خطة ترامب.. فخٌّ للتخلص من القضية الفلسطينية
آخر تحديث 02-10-2025 00:59

الخيانات المتعاقبة، تحت شعارات زائفة أَو مصالح ضيقة، عمقت جرح الفلسطينيين وشجّعت قوى الظلم على المضي قدمًا في مخطّطاتها.

     

على مدار ثمانية عقود من الصراع المرير، وقفت القضية الفلسطينية كبوصلة للعدالة في وجه الظلم، ورمزًا للصمود والتضحية..

لقد خاض الشعب الفلسطيني كفاحًا أُسطوريًّا ضد الاحتلال، قدم خلاله مئات الآلاف من الشهداء، وتحمل مرارة النزوح، وقسوة الحصار، وصبرًا على ويلات القصف والقتل..

إن هذا الصبر ليس ضعفًا، بل هو قوة متجذرة في الإيمان بعدالة قضيتهم وحقهم المقدس في أرضهم..

هذا التمسك الأبدي بالأرض والمقاومة الشريفة هو الرد الأقوى على كُـلّ محاولات الطمس والإنهاء.

لم تكن محاولات تصفية القضية الفلسطينية وليدة اللحظة، بل هي جزء من مخطّط غربي أوسع، يهدف إلى تثبيت الكيان الصهيوني كقوة إقليمية مهيمنة..

وهذا المخطّط لم يكن ليصمد لولا الدعم والقبول، سواء أكان صريحًا أَو ضمنيًّا، من بعض الأنظمة العربية على مدار عقود الصراع مع كيان العدوّ..

فبينما كان الفلسطينيون يقاومون باللحم الحي، كانت هناك مواقف عربية مخزية ومتخاذلة، تراوحت بين التآمر في السر والخِذلان في العلن، مما وفر غطاءً سياسيًّا وأمنيًّا للعدو ومكَّنه من التوسع وتكريس الاحتلال..

إن الكارثة تتجلى بوضوح في الدعم المالي الهائل، فلولا الدعم العربي والتريليونات من الدولارات التي صبّها العرب في الخزانة الأمريكية، لما تجرّأ العدوّ الصهيوني على الاستمرار في سياساته العدوانية المتوحشة وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة..

فمن خلال هذا الدعم المالي المباشر للخزانة الأمريكية يمثل ركيزة استراتيجية تسمح للولايات المتحدة بضمان التفوق العسكري والسياسي للكيان، مما يمكّنه من مواصلة الإبادة الجماعية والتجويع للفلسطينيين في قطاع غزة دون خوف من ضغط دولي حقيقي..

هذه الخيانات المتعاقبة، تحت شعارات زائفة أَو مصالح ضيقة، عمقت جرح الفلسطينيين وشجّعت قوى الظلم على المضي قدمًا في مخطّطاتها.

فخ "صفقة القرن" أَو "خطة ترامب للسلام" هي خيانة بعباءة التسوية.

وفي خضم هذا المشهد المعقد، جاء مقترح "خطة ترامب"، أَو ما سُمي بـ"صفقة القرن"، ليضع القضية الفلسطينية على حافة الهاوية..

لقد كان هذا المقترح، بكل وضوح، فخًا خطيرًا وهندسة صهيونية بامتيَاز، لا يسعى للسلام العادل، بل للإنهاء الكامل والنهائي للقضية الفلسطينية العادلة والباقية بدوام بقاء الكون..

إنه يمثل محاولةً وقحةً لإضفاء الشرعية على جرائم الإبادة الجماعية والحصار والتدمير لقطاع غزة، والاستيطان والتوسع ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية، وتكريس الاحتلال كأمر واقع لا رجعة فيه..

الأدهى والأمر هو أن هذا المقترح وجد قبولًا ودعمًا من بعض الأنظمة العربية والإسلامية، التي رفعت لواء التمسك بخطة ترامب، مبرّرةً بذلك خيانة الأعراب والمسلمين للقضية الفلسطينية تحت مسمى "الواقعية" أَو "المصالح"..

حيث تؤكّـد كُـلّ المعطيات والأحداث أن مقترح ترامب هو أدَاة لتحقيق ما لم يستطع الكيان الصهيوني تحقيقه بالقوة الغاشمة طوال فترة احتلاله، بل وحتى ما فشل في تحقيقه في المواجهة الأخيرة خلال معركة (طوفان الأقصى)، حَيثُ أثبتت المقاومة أن الحل العسكري الصهيوني لن يكسر إرادَة الشعب الفلسطيني.

