اليمن وثالوث الردع

دلالات الصاروخ والطائرة المسيّرة والحظر البحري في معادلة القوة.. ترجمة عملية لمشروع قرآني
شهدت الساحة الدولية، وعلى غير
المتوقع في حسابات القوى العظمى، تحولًا استراتيجيًّا مرعبًا لأمريكا وكيان الإبادة
والاستباحة، يتجسد في ظهور «ثالوث الردع اليمني» كقوة ضاربة لا تملك مفاتيحها إلا
صنعاء.
هذا الثالوث، الذي يجمع بين دلالات
الصاروخ والطائرة المسيّرة والحظر البحري، ليس مُجَـرّد تكتيك عسكري؛ بل هو ترجمة
عملية لمشروع قرآني ينطلق من قاعدة: «وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ
الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ».
لقد أثبت اليمن أنه لا يدافع عن
وجوده وحسب، بل يمارس دورًا إيمانيًّا كونيًّا في نصرة المستضعفين، محولًا التهديد
إلى فرصة لكسر الهيمنة.
في قلب المعادلة يقف الصاروخ، الذي
تجاوز كونه مُجَـرّد قذيفة ليدخل قاموس الجيوسياسة العالمية كـ«رسالة المدى».
لقد كسر هذا السلاح الحاجز النفسي
والجغرافي، ليقول للعدو الصهيوني المتوغل في غزة ولفلكه الداعم: لا حصانة لأي نقطة
في عمق كيانكم ما دام الإجرام مُستمرّا.
إن دلالته القرآنية تكمن في قوله
تعالى: «وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ»، حَيثُ أصبحت «القوة
المستطاعة» اليوم تشمل بلوغ الأهداف الحيوية للعدو، محولةً الإعداد إلى إبلاغٍ
وزلزلةِ يقينٍ لدى الطرف المعتدي.
هذا الإبلاغ هو الذي أسقط نظرية
الأمن الإسرائيلي المزعومة، وأجبر الأساطيل الدولية على التراجع والاحتساب ألف مرة
قبل أي خطوة حمقاء.
يأتي بعد ذلك سلاح الطائرة المسيّرة،
التي تمثل الإرادَة المُستمرّة والاستنزاف الدقيق والمؤلم.
هي أشبه بـ«سِجِّيل» الذي يأتيهم من
حَيثُ لا يحتسبون، يؤكّـد أن المواجهة ليست نزهة، بل حرب إرادات يومية لا تعرف
الملل.
أما الشق الأبرز والأكثر إزعاجًا
للمشروع الغربي فهو الحظر البحري المفروض على سفن العدوّ والمتجهة إليه.
هذا الإجراء ليس عسكريًّا فحسب، بل
هو تفعيل إلهي لمبدأ: «لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ» على المستوى الاقتصادي العالمي.
لقد حوّل اليمنيون البحر الأحمر إلى طوق
يضيق على شرايين اقتصاد كيان الاحتلال وداعميه، مجسّدين الموقف الإيماني في أقصى
درجاته العملية والسيادية.
إنه إعلان عملي بأن المنطقة لم تعد
ملكًا لأمريكا وحلفائها، وأن السيادة لم تُسترد إلا بالدم والإيمان.
إن البلاغة الحقيقية لهذا الثالوث
تكمن في أنه خرج من رحم الحصار والعدوان والتجويع.
لقد ظن الأعداء أن عزل اليمن سيؤدي
إلى ضعفه واستسلامه، فإذا بالواقع يكشف أن هذا الحصار كان فرن صهر ولد منه سلاح
الردع القوي، سلاحٌ يعطل أعتى الأساطيل وأكثرها تكنولوجيا.
إنها معركة: «وَمَا رَمَيْتَ؛ إذ رَمَيْتَ
وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ»، حَيثُ تحول الإيمان المطلق بالقضية الفلسطينية إلى قوة
ضاربة على الأرض وفي البحر.
لقد أيقظ هذا الثالوث قوى الردع الإقليمية،
وأثبت أن التحرّر من الهيمنة الغربية يبدأ بالإيمان والثقة في قدرات الذات، وأن
النصر معقودٌ بالبصيرة والجهاد.

الخارجية الإيرانية تدين الهجمات الصهيونية على قوارب المساعدات المتجهة إلى غزة وتدعو لمحاسبة المجرمين
متابعات | المسيرة نت: أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، الهجمات التي شنها الكيان الصهيوني بطائرات مسيّرة على قوارب المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة قبالة السواحل التونسية، ووصفتها بأنها تجسّد "ازدراء للسيادة الدولية والقانون الدولي والحياة الإنسانية".-
04:03مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تشن حملة مداهمات للمنازل خلال اقتحام قرية المغير شرق رام الله
-
03:30صحيفة واشنطن إكزامينر: أمريكا على أعتاب حرب لا نهاية لها هذه المرة في فنائها الخلفي
-
03:30صحيفة واشنطن إكزامينر: نهج ترامب العسكري يكرر تجارب فاشلة ويستخدم القوة دون موافقة الكونغرس في خرق للدستور
-
03:29صحيفة واشنطن إكزامينر: ترامب أرسل البحرية الأمريكية إلى البحر الكاريبي وإدارته تدرس ضربات داخل فنزويلا
-
03:29صحيفة واشنطن إكزامينر: اليمنيون ما زالوا يسيطرون على الملاحة في البحر الأحمر والإيرانيون مستمرون في برنامجهم النووي
-
03:28صحيفة واشنطن إكزامينر: بعد تسعة أشهر من ولايته الثانية شن ترامب عمليتين عسكريتين في "الشرق الأوسط" بقصف في اليمن وإيران