رجال الأمن اليمني.. بين التحديات الاستثنائية وعبء الحرية
في زمنٍ تحوّلت فيه الحروب من ساحات القتال إلى الشبكات الرقمية، ومن الجبهات إلى عقول الناس، بات الأمن الوطني معادلةً معقدة لا تُقاس فقط بعدد الجنود أَو حجم التسليح، بل بقدرة الدولة على حماية هويتها، وكيانها، وقرارها السيادي من الاختراقات الخفية.
وفي قلب هذه المعركة الصامتة، تبرز الأجهزة الأمنية اليمنية كحصنٍ صُلبٍ وعصيٍّ على التفكيك، رغم الحصار، والتهجير الإعلامي، وحرب الاستخبارات التي تشنّها أعتى القوى الإقليمية والدولية.
ليس من باب المبالغة أَو الترف
العاطفي أن نصف هؤلاء الرجال بأنهم "مفخرة شعب الإيمان والحكمة".
فما يجري على الأرض يكفي ليُثبت أنهم
ليسوا مُجَـرّد أجهزة أمن بالمعنى التقليدي، بل جناحٌ واعٍ من جناحي الوطن، يجمع
بين اليقظة التقنية، والعمق الاستخباراتي، والارتباط الجذري بالهوية الوطنية.
في وقتٍ يُستخدم فيه الأمن كأدَاة
للقمع أَو التبعية في أكثر من بلد عربي، يقف الأمن اليمني كاستثناء نادر: لا يخضع
لوصاية خارجية، ولا يخدم أجندات مشبوهة، بل يُوجّه سهامه نحو كُـلّ من يحاول النيل
من استقلال القرار اليمني، سواء أكان جاسوسًا، أَو خلية تكفيرية، أَو حتى عميلًا
باسم "التحالف" يُنفّذ أجنداتٍ لا علاقة لها بمصلحة اليمن.
إن ما حقّقه الأمن اليمني خلال
السنوات الماضية - من تفكيك شبكات تجسس غربية وإسرائيلية، إلى كشف خلايا إرهابية
ممولة من الخارج، وُصُـولًا إلى صدّ حملات التضليل الإلكتروني والثقافي - لا يُعدّ
إنجازًا أمنيًّا فحسب، بل انتصارا للوعي الوطني في مواجهة مشروعٍ استعماريٍّ جديد
يحاول أن يزرع الوقيعة، ويفتت النسيج الاجتماعي، ويُفقِد اليمنيين ثقتهم بأنفسهم.
والملاحظ أن هذا النجاح لم يأتِ من
فراغ.
فوراء كُـلّ عملية أمنية دقيقة، هناك
عمل استخباراتي دؤوب، وتحليل ميداني رصين، وفهمٌ عميقٌ للبيئة المحلية - من
قبائلها إلى أزقتها، ومن لغتها الرمزية إلى أنماط سلوكها.
هذا لا يُتقنه إلا من ينتمي بصدق إلى
تراب هذا البلد، ويحمل همّه في قلبه قبل أن يضعه على طاولة التخطيط.
ولا يقلّ أهميّة عن الكفاءة المهنية،
ذلك البُعد الأخلاقي الذي يميّز أداء رجل الأمن اليمني: فهو لا يخضع للإغراءات، ولا
يستسلم للضغوط، ولا يساوم على كرامة وطنه.
ولاءه للوطن، لا لسلطة عابرة أَو حليف
مؤقّت.
وهذا بالضبط ما جعله هدفًا دائمًا للمؤامرات،
لكنه ظلّ صامدًا، يُذكّرنا بأن الأمن الحقيقي لا يُبنى بالأجهزة فحسب، بل بالإرادَة
الحرة.
واليوم، في ظل تصاعد محاولات اختراق
المجتمع من الداخل عبر بروباغندا إعلامية وثقافية مكثّـفة، فإن دور الأجهزة
الأمنية لم يعد مقتصرًا على "الرد"، بل يتجاوزه إلى "الاستباق"
- الاستباق الفكري، والاستباق النفسي، والاستباق المجتمعي.
وهو دورٌ بالغ الخطورة، يحتاج إلى تعاون
شعبي حقيقي.
ولعلّ دعوة المواطنين إلى الإبلاغ
عبر أرقام مثل 100 و199 ليست مُجَـرّد إجراء روتيني، بل دعوة إلى شراكة وطنية في
الحفاظ على السلامة الجماعية.
في النهاية، لا كلماتٍ كافيةٍ لشكر
هؤلاء الرجال.
فهم يعملون في الظلام ليمنحونا نحن أمان
النهار.
يضحّون بصحتهم، وقتهم، وأحيانًا بأرواحهم،
دون طلب مجاهير أَو أوسمة.
وأعظم تكريم لهم هو أن نقف إلى جانبهم،
لا بالشعارات فحسب، بل بالوعي، واليقظة، والتمسّك بوحدتنا الوطنية.
لقد صدق من قال: لن يُوفيهم حقّهم
إلا الله.
فهم حقًّا رجال الله في أرضه، يسهرون
حين ينام الآخرون، ويواجهون الشرّ حين يلهو غيرهم.
وليكن يقيننا أن النصر - كما كان دائمًا - لن يكون إلا بعون الله، ثم بسواعد هؤلاء الأحرار.
نفير قبلي في إب وتعز وحجة وعمران واستعداد شامل للتصدي للأعداء
تقرير | المسيرة نت: شهدت عدد من المحافظات اليمنية، اليوم، زخماً قبلياً واسعاً يؤكد الجهوزية العالية للمواجهة، وتماسك الجبهة الداخلية، واستعداد القبائل لخوض أي جولة قادمة في مواجهة التصعيد الأمريكي–الصهيوني وأدواته في المنطقة.
مسؤولو حماس في لبنان: مبررات جريمة "صيدا" باطلة ومعظم الضحايا أطفال دون سن الـ18
متابعات | المسيرة نت: أكد مسؤولو حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان أن العدوان الصهيوني على مخيم عين الحلوة يندرج ضمن سياسة ممنهجة تستهدف المدنيين الفلسطينيين، مشيرين إلى أن مثل هذه الاعتداءات تهدف إلى بث الرعب وإضعاف الروح المعنوية للشعب الفلسطيني.
الخارجية الإيرانية ترفض قرار مجلس الأمن بشأن غزة وتحذّر من تداعياته
متابعات | المسيرة نت: اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة خطوة خطيرة تنحاز للاحتلال الصهيوني، وتفرض "وصاية دولية" تقوّض الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، محذّرة من تداعياته.-
00:53مسؤول حماس في صيدا أيمن شناعة : أغلب شهداء مجزرة مخيم عين الحلوة أطفال دون سن 18 عاماً، كانوا داخل ملعب ونادي رياضي
-
00:46فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: نعلن في منطقة صيدا الإضراب الشامل والحدادَ العام في مخيم عين الحلوة، وإغلاقَ جميع المؤسسات والمراكز والهيئات
-
00:46فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: ندين جريمة العدوان الوحشي الذي ارتكبه العدو الصهيوني بحقِّ أهلنا في مخيمِ عين الحلوة
-
00:36حماس: العدو الصهيوني يتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء بحق شعبنا الفلسطيني وبحق الدولة اللبنانية الشقيقة
-
00:36حماس: نؤكّد أنّ ما تم استهدافه هو ملعب رياضي مفتوح يرتاده الفتيان من أبناء المخيم، وهو معروف لعموم أهالي المخيم وأن الشهداء هم فتية في الملعب
-
00:26حماس: لا توجد منشآت عسكرية في المخيّمات الفلسطينية في لبنان