بين النار والمال.. هكذا تتضافر عقوبات الخزانة الأمريكية وقصف العدو الصهيوني لسحب أوراق قوة لبنان!
آخر تحديث 14-11-2025 01:48

خاص| المسيرة نت: يواجه لبنان تصاعدًا خطيرًا في وتيرة الضغوط الخارجية التي تستهدف كيانه واستقراره، حيث تتضافر الأدوات العسكرية والاقتصادية ضمن حملة أمريكية صهيونية متصاعدة تسعى لإخضاع البلد وتضييق الخناق على المقاومة وبيئتها الشعبية.

هذه الحرب المفتوحة، التي تجتمع فيها رسائل النار والمال، تتكامل فصولها في مشهد يؤكد أن الهدف واحد: نزع أوراق القوة من محور المقاومة في المنطقة.

وفي هذا الصعيد أفادت مراسلة قناة المسيرة، زهراء حلاوي، بتفاصيل هذا المشهد المتكامل، مشيرة إلى أن العدوان على لبنان يسير على مسارين متوازيين. فجر الخميس، حيث جدد كيان العدو الصهيوني عدوانه على وادي طرفلساي في قضاء صور، مستهدفًا مواقع مدنية أشبه بالمنتجعات السياحية على ضفاف النهر.

وتابعت : "هذا العدوان العسكري لم يقتصر على الاستهداف المباشر، بل تسبب بأضرار في مجرى نهر الليطاني وانسداد بعض المقاطع المائية،  وفي موازاة ذلك، تصاعدت الضغوط الأمريكية على لبنان، حيث تزامن ذلك مع مغادرة وفد الخزانة الأمريكية بيروت، وهو ما تبعه توجه السلطة لتنفيذ تعليمات مالية جديدة تهدف إلى تضييق حركة الأموال النقدية، بما في ذلك خفض سقف التصريح المالي إلى ألف دولار.

وحسب مراقبون وُصفت قرارات مصرف لبنان المرتقبة بأنها محاولة صريحة لإخضاع الاقتصاد اللبناني للرقابة الغربية وإضعاف البيئة الشعبية الحاضنة للمقاومة، في محاولة لخلق شرخ بين المقاومة المسلحة والمجتمع المدني.

وبحسب خبراء تؤكد الرسائل المتقاطعة من الكيان المؤقت وواشنطن أن الهدف المشترك هو تضييق الخناق على المقاومة، إلا أن المقاومة بدورها تؤكد جهوزيتها الكاملة لكل الخيارات ولن تقبل باستمرار هذا العدوان على هذا النحو طويلاً.

 

ولتحليل هذه التطورات، أكد الكاتب والباحث السياسي، الدكتور وسيم بزي، أن ما يجري هو بوضوح تبادل أدوار وتبادل مهمات بين كيان العدو الصهيوني والأمريكيين، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي القائد الحقيقي لكل هذه المواجهة في غزة وسوريا ولبنان واليمن وصولاً إلى إيران.

وأضاف في حديثة لقناة المسيرة" هذا المساء، أن الهدف الاستراتيجي الأمريكي هو إعادة ترتيب المنطقة وضرب كل أوراق القوة التي تملكها شعوبها وقواها المقاومة، موضحاً أن العدوان المستمر على لبنان يأخذ طابعًا عسكريًا، يتمثل في الضربات وخرق الاتفاقات بغطاء وشراكة من الأمريكيين، كما ثبت بالإعلان العلني عن وجود ضابط أمريكي يوافق مسبقًا على عمليات القصف والاغتيال.

 وفي المقابل، تدير الولايات المتحدة الأمريكية مباشرةً المسارين المالي والاقتصادي والسياسي، حيث جاءت زيارة وفد الخزانة الأمريكية ومجلس الأمن القومي بمهمة واضحة لإخضاع الواقع الاقتصادي والمالي في لبنان، بعد تحول الاقتصاد إلى "كاش إيكونومي" في ظل وجود نحو عشرة مليارات دولار كاش في بيوت اللبنانيين.

وكشف بزي أن الأهداف وراء هذا التشديد والحصار المالي متعددة، حيث تتجاوز مسألة منع إعادة الإعمار لتشمل: تجفيف منابع المقاومة المالية (تحت عنوان الحرب على بيئتها وقدرتها للوصول إلى الأموال)، والضغط على البيئة الحاضنة للمقاومة التي تمثل عنصراً أساسياً من عناصر قوتها، وكذلك ضرب الاغتراب اللبناني عبر استهداف الأموال التي يرسلها المغتربون لدعم المواطنين في ظل الصعوبات المعيشية، باعتبار ذلك فعل إضعاف مباشر وغير مباشر للمقاومة.

