ثورة 21 سبتمبر المجيدة.. تحوُّلٌ تاريخي في مسار اليمن

كانت ثورةً ضروريةً لانتشال اليمن من براثن الوصاية والولاء للخارج فتعرضت لعدوان غاشم بعد شهور قليلة من قيامها ونجاحها
تمرُّ علينا اليوم الذكرى الحاديةُ
عشرةَ لثورة 21 سبتمبر 2014م، تلك الثورة التي غيّرت مجرى التاريخ اليمني
وأعادت تشكيل المشهد السياسي والاجتماعي في البلاد.
لقد كانت هذه الثورة محطة فارقة في
تاريخ اليمن المعاصر، حَيثُ انتفض الشعب اليمني ضد الظلم والفساد والوصاية
الخارجية، مطالبًا بالحرية والسيادة والاستقلال.
قبل 21 سبتمبر 2014م، كانت اليمن
تعيش في ظل نظام سياسي متعفّن، يعاني من الفساد والانفلات الأمني والتبعية للغرب.
وكانت الحكومات المتعاقبة تفتقرُ إلى
الشرعية والكفاءة، وتُدار بمنطق المحاصصة والولاءات الضيّقة.
في ظل هذا الوضع، كانت الثورةُ
الشعبيّة حتمية لتصحيح المسار وتغيير الواقع المرير.
لقد كانت اليمن قبل الثورة تعاني من
انفلاتٍ أمني غير مسبوق؛ حَيثُ كانت تحدُثُ تفجيراتٌ في الأسواق والمساجد، واغتيالاتٌ
لرجال الدولة المدنيين والسياسيين والعسكريين، وكذلك مشايخ قبليين.
وكانت السفاراتُ والمخابراتُ الغربية
تتحكَّمُ بالقرار اليمني، وتنتهكُ السيادةَ في مختلف الجوانب، وتتدخل بشكل سافر في
الوضع الداخلي والشعبي اليمني.
كما كانت هناك عبثية بالسيادة
اليمنية، وتدخُّلٌ أمريكي حتى في القرار العسكري والأمني.
لم تكن ثورة 21 سبتمبر بمنأىً عن
التحديات والمخاطر؛ فمنذُ أولى لحظاتها تعرضت الثورة لمحاولات إجهاض وتشويه من قبل
الأعداء والخونة والمنافقين.
لقد حاولت القوى المعادية للثورة أن
تئدَها وتُعيقَ مسيرتها، مستخدمةً في ذلك كُـلّ الوسائل المشروعة وغير المشروعة.
ومن أبرز التحديات التي واجهتها
الثورةُ العدوانُ السعوديّ الأمريكي على اليمن؛ حَيثُ تعرضت لعدوان غاشم بعد
شهور قليلة من قيامها ونجاحها؛ بهَدفِ إسقاط أهدافها واستعادة السيطرة على
القرار اليمني الذي رأى النور أخيرًا.
لقد كانت ثورة 21 سبتمبر ضروريةً
لانتشال اليمن من براثن الوصاية والولاء للخارج.
لقد كانت هذه الثورة ردًّا على الوضع
المخزي الذي وصلت إليه البلاد، حَيثُ كانت القرارات تُتخذ في مكاتب السفارات
الأمريكية والسعوديّة، وليس في صنعاء.
كما كانت ضرورية لتصحيح مسار ثورة 11
فبراير 2011م، التي قصمت المبادرة الخليجية ظهر الثوار، وأعطت الشرعية للفساد
والتبعية.
وإذا قارنا بين الوضع في اليمن قبل
21 سبتمبر 2014م وبعدها، نجد فرقًا كَبيرًا؛ فقبل الثورة، كانت اليمن تعاني من
الفساد والظلم والتبعية للغرب، أما بعد الثورة فقد تحسّنت الأوضاع الأمنية بشكل
كبير، ونجحت القوات المسلحة اليمنية في حماية البلاد ومصالحها.
كما استعادت اليمن مكانتها وكبرياءها
بين دول العالم، وأصبحت قادرةً على اتِّخاذ قراراتها بنفسها دون وصاية خارجية.
