أمريكا تبني قاعدة عسكرية في أرض الصومال واليمن يعلنُ جهوزيتَه للمواجهة

خاص| عباس القاعدي| المسيرة نت: "حين هزم الحُفاةُ أمريكا العظمى".. بهذا العنوان اللافت، نشرت صحيفةٌ عبرية إسرائيلية تقريرًا في الأسبوع الماضي، تناولت فيه نتائج العدوان الأمريكي على اليمن، مؤكّـدة أن ما جرى يمثِّلُ ضربةً قاسيةً لصورة الولايات المتحدة كقوة عظمى.
وجاء في التقرير أن الرواية الأمريكية بشأن "استسلام اليمنيين" لا تعكس الواقع الحقيقي؛ إذ تشير المعطيات التي تسربت من داخل البنتاغون إلى أن مقاتلين يمنيين حفاة تمكّنوا من الاقتراب بشكل خطير من توجيه ضربة مباشرة، قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في صورة الدولة العظمى، وكانت كفيلة بتقويض الهيبة الأمريكية بشكل غير مسبوق.
وأضافت
الصحيفة أن الادِّعاءات الأمريكية حول وقف الضربات الجوية على اليمن بعد استسلام
من وصفوا بـ "الحوثيين"، عارية عن الصحة، مشيرة إلى أن واشنطن لم تكن
صادقة في تبرير قرارها بوقف العدوان على اليمن، وأن الحقيقة تؤكّـد أن صواريخ
يمنية بدائية التصميم وفعالة للغاية، اقتربت جِـدًّا من تحقيق إصابة مباشرة كانت
كفيلة بإلحاق الضرر الكبير بمكانة الولايات المتحدة.
بالإضافة
إلى ذلك، بحسب ما وصفه التقرير، أن الولايات المتحدة أدركت استحالة تحقيق أهدافها
في اليمن، وأن استمرار العمليات بات مكلفًا على نحو متزايد، خَاصَّة بعد خسارة
عشرات الطائرات المسيّرة ذات التكلفة العالية، دون أية نتائج ملموسة.
كما
ذكر التقرير أن واشنطن أدركت أن العملية في اليمن محكوم عليها بالفشل، وأن
التكاليف للعمليات في تزايد مُستمرّ، حَيثُ فقد الأمريكيون العديد من الطائرات
المسيَّرة المكلفة أثناء محاولاتهم تحديدَ الأهداف؛ مِمَّا اعتبر إهدارًا للمال؛ ولهذا
السبب، اضطر ترامب لوقف الحملة العسكرية، كما ورد في الصحيفة.
[]"حين هزم الحفاة أمريكا العظمى"#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/LAQIfkztA1
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) August 4, 2025
وأشَارَ
التقرير أَيْـضًا إلى أنه في إحدى الليالي، تمكّن صاروخ يمني من اختراق المنظومة
الدفاعية الأمريكية، واقترب من هدفه، تمامًا كما تقتربُ الفضيحةُ من شخص سياسي
مرتبك، كما أوردت الصحيفة، وكان مُجَـرّد هذا الاقتراب كافيًا للإعلان عن حالة
التأهُّب في البنتاغون والبيت الأبيض. تكمن المشكلة -وفقًا لما ورد في التقرير- ليس
في نوع الصاروخ، بل في تداعيات إصابة واحدة ناجحة.
بمعنى
إذَا أصابت هذه الصواريخ مدمّـرة أمريكية أَو أغرقتها، لكانت الكارثة أكبر بكثير
من مُجَـرّد فقدان سفينة، ستكون هناك كارثة نفسية ودعائية استراتيجية لتلك
الإمبراطورية التي تسوِّقُ نفسَها كقوة لا تُقهَر، حتى حاملة الطائرات
"ترومان"، التي كانت رمزًا أُسطوريًّا للأسطول الأمريكي، لم تنجُ عندما
تعرضت للهجوم، حَيثُ واجهت السفن المحيطة بها صعوبات حقيقية في حمايتها من عدة
صواريخ اخترقت الدفاعات.
