الشهيد الفريق الغماري: أيقونة الانتصارات الكبيرة في مواجهة الأعداء
خاص | عباس القاعدي | المسيرة نت: يبرز الشهيد الكبير الفريق محمد عبد الكريم الغماري كأحد أبرز القادة العسكريين اليمنيين حضوراً في الذاكرة، فعطاؤه كبير جداً وسيرته مليئة بالإنجازات العابرة للحدود. ويكفيه شرفاً وفخراً أنه استطاع في فترة وجيزة أن ينقل اليمن مع رفاقه إلى مصاف الدول المتقدمة في مرحلة التصنيع العسكري.
ويُعد الشهيد الغماري -رضوان الله عليه- رئيس هيئة أركان الجيش اليمني الشجاع الذي واجه أكبر جيوش العالم، كالجيش الأمريكي والصهيوني والسعودي والإماراتي وكل الخونة والمرتزقة. لذا فإن الوقوف مع الشهيد المجاهد هو وقوف مع الرجال العظماء في مسيرتهم الحافلة بالجهاد والبذل والتضحية والإيثار، وقد كان، كمن سبقوه من الشهداء القادة، يمثل الاستمرارية في المسيرة القرآنية التي قدمت خيرة القادة وعلى رأسهم الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- والرئيس الشهيد صالح علي الصماد وغيرهم.
وتُعد الشهادة في سبيل الله من أسمى غايات أنصار المسيرة القرآنية والمشروع القرآني، وهي ليست موتًا، بل حياة تتجسد في الواقع، فالشهيد الكبير محمد عبد الكريم الغماري وغيره من الشهداء المخلصين لم يكن العالم ليعرفهم لولا تحركهم في هذا المشروع الجهادي الإيماني، وأصبح أثرهم اليوم حاضرًا في كل مكان ومتجسدًا في قلوب الأحرار على مستوى العالم.
وخلال فترة وجيزة، حقق الشهيد الفريق الغماري مع رفاقه إنجازات لم تستطع أقوى جيوش الأمة العربية والإسلامية تحقيقها خلال المواجهة مع كيان العدو الإسرائيلي منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا، ولهذا فإن حياة الشهيد لا تُقاس بعدد السنوات، وإنما بحجم الإنجازات والمعجزات التي صنعها في كل لحظة من مسيرته، وقد كان طوفان الأقصى وانخراط اليمن في مساندة غزة محطة استثنائية ألقت كل أعبائها على كاهله كقائد في القوات المسلحة اليمنية، لكنه تمكن -بعون الله وتوفيقه- من إنجاز ما لم يكن في الحسبان داخليًا وخارجيًا.
وعلى الرغم من التحديات، فإن ما حققه الشهيد الغماري يُعد معجزة حقيقية، سواء من حيث القدرات العسكرية والإنتاجية أو القدرة على الاستمرار في المعركة بزخم جوي وصاروخي مستدام بلا انقطاع، وهو يمثل أنموذجًا فريدًا للإنجاز العسكري والجهادي الذي أثار إعجاب المراقبين والخبراء في العالم أجمع، ولهذا فإن الشهيد الغماري يظل اليوم أيقونة خالدة للحياة في سبيل الله، ومثالًا للوفاء والقيادة والتضحية في مواجهة الظلم والطغيان.
ويتضح حجم شخصية الشهيد الغماري من خلال معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، فعندما تلقى خبر المشاركة في معركة طوفان الأقصى لإسناد غزة، كانت القوات المسلحة اليمنية، وعلى رأسها قيادة الأركان ووزارة الدفاع، هي المعنية الأولى بهذا القرار، ليُترجم ذلك إلى واقع عملي وإنجاز ملموس.
وبدأ الشهيد -رضوان الله عليه- العمل على تنفيذ القرار بضربات مباشرة طالت العدو الإسرائيلي، وفرضت عليه حصارًا من البحر، واستهدفت المدن والأهداف الاستراتيجية عبر الصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة، رغم بُعد المسافة وكثرة العوائق، والحصار والعدوان المفروض على اليمن.
ومنذ تلك اللحظة، أدار الشهيد الغماري جهودًا
استثنائية قوبلت بتوفيق من الله ورعاية إلهية، الأمر الذي أذهل الخبراء، وصعق
الأعداء، وهزم المنافقين والعملاء، مؤكدًا مكانته كقائد مسدد، قادر على تحويل
التحديات إلى إنجازات باهرة على أرض الواقع.
