عامان على الطوفان

«طوفان الأقصى»: حين تُعيد المقاومة تعريف النصر
********************
مرّ عامان على زلزال «طوفان الأقصى»،
ذلك اليوم الذي لم يكن مُجَـرّد عملية عسكرية، بل كان طلقة وَعدٍ مُلزِم، وضرورة
إلهية لاسترداد كرامة أُمَّـة طالما نسيت أن الحرية لا تُشترى بالمساومات، بل
تُستحق بالدم والإرادَة.
اليوم، تثبت غزة - المثخَنة بالجراح،
المُحاطة بالجبروت - أن الأرض المظلومة إذَا تمسّكت بحقها، فَــإنَّها تغلب أعظم أساليب
القهر والقوة.
وأن صبر شعبٍ يروي ترابه بدمائه لا
يُضيّعه الله، بل يصنع منه معجزة التحرير.
وها هي غزة تكلّم التاريخ من بين
الركام:
«إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا» (الشرح:
6).
الركن الأول: الأسرى - سلاح لا يُرام
لم يكن الأسرى وسيلة تكتيكية فحسب، بل
كانوا رسالة استراتيجية: رسالة القوة التي تخرق جدران الجبروت.
بسرّ الأنفاق وحنكة المقاتلين، تحول
الأسرى إلى سلاح ردعٍ فعّال، أجبر أعتى جيشٍ في المنطقة على الجلوس إلى طاولة لم
يكن يتصور أن يُجبر عليها.
«وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا
عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ» (إبراهيم: 42).
الركن الثاني: اليمن - صاعقة البحر
ماذا لو أطبق البحر على قوافل
الهيمنة؟
العمليات اليمنية في البحر الأحمر لم
تكن هجمات عشوائية، بل كانت صفعة تأديبٍ موجعة لأعظم القوى، تمسّ شريانها الاقتصادي
الحيوي، وتُذكّر العالم أن صورة العدل لا تُهان، وأن الحرية لا تُشترى بسعر النفط.
اليمن، بقوته الشعبيّة الباسلة، بات
كابوسًا يرعد في أروقة البيت الأبيض، ويُحوّل أحلام الهيمنة الأمريكية إلى كوابيس
لا تنتهي.
«وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ
يَنْصُرُهُ» (الحج: 40).
ولن تهدأ البحار حتى تهدأ القلوب في
غزة.
الركن الثالث: حزب الله - حصن الشمال
لم يكن حزب الله ظلًّا داعمًا، بل
كان جبلًا يُرعد فيرعد العدوّ.
بفتح جبهة الشمال، شتّت الجهود، وأرغم
الكيان على تقسيم قوّاته بين جنوب وشمال، ليتحول شمال فلسطين المحتلّة إلى جحيمٍ
مستعرٍ يلتهم ميزانيات الأمن الصهيوني، ويجعل كُـلّ جندي إسرائيلي يخشى نزول الليل.
وهنا تكمن وحدة المصير الحقيقية:
«مَا تَقْبَلُهُ حَمَاسٌ يَقْبَلُهُ
الْمَحْوَرُ».
«وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جميعًا
وَلَا تَفَرَّقُوا» (آل عمران: 103).
الركن الرابع: سرّ الصمود - دم
الشهداء
الصمود ليس في الحجارة ولا في
الصواريخ وحدها، بل في الولاية الإلهية التي تجعل من القلب حصنًا، ومن الدم بذرةً
تنبت شجرة الحرية.
الشهداء لم يموتوا؛ بل هم أحياءٌ
يرزقون، وهم من يُحيون الأُمَّــة بإيمانهم وتضحياتهم.
«وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ
قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ
يُرْزَقُونَ» (آل عمران: 169).
الركن الخامس: صرخة العالم - لغة الإنسانية
صور المجازر كسرت حجاب الصمت العالمي.
خرجت الملايين في كُـلّ قارة، من
طوكيو إلى بوينس آيرس، من جاكرتا إلى لندن، تنادي باسم الإنسان، لا باسم السياسة.
هذا هو التضامن الحقيقي: لغة القلب
التي لا تحتاج ترجمة، وتحَرّك ضمير البشرية النائم.
«يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا
خَلَقْنَاكُمْ مِن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ
لِتَعَارَفُوا» (الحجرات: 13).
الركن السادس: خيانة القاصدين - صفعة
الحق
لم تكن الخيانة فقط في الصمت، بل في
التواطؤ مع الجلاد.
