دولة فلسطينية منزوعة السلاح.. دجاجة في قفص الثعلب النووي
وقف اليمن، ومعه شعوب حرة أُخرى، ليقول للعالم: إن فلسطين لن تُترك عزلاء في مواجهة الثعلب النووي. يُراد من "منزوع السلاح" ضمانًا للكيان الصهيوني بأن لا ينهض الفلسطيني يومًا بانتفاضة أَو مقاومة استباحة
من يتأمل الطروحات التي تُسوَّق
اليوم تحت عناوين "حل الدولتين" و"التسوية التاريخية" يدرك أن
الأمر ليس سوى وصفة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني،
وإعطاء شرعية متجددة للكيان الصهيوني.
إن الحديث عن "دولة
فلسطينية" منزوعة السلاح بجوار كيان يمتلك ترسانة نووية متكاملة، يشبه تمامًا
أن تضع دجاجة إلى جانب ثعلب في قفص واحد، ثم تُطالب الدجاجة بأن تثق في
"الضمانات الدولية"!
هذا الطرح ليس بريئًا، ولا يمكن
قراءته بمعزل عن ميزان القوى غير المتكافئ.
فالفلسطيني الذي حُرم من أرضه،
وشُرّد من وطنه، ويُحاصر في غزة ويُقتل في الضفة، يُطلب منه أن يقبل بدولة ممسوخة،
بلا سيادة، بلا جيش، بلا سلاح، وبلا حق حقيقي في الدفاع عن النفس.
بينما يُترك للكيان الصهيوني كامل
ترسانته النووية والصاروخية، وطائراته الحربية، وأجهزته الاستخباراتية، ليظل
المتحكم الفعلي في رقاب الناس وأرضهم وحدودهم ومقدساتهم.
إن المطالبة بتجريد الفلسطيني من
السلاح تعني في جوهرها المطالبة بتجريد الضحية من حقها في الحماية، والإبقاء على
الجلاد متسلحًا بكل أدوات البطش.
وهذا منطق مقلوب يتعارض مع أبسط
مبادئ العدالة، بل يتناقض مع نصوص القانون الدولي ذاته الذي يقر بحق الشعوب في
مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المشروعة.
لقد أثبتت التجارب أن أي
"سلام" يُبنى على اختلال القوة مصيره الانهيار.
فما معنى أن يعيش الفلسطيني في دولة
مُعلّبة بحدود مرسومة على الورق، بينما المجال الجوي تحت سيطرة الصهاينة، والبحر
مرهون بقطعان الأساطيل، والمعابر بيد الاحتلال؟ إنها ليست دولة بل كانتونات
محاصرة، أشبه بمخيم كبير تحت لافتة "الاستقلال".
يُراد من "منزوع
السلاح" أن يكون ضمانًا للكيان الصهيوني بأن لا ينهض الفلسطيني يومًا
بانتفاضة أَو مقاومة.
ويُراد من "التجريد" أن
يصبح الأمن الفلسطيني مرهونًا برضا العدوّ، تمامًا كما يُراد للفلسطيني أن يأكل
ويشرب بإذن من المحتلّ، وأن يتنفس في مساحة ضيقة مرسومة وفق هوى الغاصب.
إن أخطر ما في الأمر أن هذه الطروحات
تأتي برعاية أمريكية وأُورُوبية، وتُمرّر عبر قنوات عربية رسمية تطبّع وتسوّق
الوهم للشارع.
يُقال للفلسطيني: "خذ دولةً بلا
سلاح.. مقابل أن نعترف بك".
بينما الحقيقة أن الاعتراف الذي
يُطلب منه هو أن يعترف بشرعية وجود الكيان الغاصب فوق أرضه المسلوبة.
المعادلة شديدة الانحياز: دولة
صهيونية مسلّحة حتى أسنانها، تملك القنبلة النووية، وتتحَرّك بحرية في سماء
المنطقة وبحارها، وإلى جانبها دولة فلسطينية عزلاء، ممنوعة من امتلاك بندقية أَو
حتى رصاصة.
فأي عدل هذا؟ وأي مستقبل يُراد للشعب
الفلسطيني سوى الاستسلام تحت لافتة "السلام"؟
إن ما يُطرح اليوم ليس حلًّا، بل
فخًّا سياسيًّا.