ولهذا
اضطرت "ترومان" إلى المناورة بكل جهدها، وخرجت كالبحر الذي غمره الغرق، في
مواجهة مفاجآت غير متوقعة. وقد تناولت وسائل الإعلام العالمية الحادثة بشكل واسع، وصرّحت
متحدثة باسم البحرية الأمريكية أن طائرة قد تحطَّمت أثناء مناورات أَو مراوغة، دون
تقديم تفاصيل إضافية.
ومع
ذلك، بدأ خبراء البحرية، في السر، بفحص سجلات الرادار وتحليل حركة الصواريخ التي أطلقها
الحوثيون، ثم قاموا بإعادة رسم الأنماط وتنقيح الإحصائيات وتحديث تقييمات المخاطر،
وعند الانتهاء، أبلغوا القادة العسكريين على متن حاملة الطائرات
"ترومان" بأن هذه الحاملة قد تتعرض للهجوم في المرة القادمة.
وتخلص الصحيفة إلى أن الانسحاب من اليمن لم يكن قرارًا سياديًّا بل يشير إلى هروب من كارثة محتملة قد تؤثر سلبًا على هيبة الدولة وسُمعة الرئيس ترامب. وأكّـدت أن التهديد لم يكن محصورًا في السفينة فقط، بل امتد ليشمل صورة أمريكا كقوة عظمى، حَيثُ تم سحب حاملة الطائرات "ترومان" وهي مصابة إلى أقرب ميناء، ولم يكن ذلك مُجَـرّد انسحاب تكتيكي، بل كان يعكس هزيمة واضحة تحت مِظلة البحرية.
في
إطار الأخبار المشابهة للاعتراف السابق، أفاد كيان العدوّ الإسرائيلي خلال الأيّام
الماضية بتكرار فشله في إعادة تشغيل ميناء أم الرشراش، المعروف إسرائيليًّا باسم
إيلات، وقد صدر هذا الخبر عقب إعلان ما يسمى بلدية إيلات عن قرارها إغلاقَ الميناء
بشكل كامل؛ بسَببِ عدم قدرتها على وقف الهجمات المُستمرّة من قبل اليمن.
[]بلدية "إيلات" تعلن الإفلاس الكامل لميناء المدينة المحتلة#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/gQj82NMWDT
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) August 4, 2025
المشهدُ السابق ليس قديمًا؛ إذ يعود إلى بضعة أَيَّـام مضت، حين سعى العدوّ الإسرائيلي لاستعادة نشاط الميناء، حَيثُ حاول الالتفاف على الوضع من خلال إرسال بعض السفن لمنع الميناء من الانهيار بالكامل، لكنه أخفق بفضل الله وبجهود المجاهدين، وكانت آخر محاولات العدوّ الإسرائيلي تتمثل في سفينتين، وهما ماجيك سايز أَو سيز، والثانية وإترينيتي سي، اللتين تم إغراقهما في البحر الأحمر خلال الأيّام القليلة الماضية.
منذ
نشأة كيان العدوّ في فلسطين المحتلّة، لم تتعرض "إسرائيل" لمثل هذا
المستوى من الإذلال والخسائر وفقدان الهيبة، بالإضافة إلى انهيار الصورة المبالغ
فيها التي تحيط بها، والتي كانت تهدف إلى تخويف وإرهاب الشعوب العربية والإسلامية،
ولم تسجل أية دولة أَو جيش عربي ما يقوم به اليمن اليوم من حصار بحري وما ألحق العدوّ
من خسائر.
ولهذا يجب أن يتبينَ للجميع أهميّةُ وفاعليةُ الموقف اليمني؛ فهو ليس موقفًا سطحيًّا أَو استعراضيًّا، بل من الضروري أن يدرك الشعبُ اليمني ويواكب مقدار الخسائر والآلام التي يسببها الموقف اليمني، لكيان العدوّ الإسرائيلي، وهذا ما يعترف به الإسرائيليون أنفسهم من خلال وسائلهم الإعلامية ومؤسّساتهم الاقتصادية والعسكرية والأمنية، ورغم ذلك هناك جهودٌ من الأعداء والمنافقين لتقليل قيمة أي عمل يدعمُ غزة ويستهدف العدوّ الإسرائيلي.
