من التحرير إلى الاستراتيجية: مسيرةُ نصر الله في تحويل المقاومة إلى قوة إقليمية ضاربة

السيد نصر الله ارتقى بالجهاد إلى مستوى الاستثمار الإلهي، جاعلاً من كُـلّ تضحية خطوةً نحو تحرير الإرادَة العامة للأُمَّـة من قبضة الهيمنة.
لم يكن السيد حسن نصر الله مُجَـرّد
قائد عابر في تاريخ الصراعات، بل هو مهندس اليقين وصانع التحوّل الاستراتيجي الذي
ارتقى بالمقاومة من مُجَـرّد فعل تحريري محلي إلى قوة إقليمية ضاربة لا يمكن
تجاوزها.
إن مسيرته ليست حصيلة ظروف، بل تجسيد
للرؤية القرآنية الجهادية التي تتجاوز حدود الجغرافيا لتلامس عمق الصراع الوجودي
مع المشروع الاستكباري.
بدأ المشوار؛ بهَدفِ حاسم: تحرير الأرض،
وتحقّق ذلك في عام 2000 بـ"وعد صادق" ليس فقط أنهى احتلالا، بل كسر وهم
الهزيمة في الوجدان العربي.
لكن العبقرية القيادية للسيد تكمن في
إدراك طبيعة المرحلة التالية للتحرير.
لقد رفض أن يتحوّل النصر إلى مُجَـرّد
ذكرى، بل جعله منطلقًا لتأسيس معادلة الردع الشامل.
لم يكتفِ بإخراج العدوّ، بل قام
بتشييد قبة حديدية من الإيمان والصواريخ حول سيادة الوطن.
هذا الإدراك الاستراتيجي العميق هو
ما جعل من المقاومة ركنًا ركينًا في منظومة الأمن الإقليمي، وليس مُجَـرّد فصيل
محلي.
لقد تبلورت هذه الرؤية في الانتصار
الإلهي في تموز 2006؛ لم تكن تلك حرب صمود عابرة، بل كانت تثبيتًا لمبدأ القوة
الموازية، وإعلانا عن القدرة على الردع النوعي الذي أحدث شللًا في عقل الأعداء.
السيد نصر الله أدرك أن المعركة مع العدوّ
هي في جوهرها صراع إرادات ويقينيات.
لذلك، جاء خطابه بليغًا كالسيف
وشفافًا كالماء، يستمد قوته من الروح القرآنية للثبات، مُحييًا في الأُمَّــة كلها
مفهوم العزة والسيادة.
إن تحويل المقاومة إلى قوة إقليمية
مؤثرة، فاعلة في مختلف الجبهات من الشام إلى اليمن، لم يكن خيارًا سياسيًّا تكتيكيًا،
بل ضرورة عقائدية واستراتيجية تفرضها وحدة المصير.
لقد ارتقى السيد نصر الله بالجهاد
إلى مستوى الاستثمار الإلهي، جاعلاً من كُـلّ تضحية خطوة نحو تحرير الإرادَة
العامة للأُمَّـة من قبضة الهيمنة.
وفي هذا التموضع، نرى بوضوح كيف تحوّل الرمز من قائد لجنوب لبنان إلى بوصلة للتحرّر العالمي، يُثبت أن النصر مرهون بصدق التوكل وعمق البصيرة التي لا ترى في الأعداء إلا أوهامًا يمكن تبديدها.

قراءةٌ في خطاب السيّد القائد.. تفكيك الخطة وتحذير من مصادرة الحق الفلسطيني
خاص| المسيرة نت | عبدالقوي السباعي: ألقى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي — يحفظه الله — خطابًا عالميًا عصر الخميس، رسم فيه ملامح المرحلة الراهنة من العدوان الصهيوني على غزة، وكشف أبعاد المخطط الأمريكي–الصهيوني الهادف لتجريد الفلسطينيين من حقوقهم ووجودهم المقاوم، مستندًا إلى شراكة مطلقة بين واشنطن وكيان الاحتلال، وإلى تخاذل عربي وإسلامي بلغ مستوى الخيانة.
مفتي سلطنة عُمان: العدوان الصهيوني على أسطول الصمود تعدٍ على الإنسانية
متابعات | المسيرة نت: اعتبر مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، اليوم الخميس، اعتداء قوات الكيان الصهيوني على أسطول الصمود الذي يحمل مهمة إنسانية تتمثل في السعي لرفع الحصار الظالم عن غزة، تعدٍ على الخدمة الإنسانية التي هي مهمة الأسطول.
إسبانيا تُلاحق شركات مرتبطة بكيان العدو
متابعات | المسيرة نت: قررت الحكومة الإسبانية فتح تحقيق مع عدد من الشركات التي تروّج لمنتجات أو خدمات مصدرها كيان العدو.-
21:29مصادر طبية: 65 شهيداً بنيران جيش العدو على قطاع غزة منذ فجر اليوم
-
21:29الصحة الفلسطينية: استشهاد شاب برصاص العدو قرب بلدة بيت عور غربي رام الله
-
21:28الاتحاد الأوروبي: ندعم المبادئ التي حددها ترامب بشأن نزع سلاح حماس دون أي دور لها بالحكم المستقبلي وإزالة أي تهديد لـ"إسرائيل"
-
20:51وزير حرب العدو يصف أسطول الصمود العالمي بـ"الأسطول الإرهابي"
-
20:51مصادر فلسطينية: العدو يُطلق قنابل إنارة في أجواء منطقة "تل العجول" شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
-
20:50مجرم الحرب نتنياهو يشيد بمنع جنوده وصول سفن أسطول الصمود إلى غزة وتقديم المساعدات لأهالي القطاع المجوعين