الخائن طارق عفاش وفضيحة القارب الذي يحمل 750 طنًّا من السلاح [الحقيقة لا غير]
آخر تحديث 27-07-2025 15:28

خاص| عباس القاعدي| المسيرة نت: يُظهِرُ الخائن طارق محمد عبد الله صالح من وقتٍ إلى آخرَ مواقفَه المفضوحةَ بالانحياز إلى العدوّ الإسرائيلي ضد القضية الفلسطينية.

وفي حين تبادُ غزة وأهلُها جوعًا وحصارًا، وتُزهَقُ أرواح الأطفال والنساء والرجال على يد العدوّ الصهيوني، نجد من يدّعي أنه "ضبط شحنة سلاح كانت متجهة إلى لقوات المسلحة اليمنية في صنعاء، التي تعلن بوضوح أنها تقصف العدوّ الإسرائيلي وتُشارك في حصاره عبر البحر.

 واحتفى عفاش بما سمَّاه بهذا الإنجاز الذي هو بمثابة "مسرحية"، وكأنه قد أنقذ العالمَ من خطر، في حين أنه في الحقيقة يعترفُ ضمنًا بأنه تابعٌ للعدو الأمريكي والصهيوني، وهو يفضح نفسه بنفسه.

ويأتي هذا العمل المشين لمرتزِقة طارق عفاش، في الوقت الذي يسطر فيه الشعب اليمني أروع الأمثلة في الدعم والمساندة لغزة؛ ما يؤكّـد أن هؤلاء المرتزِقة يفتعلون معارك لا وجود لها، وضجيجًا لا يسنده موقف، والخط من حوله خالٍ من كُـلّ شرف أَو شجاعة.

لقد كان الأولى بتلك الأدوات الرخيصة، التي ارتهنت للإرادَة الأمريكية والصهيونية، أن تلزم الصمت، وإن عجزت عن الانخراط في الموقف الوطني المشرف، فالصمت في حضرة الشرف أكرم من النباح على قارعة الخيانة. ولكن، كما قيل: "إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت"، وها هم المرتزِقة في المخا قد تجاوزوا حَــدَّ السقوط، حتى باتوا يتباهون بخيبتهم، ويرفعون أصواتهم وكأنهم حملةُ قضية، وما هم إلا أدوات مستأجرة، لا وزن لهم ولا اعتبار.

يتحدث الشيخ صادق هنا عن النشاط القديم المتجدد لعائلة عفاش في تهريب الممنوعات، خُصُوصًا من ميناء المخا، وهو أمر يعرفه الجميع وتؤكّـده العديد من الشهادات، وما يثير الانتباه هو أن المهربين لا يزالون يلجأون إلى الأساليب والتمثيليات ذاتها، وكأن التاريخ يعيد نفسه في الأماكن نفسها، [باب المندب والمخا].

وتعد مهنة التهريب إرثًا عائليًّا قديمًا يعود إلى سنوات خلت لأسرة عفاش، حين كانت المخا وباب المندب مسرحًا للتهريب المنظم والممنهج، أما ما يُثار مؤخّرًا حول شحنة مهربة، فهي مسرحية مكشوفة تم إعدادها بدقة من قبل الإماراتيين والأمريكيين، بينما لم يكن المرتزِقة فيها سوى أدوات تنفيذية.

وفي الوقت الذي يُجرَّمُ فيه تهريبُ الأسلحة لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة كيان العدوّ الإسرائيلي وتهديد السفن الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر، يتم تجاهل الفضائح الحقيقية، فقبل أسابيع، تم ضبطُ شحنة في عدنَ تحتوي على مجسماتٍ وتماثيلَ فاضحة، تعود للمرتزِق طارق عفاش، وُجهت إلى المناطق المحتلّة في الجنوب المحتلّ، وهو ما يكشفُ حجمَ الانحراف والانحطاط الذي بات يرافق مشاريعهم، وكذلك أبشع ممارسات المرتزِق طارق عفاش، الذي لم يجد ما يصدّره إلا أدوات الانحلال.