ما
ذُكر آنفًا هو مُجَـرّدُ جزء من تأثير وقدرة الموقف اليمني في دعم غزة ومواجهة
كيان العدوّ الصهيوني المجرم، وتأثير وقدرة دولة تبعد عن فلسطين المحتلّة بأكثرَ
من ألفَي كيلومتر، دولةٌ وشعبٌ عندما حصلوا على الاستقلال، ثم اتبعوا الإرادَة
الحرة المرتبطة بهُويتهم وانتمائهم العميق، تمكّنوا من التغلب على جميع العقبات، بما
فيها بُعد المسافة.
أيضًا، يعكس وضع اليمن بعد تسع سنوات من العدوان السعوديّ الأمريكي، وفي ظل الحصار الذي تواجهه البلاد، ولكن عندما تتوفر النية الصادقة والإرادَة القوية يمكن أن تحقّق المستحيل.
[]العرب والمسلمين بحاجة للتحرر من الخوف من العدو الأمريكي والاستسلام لمؤامراته#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/d1F499J72Q
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) August 4, 2025
لن
يتحرّر العرب من الخوف من أمريكا إلا عندما يكونوا مخلصين في علاقتهم مع الله
ويخشونه سبحانه وتعالى، حينئذٍ، سيكون بمقدور العرب والمسلمين مواجهة أعدائهم والانتصار
عليهم، وسيتحقّق ذلك عندما يمتلكون إرادتهم الحرة، ويتخلصون من هيمنة خصومهم، وينتمون
إلى هُويتهم وتراثهم الأصيل.
كما
يجبُ عليهم التحرُّرُ من الأفكار الزائفة والتضليل، وَسيأتي اليومَ الذي لا تفرَضُ
فيه عليهم أفكار ومذاهب وأنظمة الحكام الذين يسيطرون عليهم، مثل الدول المستعمرة
التي تُذلهم وتنهب ثرواتهم وأوطانهم.
إن الأُمَّــة في حاجة إلى قيادة حقيقية ومشروع قيادي ينسجم مع تطلعاتها، وليس تلك التي تصنعها أمريكا وبريطانيا نتيجة لوجودهم وسلطتهم. يجب أن تعكس القيادة ما تعيشه الشعوب اليوم.
من
الضروري أن تدركَ الشعوبُ العربية والإسلامية كيفيةَ قيام الولايات المتحدة
ووكالات استخباراتها بإنشاء حكام ورؤساء، وتغليفهم بشعارات متنوعة، مثل الانتخابات
الشكلية أَو الديمقراطية الصورية، التي هدفها الحقيقي هو خداع الشعوب.
ومن
أبرز أمثلة السياسات الغربية في تشكيل قادة تابعين لأجهزة الاستخبارات الأمريكية
هو المدعو أحمد الشرع "الجولاني"، الذي انتقل من زعامة جبهة النصرة
المرتبطة بتنظيم القاعدة ثم داعش التكفيري إلى رئاسة سوريا.
أحمد
الشرع لا يعدو كونه عُنصرًا استخباراتيًّا تم تشكيلُه على أيدٍ أمريكية وبريطانية،
وهذا ما اعترف به الأمريكيون والبريطانيون الذين أوضحوا أنهم قاموا بتدريبه على
فنونِ الحكم والتعامل السياسي منذ أن كان زعيمَ جبهة النصرة، حَيثُ كان عُنصرًا
مخابراتيًّا تم إعدادُه في سجون أمريكا بالعراق.
وكانت
تلك السجون بمثابة أكاديمية لتخريج وتدريب العناصر المخابراتية التكفيرية، التي
كانت تُعَدُّ للإشراف على الحرب المذهبية بين السُّنة والشيعة، وكان لها دورٌ كبيرٌ
في تخريج شخصيات مثل الزرقاوي والبغدادي والجولاني وآخرين، ومن أبرز تلك السجون، سجن
بوكا الأمريكي.
