الكيان الصهيوني يصعد من وتيرة جرائمه في غزة

خاص| المسيرة نت: أفادت مراسلة قناة "المسيرة" في قطاع غزة، دعاء روقة، بأن العدوان الإسرائيلي على القطاع يتواصل لليوم الثاني على التوالي بوتيرة متصاعدة، وسط غارات جوية وقصف مدفعي عنيف يستهدف الأحياء الشرقية لمدينة غزة، لا سيما حي الزيتون، الذي يشهد عمليات نسف واسعة للمربعات السكنية، في مشهد يعيد إلى الأذهان ما جرى سابقًا في حي الشجاعية.

وأضافت روقة في مداخلة لها على قناة المسيرة أن قوات الاحتلال كثّفت خلال الساعات الماضية من عمليات القصف العشوائي تجاه منازل المدنيين، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، في ظل عجز تام للطواقم الطبية عن الوصول إلى المناطق المستهدفة بسبب تصنيفها "مناطق حمراء"، كما سُجّل تقدم محدود لآليات ودبابات الاحتلال في الأطراف الشرقية والجنوبية من الحي.

وأكدت أن الشارع الفلسطيني لا يُعوّل كثيرًا على التصريحات المتكررة بشأن احتمالية استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الكيان الصهيوني وبين حركة المقاومة الإسلامية حماس، في ظل استمرار القتل والتجويع والحصار.

ولفتت إلى أن الشروط التي تطرحها "إسرائيل"، وفي مقدمتها نزع سلاح المقاومة، تقابل برفض فلسطيني، في حين تتمسك حركة حماس بانسحاب كامل من غزة، ورفع الحصار، وفتح المعابر، وإعادة الإعمار، وتحرير الأسرى.

وأشارت روقة إلى أن سكان قطاع غزة، وعلى الرغم من كل الدمار والاستهدافات، لا يزالون متمسكين بالبقاء في أرضهم ويرفضون مخططات التهجير، خاصة مع تصعيد الاحتلال في تنفيذ خطة لاحتلال مدينة غزة وإجبار السكان على النزوح جنوبًا.

وفي سياق متصل، وثّقت المراسلة استهدافات مباشرة من قبل العدو الإسرائيلي لنقاط توزيع المساعدات الإنسانية، حيث تم استهداف مدنيين قرب حاجز كوسوفيم شرق رفح، ما أدى إلى استشهاد خمسة من طالبي المساعدات، إلى جانب شهداء وجرحى في مواقع أخرى قرب محوري نتساريم وزكيم.

وأكدت أن القطاع يمر بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، حيث تتفاقم المجاعة وتنتشر حالات سوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال، موضحةً أن أكثر من 229 حالة وفاة قد سُجّلت نتيجة المجاعة، بينهم ما لا يقل عن 100 طفل، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية، إلى جانب الاستمرار في إدخال مواد غذائية منتهية الصلاحية أدت إلى حالات تسمم حادة.