لقد وجه أبو عبيدة كلمةً كالسيف:
«أَنْتُمْ خُصُومُنَا أَمَامَ
اللَّهِ فِي عَرَصَاتِ الْقِيَامَةِ».
وصدق الله حين قال:
«وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا
تُفْسِدُوا فِي الأرض قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ» (البقرة: 11).
الركن السابع: «وَإِن عُدْتُمْ
عُدْنَا» - وعد الأبطال
ليست هذه الكلمات تهديدًا، بل وعدًا
إلهيًّا متجسّدًا على الأرض.
«وَإِن عُدْتُمْ عُدْنَا» ليست مُجَـرّد
شعار، بل هي بشارة بأن كُـلّ عدوان جديد سيفجّر ردًّا أعظم، يهزّ عروش التكبر من
تل أبيب إلى واشنطن.
«وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ
مِثْلُهَا» (الشورى: 40).
الخاتمة: صلح الحديبية العصري - حكمة
الغالبين
قبول حماس بالصفقة ليس ضعفًا، بل هو
حكمة الغالبين.
إنه فنّ المناورة الاستراتيجية،
حَيثُ يُقدّم التنازل المؤقت لانتصار دائم.
هذه الصفقة ستكون، بإذن الله، بداية
النهاية لأُسطورة "القوة الإسرائيلية التي لا تُقهَر".
أما ترامب، فقد أضاع هيبة القوة الأمريكية
بسياساته العنصرية ودعمه الأعمى للإبادة، فباتت واشنطن تدافع عن جرائم تناقض كُـلّ
القيم التي تدّعي حمايتها.
وسيكون إرثه التاريخي: رجلٌ أضاع أعظم
قوة في التاريخ بغروره.
وأما نتنياهو، فقد دفع بكيانه إلى المصير
المحتوم، فصنع من نفسه رمزًا للإبادة، ومن جيشه أضحوكة عسكرية عاجزة عن مواجهة أبطال
الأنفاق، الذين لا يملكون دبابات، لكنهم يملكون إيمانًا لا يُقهَر.
في الذكرى الثانية لـ«طوفان الأقصى»، لا نحتفل بالنصر بعد، لكننا نُعلن أن النصر قادم؛ لأَنَّ الحق لا يُهزم، ولأن الدم الذي سُفِكَ على أرض فلسطين لن يضيع هدرًا.

خبير بوزارة الزراعة للمسيرة: الزراعة المائية.. الحل السحري لأزمة الغذاء والمياه في اليمن
المسيرة نت| خاص: أكّد المهندس وجيه المتوكل، مدير عام الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة في صنعاء، أنَّ تقنية "الزراعة المائية" تمثل "الحل السحري" لمواجهة تحديات المساحات الزراعية المحدودة وشح المياه وأزمة الغذاء في اليمن، داعيًّا إلى إعطائها الأولوية القصوى في الخطط الزراعية المستقبلية.
الدقران: لدينا أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الركام نتيجة العدوان الإسرائيلي ولا نستطيع انتشالهم
خاص| المسيرة نت: أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة د. خليل الدقران للمسيرة أن العدو دمر معظم المستشفيات ومراكز الوزارة في قطاع غزة.
الرئاسة المصرية: قمة دولية في مدينة شرم الشيخ بمشاركة أكثر من 20 دولة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
متابعات| المسيرة نت: تُعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية الاثنين المقبل، قمة دولية تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.-
02:19مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مخيم بلاطة و تداهم منزلا في قرية عقربا جنوب نابلس وتقتحم بلدة إذنا غرب الخليل
-
01:58قناة القاهرة الإخبارية: وفاة ثلاثة دبلوماسيين قطريين وإصابة اثنين بجروح خطيرة في حادث سير بمدينة شرم الشيخ
-
01:54صحيفة معاريف الصهيونية: نصف مليون متظاهر مؤيدون للفلسطينيين خرجوا السبت في لندن رغم وقف إطلاق النار في غزة مرددين هتافات منها "الموت للجيش الإسرائيلي"
-
01:53مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم قرية سالم شرق نابلس وتداهم منزلا في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية وتقتحم ضاحية اكتابا شرق طولكرم
-
01:35كتائب القسام: استهدفنا الخميس الماضي دبابتي "ميركافا" صهيونيتين جنوب وشمال مدينة غزة
-
01:15مصادر فلسطينية: اندلاع مواجهات بين شبان وقوات العدو خلال اقتحام قرية بيت فوريك شرق نابلس شمال الضفة الغربية