ضمانة المندب أوثق من ضمانة ترمب
آخر تحديث 10-10-2025 15:17

ما بعد الطوفان ليس كما قبله.. وكل شيء أصبح متغيرًا حتى جغرافية الصراع، وما رسمه الطوفان لم يكن أمرًا عاديًّا بل تأسيسًا لمرحلة فارقة في تاريخ الصراع والمواجهة.

في البداية نتوجّـه بجزيل الشكر والامتنان لله رب العالمين على ما منَّ به من انتصار عظيم للمقاومة الفلسطينية على العدوّ الصهيوني المجرم وإرغامه على النزول إلى الحوار والاتّفاق والتوقيع على خطة السلام المقدمة من الرئيس الأمريكي المجرم ترمب، وتوقيع الاتّفاق في العاصمة المصرية القاهرة.

كما نتقدّم بعظيم التهنئة والتبريك للشعب الفلسطيني بشكل عام، وأهل غزة على وجه الخصوص، على الصمود الأُسطوري الذي أبرزوه خلال عامين من الإجرام الصهيوني، وصبرهم وعظم تضحياتهم، ومن خلالهم إلى كُـلّ أحرار محور المقاومة في العالم.

بنود الاتّفاق الذي تم التوقيع عليه بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية في القاهرة:

1/ وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة.

2/ إطلاق جميع أسرى الكيان مقابل إطلاق 2000 أسير من الفلسطينيين، منهم 250 من المحكوم عليهم بالمؤبد، مع الأسرى الأطفال والنساء.

3/ إدخَال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كافٍ.

4/ انسحاب العدوّ الصهيوني من كامل قطاع غزة.

هذا الاتّفاق الذي تمّ في مرحلته الأولى يليه المباحثات لإنجاز باقي بنود خطة السلام المقدمة من ترمب، والذي قدّم ضمانته على الكيان بعدم العودة إلى الاعتداء بعد إطلاق الأسرى الصهاينة.

هذه الضمانة أثارت بعض الشكوك لدى الكثير من المتابعين للأحداث وولدت الكثير من المخاوف لدى العامة من الأحرار لما يعرفونه عن السياسة الأمريكية وانحيازها إلى الكيان وتقديم كامل الدعم له، وتقلب السياسة الترمبية وتناقضها في كثير من المواقف، وطبيعة الكيان في نقض العهود والمواثيق.

ففي عالم السياسة الدولية، لا تُبنى المواقف على الوعود والتصريحات الصحفية العابرة، بل على قوة المقاومة في فرض معادلات استراتيجية في المواجهة وأوراق الضغط التي تمتلكها.

ومن هذا المنطلق، إذَا أردنا أن نقارن بين "ضمانة" مضيق باب المندب الحيوي لأمن الطاقة العالمي، فلا يخفى على أحد في هذا العالم أن جبهة الإسناد اليمنية المباركة وقواتها المسلحة قد استخدمت ورقة مضيق المندب وفرضت حصارًا بحريًّا على الملاحة الصهيونية، واستطاعت أن تشل حركته الاقتصادية تمامًا وأغلقت ميناء إيلات بالكامل.

كما أنها أثبتت قوى وصلابة وتكتيكات حديثة ومتطورة ضد الفرقاطات والبوارج الأمريكية وحاملات طائراتها، وأجبرتها على الهروب والاستسلام.

وهذه الورقة ما تزال موجودة بيد اليمن وتمتلك السيادة لها؛ ففي حال أن العدوّ الأمريكي أَو الصهيوني نقضوا عهودهم وعادوا لقتال، فاليمن حاضرة لتأديبهم.

وقد صرّح بذلك سماحة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- في خطابه اليوم الخميس قائلًا:

"معركتنا مع العدوّ الصهيوني ما تزال مُستمرّة ونحن على تنسيق كامل مع المقاومة الفلسطينية وباقي محور المقاومة، ونرصد ونراقب الأحداث عن كثب، وإن عادوا عدنا، والله معنا".

ماذا يعني مضيق باب المندب؟ مضيق المندب ليس مُجَـرّد ممر مائي عابر، بل هو شريان الحياة للاقتصاد العالمي.

من خلاله يمر نحو 30 % من تجارة النفط العالمية، وهو البوابة الجنوبية للبحر الأحمر وقناة السويس، مما يجعله نقطة ارتكاز في خريطة النقل والتجارة الدولية.