يُراد للفلسطيني أن يوقَّعَ بيده
على وثيقة استسلام، وأن يُجرّد من كُـلّ أسباب القوة.
لكن التاريخ علّمنا أن الشعوب لا
تُهزم بالقوة وحدها، وأن إرادَة المقاومة قادرة على قلب المعادلات مهما كانت
الفوارق في السلاح والعتاد.
لقد وقف اليمن، ومعه شعوب حرة
أُخرى، ليقول للعالم: إن فلسطين لن تُترك عزلاء في مواجهة الثعلب النووي.
فكما أسقطت غزة أُسطورة "الجيش
الذي لا يُقهر"، وكما أربكت عمليات المقاومة في الضفة المحتلّ وأجهزة
استخباراته، وكما أثبتت صواريخ اليمن أن ظهر الأُمَّــة لم يُكسر بعد، فَــإنَّ
كُـلّ محاولة لتصفية القضية لن تمر بسهولة.
ولعل أبلغ رسالة يمكن أن نوجهها
اليوم هي أن الدولة الفلسطينية لن تكون منزوعة السلاح؛ لأَنَّ السلاح بالنسبة
للفلسطيني ليس مُجَـرّد قطعة حديد، بل هو عنوان وجود وكرامة ووسيلة بقاء.
وأمة بلا مقاومة أُمَّـة عارية أمام
الذئاب.
ختامًا.. إن الدعوة إلى "دولة
فلسطينية منزوعة السلاح" ليست إلا خدعة سياسية تُراد منها شرعنة تفوق العدوّ
وضمان استمراره، فيما يُدفَع الفلسطيني إلى قفص بلا حماية.
ومن يقبل بهذا الطرح إنما يضع الدجاجة في مواجهة الثعلب ويطلب منها أن تغني نشيد السلام!
الخارجية ترفض قرار مجلس الأمن تجديد العقوبات على اليمن وتعده انعكاسا للأجندة الأمريكية
صنعاء| المسيرة نت: رفضت وزارة الخارجية اليمنية قرار مجلس الأمن بتجديد العقوبات على اليمن، وعدته انعكاسا للأجندة الأمريكية.
العدو الصهيوني يعتقل 46 سورياً ويتوغل في مزيد من الأراضي وسط تواطؤ سلطات الجولاني
خاص | المسيرة نت: كشفت مصادر سورية عن ارتفاع عدد المعتقلين السوريين من القنيطرة لدى قوات العدو الصهيوني إلى أكثر من 46 مواطناً، وذلك منذ سيطرة الاحتلال على أجزاء منها، في ظل تصاعد سياسات الاحتلال الرامية إلى إحكام قبضته على الجنوب السوري عبر التوغلات وبسط النفوذ والاعتقالات والمداهمات المنظمة.
إسلامي للمسيرة: العدوان الذي تعرضت له منشآتنا النووية حدثٌ غير مسبوق في التاريخ
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن العدوان الذي استهدف منشآت إيران النووية يُعد حدثًا غير مسبوق في تاريخ استهداف القدرات العلمية للدول.-
00:04مصادر فلسطينية: غارات للعدو الإسرائيلي وقصف مدفعي وإطلاق نار مكثف من الدبابات خلف الخط الأصفر شرقي مدينة غزة
-
23:35الفصائل والقوى الفلسطينية: أي ترتيبات تخص غزة يجب أن تستند إلى الإرادة الفلسطينية الحرة ووحدة الأرض والشعب والقضية
-
23:34الفصائل والقوى الفلسطينية: النموذج العربي–الإسلامي المقترح لإدارة القطاع يمثل الخيار الأكثر قبولاً
-
23:34الفصائل والقوى الفلسطينية: ندعو لوضع آليات رقابية دولية لمحاسبة “إسرائيل” على انتهاكاتها وتحميلها مسؤولية سلامة المدنيين وتجويعهم
-
23:31الفصائل والقوى الفلسطينية: نرفض أي وصاية أو وجود عسكري أجنبي أو إقامة قواعد دولية داخل قطاع غزة
-
23:30الفصائل والقوى الفلسطينية: نرفض أي بند يتعلق بنزع سلاح غزة أو المساس بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة والدفاع عن نفسه