قالتها غزة: اليمن الموجود في حرب الوجود
غزة تصرخ غضبًا وحزنًا ليس على ظالمٍ عابر، بل على قلوبٍ اعتادت السقوط والذُلَّ، وأفواه أكلت الخزي والهوان حتى أختلط في لحمها ودّمها!
غضبنا على شعّوب نسيت كيف تصرخ، لا على حاكمًا باع نفسه.
غضبنا
على كُـلّ متجاهل ومتناسٍ لغزة فردًا فردًا.
في
ذروة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني الجبان على غزة، تبرز الكلمات الصادقة
في ساحة المعركة كأنها قذائف ذات بُعدٍ آخر.. كلماتٌ لا تُلقى عبثًا، بل تُصاغ من
نار الصمود ووعي القيادة، لتصبح سلاحًا نفسيًّا وسياسيًّا يوازي الرصاصَ ويكسر
الحصار المعنوي.
صنعاء
مثالية بارزة على الصراعات المُستمرّة في العالم العربي، حَيثُ تمثل نموذجًا مختلفًا
لاستراتيجية المقاومة ضد الكيان الصهيوني على غزة وَتتداخل هذه الاستراتيجيات مع
معادلات الردع الجديدة التي تشكلت في ظل التغيرات الإقليمية والدولية.
إن
كلمة الناطق الرسمي أبو عبيدة: عندما قال في خطابة الأخير "ألا تستطيع
أُمَّـة كبيرة إدخَال طعام ودواء وماء للمجوَّعين في غزة؟!" سيبقى هذا السؤال
مفتوحًا للتاريخ والمستقبل، وسيبقى وصمة عارٍ على جبين أُمَّـة المليارَين.. يا
لعجز الأُمَّــة.
لماذا
شعوب الأُمَّــة لم تستيقظ من سباتها العميق؟
لو
شعوب الأُمَّــة كانت يقظة، لو كانوا مسلمين حقًّا، لو تحَرّكوا ولم تخاذلوا
لكانوا
بقربهم وأسلحتهم ومالهم وكل ما امتلكوا، أعظم من شعبنا الفقير!
لكانت
مواقفهم أجل من موقفنا ولأضحى اليمن أقل جبهة فاعلة! لكن تخيلوا أن أضعفَ الإيمان
الذي نقدمه نحن بين جوعنا وإنهاكنا الاقتصادي وتدخلات الخارج وحجز مواردنا الاقتصادية..
وقصفٍ إسرائيلي تارة وتارة أمريكي..
نحن
الذين نصنع الصاروخ من جلدنا!
ثمّ
نطلقه، ثمّ نستغفر اللّٰه عن تقصيرنا..
ونخرج
الساحات ونعود شاعرين بثقلِ العالم؛ لأَنَّنا لم نقدم ما هو أكبر..
هذا
القليل المقدم بين هذه الأُمَّــة فقط ما استذكره أبو عبيدة!
ما
أرذل العرب!
لكن
الله سبحانه اللّٰه!
ما
كان ليذر المؤمنين على ما هم عليه!
حتى
يميز الخبيث من الطيّب!
حيثٌ
يقول الله سبحانه وتعالى:
(وَلَا
عَلَى الَّذِينَ إذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا
أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا
أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ)! صدق الله العظيم
لقد
اختزل "أبو عبيدة" في خطابه حالة الصمود، حين طمأن الجميع قائلًا:
"نطمئن أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم بأننا بخير، وبألف خير، وبأن
مقاومتنا لم تزل قويةً ضاربةً راسخة..." لتتجسد هنا حقيقة أن النصر لا يُقاس
فقط بعدد القتلى أَو الجرحى، بل بعنفوان الإرادَة وعُمق الثقة التي تحيط
بالمجاهدين وأهلهم.
في
خضم هذا المشهد، لا يمكن الفصلُ بين الكلمة والرصاصة، فكلاهما جزء من معادلة
المقاومة الشاملة، التي تقول للعالم على لسان ناطق العزة والكرامة من قلب غزة
بالقول: "المقاومة في جهوزية تامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة ضد قوات الاحتلال
مهما كان شكل عدوانه وخططه" فهذه ليست مُجَـرّدَ حرب، بل مواجهة وجودية
تفرضها إرادَة شعب صامد لا يمكن قهره.
