انقلاب الموازين.. حين يتحوّل المتخاذل إلى حكيم والمقاوم إلى عميل!
آخر تحديث 11-11-2025 16:35

يُعدّ انقلاب الموازين واحدةً من أخطر أدوات الحرب الناعمة وأكثرها فتكًا، التي يشنّها المشروع الصهيوني وداعموه، وتهدف إلى قلب الحقائق وتشويه البوصلة العَقدية والسياسية للأُمَّـة بشكلٍ ممنهج ومدروس.. ويبرز هذا الانقلاب جليًّا في مواقف وسلوكيات بعض الأنظمة العربية المُتَصهينة، التي تتخفى ببراعة خلف شعارات التدين وخطاباتٍ رنانة حول «حماية الإسلام» و«الذود عن المقدسات»، بينما هي في الواقع رأس حربة لسياسات التطبيع المُذلّة والتخاذل التام عن نصرة القضية المركزية.

هؤلاء الأعراب والمنافقون يمارسون تضليلًا خطيرًا بدأبٍ لا يَكِلّ، يتمثّل في توجيه سهام العداء والتحريض نحو إيران، مُقدّمين إياها كعدوٍّ أول للعرب والمسلمين، وكأنها هي الجهة التي احتلّت فلسطين ودمّـرت بيوت أهلها وشرّدتهم بالقوة الغاشمة، متجاهلين - أَو متعمّدين التغاضي عن - العقود الطويلة من العدوان الصهيوني المباشر والمتواصل.

هذا التكتيك هو بمثابة مناورة إقليمية خبيثة، تهدف إلى تحويل الصراع الوجودي والأَسَاسي مع الاحتلال إلى مُجَـرّد خلاف مذهبي إقليمي؛ وذلك لتسويغ الخضوع للصهاينة أمام الرأي العام.

عندما تُبدي إيران موقفًا عمليًّا وعلنيًّا - سواء بالدعم المادي أَو اللوجستي أَو السياسي - لحركات الجهاد والمقاومة الفاعلة في فلسطين ولبنان واليمن، يُجرَّد المقاتلون العرب والمجاهدون من شرفهم، ومن استقلال قرارهم، ومن حقّهم الأصيل في الدفاع عن أرضهم.

ويتمّ ذلك عبر ادِّعاء سطحيّ مفاده أن «المقاومين ما هم سوى أذرع لإيران!».

هذا التبسيط المتعمّد يهدف إلى إفراغ المقاومة من هويتها الوطنية والإسلامية، وتحويل الصراع من قضية شعبٍ محتلّ إلى نزاعٍ بالوكالة بين الصهاينة وطهران.

ويُفضي هذا الانقلاب الفكري إلى أن تصبح القضية الفلسطينية - التي هي قلب الأُمَّــة ومحور صراعها - قضيةً ثانوية، أَو حتى «قضية إيرانية»، لا قضية عربية مركزية.

لقد بلغ النفاق ذروته؛ إذ قُلبت الموازين الأخلاقية والسياسية بشكلٍ كُلّيّ ومُذلّ.

فمن يرفع السلاح ويجاهد بصدق ضد العدوّ المحتلّ والمغتصب، أصبح يُوصف بـ«المشبوه»، ويُنظر إليه؛ باعتبَاره «مهدّدا للاستقرار»، ويتّهم موقفه بأنه «مؤامرة إيرانية».

بينما، في المقابل، يُصبح من يهرول إلى التطبيع السريع، ويقدّم التنازلات المجانية، ويصفّق للعدو الإسرائيلي، يُوصَف بـ«الحكيم»، ويُرفع كرمزٍ للتعقّل السياسي، وتُمجّد أبواق الإعلام موقفه؛ باعتبَاره قمّة الفطنة الوطنية.

لقد أصبحت العروبة، في قاموس هذا التيار المشوَّه، تُقاس بمدى الولاء والارتهان للمشروع الصهيوني، وأضحى الخضوع التام للعدو يُعدّ قمّة الحكمة السياسية - في مشهدٍ يجسّد الخيانة المتجذّرة للدين وللمبادئ والأخلاق، قبل أن تكون خيانةً للوطن.

نفير قبلي في إب وتعز وحجة وعمران واستعداد شامل للتصدي للأعداء
تقرير | المسيرة نت: شهدت عدد من المحافظات اليمنية، اليوم، زخماً قبلياً واسعاً يؤكد الجهوزية العالية للمواجهة، وتماسك الجبهة الداخلية، واستعداد القبائل لخوض أي جولة قادمة في مواجهة التصعيد الأمريكي–الصهيوني وأدواته في المنطقة.
حماس تدين جريمة مخيم "عين الحلوة" وتنفي مزاعم العدو الصهيوني
متابعات | المسيرة نت: أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان، واصفة العملية بأنها اعتداء وحشي على المدنيين الفلسطينيين والأرض اللبنانية.
الخارجية الإيرانية ترفض قرار مجلس الأمن بشأن غزة وتحذّر من تداعياته
متابعات | المسيرة نت: اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة خطوة خطيرة تنحاز للاحتلال الصهيوني، وتفرض "وصاية دولية" تقوّض الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، محذّرة من تداعياته.
الأخبار العاجلة
  • 00:53
    مسؤول حماس في صيدا أيمن شناعة : أغلب شهداء مجزرة مخيم عين الحلوة أطفال دون سن 18 عاماً، كانوا داخل ملعب ونادي رياضي
  • 00:46
    فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: نعلن في منطقة صيدا الإضراب الشامل والحدادَ العام في مخيم عين الحلوة، وإغلاقَ جميع المؤسسات والمراكز والهيئات
  • 00:46
    فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: ندين جريمة العدوان الوحشي الذي ارتكبه العدو الصهيوني بحقِّ أهلنا في مخيمِ عين الحلوة
  • 00:36
    حماس: العدو الصهيوني يتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء بحق شعبنا الفلسطيني وبحق الدولة اللبنانية الشقيقة
  • 00:36
    حماس: نؤكّد أنّ ما تم استهدافه هو ملعب رياضي مفتوح يرتاده الفتيان من أبناء المخيم، وهو معروف لعموم أهالي المخيم وأن الشهداء هم فتية في الملعب
  • 00:26
    حماس: لا توجد منشآت عسكرية في المخيّمات الفلسطينية في لبنان