هذا أحد أوجه المشهد، أما الوجه الآخر فهو الوجهُ الأمريكي، حَيثُ يُستخدَم بعض المرتزِقة كأدَاة لمهاجمة موقف الشعب اليمني المشرّف في دعمه لغزة، ويحاولون تقديم أنفسهم أنهم يجسّدون إرادَة وقيم ومواقف الشعب اليمني، لكن سَرعانَ ما يظهر الوجه الحقيقي لهم، حين يأتي الأمريكي والإماراتي ويزجّ بهم في مسرحيات مكشوفة تفضحهم أمام الشعب اليمني والعالم.

وتكشفُ هذه المسرحياتُ الدور الوظيفي الذي يقوم به المرتزِقة في المخا مقابل المال الحرام، لخدمة دويلة الإمارات، التي بدورها تعمل لحساب العدوَّين الإسرائيلي والأمريكي، فما يحدث في غزة ودور النظام الإماراتي فيه أكبر دليل على ذلك، وفي المقابل فَــإنَّ دور اليمن لدعم ومساندة غزة، ما جاء على لسان المتحدث العسكري أبي عبيدة.

بكلماتٍ صادقة مفعمة بالتقدير، وجّه أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، تحية إجلال للشعب اليمني الأبي، الذي أثبت في الميدان أنه من أوفى الشعوب للقضية الفلسطينية، لا بالشعارات، بل بالفعل والتضحية، مشيدًا بمواقفه الشجاعة والداعمة للقضية الفلسطينية، وخَاصَّة العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية نُصرةً لغزة.

 هذه الإشادة ليس مُجَـرّد موقف عابر، بل هي وسام فخر قلّدته المقاومة في غزة للشعب اليمني ولأبطاله؛ تقديرًا لمواقفهم البطولية الصادقة.

ومن بين ركام غزة الجريحة، يرفع أبو عبيدة صوته بالشكر والعرفان للشعبٍ اليمني العزيز، المساند للمقاومة بدمائه، وبمواقفه، وبصواريخه التي تعبر البحار والحدود، وفي المقابل، وفي مشهد لا يخلو من التناقض والوقاحة، خرجت القيادة المركزية الأمريكية لتُشيد بأدواتها في الساحل الغربي لليمن، بما سمّته "قوات المقاومة الوطنية".

وعقب إعلانها إحباط عملية تهريب أسلحة إلى من تصفهم "بالحوثيين"، تتحدث أمريكا عن السلام، وهي رأس الحربة في العدوان على غزة.

لم تكن الإشادة الأمريكية أكثر من فصلٍ جديد في مسرحيةٍ مفضوحة، يُراد منها تضليل الرأي العام، وتشويه مسارات العزّة والمقاومة.

ويتجلى الدور الأمريكي في أنها العدوّ الأول لغزة، ولولا أمريكا لما تجوَّع طفل، ولا انهار مستشفى، ولا تهاوى منزل على رؤوس ساكنيه، ولولا أمريكا لما استمرت هذه الجريمة التي تُسمّى "إبادة القرن"، وحينما تشكر أمريكا المرتزِقة، فَــإنَّها تُظهر وجه المرتزِقة العملاء الحقيقي.

وفي المقابل، يقف الشعب اليمن شامخًا، صُلبًا، يكتُبُ اسمُه على جِدار الشرف، من عاصمة الصمود صنعاء، حَيثُ تنطلقُ المواقف، وتُبنَى جسورُ الدعم، وفي البحر تغرق السفن والبوارج، ومن الأرض تنطلق الصواريخ المدمّـرة والمسيرات القاصفة، ومن كُـلّ حيّ في اليمن ترتفع الأصوات: "غزة لستِ وحدَك".

ولهذا ما يصنعُه اليمنُ اليوم ليس مُجَـرّد تضامن، بل هي شراكةٌ في الدم، وامتدادٌ للجبهة، وركنٌ من أركان الكرامة العربية والإسلامية.