لقد فاجأت العمليات اليمنية الجميع بدقتها
وكفاءتها في ضرب كيان العدو الإسرائيلي، وباستخدام تقنيات متقدمة نجحت -بفضل الله-
في تحييد وتجاوز قدرات العدو الرقابية والاعتراضية. وقد جاء هذا التقييم بعد
العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية بطائرة مسيرة من نوع
"يافا"، حيث تمكنت من دخول الأجواء الصهيونية ووصولها إلى ما يسمى [تل
أبيب]، واستهداف مبنى صهيوني بالقرب من السفارة الأمريكية، وأسفرت العملية، التي
وقعت في نهاية شهر يوليو من العام الماضي، عن مقتل مستوطن وإصابة عشرة آخرين، وهو
ما اعترف به العدو نفسه، مما أضفى مصداقية على تقديرات الخبراء حول قوة ودقة
العمليات اليمنية.
ويُعد هذا من أبرز إنجازات وجهود الشهيد البطل الغماري التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الصراع العربي-الصهيوني، حيث لم ينجح أي جيش عربي أو مسلم من قبل في نقل المعركة إلى عمق كيان العدو الإسرائيلي على بعد أكثر من ألفي كيلومتر، بكل شجاعة وبسالة، وبمستوى من الرجولة لم تعرفه الأمة العربية والإسلامية من قبل.
ولم تتوقف إنجازات القوات المسلحة اليمنية بقيادة الشهيد الغماري عند تطوير الطائرات المسيّرة، بل استمرت المفاجآت التي أسعدت الأحرار وأذهلت الأعداء على مدى العامين الماضيين، فإلى جانب الطيران المسيّر، نجح الأبطال في تطوير الصواريخ الباليستية، ووصلوا إلى امتلاك صواريخ فرط صوتية، ومؤخرًا الصواريخ الانشطارية التي أفشلت دفاعات العدو في التصدي لها، حيث يتحول الصاروخ الواحد إلى رؤوس متفجرة متعددة تسقط بدقة في المكان المحدد.
وتجعل هذه الإنجازات النوعية من مسيرة الشهيد الغماري نموذجًا فريدًا للقدرة العسكرية اليمنية، وللقوة الصاروخية والطيران المسيّر، وتعيد رسم مفهوم الردع في مواجهة العدوان بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ المنطقة.
ولم تقتصر إنجازات القوات المسلحة اليمنية بقيادة الشهيد البطل محمد عبد الكريم الغماري على الصواريخ والطيران المسيّر، بل امتدت أيضًا إلى البحر؛ فقد نجح اليمن وأبطاله المجاهدون في فرض حصار محكم على العدو الإسرائيلي، وهو حصار لم يستطع العرب والمسلمون القيام به على مدار تاريخهم، ولم يجرؤ أحد حتى على التلويح بمواجهة بحرية أو استهداف سفينة واحدة لكيان العدو الإسرائيلي.
لقد قاد الشهيد الغماري ورفاقه هذا الإنجاز التاريخي، فأغلقوا البحار أمام العدو وأفشلوا المحاولات الأمريكية لردع اليمن، وحوّلوا الحاملات والبارجات الأمريكية إلى أهداف دقيقة، وأجبروا القوات الأمريكية على الانسحاب، وهو ما اعترف به العدو والعالم بأسره.
وتمثل كل هذه الإنجازات، وغيرها الكثير، نتاج جهود جبارة تتجاوز قدرة البشر، وتستند إلى الرعاية الإلهية والعون السماوي، وما يميز هذا القائد العظيم أنه لم يتخرج من أي أكاديمية عسكرية عالمية في موسكو أو واشنطن أو أي عاصمة أخرى، بل هو خريج المدرسة القرآنية اليمنية التي شكلت عقيدته الجهادية، ورفعته هو وقواته إلى مستوى الإنجازات التي أذهلت العالم وأثبتت كفاءة القوات المسلحة اليمنية على كافة الأصعدة: الصاروخية والجوية والبحرية.
وتنبع عظمة الشهيد محمد عبد الكريم الغماري، وعظمة الشهداء جميعًا، من عظمة المشروع والمنهج الذي ساروا عليه، ومن القيمة العظيمة للعمل في سبيل الله، فعندما يكون التوجه خالصًا لله، والنية صادقة، والسعي مبنيًا على الطاعة والهداية الإلهية، تكون النتائج عظيمة؛ فنتائج الجهاد، وثمار الشهادة، والتضحيات في سبيل الله، هي التي تخلّد أسماء الأبطال وتحقق أهداف المشروع الإيماني على الأرض.