[]آخر أمثلة السياسات الغربية في صناعة رؤساء وحكام تابعين لأجهزتها المخابراتية المدعو "أحمد الشرع"#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/RtzLunETk8
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) August 4, 2025
هذا
هو وزير الخارجية اللبناني السابق، فارس بويز، وهو يتحدث مع الإعلامي المعروف سامي
كليب، حَيثُ يصرح بأن أحمد الشرع لم يتم اختياره بموافقة السوريين، وأنه لا يوجد
ما يُسمى بثورة سورية كما يدعي إعلام الإخوان المسلمين ووسائل الإعلام العربية
التي تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
ووفقًا
له، جاء أحمد الشرع إلى رئاسة البلاد من خلال اتّفاق وتوافق أمريكي إسرائيلي تركي،
لذلك، تعتبر المخابرات الإسرائيلية والأمريكية والدولية هي الجهة التي تحدّد من
يتولى الحكم في الدول العربية والإسلامية تحت مسمى الوطن والدين، مستخدمة شعارات
مضللة.
ونتيجة لذلك، فَــإنَّ الأُمَّــة تعاني من أزمة في القيادة والمشروع، وبدون وجود قيادة حقيقية ومشروع واضح، ستظل الأُمَّــة محصورة في دائرة الضياع، مهما حاولت السعي والتقدم لعقود من الزمن، فالشعوبُ العربية تحتاجُ إلى قيادة حقيقية تعكسُ إرادتَها وتوجّـهاتِها، وليس إرادَة أعدائها.
[]أهمية المشروع والقيادة في حياة الأمة#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/qOmv6DamRa
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) August 4, 2025
لنستشعر
أهميّة القيادة والمشروع كمقوم أَسَاسي لتحرّر الأُمَّــة؛ فإذا أرادت أن تستعيد استقلالها
وتتخلص من هيمنة الأعداء، يجب أن تنظر إلى تجربة اليمن، وخُصُوصًا في المناطق
الحرة، التي أصبحت متفوقة ومتقدمة على سائر الدول العربية والإسلامية في مواقفها
في مواجهة أعداء هذه الأُمَّــة.
كما
أظهرت هذه المناطق مستوى عاليًا من الشجاعة والنجاح والقدرة والثبات في دعم الشعب
الفلسطيني، ومواجهة الولايات المتحدة و"إسرائيل"، حتى تمكّنت من هزيمة العدوّ
الإسرائيلي وإذلال أمريكا، مُجبرة إياها على الاعتراف بالفشل والانسحاب وهي تخوض
غمار الخيبة والهزيمة.
لقد تمكّن اليمن من امتلاك مشروع وقيادة، التف حوله الشعب؛ مِمَّا نتج عنه حرية وكرامة وثبات واستبسال، ووجود تناغم بين الشعب ومواقفه وهُويته وانتمائه، وبين القيادة التي تجسِّدُ إرادَة وهُوية وأصالة الشعب المؤمن والأصيل.
[]اليمن.. والدور التاريخي
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) August 4, 2025
في زمن الهزيمة الحضارية، والردة العربية والإسلامية#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/E2whelK2W3
كما
قال عبدُالباري عطوان: "اليمن يدافع عن الأُمَّــة في زمنِ ضياعها"، ومن
منطلق التضامن مع غزة، التي تتعرَّضُ للإبادة تحت القصف والحصار والتجويع، يبرز
الموقفُ اليمني كمصدرِ إزعاج بالغٍ للأعداء؛ فهم يدركون تمامًا أن استمرارَ اليمن
في هذا النهج المقاوم، بهذا الثبات وهذا التأثير، قد يكون بداية لنهضة الأُمَّــة،
وقد يشعل شرارة ثورة كرامة، تحرّر، واستقلال في أرجاء العالم العربي والإسلامي.
الأعداء
– وفي مقدمتهم الأمريكيون والصهاينة – ليسوا أغبياء، لكنهم أَيْـضًا ليسوا قادرين
على كُـلّ شيء، فالله يحيط بهم من كُـلّ جانب، وهو سبحانه المهيمن من فوقهم، وَإذَا
شاء الله نصر أوليائه، فَــإنَّ هذا النصر واقع لا محالة، ولو اجتمعت قوى الأرض
كلها لوقفه، فلن تفلح، ولن تقدر على مواجهة جنود الله، ولا التغلب على إرادته
ومشيئته.
