حين يتحدَّث القائد.. تنهضُ أُمَّـة

في هذا الزمن المتخم بالتشويش، المتشظّي
بالخِذلان، المطبوع على وجوه الناس فيه أثر التيه…
وفي لحظة مفصلية من لحظات الأُمَّــة،
حَيثُ السقوط تزيِّنُه عناوينُ الدبلوماسية، والخِذلانُ يُلَفُّ بغلاف الحِياد، ويُذبَحُ
الحقُّ باسم "الحكمة" و"التوازن"...
هنالك، ومن قلب المعركة، ومن عُمق
المسؤوليّة، ومن ذروة الصدق مع الله، يطلُّ القائد القرآني.
ليس قائدًا اعتياديًّا، ولا زعيمًا
تزيِّنُه الحشود، بل رجلٌ فريدٌ من طراز لا يتكرّر، يخاطب الناس لا ليُبهرَهم، بل
ليُوقِظَهم.
لا يُزايِدُ بالعاطفة، بل يُربِّي
بالعقيدة.
ولا يستدرُّ التعاطف، بل يُسْنِدُ
الجبهات.
منذ لحظة اندلاع طوفان الأقصى…
والسيد القائد لم يكن مُجَـرّد معلِّق
على الأحداث، بل كان مهندسَ الموقف، وصانعَ الوعي، وقائدَ التعبئة الإيمانية
الكبرى.
إنه لا يتحدَّثُ إلينا فقط… بل يخاطبُ
فينا الإنسانَ المسلم، والحر، والمسؤول، والمقاتل، والمُصلِح، والعاقل.
في كُـلّ خطاب له، يُعاد ترتيب العقل
الجمعي.
تسقط الأقنعة، وتتضحُ الجبهات، ويصبح
الطريقُ مرئيًّا، بعد أن غطّاه غُبارُ الإعلام والجهل والخداع.
هو لا يحشُدُ الناسَ لحربٍ عادية، بل
يُعبِّئُهم لمعركة مصيرية، تمسّ هُوية الإنسان، وعقيدة الأُمَّــة، وموقعها من
الله والتاريخ.
هو لا يقول لنا "انصروا غزة
فقط"، بل يقول لنا:
إن لم تنصروا المستضعَفين، فأنتم طرفٌ
في خذلانهم.
وإن لم تتحَرّكوا، فلا تسألوا عن
بركةٍ، ولا تنتظروا نصرًا.
وإن لم تشتعلوا غضبًا لله، فبأيِّ
قلب ستقفون بين يديه؟
إنه القائد الذي حوّل كُـلّ كلمة إلى
سهم في صدر الباطل، وكل ظهور إلى موسم عودة إلى الله.
من أين أتى بهذه القدرة؟
كيف امتلك هذه البصيرة الثاقبة، وهذا
الاتِّزان المذهل، وهذا العمق الإيماني الذي يجعل كلماته تسكن الروح ولا تغادرها؟
الجواب ليس في فصاحته فقط… بل في
صدقه مع الله.
في أنه لم يُبدّل، ولم يُساوم، ولم
يُخفِ الحق تحت لافتة السياسة.
لم يتحدث من موقع الدولة فقط، بل من
موقع حامل أمانة الأنبياء في زمن الغياب.
إن كُـلّ خطابٍ له هو تجديد عهدٍ مع
الله، وتذكير بحقيقة هذه المعركة:
نحن لا نُقاتل؛ مِن أجلِ موقف سياسي…
بل؛ مِن أجلِ نصرة الحق الإلهي.
نحن لا ندافع عن أرضٍ فقط… بل عن شرف
الرسالة.
ولا نُسند غزة فقط… بل نُسند أنفسنا
قبل أن تُسلب هُويتنا تحت عنوان "السلام".
حين يقول السيد القائد:
لن نتراجع، ولن نصمت، ولن نُفرّط في
دماء الشهداء.
فهو لا يُعلن تهديدًا، بل يُعلن
عهدًا، لا يقطعه إلا من جعل رضا الله أغلى من عمره، ومنصبِه، وموقعه.
