عَلَمُ فلسطين ودمعةُ الأب: حكايةُ الصحوة في زمن التخاذل

كان السؤال يتقطّعُ ألمًا في حلقي، بينما كانت عيناي الصغيرتان تراقبان عَلَمًا غريبًا يرفرفُ إلى جوار عَلَمِ اليمن في باحة المدرسة.
"لمن هذه الراية يا أُستاذ؟"
سألت بفضول.
أجابني الأُستاذ، وعيناه تحملان حسرة
ثقيلة: "إنه علم فلسطين المحتلّة".
تعجبت حينها، لكن التعجب تحول إلى وعي
عندما دخلت الفصل.
أعلن المعلم: "درسنا اليوم هو
قضية المسلمين المقدسة، قضية تحرير الأقصى الشريف من دنس اليهود".
استمعت لقصة لم تكن مُجَـرّد درس، بل
كانت نداءً مزروعًا في أعماق الروح.
في المنزل، فتحت التلفاز لأرى أطفالا
يبكون، وأُمهات تُستباح، وكبار سنٍّ يُهانون.
ارتعد قلبي وسألت أبي: "ما
هذا؟" أجابني، والقهر يملأ صوته: "إنها فلسطين".
عندما انتهى من سرد الحكاية المريرة،
طرحت سؤالي البريء الذي طالما شغلني: "أين المسلمون لمناصرتهم؟" صمت أبي
صمتًا موجعًا ثم انصرف.
كانت تلك الإجَابَة الصامتة أقسى من
ألف كلمة.
كبرتُ، وشاخ السؤال في روحي.
حتى جاء يوم السابع من أُكتوبر.
حينها اشتعل الأمل النادر:
"الآن سيتحَرّك المسلمون جميعًا! إنها فرصة تاريخية لا تعوض لتحرير الأقصى!"
لكنّي تفاجأت.
صمتٌ عربي وإسلامي مُخزٍ غطى على
القضية المحورية التي نشأتُ في انتظار هذه اللحظة؛ مِن أجلِها.
العدوّ زادته الجرائم جرأة: إبادة
جماعية، تجويع ممنهج، وضرب للدول التي حاولت التحَرّك.
والأغلبية؟ لا شيء سوى الصمت والتفرج.
عدتُ إلى أبي، وسألته: "أتذكر
صمتك عندما سألتك أين العرب؟" فنظر إليَّ وقال: "ها هي الإجَابَة أمامك".
في تلك اللحظة فهمت.
فهمت أن المسلمين الحقيقيين هم فقط
من تحَرّكوا، وهم من يمثلون خط اليمن وإيران ولبنان والعراق.
فهمت أن من تخاذل هم من يتخفون تحت
قناع الإسلام، وأن العدوّ قد تمكّن من تخدير العرب قبل أن يتمكّن من كامل فلسطين.
فهمت لماذا تحَرّك القادة المخلصون
بعقيدة صادقة.
ركضت إلى أبي وقلت بلهفة: "ما
هو الحل؟" أجابني بثبات: "الحل الوحيد هو أن تتحَرّك الشعوب ضد الأنظمة،
أن تغيّر موازين المعادلة.
افهم يا ولدي، الصراع ليس بالسلاح
العسكري فقط، بل بالثقة بالله والوحدة، وترك العقائد الباطلة.
الحل أن نتوحّد تحت علم من آل بيت
رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-، وأن ننهج نهج
الرسول والإمام علي".
ثم نظر إليَّ بعزم وقال:
"فلنسرع، علينا الذهاب إلى ميدان السبعين مناصرة لغزة، ولنتخذ موقفًا أمام
الله".
قلت له وأنا أبتسم ابتسامة فهم
جديدة: "انتظر خمس دقائق فقط! سأذهب إلى دولابي، وأفتح حصالتي لأتبرع للقوة
الصاروخية والبحرية!" ابتسم أبي ابتسامةً عريضةً وقال: "ولا تنسَ أن
تحضر العلم اليمني والفلسطيني لنأخذهما معنا إلى المسيرة".
في تلك اللحظة فهمت لماذا كان العلم
مرفوعًا في المدرسة عندما كنت صغيرًا.
فهمت أن العقيدة الصحيحة هي البُوصلة
الوحيدة التي ستحرّر الأقصى الشريف من دنس المحتلّ.
ما الشعور الذي تركته هذه القصة في نفسك؟

الحديدة.. مسيران لخريجي دورات "طوفان الأقصى" في الميناء والحالي
الحديدة| المسيرة نت: شهدت مديريتا الميناء والحالي في محافظة الحديدة اليوم مسيرين راجلين لـ350 من خريجي دورات "طوفان الأقصى" ضمن أنشطة التعبئة العامة في مواجهة الأعداء.
كيان العدو يمنع خطيب الأقصى من دخول المسجد لمدة 6 أشهر
متابعات| المسيرة نت: أعلنت الهيئة الإسلامية العليا في القدس، أن سلطات العدو الإسرائيلي أصدرت قراراً بمنع الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة، من دخول المسجد والصلاة فيه لمدة ستة أشهر.
إيران ترفض خطة مجرم الحرب ترامب وتؤكد وقوفها مع المقاومة الفلسطينية
خاص| المسيرة نت: أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مجددة رفضها لما يسمى بخطة ترامب، ومؤكدة أن حق تقرير المصير للفصائل الفلسطينية خط أحمر لا يحق لأي طرف المساس به.-
20:42مصادر فلسطينية: طائرات العدو الإسرائيلي تشن غارتين على "منطقة النفق" بمدينة غزة
-
20:30رويترز: إيطاليا تحظر مظاهرة 7 أكتوبر المؤيدة للفلسطينيين في مدينة بولونيا
-
20:13مصادر فلسطينية: طائرات العدو الإسرائيلي تشن سلسلة غارات عنيفة على حي النصر في مدينة غزة
-
19:51المكتب الإعلامي الحكومي: ندعو اللجنة الدولية إلى التراجع الفوري عن قرارها الجائر والعودة إلى أداء مهامها الإنسانية في مدينة غزة
-
19:50المكتب الإعلامي الحكومي: الانسحاب في هذا التوقيت يتنافى مع جوهر ولايتها الإنسانية التي وُجدت لأجلها
-
19:49المكتب الإعلامي الحكومي: نؤكد أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي مؤسسة محمية بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ومن واجبها العمل في مناطق النزاع لا الهروب منها