من رماد هيروشيما إلى دماء غزة… نار واحدة ويد أمريكية واحدة
آخر تحديث 09-08-2025 23:18

 في صباح السادس من أغسطس عام 1945، ألقت الولايات المتحدة قنبلتها الذرية الأولى على مدينة هيروشيما اليابانية، في مشهدٍ سجّل بداية عصرٍ جديد من الوحشية المعاصرة، إذ تحوّلت المدينة إلى كرة من اللهب، واحترق أكثر من مئة ألف إنسان في لحظات، بلا تمييز بين عسكري أو مدني، شيخ أو رضيع. وبعدها بثلاثة أيام فقط، قصفت مدينة ناجازاكي بقنبلة أخرى، لتنهي أمريكا الحرب العالمية الثانية بإبادة جماعية، وتبدأ عصرًا من الهيمنة النووية، حيث السلاح لا يُستخدم فقط للإبادة، بل للتهديد، ولصناعة نظام عالمي يقوم على الخضوع أو الفناء.

 

لم تكن القنبلة الذرية سوى تجسيدٍ لفكرة أمريكية خطيرة: أن التفوق التكنولوجي هو تفويض بالقتل، وأن من يملك القوة يملك القرار، حتى وإن كانت النتيجة جثثًا متفحمة على الأرصفة.

 هذه العقلية لم تكن حادثة عابرة في زمن الحرب، بل أصبحت سياسة ثابتة في العقود التالية، تُمارَس بأشكال متعددة، من الانقلابات والدعم العسكري للطغاة، إلى الحروب المفتوحة والتدخلات المباشرة. اليوم، وفي أغسطس ذاته، تعود المأساة، لكن على أرضٍ عربية، في غزة.

 

غزة، المدينة المحاصرة التي لا تملك سلاحًا نوويًا ولا حتى مظلة جوية، تُقصف ليلًا ونهارًا بقنابل ذكية وأسلحة فتاكة صُنعت في مصانع أمريكية، ودُعمت بمليارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين. كل طلعة جوية للاحتلال الإسرائيلي تحمل توقيعًا أمريكيًا، وكل صاروخٍ يسقط على منزل أو مدرسة في غزة له رقم تسلسلي يبدأ بـ"US".

 الدعم الأمريكي للعدوان ليس ماديًا فقط، بل سياسيًا وأخلاقيًا، حيث تُمنح إسرائيل الحصانة الكاملة من المحاسبة، ويُصنّف الضحايا على أساسٍ منحاز: الطفل الفلسطيني "خطرٌ محتمل"، أما الجندي الإسرائيلي "يدافع عن نفسه".

 

أغسطس الذي عرفته البشرية في هيروشيما كجريمة ضد الإنسانية، يتكرر اليوم أمام أنظار العالم، لكن بوجه جديد. المشهد لم يتغير: أبرياء يُقتلون بلا رحمة، صمتٌ دوليٌ مريب، وأمريكا تمسك الزناد من الخلف. القنبلة تغير شكلها، لكنها لم تغير رسالتها: الإبادة وسيلة لتحقيق الأهداف.

 

في وجه هذا الجنون المتواصل، نوجه رسالتنا إلى أحرار العالم: إن التاريخ لا يُمحى، والدماء لا تجف، وإن الإنسانية لا تُقاس بالمصالح السياسية ولا بخريطة النفوذ. غزة اليوم هي مرآة لهيروشيما، والسكوت جريمة، والتغاضي شراكة في القتل. السلاح واحد، والفاعل واحد، وما دام الدعم الأمريكي مستمرًا بلا شروط، فإن المجازر لن تتوقف، والمستقبل سيشهد على عصرٍ كانت فيه أمريكا صانعة الموت، لا الحياة.

 

لقد آن الأوان أن تتغير المعادلة، وأن يتوحد صوت الأحرار لكسر هذا الصلف، وتفكيك هذا التحالف بين القوة والشر. فكل صرخة طفلٍ في غزة، وكل حريقٍ اشتعل في هيروشيما، تنادي اليوم: أوقفوا أمريكا قبل أن تُفجّر العالم من جديد.


وقفة احتجاجية مشتركة في مطار صنعاء بمناسبة اليوم العالمي للطيران المدني
نظمت قطاعات الطيران والصحة والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية مشتركة بمطار صنعاء الدولي بمناسبة اليوم العالمي للطيران المدني، لتسليط الضوء على استمرار الحصار الممنهج على اليمن وما خلفه من أزمات إنسانية واسعة النطاق.
العدو الصهيوني يواصل حصار بلدة الزاوية في سلفيت ويعزل سكانها منذ 9 أيام
متابعات | المسيرة نت: يواصل جيش العدو الإسرائيلي، لليوم التاسع على التوالي، فرض حصار مشدد على بلدة الزاوية غرب سلفيت، بعد إغلاق مدخلها الرئيس بالسواتر الترابية، في خطوة أصابت البلدة بحالة شلل شبه تام.
الخارجية الإيرانية: واشنطن تزعزع أمن المنطقة ولا صحة لاتهامات التدخل في لبنان
المسيرة نت| متابعات: جدّدت وزارة الخارجية الإيرانية التأكيد على الموقف الثابت لبلادها تجاه ما تتعرض له غزة من عدوان متواصل، مؤكدة أن القطاع لا يزال يعيش وضعًا كارثيًا ومأساويًا، في ظل استمرار آلة القتل الصهيونية في تدمير ما تبقى من البنية المدنية والحياتية للشعب الفلسطيني.
الأخبار العاجلة
  • 14:09
    وزارة الصحة بغزة: إجمالي الضحايا 373 شهيداً و 970 إصابة و 624 حالة انتشال منذ وقف إطلاق النار في11 أكتوبر 2025
  • 14:05
    وزارة الصحة بغزة: أعداد من الضحايا لا تزال تحت الركام وفي الطرقات وطواقم الإسعاف والدفاع المدني تعجز عن الوصول إليهم
  • 14:02
    وزارة الصحة الفلسطينية بغزة: وصول 6 شهداء جدد و 17 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • 13:56
    صعدة: لقاء قبلي مسلح بمديرية الحشوة لتأكيد الجهوزية وإعلان النفير العام استعدادا لأي تحديات ومواجهات مع الأعداء ومرتزقتهم
  • 12:40
    سرايا القدس-كتيبة جنين: تشكيلاتنا القتالية في سرية سيلة الظهر تفجر عبوة ناسفة موجهة من نوع سجيل في قوة مشاة راجلة للعدو الإسرائيلي
  • 11:48
    الوقفة المشتركة: فتح كافة المطارات اليمنية امام حركة الملاحة بما يخفف من وقع الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحصار