أنبوب نفط العار العربي.. "سوميد" في خدمة العدو!
خاص| محمد الكامل| المسيرة نت: في الوقت الذي تشتعلُ فيه غزةُ تحت نار المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، تتكشف خيوطُ شبكة إمدَاد خفية، تمدّ الكيان بالمحروقات والوقود اللازم لاستمرار آلته الحربية حرب الإبادة والتطهير العِرقي والتهجير القسري.
ويكشف الجزء الرابع من تحقيق استقصائي بثته قناة "المسيرة" النقابَ عن تورط دول خليجية وفي مقدمتها السعوديّة بنقل كميات ضخمة من الوقود إلى موانئ فلسطين المحتلة عبر أنبوب النفط المسمى "سوميد"، في دعم واضح وجلي لكيان العدوّ الإسرائيلي المجرم.
ويشير التقرير الذي يستند على
معلوماتٍ عبر مركَز "أيلتش إنترناشنال" المتخصص في شؤون الطاقة، إلى أن
السعوديّة من بين الدول التي تمُدُّ كَيانَ العدوّ بالنفط، عبر خط أنابيب سوميد،
الممتد من ميناء عين السخنة على البحر الأحمر، إلى ميناء سيدي كرير قرب الإسكندرية
على البحر المتوسط.
وبحسب التقرير، فقد كانت المفاجأة
الكبرى، أن هذه الكميات التي تمر عبر سوميد لا تنتهي عند السوق الأُورُوبية كما هو
معلَن، بل تُعاد تعبئتها في ناقلات بحرية تُبحر باتّجاه موانئ فلسطين المحتلّة،
وتحديدًا ميناءَي حيفا وأسدود.
وكشفت بيانات النقل البحري وتتبّع
السفن زيادةً ملحوظةً في حجم الوقود المنقول عبر سوميد؛ إذ بلغت الكميات 2.36
مليون طن خلال عام 2024، بزيادة 28 % مقارنة بالعام الماضي.
ويوضح التقرير أن السفينة "سي
جيويول"، التي تحمل 318 ألف طن من النفط الخام، قامت برحلات متكرّرة من
الإسكندرية إلى الموانئ المحتلّة بين يونيو ويوليو، مع امتناعها المتعمد عن تحديد
وجهتِها النهائية عبر أنظمة التتبع، كما تفعلُ غالبيةُ السفن المتجهة إلى
"إسرائيل" لتفادي الرقابة والرأي العام.
وتظهر السفينة "كرانة" ضمنَ
الأسطول الناقل للوقود من الموانئ السعوديّة إلى خزانات الإسكندرية، في رحلة مسجَّلة
بتاريخ 30 يونيو؛ لتؤكّـدَ الصور الملاحية أن كُلًّا من الناقلات والأنابيب تخدِمُ
هدفًا واحدًا وهو إيصال النفط إلى الكيان الصهيوني تحت غطاء تجاري وواجهة
أُورُوبية.
ويتساءل التقرير: "لماذا
تستخدم السعوديّة خط سوميد، بدلًا عن التصدير المباشر للكيان عبر البحر الأحمر؟
والجواب، وفق المحللين، يكمنُ في الرغبة في التستر والتخفّي، باستخدام ممرات بديلة
غير مباشرة لتجنّب الإدانة العلنية، رغمَ قنوات التطبيع المشرعة".
أما الفضيحة الأكبر، فتكشفها بيانات
الملاحة خلال الأسبوع الثاني من أغسطُس 2025، حَيثُ سُجّلت 72 رحلة تجارية بين
الموانئ التركية والمصرية باتّجاه الموانئ المحتلّة، منها 41 رحلة من موانئ مصرية
إلى موانئ "إسرائيل"، و31 رحلة من موانئ تركية إلى أسدود وحيفا، حَيثُ
حملت هذه السفن شحناتٍ من البضائع العامة، والإسمنت، والمركبات، بينما كانت غزةُ
تُقصَف، ويُمنع عنها دخول الماء والدواء والغذاء.
ويضرب هذا التواطؤ اللوجستي، صميمَ
التضامن العربي والإسلامي، ويجعل من مصر وتركيا شركاءَ فعليين في استمرار آلة
الإبادة، ففي الوقت الذي يخوضُ فيه اليمن معركة بحرية شريفة وشجاعة ضد السفن
المتجهة إلى الكيان الصهيوني، دول التطبيع تمدّ كيان
الاحتلال بأنابيب الحياة من تحت الطاولة.