نرى الشهيد محمد عبد الكريم الغماري في هذا المقطع القصير يتحدث ووجهه متهلل بالسعادة والرضا، في سياق حديثه عن غضب العدو الإسرائيلي جراء عمليات القوات المسلحة اليمنية، فبالنسبة للعدو، كان المشهد مقام تهديد ووعيد، أما الشهيد فقد تحدث عنه بارتياح وفخر، قائلاً إن ذلك الغضب هو ما نطمح إليه، وأن الجهاد ضد هؤلاء الأعداء يمثل فضلًا كبيرًا ونعمة، ودليلًا على صحة الموقف والمسار.
ويضيف الشهيد: "نقلق لو أن الأمريكي والعدو الإسرائيلي يرتاحان منا، كما يفعلون مع الآخرين، لأنه ما معنى أن تكون عربيًا ومسلمًا بينما تُمارس الإبادة بحق إخوانك في غزة، ويأتي العدو ليمدحك ويعطيك السلاح."
ويقول الشهيد الغماري: "ما دام اليهود
القتلة والأمريكيون المتواطئون منزعجين منا، فهذا سبب للطمأنينة والارتياح، لأننا
نخاف ونقلق فقط عندما نقصر في واجبنا، ويكون قلقنا حين لا نكون بمستوى يرضي الله
في هذا الامتحان، أما إذا غضب الأعداء، فليغضبوا، فهذا هو المطلوب. ومن يتوكل على
الله فهو حسبه، إن الله بالغ أمره."
ويشدد الشهيد الغماري -سلام الله عليه- على أن الجهاد والعمل في سبيل الله هما نعمة ومصدر تميز، مؤكدًا أن الإنسان الذي لا يتحرك عمله مع الله، رغم كل جهده ومعاناته في الحياة، هو الأكثر ضنكًا وشقاءً، ومعاناته لن تثمر في ميزان الأعمال الخالدة، على العكس، فمن يعمل لله وفي سبيله، يجد أثر الجهاد والعمل ذا قيمة في الدنيا والآخرة، ويختبر معنى العزة والكرامة الحقيقية.
وفي
المقابل، من يقاتل تحت رايات الدول الأجنبية أو القوى العميلة، يتعرض للمعاناة
والخذلان والموت دون أن يُذكر له أثر أو مكانة، أما المجاهد في سبيل الله، فيعيش
حياة حرة كريمة، رافع الرأس إلى السماء، لا يقبل الهوان ولا يخضع لطاغية أو محتل.
وقفة قبلية في مديرية الرجم بالمحويت وفاءً للشهداء وتأكيدا على الجاهزية
المحويت| المسيرة نت: شهدت مديرية الرجم بمحافظة المحويت اليوم الأحد، وقفة قبلية مسلحة وفاءً لتضحيات الشهداء وتأكيدا على الجاهزية للدفاع عن الوطن.
شهيدان وعدد من الجرحى في غارات صهيونية على لبنان
متابعات | المسيرة نت: ارتقى شهيدان وأصيب آخرون جراء استهداف العدو الصهيوني سيارات في جنوب لبنان بواسطة طائرات مسيّرة، في استمرار للتصعيد العدواني الذي يستهدف المدنيين والمنشآت المدنية.
رئيس كولومبيا: ما يحدث في غزة اختبار وحشي للسلطة في العالم
المسيرة نت| وكالات: أكّد الرئيس الكولومبي "غوستافو بيترو"، أنَّ ما يجري في غزة يمثل "تجربة وحشية للسلطة في العالم"، في تصريحٍ جديد يهاجم فيه الولايات المتحدة وكيان العدوّ الإسرائيلي على خلفية الحرب المستمرة في القطاع.-
22:12حمدين صباحي للمسيرة: مصلحتنا في وحدتنا ولا قيمة لنا كعرب على الخريطة ولا مستقبل إذا لم نتوحد
-
22:11حمدين صباحي للمسيرة: أهم ما يوحدنا هو كرامة الأمة وأهم ما في كرامتها أن تقف ضد الصهاينة والأمريكان
-
22:11حمدين صباحي للمسيرة: يجب على أمتنا أن تحشد قواها وتتوحد في مواجهة أمريكا، ولا يمكننا التوحد على خطاب هزيمة
-
22:11حمدين صباحي للمسيرة: نحن أمة في حاجة ماسة إلى أن تتوحد لأن فسلطين لن تتحرر إلى بوحدة أمتنا
-
22:10حمدين صباحي للمسيرة: كل بندقية مصوبة نحو العدو الصهيوني هي بندقية شريفة يجب أن يدعمها كل عربي حر
-
22:09حمدين صباحي للمسيرة: من أهم نتائج طوفان الأقصى أن الكيان الصهيوني زُلزل في أساسه وفي نظرية أمنه وسيكون لذلك آثار عميقة في مستقبله