السلامُ المرعبُ لواشنطن
في السياسة كما في علم النفس، هناك من لا يحتمل فكرة الشفاء، لأنّ مرض الآخرين هو مصدر قوّته، والولايات المتحدة نموذجٌ صارخ لهذا النمط: دولةٌ تتوجّس من أيّ سلامٍ حقيقي، وتخاف أن تنطفئ الحروب التي تعيش منها، فما يزعج واشنطن من اقتراب اتفاقٍ بين صنعاء والرياض ليس السلام ذاته، بل فقدان ورقة ضغطٍ استراتيجية، فكلّ محاولةٍ للتقارب تُقابَل بوجهٍ جديدٍ من "الحرص الدبلوماسي"، كأنّ الاضطراب وظيفةٌ وليس حالةً طارئة.
حين تتحدث الإدارة الأمريكية عن "القلق من مسار الاتفاق"، فهي تعبّر عن توترٍ استثماري لا قلقٍ إنساني، فاليمن المستقر لا يحتاج وسطاءَ ولا قواعدَ عسكرية، واليمن القوي يعني شرقًا أوسطَ أقلَّ ابتزازًا وأكثر وعيًا بمصالحه، وهذه في ميزان السياسة الأمريكية جريمةٌ لا تُغتفر.
من المفارقات المضحكة أن واشنطن التي ترفع شعارات "حقوق الإنسان" و"حرية الشعوب"، تغضّ الطرف عن المجازر في غزة وتزوّد القاتل بالذخيرة تحت شعار "الدفاع عن النفس"، وهذه ازدواجيةٌ في المعايير، ومرضٌ مزمنٌ في الضمير السياسي الغربي: التبرير باسم القيم.
اليمن، حضارةُ سبعة آلاف عام، لا يحتاج دروسًا في "الإصلاح السياسي" من دولةٍ لم تتقن سوى فنّ صناعة الأزمات، ويكفي النظر إلى خرائط الخراب من العراق إلى ليبيا إلى أفغانستان لنعرف أن ما يُسمّى بـ "المبادرات الأمريكية" هو الاسم الآخر للهدم البطيء.
اليوم، ترفع أمريكا وكيان العدو الإسرائيلي، مستعينةً بأدواتها الإقليمية، رايةَ التهديد بالحرب.. مرحبًا بهم: أهلًا وسهلًا، تفضلوا، تشفَوا، فكلّ تهديدٍ يزيد تصميم اليمنيين على الصمود والبحث عن سلامٍ يُبنى من الداخل لا يُفرَض من الخارج.
روما في آخر أيامها كانت تفتعل الحروب لتُثبت أنّها ما زالت قوية، حتى انهارت من الداخل. ويبدو أنّ واشنطن تسير في الطريق نفسه، فكلّما اقترب السلام شعرت بالخوف من فقدان مبرّر وجودها كقوةٍ عظمى، لكنّ التاريخ له منطقه: الإمبراطوريات التي تتغذّى على الضعف تضعف حين يشتدّ وعي الشعوب، واليمن الذي واجه الحصار والجوع والحرب بدأ يُدرِك أن قوته في وحدته، لا في إذنٍ من واشنطن ولا في رضى السفير.
سلامُ اليمن لن يُصاغ في دهاليز البيت الأبيض، بل في إرادة أبنائه وحقّهم المشروع بأن يعيشوا بكرامةٍ على أرضٍ حرة، بعيدًا عن وصايةِ من يخافون من انتهاء الحرب لأنهم لا يعرفون كيف يعيشون بدونها.
باحث في علم النفس الاجتماعي – جامعة صنعاء
قصف صاروخي للعدو السعودي يطال قرى سكنية في مديرية رازح الحدودية بصعدة
شنّت قوات العدو السعودي اليوم السبت، قصفًا صاروخيًا على قرى سكنية في منطقة بني صياح بمديرية رازح الحدودية بمحافظة صعدة، في تصعيد خطير يطال المدنيين والبنية التحتية للمديرية.
مراسلتنا في بيروت: الاعتداءات المتواصلة تكشف عن مخطط صهيوني لتكريس الوجود
قالت مراسلة قناة المسيرة في بيروت زهراء حلاوي، إن العدو الصهيوني واصل انتهاكاته على طول الحدود اللبنانية، مستهدفًا اليوم تجمعًا للمزارعين بالقرب من مدينة القيام الحدودية، دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، في تصعيد جديد ضمن سلسلة اعتداءاته المتكررة.
كوريا الشمالية: جميع التحركات التي تُهدد أمننا ستصبح أهدافًا مباشرة
حذّر وزير الدفاع في جمهورية كوريا الشمالية، من أن بلاده ستتخذ إجراءات هجومية أكثر حزمًا ضد ما وصفها بـ"تهديدات الأعداء"، مؤكداً أن هذه الخطوة تنطلق من مبدأ ضمان الأمن والدفاع عن السلام بقوة السلاح.-
14:05حماس: نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم وإدانة انتهاكات المغتصبين الصهاينة واعتداءاتهم ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية
-
14:05حماس: استهداف الأراضي الزراعية في موسم الزيتون يهدف إلى الضغط على المزارعين في سياق مخطط العدو لتهجير شعبنا وتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية
-
14:05حماس: توثيق الأمم المتحدة لأكثر260 اعتداء نفذها مغتصبون صهاينة ضد أبناء شعبنا في الضفة خلال أكتوبر الماضي دليل واضح على سياسة الإرهاب
-
14:02وزارة الصحة بغزة: 241 شهيدا و614 جريحا منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي
-
14:02وزارة الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 69,169 شهيدًا و170,685 جريحا منذ بدء العدوان على غزة
-
14:02وزارة الصحة بغزة: 10 شهداء بينهم 9 انتشال و6 جرحى وصلوا المستشفايت خلال 72 ساعة الماضية