أكاديمي دولي: اليمن تقف وحيدة في مواجهة العدوان دفاعًا عن غزة والإسلام
آخر تحديث 01-09-2025 09:30

خاص| محمد الكامل| المسيرة نت: أكد الباحث في القانون الدولي والعلاقات الدولية، الحسين القاسم، أن القانون الدولي اليوم لا يُطبق إلا بإرادة القوى الإمبريالية الكبرى التي أنتجته، مشيرًا إلى أن منظومة العدالة الدولية أصبحت رهينة بيد قوى الاستكبار، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، وهي نفس القوى التي تدعم الكيان الصهيوني وتغطي جرائمه بحق الشعوب المستضعفة.

وقال القاسم في مداخلة على قناة "المسيرة" حول جريمة العدوان الصهيوني على اليمن: "القانون الدولي اليوم معطّل عمليًا، لأنه أُنتج في الأساس من قبل المنتصرين في الحرب العالمية الثانية، وهم أنفسهم من يقودون العدوان اليوم، سواء على اليمن أو فلسطين أو العراق أو لبنان أو سوريا أو إيران، لهذه القوى أنتجت القوانين، وأنشأت مؤسسات إنفاذها، لكنها اليوم تدوس على هذه القوانين دون أدنى اعتبار لأي مواثيق أو معايير إنسانية".

وأضاف: "ما يحدث ليس مجرد انتهاك قانوني أو تجاوز سياسي، بل هو مخطط شامل له أبعاد دينية وسياسية وعسكرية موضحاً أننا أمام مشروع استعماري جديد، يتغطى بشعارات مثل الدين الإبراهيمي واتفاقيات أبراهام، ويُنفذ عبر الطائرات والصواريخ والدمار في غزة واليمن وسائر الدول الرافضة للهيمنة".

وأشار إلى أن حالة الصمت الدولي، بل التواطؤ، تجلت بوضوح في منع الوفد الفلسطيني من دخول الأراضي الأمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة، في خرق فاضح لاتفاقية دولة المقر، مؤكدًا أن ذلك يعكس طبيعة الغطرسة التي تحكم المشهد العالمي.

وأكمل بقوله: "علينا كأمة إسلامية، بكل شعوبنا ومؤسساتنا الرسمية والمدنية، أن نعلنها صراحة: نصطف مع اليمن، مع فلسطين، مع لبنان، مع إيران، مع كل دولة تُستباح سيادتها وشعبها. لا مكان للمحايدين في معركة الحق والكرامة".

وأكد أن ما يسمى بالتطبيع واتفاقيات السلام هو مجرد تأجيل مؤقت للغزو والعدوان، مضيفًا: "من يظن أنه في مأمن من العدوان الصهيوني فهو واهم، مشيرا إلى أن الطائرات التي تحلق فوق سماء اليمن اليوم، ستعود لتحلق غدًا فوق عواصم هؤلاء الذين استكانوا وهادنوا، تمامًا كما سلّم المتخاذلون الأندلس فذُبِحوا بعد ذلك رغم كل عهودهم مع الأعداء".

وجدد التأكيد على أهمية تشكيل جبهة صمود وتصدي، قائلاً: "نحن بحاجة إلى جبهة من النخب، من الأحرار، من الشعوب الحية التي تؤمن أن المعركة واحدة والمصير واحد، مضيفاً أن اليمن تقف وحيدة في مواجهة العدوان دفاعًا عن غزة والإسلام، لكنها غدًا ستُستصرخ من قبل من خذلوها اليوم، وعلينا أن نكون على وعي بهذا المخطط لنواجهه موحدين".

المواجهة قائمة

وأشار إلى أن الجريمة التي ارتُكبت يوم الخميس الماضي بحق مدنيين في اليمن ليست سوى حلقة جديدة في مسلسل الاعتداءات الصهيونية المدعومة من القوى الإمبريالية العالمية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، معتبراً أن ما يجري هو اعتداء ممنهج على الإسلام والمقدسات والحرية، داعيًا الشعوب الحرة في العالم إلى موقف أكثر صلابة في مواجهة الغطرسة العالمية.

ووصف الجريمة بالنكراء والتي تضاف إلى سجل الاحتلال الصهيوني والإمبريالية العالمية التي لا تتورع عن استهداف المدنيين والأبرياء، دون رقيب أو حسيب. مضيفاً أن هؤلاء الشهداء لم يكونوا في مواقع عسكرية، بل كانوا من المدنيين والإداريين الذين يعملون لأجل تنمية اليمن وتقدمه".

