سوريا.. كعكة أُولى لأمريكا وكَيان الاحتلال
تقف سوريا اليوم على حافة تحولات جيوسياسية خطيرة، حَيثُ أصبحت الجائزة الكبرى في مشروع استراتيجي تقوده أمريكا وكَيان الاحتلال.. هذه الأرض، التي كانت يومًا ما حجر الزاوية في ممانعة الاحتلال والهيمنة، تُستهدف اليوم بجهد حثيث لانتزاعها من معادلتها التاريخية وتحويلها إلى مُجَـرّد تابع يخدمُ الأجندة الإسرائيلية.
إن الأهداف المعلنة والخفية لهذا المشروع تتجاوز مُجَـرّد تغيير النظام، لتصل إلى تفكيك الدولة السورية من أَسَاسها، واجتثاث أي وجود للمقاومة؛ بهَدفِ قطع شريان إمدَادها الحيوي، وتأمين كَيان الاحتلال من الجهة الشمالية بشكل مطلق عبر مناطق عازلة واحتلال مباشر.
كُـلّ ذلك يهدف إلى تدمير أية قدرة
عسكرية مستقبلية قد تهدّد أمنها، والسيطرة على ثروات البلاد وممراتها الاستراتيجية،
وُصُـولًا إلى تنصيب نظام حكم منزوع الإرادَة، يقبل بخيانة التطبيع كأمر واقع.
وفي خضم هذا المخطّط الاستعماري، تبرز
شخصيات محلية تؤدي دور "حصان طروادة"، ولعل أبرزها اليوم أحمد الشرع (الجولاني)،
الذي يبدو كالمُيسِّر المثالي لتمرير هذه الأجندات.
إن محاولاته الحثيثة لتلميع صورته
وارتداء عباءة جديدة ليست سوى مناورة براغماتية تهدفُ إلى تقديم نفسه كبديل مقبول
للغرب.
فهو يعرض على طبق من ذهب ما عجزت
القوى الخارجية عن تحقيقه بالقوة وحدها: ضمانات أمنية للاحتلال، واستعداد للانخراط
في قطار التطبيع، وتسليم مقدرات سوريا للإدارة الأمريكية، كُـلّ ذلك مقابل شرعنة
سلطته الهشة.
بهذا، يتحوَّل الجولاني من مُجَـرّدِ
قائدٍ فصيل مسلح إلى أدَاة وظيفية تفكك السيادة الوطنية من الداخل، لتمهيدِ الطريق
أمام بناء صروح الأطماع الخارجية على أنقاضها.
لكن التاريخ حافلٌ بالمفارقات
الساخرة، ولعل أعظمَها اليوم هي تلك الصورة التي نشهدُها في غزة.
فهذه القوى التي تديرُ مخطّطاتِ
تفكيك الدول بتفوقها العسكري والاستخباراتي الساحق، تقف عاجزة أمام صمود حركة
مقاومة في قطاع صغير ومحاصَر.
لقد فشل الكيان الصهيوني، مدعومًا
بغطاء أمريكي وبريطاني غير محدود، في تحقيق أيٍّ من أهدافه المعلنة رغم مرور عامَين
من العدوان الوحشي.
هذا الصمود الأُسطوري في غزة، في ظل
ظروف أقسى بما لا يقاس، يقدّم درسًا مدويًا لكل من يراهن على القوى الخارجية.
إنه درس للجولاني وأمثاله، مفادُه أن
القوةَ التي تبدو غاشمةً والجيوش التي وُصفت بأنها "لا تُقهَر" قد اهتزت
أركانُها أمام إرادَة شعب يرفض الخضوع.
إن الاستثمارَ في خيانة الأوطان والارتماء
في أحضان القوى الخارجية هو رهانٌ خاسر، مصيرُه السقوطُ في مزبلة التاريخ.
أما الرهانُ الأصوبُ والأبقى، كما تثبت كُـلَّ يوم صفحاتُ الصمود من فلسطين إلى اليمن، فهو الرهان على إرادَة الشعوب والمقاومة؛ فهي وحدَها القادرةُ على رسم مستقبل يليقُ بتضحياتها.
مراسلتنا في لبنان: واشنطن تشن حربًا اقتصادية على بيئة المقاومة وحاضنتها الشعبية
قالت مراسلة قناة المسيرة في بيروت، زهراء حلاوي، إن الاعتداءات الصهيونية مستمرة على القرى اللبنانية الحدودية في الجنوب بوتيرة متصاعدة، في ظل تصعيد يومي يمارسه الاحتلال على كامل الشريط الحدودي الممتد من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وصولاً إلى أطراف العرقوب، وسط تحليقٍ مكثّف للطيران الحربي والمسير فوق الأجواء اللبنانية بشكل مستفز ومستمر.
تاسك آند بيربس: الدفاعات الجوية اليمنية أقوى من توقعات البنتاغون
كشف موقع "تاسك آند بيربس" الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية عن تقديرات جديدة داخل الأوساط الدفاعية الأمريكية، تشير إلى أن منظومات الدفاع الجوي اليمنية باتت أكثر تطوراً وقوة مما كان متوقعاً لدى البنتاغون.-
11:28مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: نحو 16 ألفا و500 شخص بحاجة إلى رعاية طبية خارج قطاع غزة
-
11:28مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: الذخائر غير المنفجرة تشكل تهديدا خطيرا في جميع أنحاء قطاع غزة
-
11:27مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين: العدو الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات في نابلس وقلقيلية وجنين بالضفة الغربية.
-
11:27الدفاع المدني بغزة: آلاف الخيام تضررت ولا نملك المعدات للتعامل مع حالات الغرق
-
10:11مصادر فلسطينية: إطلاق نار من آليات العدو شرقي خان يونس جنوبي القطاع
-
10:11مصادر فلسطينية: طائرة مسيرة للعدو تطلق النار في المناطق الشرقية لمخيم جباليا شمال قطاع غزة