ابتزاز سياسي للمقاومة في شرم الشيخ.. مفاوضات تحت النار
آخر تحديث 06-10-2025 10:27

محمد الكامل| المسيرة نت: تتجه الأنظار اليوم صوب المدينة المصرية شرم الشيخ المصرية، بعد انطلاق جولة جديدة من المفاوضات لإنهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة بمشاركة وفود مصرية وقطرية وأميركية.

وتأتي هذه الجولة بعد اعلان ما يسمى بخطة ترامب للسلام، حيث أبدت المقاومة الفلسطينية مرونة في التعاطي معها والرد الذي وصف بالذكي، بالتوازي مع ضغط أمريكي صهيوني عربي لاجبار المقاومة على تقديم التنازلات.

وتؤكد الوقائع أن الفجوة لا تزال كبيرة، خاصة فيما يتعلق بثلاثة ملفات رئيسية، وهي الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من القطاع، وموضوع نزع سلاح المقاومة، وهوية الجهة التي ستدير غزة بعد وقف العدوان الصهيوني عليها.

وأعلنت "حماس" بوضوح، على لسان أسامة حمدان، رفضها القاطع لأي إدارة أجنبية لقطاع غزة، مشدداً على ضرورة تشكيل هيئة وطنية فلسطينية مستقلة تتولى إدارة شؤون القطاع، بما ينسجم مع التوافق الوطني الفلسطيني، مؤكدا أن دخول قوات دولية إلى غزة "أمر غير مقبول"، مطالباً بضمانات لإنهاء العدوان وانسحاب الاحتلال من كامل أراضي القطاع.

وبحسب مصادر مطلعة على المفاوضات، فإن الحركة أبدت استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الصهاينة، مقابل انسحاب شامل من القطاع، وتوفير ضمانات دولية واضحة لوقف العدوان وعدم تكراره.

وتسعى الخطة الأميركية، التي يُديرها مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف وصهر ترامب، جاريد كوشنر، لفرض ترتيبات أمنية وسياسية طويلة الأمد، تشمل إبقاء قوات الاحتلال في أكثر من نصف مساحة غزة في المرحلة الأولى، وضمان تفكيك بنى المقاومة المسلحة، مقابل ما يُروّج له من "إعمار" و"حكم مدني انتقالي" تديره جهات غير فلسطينية أو بتفويض من واشنطن والعدو الاسرائيلي.

وأفادت القناة 12 الصهيونية أن المجرم نتنياهو يرفض حتى الآن الالتزام بإنهاء العدوان، حتى بعد مرحلة إطلاق سراح الأسرى، وقد أبلغ الإدارة الأميركية بنيته الإبقاء على قوات الاحتلال في ثلاثة مواقع استراتيجية داخل القطاع، بينها محور صلاح الدين، لسنوات قادمة.

ويهدد الرئيس الأميركي المجرم ترامب بفتح أبواب الجحيم في حال أصرّت حماس على البقاء في الحكم، في لغة وُصفت بأنها استعمارية وعنصرية وتحرض على الإبادة الجماعية، وتعبّر عن تواطؤ أميركي كامل مع الرواية الصهيونية ومشروعها التوسعي في فلسطين المحتلة.

وفي السياق نفسه، صرّح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن "90% من تفاصيل الخطة قد تمّ الاتفاق عليها"، وقلّل من شأن القضايا العالقة، واصفاً إياها بـ"تفاصيل لوجستية"، في تجاهل صارخ لمطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة.

لغة استعمارية تأمريه

وفي مشهد يعكس حجم التآمر الصهيوني – الأميركي على القضية الفلسطينية، تراجع رئيس حكومة الاحتلال، المجرم نتنياهو، أمام ضغوط غير مسبوقة من إدارة ترامب، التي تسعى لفرض "صفقة سياسية" على أنقاض العدوان، حيث أبلغ المجرم نتنياهو، الذي يعاني من أزمة داخلية خانقة، ويحاصره الفشل العسكري في غزة، ترامب خلال اتصال هاتفي أنه لا يرى في رد "حماس" موافقة حقيقية على الخطة الأميركية، محاولاً كعادته التهرب من الاستحقاقات السياسية.، لكنّ الرد الأميركي جاء صادماً، حيث وبّخه ترامب قائلاً: "لماذا أنت دائماً سلبي؟ هذا انتصار، اقبل به!"، وفق تسريبات صحافية صهيونية وأميركية.

