غزة تنزف تحت الركام: صرخات الضحايا تخترق صمت العالم لليوم الـ 650 تواليًّا
آخر تحديث 17-07-2025 15:13

المسيرة نت| خاص: في قطاعٍ يُحاصَر بالموت والجوع، وسماءٍ تقصف الحياة ولا تمطر سوى النكبات، لليوم الـ 650 تواليًّا، تتواصل الإبادة الجماعية في غزة بصمتٍ دوليٍ مدوٍّ، ودماء الأبرياء تسيل على أرصفة العجز والنفاق العالمي.

العدوّ الإسرائيلي والمؤسسة الأمريكية (مؤسسة غزة الإنسانية) تحت غطاء "GHF" ينفذون مجازر مروعة بحق المُجوَّعين خلفت الآلاف من الشهداء والجرحى.

مؤسسة ليست جهة إنسانية ولا تحمل أية معايير مهنية أو أخلاقية للعمل الإغاثي؛ وإنها مراكز ومصائد للموت جنوبي قطاع غزة، وبعد أن دعت المواطنين لاستلام مساعدات ثم أغلقت البوابات لخنقهم، وقام موظفوها وجنود العدوّ برش غاز الفلفل الحارق وأطلقوا النار على المجوّعين.

مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قال: إن أكثر من 875 شخصًا في غزة قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء حتى 13 يوليو الجاري، وأن 674 شخصًا قُتلوا بالقرب من مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية".

بينما أكّدت وزارة الصحة بغزة أنها المرة الأولى يتم تسجيل شهداء جراء الاختناق والتدافع الشديد للمواطنين في مراكز توزيع المساعدات.

في الساعات الـ 48 الماضية، ارتقى 110 شهيدًا، بينهم 7 جرى انتشالهم من تحت الركام، و8 شهداء من عناصر تأمين المساعدات بينما أصيب 278 آخرون، أُضيفوا إلى قوائم الانتظار الطويلة على أبواب الموت أو الشلل أو البتر.. في مستشفيات باتت هي الأخرى في غرفة الإنعاش.

وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر 2023م، على قطاع غزة إلى 58 ألفًا و573 شهيدًا، بالإضافة لـ 139 ألفًا و607 إصابات بجروح متفاوتة.

وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي (تاريخ خرق الاحتلال لـ "هدنة غزة")، حتى اليوم الخميس، 7750 شهيدًا إلى جانب 27566 إصابة، وفق معطيات "وزارة الصحة.

لكن الحقيقة الأكثر فظاعة أن هذا الرقم لا يشمل الذين لا تزال أجسادهم مدفونة تحت الأنقاض، أو الملقاة في الشوارع، بعد أن أعاقت قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، أولئك لا يزالون ينادون الحياة في صراخٍ دامٍ، بينما يتواطأ العالم بصمته.

ومن بين هؤلاء، شهداء لقمة العيش الذين ارتقوا وهم ينتظرون مساعدات قد لا تصل أبدًا، عشرات الشهداء الجدد خلال يوم واحد فقط، ومئات الإصابات الإضافية، ليبلغ إجمالي من قضوا وهم يلاحقون فتات الخبز 844 شهيدًا وأكثر من 5604 جريحًا.

جرائم مروّعة ارتُكبت حيث تمطر قوات الاحتلال جموع الجائعين المدنيين بالقذائف والرصاص، قرب النقطة الأمريكية الإسرائيلية التي تتحكم بإدخال المساعدات الإنسانية، لتتحول نقطة الإغاثة إلى ساحة مذبحة.

حركة حماس دانت الجريمة، مؤكدة أن هذه "الآلية الإجرامية" تمثل وجهًا آخر من أوجه الحرب على المدنيين، وتستدعي تحركًا دوليًّا عاجلًا لوقفها ومحاسبة من يقف خلفها.

إلى ذلك، يشهد الوضع الطبي في غزة تجاوز حدود الكارثة، مع استهداف ممنهج للمستشفيات وسيارات الإسعاف والعاملين الصحيين، وأكثر من 1580 من الكوادر الصحية و467 من موظفي الإغاثة استُشهدوا منذ بداية العدوان، في استهداف لا لبس فيه للبُنى التحتية الإنسانية.

منظمة الصحة العالمية وشهادات الدفاع المدني أكّدت وجود عشرات العالقين تحت الأنقاض دون قدرة على الوصول إليهم، بفعل القصف المتواصل وعرقلة الاحتلال لتحرّكات الطواقم.

وفي واحدة من أكثر الصور قسوة، يفقد في غزة يوميًّا 10 أطفال أطرافهم، بينما أُصيب أكثر من 40 ألف طفل بجروح متعلقة بالحرب، وسط انتشار الأمراض وسوء التغذية.