هذه الأهميّة الحيوية تجعل من استقراره وأمنه أولوية قصوى لكل القوى العظمى، بغض النظر عن التقلبات السياسية الداخلية.

الولايات المتحدة نفسها، والصين، وروسيا، والدول الأُورُوبية، جميعها لديها مصلحة راسخة في ألا يُغلق هذا المضيق.

إنها مصلحة وجودية تتعلق بأسعار النفط وسلاسل الإمدَاد واستقرار الأسواق.

هذه المصلحة المشتركة هي "الضمانة" الحقيقية.

إنها ضمانة فرضتها القيادة اليمنية الحكيمة وشعبها المؤمن الوفي الجبار بالواقع خلال معركة الإسناد اليمنية لطوفان الأقصى.

وعلى النقيض من ذلك، فَــإنَّ "ضمانات" الرئيس ترمب هشة وغير مضمونة نظرًا لسياسته الخارجية التي تُعرف بمفاجآتها وتغييرها المفاجئ للمواقف.

وما كان يؤكّـد عليه اليوم قد ينقضه بتغريدة غدًا.

كما سمعنا ورأينا خلال فترة توليه البيت الأبيض أنها تفتقد للمصداقية والثقة والاستمرارية.

الخلاصة:

نقول للعدو الصهيوني والأمريكي والغرب الكافر إن ما بعد عملية الطوفان ليس كما قبلها، والمقاومة اليوم غير مقاومة الأمس؛ وقد جربتموها وذقتم شدة بأسها.

وكل شيء أصبح متغيرًا حتى جغرافية الصراع، وما رسمه الطوفان لم يكن أمرًا عاديًّا بل تأسيسًا لمرحلة فارقة في تاريخ الصراع والمواجهة.

وحذارِ حذارِ كما قال السيد القائد - رضوان الله عليه - والكل يعرف أبو جبريل إذَا حذر أَو قال كلمة.

خبير بوزارة الزراعة للمسيرة: الزراعة المائية.. الحل السحري لأزمة الغذاء والمياه في اليمن
المسيرة نت| خاص: أكّد المهندس وجيه المتوكل، مدير عام الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة في صنعاء، أنَّ تقنية "الزراعة المائية" تمثل "الحل السحري" لمواجهة تحديات المساحات الزراعية المحدودة وشح المياه وأزمة الغذاء في اليمن، داعيًّا إلى إعطائها الأولوية القصوى في الخطط الزراعية المستقبلية.
الدقران: لدينا أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الركام نتيجة العدوان الإسرائيلي ولا نستطيع انتشالهم
خاص| المسيرة نت: أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة د. خليل الدقران للمسيرة أن العدو دمر معظم المستشفيات ومراكز الوزارة في قطاع غزة.
الرئاسة المصرية: قمة دولية في مدينة شرم الشيخ بمشاركة أكثر من 20 دولة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
متابعات| المسيرة نت: تُعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية الاثنين المقبل، قمة دولية تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
الأخبار العاجلة
  • 02:19
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مخيم بلاطة و تداهم منزلا في قرية عقربا جنوب نابلس وتقتحم بلدة إذنا غرب الخليل
  • 01:58
    قناة القاهرة الإخبارية: وفاة ثلاثة دبلوماسيين قطريين وإصابة اثنين بجروح خطيرة في حادث سير بمدينة شرم الشيخ
  • 01:54
    صحيفة معاريف الصهيونية: نصف مليون متظاهر مؤيدون للفلسطينيين خرجوا السبت في لندن رغم وقف إطلاق النار في غزة مرددين هتافات منها "الموت للجيش الإسرائيلي"
  • 01:53
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم قرية سالم شرق نابلس وتداهم منزلا في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية وتقتحم ضاحية اكتابا شرق طولكرم
  • 01:35
    كتائب القسام: استهدفنا الخميس الماضي دبابتي "ميركافا" صهيونيتين جنوب وشمال مدينة غزة
  • 01:15
    مصادر فلسطينية: اندلاع مواجهات بين شبان وقوات العدو خلال اقتحام قرية بيت فوريك شرق نابلس شمال الضفة الغربية
الأكثر متابعة