الشعوب المخدّرة تصنع حكومات عميلة
لم يكن للسيد عبد الملك الحوثي أن يتحَرَّكَ بحُرية ويواجهُ أعتى عدوان إقليمي ودولي لولا أن وراءه شعبًا يملأ الساحات، ويقدّم التضحيات، ويُصرّ على المواجهة مهما بلغت التكاليف. بل إن الجماهير اليمنية نفسها كَثيرًا ما دفعت القيادة باتّجاه خطوات تصعيدية، حتى في معركة إسناد غزة وفرض الحصار. لقد قالها السيد الحوثي بوضوح: هذا ما يريده الشعب اليمني. إن القائد هنا لم يفرض على شعبه خيار المقاومة، بل الشعب هو من طالب بقيادة مقاوِمة تُعبّر عن إرادته الأصيلة.
إنّ التاريخَ البشري، منذ بداياته
وحتى يومنا هذا، يثبت حقيقة جوهرية لا جدال فيها: لا يكفي وجود قائدٍ شجاع من
دون رعية واعية، كما لا يكفي وجود رعية مخلصة من دون قائد يتصدر ويقود. فالعلاقة
بين الطرفين ليست علاقة فرد وجماعة وحسب، بل هي علاقة تكاملية؛ أشبه بدورتين
متلازمتين، إذَا تعطلت إحداهما تعطلت الأُخرى، فتضيع البوصلة وتفقد الأُمَّــة اتّجاهها.
كم من أُمَّـة حباها اللهُ بأنبياء وأولياء
مصلحين، لكن شعوبها كانت في وادٍ آخر، غارقة في شهواتها أَو متردّدة في نصرة الحق.
والنتيجة المؤلمة أن القائد الإلهي يُخذل، بل قد يُقتل؛ لأَنَّ الرعية لم تنهض
بواجبها التاريخي. فالتاريخ لا يرحم الشعوب التي نامت على وسادة الغفلة وتركت
القائد وحيدًا في مواجهة الطغيان.
وإذا أردنا أن نستحضر مثالًا حيًّا
من العصر الحديث، فَـإنَّ الثورة الإسلامية في إيران هي أنصع الشواهد على هذه
القاعدة. فوجود الإمام الخميني (ع) بجرأته وحكمته لم يكن كافيًا لولا أن الشعب الإيراني
كلّه حمل على عاتقه مسؤولية التغيير. لقد كان الشعب هو الأرض الخِصبة التي زرع
فيها الإمام مشروعَه، وكان وعي الجماهير هو الساعد الذي تحَرّك به القائد. لولا
هذه الثنائية، لكان الإمام مُجَـرّد صوت في صحراءَ صمّاءَ.
وكذلك الحال في اليمن. لم يكن
للسيد عبد الملك الحوثي أن يتحَرَّكَ بحُرية ويواجه أعتى عدوان إقليمي ودولي لولا
أن وراءه شعبًا يملأ الساحات، ويقدّم التضحيات، ويُصرّ على المواجهة مهما بلغت
التكاليف. بل إن الجماهير اليمنية نفسها كَثيرًا ما دفعت القيادة باتّجاه
خطوات تصعيدية، حتى في معركة إسناد غزة وفرض الحصار. لقد قالها السيد الحوثي
بوضوح: هذا ما يريده الشعب اليمني. إن القائد هنا لم يفرض على شعبه خيار
المقاومة، بل الشعب هو من طالب بقيادة مقاوِمة تُعبّر عن إرادته الأصيلة.
من هنا نفهم أن الشعوب حين تكون حيّة
وواعية تصنع التاريخ، أما حين تكون مخدّرة فَـإنَّها
لا تُنتج سوى حكومات عميلة. القوى الاستكبارية أدركت هذه الحقيقة، فعملت على تخدير
الشعوب بطرق شتى: أزمات معيشية مفتعلة تستهلك وقت الناس وجهدهم، ترف مزيّف يُغرق
بعض المجتمعات في الملذات والاستهلاك، وضغوط سياسية وأمنية تزرع الخوف في قلوب أُخرى.