لقد كان لهذه المشاهد وقعٌ بالغ التأثير، لدرجة أن العدوَّ الإسرائيلي يدركُ خطورتَها وتأثيرَها أكثر مما قد نُدرِكُه نحن أحيانًا، فلو أن أبطالَ القوات المسلحة نفذّوا هذه العمليات من دون توثيق مصوَّر، لكان من الممكن أن يُهوِّنَ على الأمريكي والإسرائيلي من شأنها، لكن بَثَّ تلك المشاهد على العالم، بالصوت والصورة، جعل منها إهانة مباشرة وإسقاطًا لهيبة الكيان الصهيوني وأمريكا على حَــدٍّ سواء.

من هنا، جاءت فكرة "المسرحية" التي جرى عرضها مؤخّرًا، كمحاولة للتغطية على تلك المشاهد المؤلمة للعدو، وللتقليل من حجم الإنجاز الكبير الذي حقّقته القوات البحرية اليمنية، ورغم محاولة الأمريكيين والإسرائيليين الظهور وكأنهم غير معنيين بها، إلا أن الحقيقة أن هذه المسرحية جرى تنسيقها بشكل مباشر بين أمريكا والإمارات، أما المرتزِقة في الساحل فكانوا مُجَـرّد أدوات للتنفيذ.

لقد طُلب من هؤلاء المرتزِقة أن يتبَّنوا العمليةَ، وأن يُنتِجوا مشاهدَ إعلاميةً تُظهِرُهم وكأنهم أصحابُ الفعل، بل حاولوا تقليدَ أُسلُـوب القوات البحرية اليمنية في التصوير والتحَرّك: زوارق، عناصر ملثمة، موسيقى استعراضية، لكنها تبقى محاولاتٍ ضعيفة، هدفُها الوحيدُ هو التشويشُ على الضربة القوية التي تلقاها العدوّ في البحر، على أيدي أبطال اليمن، لا أكثر.

وفي مشهد جديد من سلسلة الفضائح الإعلامية، حاول المرتزِقة في المخا الترويج لادِّعاءات غير منطقية بشأن ضبط قارب يحمل 750 طنًّا من الأسلحة، وهو ما أثار استغراب المراقبين والخبراء العسكريين على حَــدٍّ سواء؛ إذ إنَّ حجمَ القارب المذكور صغير جِـدًّا، ولا يتسع حتى لحمولة دبابةٍ واحدة؛ مِمَّـا يجعل ادِّعاء وجود مئات الأطنان من الأسلحة والصواريخ تحت طربال واحد أمرًا بعيدًا عن الواقع، ويأتي هذا ضمن محاولة واضحة لتضخيم الخبر وتضليل الرأي العام.

أما في جانب الذخائر، فقد أظهرت اللقطات المنشورة فتح صناديق تحتوي على ذخائر، وهو ما أثار تساؤلات حول الحاجة لتهريب الذخيرة من الخارج، في حين أن صنعاء تمتلك القدرة الإنتاجية المحلية التي تجاوزت هذه المرحلة منذ زمن.

ولأن المرتزِقةَ غير واثقين من كذبهم؛ فقد لجأوا إلى اقتباس كلام من مجلة أمريكية، زاعمين إنها قالت إن الأدلة القاطعة ليست فقط في نوعية السلاح، بل في الكتيب المكتوب باللغة الفارسية، وهم بذلك يحاولون إقناع الناس بأن الكتيب فارسي؛ لأَنَّه مستند إلى قول هذه المجلة الأمريكية التي تؤكّـد أن القضية لا تكمن في السلاح فقط، بل في اللغة التي يحملها الكتيب.