من
غزة إلى اليمن إن هذه الإشارة النوعية إلى اليمن تمثل نقلة في الخطاب السياسي
المقاوم، حَيثُ لم تعد فلسطين وحدَها على الساحة، بل صارت المقاومة اليمنية رقمًا
صعبًا في معادلة الكبح والاستنزاف، تضرب من البحر الأحمر، وتُربِك ممرات الدعم
الصهيوني، وتقدّم نموذجًا ملهِمًا في التحدي والصمود. وهنا يتقاطع الموقف اليمني
مع قلب الكلمة ورسالتها الأوسع تقول: أن غزة لم تعد وحدها.. اليمن بجانبها.
لقد
أصبح واضحًا أن كتائب القسام والمجاهدين في غزة ينظرون إلى الشعب اليمني، لا كداعم
من بعيد، بل كشقيق يقف معهم في ذات الخندق الواحد، يرسل لهم عبر البحر رياحًا من
الصدق والوفاء، ويمنحهم سندًا أخلاقيًّا وعسكريًّا في زمـن الغدر العربي..
ومن
هنا، فَــإنَّ تحية مجاهدي القسام لليمن ليست تكريمًا ماضويًّا، بل إشادة بدور
راهن ومتسارع في ميدان الصراع.
إن
اليمن الأصيل، كما رأته غزة وأهلها، لم يعد خلف الستار.. بل أصبح بقواه الحية
ومقاومته في واجهة الاصطفاف النبيل، في زمن تناثر فيه السقوط.. ومن صنعاء، كما من
غزة، تصدح الحقيقة بالقول والفعل:
هذه
الأُمَّــة ما زالت تنجب من يصنعُ المجد ويقاوم الظلم والاضطهاد، ولو خذلها من خذل..
نفير قبلي في إب وتعز وحجة وعمران واستعداد شامل للتصدي للأعداء
تقرير | المسيرة نت: شهدت عدد من المحافظات اليمنية، اليوم، زخماً قبلياً واسعاً يؤكد الجهوزية العالية للمواجهة، وتماسك الجبهة الداخلية، واستعداد القبائل لخوض أي جولة قادمة في مواجهة التصعيد الأمريكي–الصهيوني وأدواته في المنطقة.
أبو عزة: هناك حشد دولي وعربي من أجل تمرير قرار مجلس الأمن المليء بالألغام وإرادة الفلسطينيين ستقول كلمتها
خاص | المسيرة نت: اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، صالح أبو عزة، أن القرار الدولي الأخير بشأن غزة يعكس سيطرة القوى الدولية على إدارة القطاع، بما يضعف السيادة الفلسطينية ويهدد سلاح المقاومة، موضحاً أن القرار قائم على أساس وثيقة ترامب لعام 2020، ما يعيد المنطقة إلى ما يعرف بصفقة القرن، التي رفضتها المقاومة الفلسطينية والسلطة سابقاً.
الخارجية الإيرانية ترفض قرار مجلس الأمن بشأن غزة وتحذّر من تداعياته
متابعات | المسيرة نت: اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية قرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة خطوة خطيرة تنحاز للاحتلال الصهيوني، وتفرض "وصاية دولية" تقوّض الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، محذّرة من تداعياته.-
01:52حركة الجهاد الإسلامي: جريمة عين الحلوة تثبت مرة أخرى أنّ طريق المقاومة هو الطريق الوحيد لمواجهة مشروع العدو الاستعماري التوسعي
-
01:43حركة الجهاد الإسلامي: إنّ الادعاءات التي يقدمها العدو الإسرائيلي لتبرير جرائمه هي ادعاءات كاذبة لا تمت للحقيقة بصلة
-
01:42حركة الجهاد الإسلامي: العدوان الإسرائيلي يؤكد النوايا الحقيقية للعدو وسلوكه الرامي إلى جر المنطقة إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار
-
01:40حركة الجهاد الإسلامي: العدوان الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان
-
01:39حركة الجهاد الإسلامي: ندين العدوان الصهيوني الذي استهدف مساء الثلاثاء مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي لبنان
-
00:53مسؤول حماس في صيدا أيمن شناعة : أغلب شهداء مجزرة مخيم عين الحلوة أطفال دون سن 18 عاماً، كانوا داخل ملعب ونادي رياضي