وتُظهر المعطيات بوضوح أن ما يُطرح على طاولة شرم الشيخ ليس حلاً سياسياً بقدر ما هو جزء من مخطط مشترك أميركي–صهيوني لتصفية المقاومة الفلسطينية، ونزع سلاحها، وتفكيك مشروعها السياسي والعسكري، بعد أن فشل الاحتلال في هزيمتها ميدانياً.

لكن هذه المؤامرة، التي تُدار بأدوات الضغط والابتزاز وتزييف الحقائق، تصطدم بصمود المقاومة وإصرارها على فرض شروطها، لا سيّما في ملفات الأسرى، والانسحاب الكامل، ورفض أي إدارة أجنبية أو "سلطة وظيفية" يتم تنصيبها بإرادة أميركية.

وبالتوازي مع المفاوضات، تستعد سلطات الاحتلال لإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين، من بينهم شخصيات وطنية بارزة، أمثال مروان البرغوثي، حسن سلامة، عبدالله البرغوثي، عباس السيد، أحمد سعدات، إبراهيم حامد، بحسب أنباء يتم تداولها عبر وسائل اعلام عبرية لكنها غير موثوقة.

وعلى الرغم من التهديدات المستمرة، يواصل الفلسطينيون في غزة الصمود في وجه العدوان المستمر، حيث ما تزال قوات الاحتلال ترتكب المجازر اليومية بحق المدنيين، فيما تُصرّ المقاومة على أن أي تفاهمات لن تمر دون تلبية الشروط الوطنية، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال ورفع الحصار وضمان سيادة الشعب الفلسطيني على أرضه.

وفيما تتقدم المفاوضات بتثاقل وسط ضغط أميركي وتحفّظات فلسطينية، تتعاظم المخاوف من أن تُستخدم "المفاوضات" كغطاء لمشروع تصفوي طويل الأمد، يسعى لتحويل غزة إلى كيان منزوع السيادة وخاضع للوصاية.

للأسبوع الـ 110 من الاستنفار.. قبائل اليمن تواصل النفير المقدس وتُجدّد وقوفها خلف الجيش والقيادة
المسيرة نت| خاص: منذ انطلاق معركتي "طوفان الأقصى" و"الفتح الموعود والجهاد المقدس"، قبل عامين، تصدّرت القبيلة اليمنية المشهد، حاملة هويتها الإيمانية المتجذّرة، وإرثها التاريخي العريق، ورصيدها الجهادي الكبير، وتجاربها المشهودة في الشجاعة والاستبسال والتصدي والتحدي والصمود والثبات في وجه كل الغزاة والطامعين، نصرةً للدين والمستضعفين.
سوريا: العدو الإسرائيلي وانتهاكه المتجدد لأراضي الجنوب
متابعات| المسيرة نت: أفادت مصادر سورية مساء اليوم، بحدوث 8 انتهاكات على الأقل لقوات العدو الإسرائيلي في الجنوب السوري اليوم بينها 5 عمليات توغل.
أزمة غير مسبوقة تضرب جيش العدو: عجز بشري واستنزاف مالي وتسليحي
متابعات | المسيرة نت: أفاد الكاتب الصهيوني عاموس هاريل أن جيش الاحتلال يواجه انهياراً في جاهزيته البشرية والعملياتية وأزمة في القوى العاملة وارتفاعاً حاداً في التكاليف.
الأخبار العاجلة
  • 00:36
    مصادر فلسطينية: 10 غارات لطيران العدو الإسرائيلي داخل الخط الأصفر شرقي مدينة خان يونس
  • 00:36
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تنفذ عمليات نسف ضخمة لمبان سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة
  • 00:08
    مصادر فلسطينية: إصابة 6 مواطنين جراء اعتداء مغتصبين عليهم في بلدة بيت عور التحتا وسط الضفة الغربية
  • 00:08
    مصادر فلسطينية: إصابة 6 مواطنين جراء اعتداء مغتصبين عليهم في بلدة بيت عور التحتا وسط الضفة الغربية
  • 23:27
    المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: 35 مواطنا اعتقلهم العدو الإسرائيلي بشكل تعسفي خلال عمليات التوغل والاقتحام منذ وقف إطلاق النار
  • 23:27
    المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: 27 خرقا ارتكبه العدو الإسرائيلي اليوم السبت خلفت 24 شهيدا و87 جريحا