هم يدركون تمامًا حجم التأثير الذي تحدثه مواقف اليمن، ليس فقط في وعي الشعوب العربية والإسلامية، بل حتى في وعي الشعوب الحرة حول العالم، إنها عملية إعادة تشكيل للوعي، وبداية لتحول كبير تتخوف منه قوى الاستكبار العالمي.
[]"أمريكا وإسرائيل" وإعادة تشغيل المرتزقة لحساب العدو الاسرائيلي مباشرة#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/HCm3ZHuv5V
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) August 4, 2025
كان
العدوّ الإسرائيلي ومعه الأمريكي يظنان أنهما قادران على إخضاع اليمن وكسر موقفه
الداعم لغزة من خلال العدوان الجوي والبحري، لكنهما تفاجآ بفشل ذريع، لم يتوقعا أن
يتلقيا ضربات يمنية قوية أجبرتهما على التراجع والاعتراف بالعجز، ورغم هذا الفشل، فَــإنَّ
العدوّ الإسرائيلي يسعى لإيجاد جواسيس وعملاء محليين داخل اليمن، يمكن شراؤهم
بالمال، حتى من داخل المناطق الحرة، كما يسعى لتحريك حكومة المرتزِقة في عدن
لمواجهة الموقف الشعبي اليمني الصُّلب، وموقف القوات المسلحة اليمنية التي كانت
سباقة في نصرة غزة. ولهذا، من المهم أن تتضح الصورة أمام الجميع، ويعرف اليمنيون
من هو العدوّ الحقيقي، ومن يقف خلف العدوان، ومن يحرك أُولئك المرتزِقة، وما هي
طبيعة ارتباطهم بالمشروع الإسرائيلي.
[]العدو الإسرائيلي والجهود الاستخبارية ضد اليمن#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/5GJ7r4xTe1
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) August 4, 2025
بحسب ما نقلته قناة "الحدث" السعوديّة في هذا المشهد السابق، وفي ظل هذه المعطيات، والمساعي الإسرائيلية الرامية إلى تشكيل شبكة من الجواسيس والعملاء السريين، لا تقتصر على جمع المعلومات، بل تعمل على تنفيذ عمليات وُصفت بالمعقَّدة؛ فَــإنَّ من يتورط مع أعداء اليمن، وعلى رأسهم العدوّ الإسرائيلي، ومن يقعُ في فَخِّ كيان العدوّ الصهيوني، لا يلومنَّ إلا نفسَه.
[]واحدية المنطق بين اليهود وأدواتهم من المرتزقة والمنافقين#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/I27NulwnjD
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) August 4, 2025
هناك تطابق تام بين كلام قادة اليهود والمرتزِقة، ومن خلال ذلك يمكن التعرف على طبيعة من يسعى لتوظيف بعض أتباعه في الداخل ليكونوا مخبرين أَو عملاء لـ (إسرائيل).
هذا التناغم والتأثير والتقدير من أشقائنا في المقاومة الفلسطينية يعكس بوضوح أهميّة وقيمة موقف اليمن وشعبه وقواته المسلحة، وهذا ما يزعج أعداء الأُمَّــة؛ مِمَّا يدفعهم الآن للاعتماد على المرتزِقة كوسيلة لمواجهة التحديات، ليس فقط ضد اليمن، بل أَيْـضًا ضد القضية الفلسطينية، وضد غزة، وضد الأُمَّــة العربية والإسلامية بشكل عام، ومن هنا، يتوجب علينا أن نستعرض بإيجاز بعض الجوانب الأُخرى المتعلقة بالتحَرّكات والتحضيرات الأمريكية والإسرائيلية للعدوان على اليمن.
[]أمريكا تبني قاعدة عسكرية في أرض الصومال لاستخدامها في العدوان على اليمن#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/2tgzOTr89q
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) August 4, 2025
هذا
أحدُ المتابعين للسياسات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، خَاصَّة تجاه اليمن، يشير
إلى أن أمريكا تعمل حَـاليًّا على تشييد قاعدة عسكرية في أرض الصومال لاستخدامها
في العدوان على اليمن.