لكن الفضيحة لم تتوقف عند هذا الحد؛ فالمرتزِقة ينتظرون أي خبر من أي موقع غربي أَو وسيلة إعلام أمريكية تدَّعي أن الشحنة إيرانية، ليقوموا بنقلِه على الفور؛ باعتبَاره دليلًا يثبت صحةَ ادِّعاءاتهم، وهم بذلك يحاولون إقناعَ الآخرين، بل وحتى أنفسَهم، بأن الشحنة إيرانية، ومن ثَمَّ لا يتردّدون في نقل أخبار المواقع الأمريكية التي تدعمُ الرواية وكأنها جزءٌ من حبكة أمريكية.

وبدلًا عن أن يكون المرتزِقة مصدر الخبر، أصبحوا ينتظرون أي موقع غربي أَو وسيلة إعلام أمريكية تؤكّـد أن الشحنة إيرانية، ليعيدوا نقل الخبر ويذيعوه، وهذا الأمر فضح المرتزِقة أنفسهم.

ومن خلال متابعة إعلام أدوات ومرتزِقة الساحل، نلاحظ أنهم يحاولون الآن تغطية كُـلّ خطأ بخطأ آخر؛ فمثلًا، بعض الصور الضعيفة للقارب والحجم الصغير مقارنة بكمية 750 طنًّا التي أعلن عنها، دفعهم إلى إخراجِ مشاهدَ جديدةٍ تُظهِرُ مخازنَ ضخمةً ونقل شحنات فوق قاطرات؛ بحُجّـة أنهم ينقلون مئات الأطنان من فوق القارب، أي الشحنة التي زعموا أنهم ضبطوها في البحر.

وما يدُلُّ على أن المسرحيةَ مكشوفةٌ؛ فقد شاركت السفارةُ الأمريكية في هذه الحملة، وهذا يكشفُ أن الهدفَ الحقيقيَّ هو تنفيذُ دعاية إعلامية تهدفُ إلى التقليلِ من قدرات صنعاء، وهذه مسألة تافهة، ومحاولةُ تضليل ساذجةٌ لا تنطلي على أحد. 

متحدث الصحة في غزة للمسيرة: ما يحدث جريمة حرب تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني
خاص | 27 يوليو| هاني أحمد علي: أطلق الدكتور خليل الدقران، متحدث وزارة الصحة في غزة، نداء استغاثة عاجلة، محذراً من أن القطاع يواجه كارثة إنسانية حقيقية نتيجة لسياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني.
104 تظاهرات مساندة لغزة في 60 مدينة ومنطقة مغربية تهتف: (لا للتجويع.. لا للتطبيع)
المسيرة نت| متابعات: خرج الآلاف في مسيراتٍ حاشدة بـ60 مدينة مغربية؛ للمطالبة بوقف جريمة التجويع الممنهجة بدعمٍ أمريكي، وحرب الإبادة الجماعية الصهيونية المتواصلة على قطاع غزّة منذ 22 شهرًا.
مسؤول صهيوني محذرًا من عُزلة دولية: أفضلُ أصدقائنا بدأوا يرَون (إسرائيل) كعصابة وحوش
حذّر باراك ساري، مستشار الاتصالات الإسرائيلي البارز، من تدهور صورة "إسرائيل" على الساحة الدولية جراء جرائم الإبادة في غزة.
الأخبار العاجلة
  • 18:13
    مصادر فلسطينية: شهيدان في قصف للعدو استهدف بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع
  • 18:08
    إعلام العدو: إصابة جندي بجروح خطيرة جراء سقوط مصعد كهربائي في الكرياه في "تل أبيب"
  • 17:54
    اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة: نشطاء سفينة "حنظلة" أعلنوا دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام فور اعتراض السفينة
  • 17:50
    مصادر فلسطينية: جرحى باستهداف طائرات العدو مجموعة من المواطنين قرب موقف الشجاعية شرقي مدينة غزة
  • 17:50
    مصادر طبية: انتشال 5 شهداء و80 إصابة من منتظري المساعدات شمال القطاع
  • 17:31
    السويد: تظاهرة في مدينة يوتبوري للمطالبة بوقف حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة وإدخال المساعدات
الأكثر متابعة