الهدف من ذلك واحد: أن يبقى الناس مشغولين بتفاصيل يومية تافهة، بعيدًا عن
قضاياهم المصيرية الكبرى، حتى يتمكّن العدوّ من تنفيذ مشاريعه الاستعمارية بأقل
مقاومة ممكنة.
العدوّ، بذكاء خبيث، يختلق الأزمات
في دول المقاومة ليشل إرادتها، بينما يغدق الرفاهية على دول أُخرى ليجعلها رهينة
للكسل والاعتياد، وفي الوقت نفسه يلوّح بالتهديد والوعيد لكل شعب تسوّل له نفسه
كسر المعادلة. هكذا تتحول الشعوب المخدّرة إلى بيئة مثالية لنشوء حكومات عميلة، تتلبس
ثوب الوطنية وهي في الحقيقة مُجَـرّد أدوات تنفّذ أوامر المستكبرين.
إنّ الوعي
الجمعي، إذن، هو السلاح الأول والأهم، بل هو الشرط الذي يسبق كُـلّ مواجهة. فحكومة عميلة لا
تُزرع في أرض يقظة، بل تحتاج دائمًا إلى شعب نائم أَو مغيّب أَو مخدَّر. لذلك كان
الأنبياء والأولياء والمصلحون جميعًا يخاطبون ضمير الناس أولًا، ويحرصون على إيقاظ
وعيهم؛ لأَنَّ الأُمَّــةَ الحيّة لا تُهزَم حتى لو تكاثرت عليها جيوش الأرض.
* كاتب وباحث عراقي
نفير قبلي في إب وتعز وحجة وعمران واستعداد شامل للتصدي للأعداء
تقرير | المسيرة نت: شهدت عدد من المحافظات اليمنية، اليوم، زخماً قبلياً واسعاً يؤكد الجهوزية العالية للمواجهة، وتماسك الجبهة الداخلية، واستعداد القبائل لخوض أي جولة قادمة في مواجهة التصعيد الأمريكي–الصهيوني وأدواته في المنطقة.
حماس تدين جريمة مخيم "عين الحلوة" وتنفي مزاعم العدو الصهيوني
متابعات | المسيرة نت: أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان، واصفة العملية بأنها اعتداء وحشي على المدنيين الفلسطينيين والأرض اللبنانية.
الخارجية الإيرانية ترفض قرار مجلس الأمن بشأن غزة وتحذّر من تداعياته
متابعات | المسيرة نت: اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة خطوة خطيرة تنحاز للاحتلال الصهيوني، وتفرض "وصاية دولية" تقوّض الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، محذّرة من تداعياته.-
00:53مسؤول حماس في صيدا أيمن شناعة : أغلب شهداء مجزرة مخيم عين الحلوة أطفال دون سن 18 عاماً، كانوا داخل ملعب ونادي رياضي
-
00:46فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: نعلن في منطقة صيدا الإضراب الشامل والحدادَ العام في مخيم عين الحلوة، وإغلاقَ جميع المؤسسات والمراكز والهيئات
-
00:46فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: ندين جريمة العدوان الوحشي الذي ارتكبه العدو الصهيوني بحقِّ أهلنا في مخيمِ عين الحلوة
-
00:36حماس: العدو الصهيوني يتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء بحق شعبنا الفلسطيني وبحق الدولة اللبنانية الشقيقة
-
00:36حماس: نؤكّد أنّ ما تم استهدافه هو ملعب رياضي مفتوح يرتاده الفتيان من أبناء المخيم، وهو معروف لعموم أهالي المخيم وأن الشهداء هم فتية في الملعب
-
00:26حماس: لا توجد منشآت عسكرية في المخيّمات الفلسطينية في لبنان