القائد الغماري.. المدافع عن كرامة الأمة ومقدساتها المغتصبة
ليست كل الدماء سواء، ولا كل الرحيل انتهاء، هناك قامات كبرى لا تغادر المشهد بوفاتها، بل تتحوّل إلى بوصلة، تشتعل لتضيء الطريق، وترتقي لتُصبح رمزًا.
وهكذا كان ارتقاء اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، الذي لم يُطفئ استشهاده، مع نجله ورفاق دربه، جذوة المقاومة، بل أشعلها نارًا لا تخبو في خاصرة العدو الأمريكي الصهيوني.
لقد كانت الضربة الغادرة التي استهدفت صمود اليمن في خضم معركة
"طوفان الأقصى" دليلًا على حجم القلق والرعب الذي زرعه هذا القائد في
نفوسهم.
لم يكن اللواء الغماري مجرد ضابط خبير يضع الخطط ويُصدر الأوامر، بل
كان تجسيدًا حيًا للمشروع القرآني؛ جيشٌ لا يقاتل لأجل راتب أو مكسب، بل يقاتل
دفاعًا عن كرامة أمة ومقدساتها المُغتصبة.
لقد جمع الغماري بين حنكة القائد العسكري الذي يُدرك لغة الميدان،
وروح الثائر المؤمن الذي يرى في الجهاد فوزًا لا يقاس بالخسائر المادية، بل بصدق
النية وارتفاع العزيمة، ومن موقعه، حوّل الجيش اليمني من قوة تقليدية إلى
"قوة إسناد متقدمة"، لا تخشى تهديدًا ولا تتراجع أمام عدوان، لأن
بوصلتها هي القدس وغزة.
حين قرّر تحالف الشر الإجرامي استهداف اللواء الغماري، ظنّ واهمًا أن
باغتيال القائد سيُكسر عمود الخيمة. لم يفهم هؤلاء أن مدرسة "الوعي
المقاوم" التي أسّسها في اليمن ترفض منطق الانكسار.
دماء الغماري لم تكتب نهاية فصل، بل دوّنت مقدمة لطوفان جديد من الرد
والالتزام، إنها لغة الدم التي تفضح ضعف العدو، وتؤكد أن قادة اليمن هم الثمن الذي
يدفعه المستكبرون نتيجة انحيازهم الإيماني الصادق.
الأرقام التي أعلنها بيان القوات المسلحة اليمنية - أكثر من 750 عملية
نوعية خلال عامين، باستخدام الآلاف من الصواريخ والمسيّرات والزوارق - هي بصمات
جهادية تركها الغماري وروّاد مدرسته، هذه الأرقام تصرخ في وجه المتخاذلين أن اليمن
لا يكتفي بالشعارات، بل يقاتل بفاعلية نصرةً لغزة، مؤكدًا أن هذا الخيار هو خيار
مصيري لا رجعة فيه.
لقد أورث الغماري جيلاً لا يعرف معنى التردد أو الانحناء. كان يُعلّم
جنوده أن الاستشهاد ليس خسارة للمقاتل، بل هو انتصار للفكرة، تحوّل موقع الجبهة
لديه إلى "محراب عبادة"، حيث لا تُفرق الرصاصة بين التكليف العسكري
والواجب المقدس.
هذه الفلسفة القيادية هي ما جعل استشهاده نقطة تحوّل، فالفقد يتحوّل
إلى إصرار، والحزن يُصاغ تصميمًا لا يلين على استمرار المسيرة بنفس القوة
والإيمان.
سيظل اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري يطلّ بروحه في كل صاروخ
يُطلق، وفي كل خطة تُنفّذ، وفي كل سفينة تُمنع. لقد ترك وراءه رجالًا يحملون
الراية بذات القَسَم الذي ردّده يومًا: "لن تسقط الراية، ولن يُكسر العهد، ما
دام فينا نفسٌ للجهاد، وصوتٌ يقول هيهات منا الذلة."
نم قرير العين أيها القائد الذي لم يرحل، فلقد خلّدت دمك اليمن في سجل
الأبطال، وأثبتت أنك لم تكن مجرد رصاصة أُطلقت، بل كنت "رصاصة إيمان"
حية لا تنطفئ، شاهدةً على أن اليمن سيظل حصن الأمة، وحارسًا لكرامتها ومقدساتها،
مهما عظُمت التضحيات.
وقفة قبلية في مديرية الرجم بالمحويت وفاءً للشهداء وتأكيدا على الجاهزية
المحويت| المسيرة نت: شهدت مديرية الرجم بمحافظة المحويت اليوم الأحد، وقفة قبلية مسلحة وفاءً لتضحيات الشهداء وتأكيدا على الجاهزية للدفاع عن الوطن.
شهيدان وعدد من الجرحى في غارات صهيونية على لبنان
متابعات | المسيرة نت: ارتقى شهيدان وأصيب آخرون جراء استهداف العدو الصهيوني سيارات في جنوب لبنان بواسطة طائرات مسيّرة، في استمرار للتصعيد العدواني الذي يستهدف المدنيين والمنشآت المدنية.
رئيس كولومبيا: ما يحدث في غزة اختبار وحشي للسلطة في العالم
المسيرة نت| وكالات: أكّد الرئيس الكولومبي "غوستافو بيترو"، أنَّ ما يجري في غزة يمثل "تجربة وحشية للسلطة في العالم"، في تصريحٍ جديد يهاجم فيه الولايات المتحدة وكيان العدوّ الإسرائيلي على خلفية الحرب المستمرة في القطاع.-
22:12حمدين صباحي للمسيرة: مصلحتنا في وحدتنا ولا قيمة لنا كعرب على الخريطة ولا مستقبل إذا لم نتوحد
-
22:11حمدين صباحي للمسيرة: أهم ما يوحدنا هو كرامة الأمة وأهم ما في كرامتها أن تقف ضد الصهاينة والأمريكان
-
22:11حمدين صباحي للمسيرة: يجب على أمتنا أن تحشد قواها وتتوحد في مواجهة أمريكا، ولا يمكننا التوحد على خطاب هزيمة
-
22:11حمدين صباحي للمسيرة: نحن أمة في حاجة ماسة إلى أن تتوحد لأن فسلطين لن تتحرر إلى بوحدة أمتنا
-
22:10حمدين صباحي للمسيرة: كل بندقية مصوبة نحو العدو الصهيوني هي بندقية شريفة يجب أن يدعمها كل عربي حر
-
22:09حمدين صباحي للمسيرة: من أهم نتائج طوفان الأقصى أن الكيان الصهيوني زُلزل في أساسه وفي نظرية أمنه وسيكون لذلك آثار عميقة في مستقبله