لقد استطاع هذا القائد العظيم أن
يُعيد تعريف القيادة في زمنٍ خان فيه الجميع.
فلا خطوط حمراء عنده إلا التي رسمها
الله.
ولا تحالفات مقدّسة إلا مع الحق.
ولا بُوصلة تُرضيه إلا، حَيثُ يكون
الله راضيًا.
ولذلك، فإن الأُمَّــة كلها حين
تسمعه، لا تراه قائدًا قطريًّا، بل شاهدًا على مرحلة.
وتدرك أن ظهوره ليس بيان موقف، بل
رفعٌ للغشاوة.
وأن صوته ليس للسامعين فقط، بل لكل
من بقيت في قلبه بقية حياة.
إنه رجلٌ لا ينتظر لحظة التتويج، لأنه
يؤمن أن التتويج يكون عند الله.
ولا ينتظر اعتراف الأمم، لأنه يستمد
مشروعيته من قوله تعالى:
{وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن
يَنصُرُهُ}.
هذا القائد حين يتحدث… فإنه لا يملأ
الهواء بالكلمات، بل يملأ القلوب بالإيمان.
ويحفر في الضمائر سؤالًا لا مفر منه:
أين أنت من هذا الموقف؟
فطوبى للأُمَّـة التي تمتلك هذا
الصوت.
وطوبى للشعب الذي يحمل هذا النور.
وطوبى للمرحلة التي يُكتب فيها
التاريخ من قلب صنعاء… لا من غرف الفنادق.

الأسرة المسلمة في حركة الرسالة النبوية.. نموذج القدوة في ظل التحديات المعاصرة
خاص| المسيرة نت: بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، تبرز أهمية استلهام المشروع النبوي الأصيل في بناء مجتمع متماسك ومتوازن، ينطلق من وحدة اللبنة الأساسية وهي الأسرة، في زمن تتزايد فيه التحديات وتتعاظم فيه حملات الاستهداف الممنهجة من قبل قوى الاستكبار العالمي التي تسعى لتفكيك الروابط الاجتماعية، يصبح الحديث عن مكانة الأسرة في الرسالة المحمدية ضرورة ملحة.
غزة تختنق بين العطش والجوع.. انهيار الأمن المائي والغذائي يهدد حياة الملايين
خاص| المسيرة نت: حذر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، الدكتور خليل الدقران، من كارثة إنسانية تلوح في الأفق في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه كامل للأمن المائي والغذائي بفعل الحصار والعدوان الصهيوني المتواصل، وغياب أي تحرك جدي من المجتمع الدولي.
احتفالات المولد النبوي الشريف توحّد الجاليات العربية والإسلامية في السويد
خاص| المسيرة نت: تحوّلت ذكرى المولد النبوي الشريف، ككل عام، إلى مناسبة جامعة للجاليات العربية والإسلامية في السويد، حيث أحيا أبناء الجاليات هذه الذكرى العطرة بفعاليات روحية وثقافية تعكس عمق الارتباط بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وتُسهم في تعزيز الهوية الإسلامية لدى الأجيال الناشئة في المهجر.-
10:40مصادر فلسطينية: طيران العدو يقصف منزلا في حي الصبرة بمدينة غزة
-
10:17د. خليل الدقران للمسيرة: لا نستطيع تقديم الخدمة للمرضى نتيجة انعدام الأدوية والمواد الغذائية بسبب حصار العدو الإسرائيلي
-
10:14د. خليل الدقران للمسيرة: مياه الشرب في القطاع ملوثة نتيجة اختلاط مياه الصرف الصحي بالمياه الجوفية بسبب قصف العدو
-
10:14د. خليل الدقران للمسيرة: العدو دمر معظم مصادر مياه الشرب في قطاع غزة
-
10:10المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة د. خليل الدقران للمسيرة: العدو الإسرائيلي قتل أكثر من 2200 وأصاب أكثر من 13000 من منتظري المساعدات
-
09:34مصادر فلسطينية: حزام ناري شنه طيران العدو الإسرائيلي شرق مدينة حمد في خان يونس جنوب القطاع