الحرب اليهودية الممنهجة على المقدسات الإسلامية على أشدها
تتواصل الحرب الممنهجة التي يشنّها العدو الصهيوني على المقدسات الإسلامية بوتيرة غير مسبوقة، حيث تتسع الاعتداءات في المسجد الأقصى المبارك ومساجد الضفة الغربية في مشهد يعكس تصعيداً خطيراً يهدف إلى نزع هوية فلسطين، وفرض واقع استيطاني يهدد الوجود الإسلامي في أقدس بقاع الأمة، وتشتعل هذه الحرب في باحات الأقصى عبر الاقتحامات اليومية والحفريات العميقة الممتدة تحت أساساته، في محاولة لخلق واقع غير قابل للعودة يفتح الطريق أمام مخططات التقسيم والتهويد.
ويحذر مختصون في الهندسة والتراث من خطورة الحفريات التي يقوم بها العدو الصهيوني أسفل محيط المسجد الأقصى وفي أحيائه القريبة، حيث تشير تقارير إلى تصدعات وتشققات في مناطق مختلفة، قد تتطور إلى انهيارات جزئية، وصولاً إلى تهديد مباشر لأساسات المسجد المبارك.
ويؤكد الخبراء أن استمرار هذه الأعمال
يضع الأقصى أمام خطر وجودي غير مسبوق، خاصة في ظل تسارع عمليات الحفر والتهويد
التي تجري تحت حماية قوات العدو وغطاء سياسي معلن.
لكن الأخطر من ذلك – كما يؤكد مختصون
في الفكر والهوية – هو محاولة العدو الصهيوني ترويض الوعي العربي والإسلامي عبر
تحويل الاعتداءات المتكررة إلى أحداث اعتيادية، بحيث تتعايش الأمة مع ما يجري
باعتباره أمراً واقعاً لا يمكن تغييره، فبعدما كانت هذه الاقتحامات تمثل خطوطاً
حمراء لا يسمح لأي قوة بتجاوزها، أصبح العدو يصعد من اعتداءاته علناً، مستنداً إلى
الصمت الدولي والانشغال العربي، لفرض واقع جديد يقبل بتقاسم السيادة على الأقصى
وصولاً إلى تهويده الكامل.
وخارج أسوار الأقصى المبارك، تتوسع
رقعة الاعتداءات لتطال مساجد الضفة الغربية، حيث كان آخر الاعتداءات ما شهدته
محافظة سلفيت من إقدام مستوطنين على إحراق مسجد بالكامل، في جريمة جديدة تعكس
الترابط المباشر بين ما يجري في القدس وما يحدث في الضفة.
ويؤضح أهالي المنطقة أن الاعتداء على
المسجد جاء ضمن سياسة صهيونية واحدة تستهدف المساجد ودور العبادة بهدف طمس الهوية
الإسلامية وخلق بيئة رعب تدفع المواطنين إلى الهجرة القسرية من أراضيهم.
ورغم حجم الدمار الذي لحق بالمسجد الذي
تعرض للحرق، إلا أن المواطنين أصروا على أن يكون الرد من داخل المكان نفسه، حيث
أقيمت صلاة الجمعة في المسجد بعد تنظيفه وإزالة آثار الحريق بفترة وجيزة، وأكد
المصلون أن إقامة الصلاة في المسجد المحترق رسالة واضحة للعدو الصهيوني بأن
المقدسات ستبقى خطاً أحمر لا يمكن التنازل عنه، وأن شعب فلسطين متمسك بأرضه ودينه
وهويته مهما بلغت الاعتداءات.
ويشير الأهالي أن الجريمة ليست حالة
فردية، بل امتداد مباشر للسياسة الصهيونية ذاتها التي تُدار في القدس، وأن الرد
يجب أن يكون على مستوى الأمة الإسلامية جمعاء، لأن الاستهداف لم يعد يطال الحجارة
فقط، بل يمس العقيدة والهوية والوجود، وقد عمل الأهالي والمتطوعون على إصلاح
الأضرار وإعادة تأهيل المسجد خلال أقل من 24 ساعة، في خطوة تؤكد الإصرار الشعبي
على مواجهة سياسات التهويد والحرق والتخريب التي يمارسها العدو والمغتصبين.
وتتشكّل اليوم صورة كاملة لهوية الحرب
التي يشنها العدو الصهيوني، حيث يجري الاستهداف على مستويين متوازيين: استهداف
مباشر للأرض والمقدسات عبر الحفريات والاقتحامات والحرق، واستهداف غير مباشر للوعي
عبر محاولات جعل هذه الجرائم جزءاً من المشهد اليومي الاعتيادي الذي لا يثير غضباً
ولا يستدعي موقفاً، وهي سياسة خطيرة تهدف إلى تعريض رموز الأمة الإسلامية لأقصى
درجات الانتهاك، مع تحويل ردود الفعل إلى مجرد تفاصيل ثانوية في سياق حياة محاصرة
وضاغطة.
وبذلك، تتضح ملامح معركة هوية يخوضها
الشعب الفلسطيني وحده داخل القدس والضفة، في ظل صمت دولي مريب، وفي وقت يسعى فيه
العدو الصهيوني إلى فرض واقع جديد يجعل المساس بالأقصى وبالمساجد الإسلامية أمراً
يمكن التعايش معه، في حين أن جذور هذا الاستهداف تتجاوز الاعتداءات اليومية لتصل
إلى معركة وجودية ضد الدين والهوية والانتماء، ومع بقاء المقدسات هدفاً مباشراً
لآلة التهويد، تبقى مسؤولية الأمة حاضرة في مواجهة هذا العدوان الذي يتصاعد يوماً
بعد يوم.
مراسلتنا في لبنان: واشنطن تشن حربًا اقتصادية على بيئة المقاومة وحاضنتها الشعبية
قالت مراسلة قناة المسيرة في بيروت، زهراء حلاوي، إن الاعتداءات الصهيونية مستمرة على القرى اللبنانية الحدودية في الجنوب بوتيرة متصاعدة، في ظل تصعيد يومي يمارسه الاحتلال على كامل الشريط الحدودي الممتد من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وصولاً إلى أطراف العرقوب، وسط تحليقٍ مكثّف للطيران الحربي والمسير فوق الأجواء اللبنانية بشكل مستفز ومستمر.
تاسك آند بيربس: الدفاعات الجوية اليمنية أقوى من توقعات البنتاغون
كشف موقع "تاسك آند بيربس" الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية عن تقديرات جديدة داخل الأوساط الدفاعية الأمريكية، تشير إلى أن منظومات الدفاع الجوي اليمنية باتت أكثر تطوراً وقوة مما كان متوقعاً لدى البنتاغون.-
11:28مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: نحو 16 ألفا و500 شخص بحاجة إلى رعاية طبية خارج قطاع غزة
-
11:28مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: الذخائر غير المنفجرة تشكل تهديدا خطيرا في جميع أنحاء قطاع غزة
-
11:27مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين: العدو الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات في نابلس وقلقيلية وجنين بالضفة الغربية.
-
11:27الدفاع المدني بغزة: آلاف الخيام تضررت ولا نملك المعدات للتعامل مع حالات الغرق
-
10:11مصادر فلسطينية: إطلاق نار من آليات العدو شرقي خان يونس جنوبي القطاع
-
10:11مصادر فلسطينية: طائرة مسيرة للعدو تطلق النار في المناطق الشرقية لمخيم جباليا شمال قطاع غزة