وتعمل على تغليف الوقائع بهدف صون ما تبقى من صورتها العسكرية.
الأخبار العاجلة
  • 17:34
    الشيخ نعيم قاسم: خطة حصرية السلاح هي تنازل والانتشار جنوب الليطاني تنازل وإعلان القبول بالتفاوض تنازل وإقرار بنود ورقة براك تنازل
  • 17:33
    الشيخ نعيم قاسم للحكومة اللبنانية: كم مرة قدمتم التنازلات وجربتم ذلك ولم تثمر، في المقابل لم تقدم إسرائيل أي تنازل؟
  • 17:30
    الشيخ نعيم قاسم: الاعتداء الإسرائيلي على اليونيفيل وعلى الجيش اللبناني وعلى الجميع يدل على أننا أمام عدوان يجب مواجهته ووضع حد له
  • 17:28
    الشيخ نعيم قاسم: ما يجري في لبنان اليوم هو عدوان موصوف ابتدائي يهدف إلى السيطرة على لبنان وتجريده من كل أنواع القوة التي يملكها
  • 17:27
    الشيخ نعيم قاسم: نحن لا نقبل بأن ينقص شبر واحد من لبنان وأن يكون كريمًا عزيزًا محررًا وبعيدًا عن أي وصايا
  • 17:19
    الشيخ نعيم قاسم: اغتيال "إسرائيل" للإعلاميين لأنهم تركوا أثرا مهما لإدراك حقيقة المعركة وواجهوا إعلام الطواغيت والمستكبرين
الأكثر متابعة