ومن الإنجازات الكبيرة التي حقّقتها
ثورة 21 سبتمبر، التطور الصناعي العسكري في اليمن؛ إذ استطاعت اليمن اللحاق برَكْبِ
الدول الصناعية العسكرية، وصنعت صواريخ وطائرات مسيَّرة شهد العالَمُ بتطورها المُلْفِت
والناجح، حتى باتت تؤرِّقُ الأعداءَ وتستهدفُهم في عُقر دارهم.
ونحن؛ إذ نحتفل بالذكرى الحادية عشرة
للثورة المباركة، نستذكر ونحمد الله على الفضل والمنّة التي امتنّ الله بها علينا
لنجاحها، وهي التي غيّرت مجرى التاريخ اليمني وأعادت لليمن مكانته وكبرياءه.
إننا في هذه الذكرى نُعبر عن تقديرنا
واحترامنا لشهداء الثورة، ونُثمن تضحياتهم في سبيل الحرية والسيادة والاستقلال.
كما نُعبِّرُ عن عزمنا على مواصلة
المسيرة، والدفاع عن مكتسبات الثورة، وبناء دولة يمنية قوية ومستقلة.
وفي هذه المناسبة، نُحيي صمود الشعب
اليمني وتضحياته في وجه العدوان والحصار، ونُحيي صمود القوات المسلحة اليمنية
المجاهدة ونجاحاتها في مواجهة التحديات والتهديدات.
كما نُحيي صمود القيادة الثورية، والسياسية،
والعسكرية، والأمنية، والشعبيّة، والقبلية، ونتطلع إلى مستقبل مشرق يليق بتضحيات
الشعب اليمني.
ختامًا، نؤكّـد أن ثورة 21 سبتمبر
المجيدة والخالدة ستظل منارةً للحرية والسيادة والاستقلال، وسيظل الشعب والجيش
والأمن متمسكين بمبادئ الثورة.
سنواصل النضال؛ مِن أجلِ بناء دولة
يمنية قوية ومستقلة، ذات حرية وسيادة واستقلال، وستبقى رمزًا للصمود والتحدي في
وجه الظلم والعدوان.
المجدُ والخلودُ للشهداء، النصرُ والتمكينُ للشعب اليمني، والخزيُ والعارُ للأعداء والخونة والمنافقين.

ثورة الـ 21 من سبتمبر ودورها في نصرة فلسطين.. ندوة علمية ثرية في جامعة صنعاء
المسيرة نت| صنعاء: نظمت كلية التجارة والاقتصاد – قسم العلوم السياسية، بجامعة صنعاء، ندوةً علمية: بعنوان "ثورة الـ 21 من سبتمبر ودورها في نصرة قضية فلسطين وإسناد المقاومة" بمشاركة نخبة من الباحثين ورجال الفكر والسياسة.
حماس ترد على تصريحات ترامب: "نتنياهو" هو المعطل الوحيد لوقف إطلاق النار في غزة
متابعات| المسيرة نت: علّقت حركة المقاومة الإسلامية حماس، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ادّعى فيها أن الحركة ترفض عروض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن الحركة لم تكن يومًا عقبة في طريق التوصل إلى اتفاق.
رسائل السيد الخامنئي في كلمته الأخيرة.. التخصيب النووي خط أحمر لا يقبل التفاوض
خاص | المسيرة نت: تناول قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، في كلمة متلفزة مساء الثلاثاء، ملفات الداخل والخارج، متوقفًا عند البرنامج النووي الإيراني والعلاقة مع الولايات المتحدة، إضافة إلى محور المقاومة.-
21:05اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة: أسطول الصمود العالمي يواصل الإبحار باتجاه غزة وأصبح على بُعد 1110 كيلومتر منها
-
21:04مصادر فلسطينية: جيش العدو تفجير مدرعات مفخخة لتدمير منازل المواطنين في شارع النفق وشارع النصر غرب مدينة غزة
-
20:25مراسلنا في صعدة: إصابة مهاجر افريقي بنيران العدو السعودي قبالة آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية
-
20:14السيد علي الخامنئي: أمريكا تريد فرض إملاءاتها على إيران، وهذا ليس تفاوضا
-
20:14السيد علي الخامنئي: التفاوض مع أمريكا في الوقت الراهن لن يحقق أي منفعة لإيران ولن يدفع أي ضرر عنها
-
20:14السيد علي الخامنئي: لا يمكن إجراء محادثات مع أمريكا بناء على تجاربنا معها