غزة.. معركة الدم والإرادَة

معين علي البخيتي

غزة تنزف.. لكن دمها يتحول وقودًا يلهب جبهات العزة والكرامة. العدوّ الصهيوني يواصل حرب الإبادة على أهلنا هناك، يقتل الأطفال، يهدم البيوت، ويستهدف الصحفيين ليدفن الحقيقة تحت الركام.. لكنه يصطدم كُـلّ يوم بإرادَة لا تُقهر، وشعبٍ لا يرضخ.

هذا الأسبوع، ارتفعت في غزة رايات الشهداء، وفي اليمن ارتفعت معها رايات النصر والوفاء. خرجت الجماهير في مسيرات غاضبة، تهتف لفلسطين، وتتوعد العدوّ بأن الدم لا يضيع، وأن اليد التي تمتد إلى غزة ستُقطع من جذورها.

إنها معركة واحدة، من شوارع صنعاء وصعدة والضالع، إلى أزقة غزة وخان يونس ورفح. من البحر إلى البحر، يعلو صوت الحق: فلسطين ليست وحدها، والمقاومة في قلب الأُمَّــة، والمطبِّعون في مزبلة التاريخ.

اليوم، يفهم العدوّ أن رصاصه لن يسكت الكلمة، وأن الحصار لن يخمد الصوت، وأن هذه الأُمَّــة التي تتقدم الصفوف في اليمن وفلسطين ولبنان، قد عقدت العزم أن تكسر قيده وتحرّر أرضها… فإما النصر.. أَو النصر.