وأضاف: ما نراه من جرائم في اليمن وغزة وأماكن أخرى من العالم الإسلامي، هو نتيجة مباشرة لصمت المؤسسات الدولية، التي أصبحت مرتهنة للإرادة الغربية، وعاجزة عن القيام بأدنى واجباتها القانونية والإنسانية، لافتا إلى أن هذه المنظومات اليوم أضعف من بيت العنكبوت".

وأشار إلى أن التضحية التي يُقدمها اليمنيون اليوم هي امتداد لتاريخ طويل من الجهاد في سبيل الإسلام وكرامة الأمة، قائلًا: "الشعب اليمني منذ فجر الإسلام وحتى اليوم، يقدم التضحيات نصرة للدين والمقدسات"، مؤكداً أن اليمن اليوم جزء أصيل من جبهة الإسناد للمقاومة في فلسطين وفي غزة على وجه الخصوص.

ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى وقفة جدية لمواجهة مشروع الهيمنة والعدوان، مشددًا على أن مواجهة الاحتلال لا تكون بالشجب والإدانة فقط، بل بدعم حقيقي للمقاومة في كل ساحات المواجهة.

 وأضاف "شهداؤنا ليسوا أرقامًا، بل هم أحياء عند ربهم يُرزقون، دماؤهم الطاهرة تفضح جبن العدو، وتؤكد أن المواجهة لا تزال قائمة، وأن الإرادة الحرة لا تنكسر".

السفير صبري: الإعلام الوطني أسقط التضليل الصهيوأمريكي وفرض معادلة الوعي على مستوى الإقليم
خاص | المسيرة نت: قدّم السفير بوزارة الخارجية عبدالله علي صبري، ورئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين سابقاً، قراءة شاملة لطبيعة الاستهداف الإعلامي الذي رافق العدوان على اليمن منذ 26 مارس 2015، متطرقاً إلى دور الإعلام الوطني في تثبيت الجبهة الداخلية وكشف تضليل الإعلام المعادي.
عودة للمسيرة: واشنطن تبتزّ الرياض باستثمارات زائفة وتُبقي تفوّق "الكيان" الجوي خطاً أحمر لا يُسمح للعرب بتجاوزه
خاص | المسيرة نت: قدّم الكاتب والمحلل السياسي اللبناني يونس عودة قراءة معمّقة لطبيعة العلاقة الأمريكية-السعودية في ظل التحولات الجارية في المنطقة، مشيراً إلى أن واشنطن تمارس سياسة "الابتزاز المنهجي" عبر دفع السعودية إلى رفع حجم التزاماتها الاستثمارية داخل الولايات المتحدة، من 600 مليار دولار إلى ما يقارب تريليون دولار، مقابل وعود أمريكية "غير قابلة للتحقق في المدى القريب".
عودة للمسيرة: واشنطن تبتزّ الرياض باستثمارات زائفة وتُبقي تفوّق "الكيان" الجوي خطاً أحمر لا يُسمح للعرب بتجاوزه
خاص | المسيرة نت: قدّم الكاتب والمحلل السياسي اللبناني يونس عودة قراءة معمّقة لطبيعة العلاقة الأمريكية-السعودية في ظل التحولات الجارية في المنطقة، مشيراً إلى أن واشنطن تمارس سياسة "الابتزاز المنهجي" عبر دفع السعودية إلى رفع حجم التزاماتها الاستثمارية داخل الولايات المتحدة، من 600 مليار دولار إلى ما يقارب تريليون دولار، مقابل وعود أمريكية "غير قابلة للتحقق في المدى القريب".
الأخبار العاجلة
  • 03:31
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تنسف المباني في المناطق الشرقية لمدينة غزة
  • 02:55
    البيت الأبيض: الالتزامات السعودية الضخمة ستتدفق مباشرة إلى البنية التحتية والتكنولوجيا والصناعة داخل الولايات المتحدة
  • 02:55
    البيت الأبيض: تم تأمين اتفاقية تسمح للسعودية بشراء ما يقرب من 300 دبابة أمريكية مما يعزز الصناعة الدفاعية الأمريكية
  • 02:52
    البيت الأبيض: السعودية ترفع التزامها "الاستثماري" في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار بعدما كان 600 مليار دولار
  • 02:52
    البيت الأبيض: الاتفاقية "الدفاعية" مع السعودية تسهل عمل شركات السلاح الأمريكية في المملكة وتضمن مساهمات مالية سعودية لتقاسم التكاليف
  • 01:52
    حركة الجهاد الإسلامي: جريمة عين الحلوة تثبت مرة أخرى أنّ طريق المقاومة هو الطريق الوحيد لمواجهة مشروع العدو الاستعماري التوسعي