لقد تحمل الفلسطينيون ما لا يمكن تصوره، مئات الآلاف من أطنان المتفجرات، القصف، التدمير، والنزوح المتكرّر، لكنهم ظلوا صامدين كأشجار الزيتون..

إن هذا الصبر والتحمل والتضحية الهائلة هو الدليل القاطع على أن القضية الفلسطينية ليست مُجَـرّد قضية سياسية قابلة للمساومة، بل هي قضية وجود وكرامة وحق أصيل..

فالمقاومة الشريفة التي يقودها الفلسطينيون في حركة حماس والجهاد الإسلامي هي التعبير الأكثر صدقًا عن رفضهم لهذا الفخ التصفوي، وتأكيدهم أن أي حَـلّ لا يلبي حقوقهم الكاملة بالعودة والتحرير هو حَـلّ مرفوض ومآله الفشل.

وفي خضم هذا التخاذل العربي المؤسف، برز موقف اليمن وشعبه الأبي وقواته المسلحة موقفًا مُشرفًا ومنتصرًا لعدالة القضية الفلسطينية ومقاومتها الباسلة..

بينما يتهاوى الآخرون أمام الإملاءات الغربية، فقد اختار اليمن وشعبه وقائده السيد المولى عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، أن يكون في خندق الحق، ليس بالكلام فحسب، بل بالفعل الميداني المؤثر..

وقد ترجمت القوات المسلحة اليمنية إيمانها بالقضية إلى خطوات عملية شجاعة تمثلت في قصف يافا وحيفا وأم الرشراش (إيلات) بالصواريخ فرط صوتية والطائرات المسيرة، وإعلانها الصريح بفرض حصار بحري على كيان العدوّ في البحر العربي والبحر الأحمر، واستهداف السفن المرتبطة به..

وهذا الموقف اليمني ليس مُجَـرّد دعم عابر، بل هو إعلان عن أن الصراع مع العدوّ الصهيوني هو صراع الأُمَّــة بأسرها، وأن المقاومة هي الطريق الوحيد لاسترداد الحقوق وتحقيق النصر والفتح المبين..

فقد قدم اليمن نموذجًا لا مثيل له في تاريخ الأُمَّــة في التضحية والوفاء، مؤكّـدًا أن القضية الفلسطينية لم ولن تُترك وحيدة.

نفير قبلي في إب وتعز وحجة وعمران واستعداد شامل للتصدي للأعداء
تقرير | المسيرة نت: شهدت عدد من المحافظات اليمنية، اليوم، زخماً قبلياً واسعاً يؤكد الجهوزية العالية للمواجهة، وتماسك الجبهة الداخلية، واستعداد القبائل لخوض أي جولة قادمة في مواجهة التصعيد الأمريكي–الصهيوني وأدواته في المنطقة.
حماس تدين جريمة مخيم "عين الحلوة" وتنفي مزاعم العدو الصهيوني
متابعات | المسيرة نت: أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان، واصفة العملية بأنها اعتداء وحشي على المدنيين الفلسطينيين والأرض اللبنانية.
الخارجية الإيرانية ترفض قرار مجلس الأمن بشأن غزة وتحذّر من تداعياته
متابعات | المسيرة نت: اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة خطوة خطيرة تنحاز للاحتلال الصهيوني، وتفرض "وصاية دولية" تقوّض الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، محذّرة من تداعياته.
الأخبار العاجلة
  • 00:53
    مسؤول حماس في صيدا أيمن شناعة : أغلب شهداء مجزرة مخيم عين الحلوة أطفال دون سن 18 عاماً، كانوا داخل ملعب ونادي رياضي
  • 00:46
    فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: نعلن في منطقة صيدا الإضراب الشامل والحدادَ العام في مخيم عين الحلوة، وإغلاقَ جميع المؤسسات والمراكز والهيئات
  • 00:46
    فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: ندين جريمة العدوان الوحشي الذي ارتكبه العدو الصهيوني بحقِّ أهلنا في مخيمِ عين الحلوة
  • 00:36
    حماس: العدو الصهيوني يتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء بحق شعبنا الفلسطيني وبحق الدولة اللبنانية الشقيقة
  • 00:36
    حماس: نؤكّد أنّ ما تم استهدافه هو ملعب رياضي مفتوح يرتاده الفتيان من أبناء المخيم، وهو معروف لعموم أهالي المخيم وأن الشهداء هم فتية في الملعب
  • 00:26
    حماس: لا توجد منشآت عسكرية في المخيّمات الفلسطينية في لبنان