"الأونروا" أعلنت أن واحدًا من كل 10 أطفال في عياداتها يعاني من سوء التغذية، مع استمرار الاحتلال في منع إدخال أي مساعدات منذ أربعة أشهر.

تصريحات رسمية صدرت عن رئيس الهيئة الدولية "حشد"، كذّبت الرواية الإسرائيلية بشأن دخول المساعدات، مؤكدًا أن آلاف الشاحنات لا تزال متوقفة على المعابر، بفعل القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال، ما يفاقم المجاعة ويحوّل غزة إلى مسرح لجريمة إبادة متواصلة.

المقرّرة الأممية الخاصة "فرانشيسكا البانيز" صرّحت أن الاقتصاد الإسرائيلي "مصمم لاستمرار الاحتلال وتحويله إلى إبادة جماعية"، مطالبة بوقف العلاقات الدولية مع "إسرائيل".

مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان طالبت بتحقيقات شفافة في جرائم قتل المدنيين المنتظرين للمساعدات، رافضة أية آلية تتجاهل القانون الدولي.

رغم التصريحات الصادرة عن الخارجية القطرية بأن المفاوضات جارية لوقف إطلاق النار، إلا أنها لا تزال في مراحلها الأولى، في وقتٍ تتسارع فيه آلة الموت الإسرائيلية في التهام الأحياء دون رحمة.

في غزة، لا توجد مساحة للحياد؛ فإما أن تكون مع الإنسانية أو تصمت شريكًا للجريمة؛ فالأطفال لا يصنعون الصواريخ، والشهداء لا يكتبون البيانات، والناجون لا ينتظرون بيانات الشجب والإدانة؛ بل ينتظرون ماءً، دواءً، ونهاية لهذا الجحيم.

وإلى أن يستيقظ العالم من صمته، تظل غزة تصرخ بالدم: "هنا يموت الناس.. لأنكم صمتم".

 


صحيفة عبرية: ردع اليمنيين يكاد يكون مستحيلاً والمواجهة معهم ليست في صالحنا
المسيرة نت| ترجمات: في تصريحاتٍ لافتة، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية، اليوم الاثنين، عن مسؤولين صهاينة كبار وصفهم لليمنيين بـ"الأكثر جنونًا في المنطقة"، مؤكّـدين أن ردعهم يكاد يكون مستحيلاً، وأن الدخول في مواجهةٍ مفتوحة معهم "ليس في صالح (إسرائيل)".
مرصد حقوقي دولي يوثق تدمير 300 وحدة سكنية بغزة عبر العربات الإسرائيلية المفخخة
المسيرة نت| متابعات: أفاد المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدمر يوميًّا في مدينة غزة وبلدة جباليا شمال قطاع غزة، نحو 300 وحدة سكنية كليًّا أو جزئيًّا، باستخدام نحو 15 عربة مفخخة، يطلق عليها محليًّا اسم "الروبوتات"، تحمل ما يقارب 100 طن من المتفجرات.
رئيس الأركان الإيرانية: اليمن فخرُ الأُمة واستهداف رئيس الوزراء ورفاقه لن يُضعِفَ رمزَ المقاومة
متابعات | المسيرة نت: أدان رئيسُ هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، في رسالة إلى قيادة القوات المسلحة والشعب اليمني، الهجومَ الإجرامي الذي نفّذه الكيان الصهيوني في اليمن، واعتبره جريمةَ حرب مكتملة الأركان.
الأخبار العاجلة
  • 17:46
    رويترز عن إيلي شفيق رئيسة قسم الاستخبارات في شركة "فانغارد تك" البريطانية لإدارة المخاطر البحرية: الضربة اليمنية على السفينة "الإسرائيلية" قبالة سواحل ينبع تمثل استعراضا واضحا للقوة
  • 17:46
    رويترز: الهجوم من اليمن على الناقلة "سكارليت راي" الإسرائيلية قرب مدينة ينبع السعودية على البحر الأحمر يعتبر هجوم نادر ومثير للقلق
  • 17:45
    رويترز عن شركة "إيسترن باسيفيك": نحن على علم بتقارير أمنية تفيد بأن ناقلتنا المُدارة "سكارليت راي" كانت هدفا لهجوم من اليمن
  • 17:31
    سرايا القدس: سيطرنا على طائرة صهيونية بدون طيار خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء مدينة خان يونس جنوب القطاع
  • 17:18
    صحيفة غلوبس الصهيونية: السفينة الإسرائيلية "سكارليت ري" تنقلت في مصر بين دمياط وقناة السويس وكذلك بين موانئ في السعودية
  • 17:18
    صحيفة غلوبس الصهيونية: سجلات موانئ السفينة الإسرائيلية "سكارليت ري" المُستهدفة في البحر الأحمر تُظهر أنها لم تُبحر مؤخرا في محيط اليمن