هذه القاعدة تهدف إلى التعويض عن الفشل في تنفيذ عملياتهم بشكل فعّال عبرَ عملائهم ومرتزِقتهم في اليمن، حَيثُ يدرُسُ العدوُّ الإسرائيلي ويحلِّلُ الوضعَ باستمرار، ومع ذلك، فَــإنَّ التحَرُّكاتِ التي يقومون بها على الأرض تظلُّ محدودةً وضعيفةً، بالإضافة إلى ذلك، فَــإنَّ المناطق المحتلّة لا تتيح للأمريكيين والإسرائيليين استقدام طائراتهم وجنودهم وعتادهم بحرية وأمان، وبناءً على ما تقدم، يرى المتحدث السابق أن الحل البديل يكمن في إنشاء قاعدة عسكرية في أرض الصومال لاستخدامها في العدوان على اليمن.
العدوّان
الأمريكي والإسرائيلي يسعيان لتنفيذ حروبهما الإجرامية من خلال المرتزِقة، حتى في
غزة، يعتمد العدوّ الإسرائيلي حَـاليًّا على جماعة من المرتزِقة المرتبطين بما
يعرف بياسر أبو شباب، كما تسعى القوى المعادية لاستخدام المرتزِقة لإشعال حرب
أهلية في لبنان، ويتكرّر السيناريو نفسُه في اليمن، حَيثُ تؤجّج الحروب الأهلية
التي تستمر حتى تُنهي الجميع.
والسبيل لإفشال المخطّطات الأمريكية والإسرائيلية القادمة للأعداء هو الوَحدةُ والتضامن والوعي بالواقع، مع اتِّخاذ موقف قوي، دونَ الخوف أَو التوتر، ولكن مع ضرورة اتِّخاذ الحذر والتحَرُّك بفاعلية ونشاط، بالإضافة إلى عدم التساهُل مع أي خائن أَو عميل.

اليمن يفرض عقوبات على 64 شركة انتهكت قرار الحصار البحري على العدو الإسرائيلي
متابعات| المسيرة نت: أعلن مركز تنسيق العمليات الإنسانية (HOCC) عن فرض عقوبات على 64 شركة انتهكت قرار الحصار البحري على العدو الإسرائيلي.
استشهاد طفلة من شمال غزة نتيجة المجاعة
متابعات | المسيرة نت: استُشهدت طفلة فلسطينية، مساء الأربعاء، من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، نتيجة التجويع وسوء التغذية الحاد، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق والعدوان المتواصل على القطاع.
الرئيس البرازيلي يهدد باتخاذ إجراءات ضد واشنطن ويدعو للتعاون مع المكسيك
متابعات| المسيرة نت: أعلن الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا، عن أن بلاده قد تتخذ إجراءات مضادة ضد المنتجات الأمريكية في حال فشل المفاوضات الجمركية مع واشنطن.-
10:12مصادر فلسطينية: شهيدان وأكثر من 30 جريحا بنيران العدو الإسرائيلي في منطقة الشاكوش شمال غرب رفح جنوب القطاع
-
09:49مصادر فلسطينية: وفاة طفل نتيجة الجوع وعدم توفر العلاج في مدينة خان يونس جنوب القطاع
-
09:37مصادر طبية فلسطينية: 6 شهداء نتيجة قصف مسيّرة للعدو الإسرائيلي خيمة نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس
-
08:57الصحة اللبنانية: شهيد من الجنسية السورية وجريحان في حصيلة محدثة للعدوان الإسرائيلي على بلدة دير سريان جنوب البلاد
-
08:55الصحة اللبنانية: شهيد من الجنسية السورية وجريحان في حصيلة محدثة للعدوان الإسرائيلي على بلدة دير سريان جنوب البلاد
-
08:43رويترز عن مسؤول بالاتحاد الأوروبي: الوضع في غزة لا يزال خطيرا للغاية