وفي مواجهة هذه الحرب "الناعمة" الشرسة، يؤكد الدكتور بزي أن التصدي للموضوع الاقتصادي والمالي والإعلامي يقوم على عدة منطلقات أساسية، أبرزها: التشخيص الدقيق لأدوات الحرب الناعمة، وإقفال الخواصر الرخوة، والحفاظ على الحصانة المجتمعية، وإبقاء قوى التعاون بين دول ومجتمعات المقاومة قائمة، بالإضافة إلى تنوير الناس إعلاميًا حول طبيعة هذه الحرب وأدواتها وتقنيات الأعداء لإفشالها.

وحذر بزي من أن المرحلة المقبلة ستكون حساسة، مع وجود مسارين أمريكيين متوازيين يهدفان إلى دفع الحكومة اللبنانية للمفاوضات المباشرة مع كيان العدو، وتوسيع دائرة العقوبات لتشمل شخصيات ومؤسسات قريبة من المقاومة وحتى قطاعات من الدولة.

ووسط هذه المعركة المتصلة، التي وصفها القائد السيد عبد الملك الحوثي _ يحفظه الله_ بـ "جولة في حرب طويلة"، تظل المقاومة اللبنانية والمحور تؤكد جهوزيتها وتفهمها العميق لخطط الأعداء، والتحضير بجهوزية عالية لأفشالها والتصدي لها.

 


الجاسوس علي علي أحمد يكشف تفاصيل التجنيد والتدريب ورصد المواقع الحيوية في اليمن
المسيرة نت| خاص: كشفت وزارة الداخلية، عصر اليوم الخميس، عن تفاصيل جديدة تتمثل في هيكلية وأدوار عناصر خلية التجسس التابعة لـ "غرفة العمليات الاستخباراتية المشتركة للعدوّ"، وتضمنت المعلومات المفرج عنها تسلسلاً قياديًا يضم ضباط استخبارات أجانب وعرب، بالإضافة إلى مهام محدّدة لجواسيس ومجندين محليين.
واشنطن تعيد تدوير أدواتها في سوريا لهندسة المنطقة وتأمين كيان العدو الصهيوني
خاص| المسيرة نت: في مسار متوقع وغير ومفاجئ، كشفت التطورات الأخيرة عن عمق التنسيق بين قوى الهيمنة الإقليمية والدولية، بعد سنوات من العزلة المفتعلة، تتحرك واشنطن لترسيخ "شراكة" معلنة عبر بوابة المدعو الجولاني، الذي يتم تقديمه الآن كواجهة سياسية لمشروع إعادة هندسة المشهد السوري لخدمة الأجندة الأمريكية-الصهيونية.
مادورو: فنزويلا لن تخضع للإمبريالية الأمريكية
وكالات | المسيرة نت: أكّد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنّ بلاده: "ستدافع عن سلامها بوحدة وطنية واحدة وصلبة"، مشيرًا إلى "اتحاد روحي وسياسي متين واندماج شعبي - عسكري - شرطي للدفاع الشامل عن الوطن".
الأخبار العاجلة
  • 02:58
    الرئيس الفنزويلي: على الولايات المتحدة عدم الدخول في صراع معنا وعدم الانخراط في مزيد من الحروب
  • 02:55
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تداهم عدداً من المنازل خلال اقتحامها بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية وتقتحم بلدة الشيوخ شمال الخليل
  • 02:52
    الأونروا: القصف "الإسرائيلي" تسبب في ترك عشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية بلا مأوى، مما اضطرهم إلى العيش في خيام وسط ظروف صعبة، خاصة مع اقتراب موسم الشتاء
  • 02:49
    الأونروا: أكثر من 282 ألف منزل في قطاع غزة تعرض للتدمير أو الأضرار خلال عامين من حرب الإبادة "الإسرائيلية"
  • 02:39
    رئيس الأونروا يحذر من أن مساعدات غزة متوقفة بسبب القيود وفجوة تمويلية بقيمة 200 مليون دولار
  • 02:30
    أ.ب: مشروع القرار الأمريكي بمنح تفويض أممي لقوة استقرار دولية بغزة يواجه معارضة من روسيا والصين ودول عربية
الأكثر متابعة