وبينما تُستشهد العائلات تحت الركام في غزة،
تتدفق كميات من الوقود العربي لتغذية دبابات الاحتلال وطائراته، في مشهد صارخ يعكس
التناقض بين مواقف المقاومة وممارسات بعض الأنظمة، كما أن هذا التدفق لا يحدث في
الخفاء فحسب، بل يتم عبر مسارات معلنة ومحميات إقليمية، تُغلِّفُها المصالحُ
وتُبرِّرُها الاعتبارات الاقتصادية.
ويكشف استمرار هذا الدعم -رغم
المجازر اليومية والتجويع والحصار في غزة- عن شبكة مصالح تتجاوز الشعارات والخطب،
عبر خطوط الأنابيب إلى موانئ التصدير، ومن صفقات الطاقة إلى التنسيق اللوجستي،
حَيثُ تتورَّطُ أطرافٌ عربية وإقليمية في دعم مباشر أَو غير مباشر للآلة العسكرية
الصهيونية، مع الإشارة إلى أن هذا الدعمَ لا يُقاسُ فقط بالصهاريج والأرقام، بل
يُقاسُ بدماء الشهداء الذين يرتقون يوميًّا نتيجة هذا الوقود المحمَّل بالخيانة.
وفي زمن تتكشف فيه الحقائق وتُختبَر المواقف،
لم يعد الصمتُ ممكنًا، ولا التواطؤ خفيًّا؛ فمعركة البحر التي تخوضُها القوات
المسلحة اليمنية، ودماء الأطفال تحت أنقاض غزة، كشفتا كُـلّ الأقنعة، فـإما أن يُستخدَمَ الوقودُ العربي كسلاح بيد الأُمَّــة، أَو
يبقى لعنةً تلاحِقُ مَن اختار ربحَه على حساب الدم الفلسطيني.
السفير صبري: الإعلام الوطني أسقط التضليل الصهيوأمريكي وفرض معادلة الوعي على مستوى الإقليم
خاص | المسيرة نت: قدّم السفير بوزارة الخارجية عبدالله علي صبري، ورئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين سابقاً، قراءة شاملة لطبيعة الاستهداف الإعلامي الذي رافق العدوان على اليمن منذ 26 مارس 2015، متطرقاً إلى دور الإعلام الوطني في تثبيت الجبهة الداخلية وكشف تضليل الإعلام المعادي.
أبو عزة: هناك حشد دولي وعربي من أجل تمرير قرار مجلس الأمن المليء بالألغام وإرادة الفلسطينيين ستقول كلمتها
خاص | المسيرة نت: اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، صالح أبو عزة، أن القرار الدولي الأخير بشأن غزة يعكس سيطرة القوى الدولية على إدارة القطاع، بما يضعف السيادة الفلسطينية ويهدد سلاح المقاومة، موضحاً أن القرار قائم على أساس وثيقة ترامب لعام 2020، ما يعيد المنطقة إلى ما يعرف بصفقة القرن، التي رفضتها المقاومة الفلسطينية والسلطة سابقاً.
الخارجية الإيرانية ترفض قرار مجلس الأمن بشأن غزة وتحذّر من تداعياته
متابعات | المسيرة نت: اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة خطوة خطيرة تنحاز للاحتلال الصهيوني، وتفرض "وصاية دولية" تقوّض الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، محذّرة من تداعياته.-
02:55البيت الأبيض: الالتزامات السعودية الضخمة ستتدفق مباشرة إلى البنية التحتية والتكنولوجيا والصناعة داخل الولايات المتحدة
-
02:55البيت الأبيض: تم تأمين اتفاقية تسمح للسعودية بشراء ما يقرب من 300 دبابة أمريكية مما يعزز الصناعة الدفاعية الأمريكية
-
02:52البيت الأبيض: السعودية ترفع التزامها "الاستثماري" في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار بعدما كان 600 مليار دولار
-
02:52البيت الأبيض: الاتفاقية "الدفاعية" مع السعودية تسهل عمل شركات السلاح الأمريكية في المملكة وتضمن مساهمات مالية سعودية لتقاسم التكاليف
-
01:52حركة الجهاد الإسلامي: جريمة عين الحلوة تثبت مرة أخرى أنّ طريق المقاومة هو الطريق الوحيد لمواجهة مشروع العدو الاستعماري التوسعي
-
01:43حركة الجهاد الإسلامي: إنّ الادعاءات التي يقدمها العدو الإسرائيلي لتبرير جرائمه هي ادعاءات كاذبة لا تمت للحقيقة بصلة