المولد النبوي.. تجديدُ الوعي بقضية الأقصى

في عُمقِ سيرةِ النورِ، يَتَجَدَّدُ مَوْلِدُ الأمةِ منْ رَحِمِ الغيْبِ، ليُعيدَ صياغةَ الوعيِ الجمعيِّ بمفاهيمَ لا تتناهى. إنَّ الاحتفاءَ بالمولدِ النبويِّ، ليسَ محضَ استذكارٍ تاريخيٍّ، بلْ هوَ استحضارٌ لمنطقِ الوحيِ في مواجهةِ منطقِ القوةِ الماديةِ.
فالمولدُ ليسَ حدثًا منقطعًا في
الزمانِ، بلْ هوَ مُسَلَّمَةٌ قرآنيةٌ تَرْتَبِطُ بجوهرِ الرسالةِ، وتُسَيِّجُ
الأمةَ منْ أنْ تَتَخَذَ أولوياتٍ مغلوطةً، أوْ أنْ تَتَخَاذَلَ عنْ مسؤولياتها
المُقَدَّسَةِ.
تَتَجَلَّى هذهِ المسؤوليةُ في قضيةِ
الأقصى، التي تُعَدُّ مركزَ الثقلِ في ميزانِ الصراعِ الحضاريِّ. إنَّ رَبْطَ
المولدِ النبويِّ بقضيةِ الأقصى ليسَ اسْتدلالًا عاطفيًّا، بلْ هوَ ربطٌ قرآنيٌّ
أصيلٌ. فَمَنْظُورُ الوحيِ يَرَى في القدسِ نقطةَ اتصالٍ بينَ الزمانِ والمكانِ،
وبينَ رسالةِ السماءِ وواقعِ الأرضِ. هيَ أرضُ الإسراءِ، ولهذا السببِ، فَصَمُّ
الآذانِ عنْ صرخاتِ الأقصى هوَ صَمٌّ عنْ فهمِ الرسالةِ النبويةِ ذاتها. إنّ كلّ
خطوةٍ نحو الأقصى هي خطوةٌ نحو فهمٍ أعمقَ لمعنى النبوةِ، وكلّ تقاعسٍ عن دعمهِ هو
تقاعسٌ عن إدراكِ هذا المعنى.
إنَّ وَقْعَ الاحتفالِ بالمولدِ في
غزةَ المحاصَرَةِ، وفي ضفةِ اليقينِ، ليسَ احتفالًا عاديًّا، بلْ هوَ فعلُ مقاومةٍ
بَلِيغٌ. هوَ إعلانٌ رمزيٌّ، ولكنهُ مُشَرَّبٌ بالإيمانِ، أنَّ هذهِ الأرضَ لا
تزالُ أرضَ الميعادِ الربانيِّ، لا أرضَ الميعادِ الصهيونيِّ. فمنْ سيرةِ المصطفى
(ص)، يَتَعَلَّمُ الفلسطينيونَ معنى الصبرِ على الجوعِ، والمثابرةِ على البلاءِ،
واليقينِ بأنَّ النصرَ منْ عندِ اللهِ. فكانَ حصارُ قريشٍ على بني هاشمٍ في شِعبِ
أبي طالبٍ، هوَ النموذجَ الذي يُلهمُ صمودَ غزةَ اليومَ، ويثبِّتُ أقدامَ أبنائِها
على طريقِ التحريرِ.
إنَّ تجديدَ الوعيِ بقضيةِ الأقصى
عبرَ المولدِ النبويِّ هوَ إعادةُ تأهيلٍ للأمةِ نفسيًّا وفكريًّا. هوَ هدمٌ لكلِّ
بُنيانٍ فكريٍّ يُحاولُ فصلَ الدينِ عنِ قضايا الأمةِ السياسيةِ والجهاديةِ.
فَالدينُ في المنظورِ القرآنيِّ ليسَ مجموعةً منْ الشعائرِ الفرديةِ، بلْ هوَ
مشروعُ حياةٍ شاملٌ، يَتَّخِذُ مِنَ العدلِ والجهادِ سبيلًا، ومنْ تحريرِ
المقدساتِ غايةً. وبناءً عليهِ، فالمولدُ النبويُّ، هوَ المِفْتاحُ الذي نَعيدُ
بهِ ترتيبَ أوراقِ الأمةِ، ونجددُ بهِ العهدَ معَ نبضِ الحقِّ والعدلِ. إنّه
تجديدٌ للبيعةِ، وتأكيدٌ على أنَّ قضيةَ فلسطينَ هيَ بوصلةُ الأمةِ، وأنَّ المولدَ
النبويَّ هوَ نبراسٌ يضيءُ دربَ الجهادِ نحو تحقيقِ الوعدِ الإلهيِّ.

جامعة صعدة تجدد العهد لرسول الله والقضية الفلسطينية
صعدة| المسيرة نت: خرج آلاف من منتسبي جامعة صعدة، اليوم، في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت عددًا من شوارع المدينة، تحت شعار "رسول الله قدوتنا.. وفلسطين قضيتنا"، تأكيدًا على مركزية القضية الفلسطينية لدى الشعب اليمني ورفضًا للعدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة.
قتل ودمار خلال العدوان الصهيوني المُستمرّ على طولكرم ومخيميها لليوم الـ213
متابعات | المسيرة نت: تواصل قواتُ العدوّ الصهيوني عدوانَها على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلّة لليوم الـ213 تواليًا، ولليوم الـ201 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وتصعيد متواصل.
الحركة الصهيونية تعيش صدمة بسبب تعاظم نشاط الفلسطينيين وأنصارهم في الشتات
متابعات| المسيرة نت: تشهد الأوساط الصهيونية في أوروبا وأمريكا الشمالية وغيرها من القارات حالةً من الارتباك والصدمة أمام التصاعد المتسارع لنشاط عدد من الحركات الفلسطينية والقوى الطلابية والشبابية، وحركات التضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث نجحت هذه الحركات الجماهيرية خلال الأشهر الماضية في توسيع حضورها السياسي والشعبي والإعلامي، وتكثيف فعالياتها ضد الإبادة في غزة، وتعزيز نشاطها الداعم للمقاومة على امتداد العالم.-
17:11مجرم الحرب نتنياهو: أخبرت بايدن أننا نخوض معركة متواصلة منذ 3500 عام وسنفعل ما يتوجب علينا فعله
-
17:07وزير الطاقة في كيان العدو: ما بين البحر والنهر ستكون هناك دولة واحدة هي "دولة الشعب اليهودي"
-
17:06وزير الطاقة في كيان العدو: فرض "السيادة" على الضفة الغربية أولوية تسبق توسيع "اتفاقات أبراهام"
-
17:06وزير الطاقة في كيان العدو: فرض "السيادة" على الضفة الغربية رد على أعدائنا ومن يتحدثون عن إقامة دولة فلسطينية
-
16:59مصادر فلسطينية: 40 شهيدا بجرائم العدو الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 8 من منتظري المساعدات
-
16:55مجرم الحرب نتنياهو: ممتنون للمساعدات العسكرية الأمريكية ونتبادل مع واشنطن معلومات استخباراتية لا تقدر بثمن