الزامل اليمني من سلاح محلي إلى عابر للقارات
آخر تحديث 12-07-2025 12:15

ثقافة| حسن المرتضى| المسيرة نت: الزامل هو الأسطورة الحية التي يعيشها شعب منذ الأزل فالزامل هو قيادي في الصف الأول في كل معارك الخلاص اليمني عبر التاريخ وحتى اليوم وهو معلم كامل المواصفات وكل تاريخ حروب التحرر اليمانية تشير إليه بالبنان بأنه أهم جندي فيها حيث أوكلت له مهمة المعنويات وهي أهم ما يحتاجه المقاتل ليصنع أشهر كلمة حين ينطق العالم كلمة (اليمن) فيقولون عنها أنها (مقبرة الغزاة) ولهذا هي دائما (اليمن السعيد) لأنه لا يسعد فيه غزاته أبدا..


   ومن قراءة تموجات نقشتها السيوف على ضفاف النهر الزمني البشري نوقن أن معظم الحروب تشن ليس لهزيمة الخصم فقط وإنما لكسر الإرادة كليا عن المقاومة والصمود ومعلوم أن الهزائم النفسية هي الهزائم الأكثر تأثيرا..

 والحروب على صنفين حروب عسكرية وحروب ناعمة وقد تترافق الحربان معا  وفي الأغلب أن الحرب الناعمة يشنها الخصوم قبل قرع طبول الحرب العسكرية، وهذا ما فعلته أمريكا ومن يمثل معسكرها مع الأمة الإسلامية والعربية، فمنذ عصور وهي تغزونا ب(الراب والهيب هوب) وغيرها من الموسيقى وصناعةالقدوات الثقافية من سائر الأنواع وتجريف موروثات الشعوب ومن ضمنها محاولة تجريف الزامل اليمني والبرعة أي الرقصات الشعبية والنشيد اليمني بأنواعه وهذا ما أكبت وواكبت عليه الأنظمة السابقة حتى وصل الحال بالزامل اليمني في فترة النظام السابق بدلا عن قيادته جبهات القتال وتحريك الهمم وتوعية الناس بخطر العدو وقيادته لجبهة محاربة النزعة الثأرية في المجتمع الذي كان يعززه النظام السابق بزرع الثارات بين القبائل وتغذيتها كصورة مصغرة لما يقوم به المعسكر الغربي تجاه الأمة الإسلامية وتفكيكها وزرع العداوات بين البلدان العربية والإسلامية إلى تجريفه بتناول مواضيع تافهة وتوجيه بوصلته إليها وحرف مساره عن قضايا الأمة والشعب المصيرية

 فاستخدم المعسكر الغربي الحرب الناعمة وهي الثقافية كسلاح ينخر في الصميم ومعلوم أن أسلحة الحرب الناعمة خصوصا منها المسموع هو يعتبر من الصناعات الثقيلة التي تبنيها الدول على نفس طويل ودعم سخي كالفرق الموسيقية وتبني أشهر الملحنين والموزعين وكاتبي الكلمات والنوت الموسيقية كأحد أسلحة الحرب وأسلحة التخدير أيضا.

 

برغم ما حصل وجرى للزامل اليمني من محاولة تجريف وتفريغ من محتواه ورسائله المجتمعية إلا أن الصحوة الكبيرة للزامل اليمني بدأت من عام 2004

 

حينها كان الزامل ينطلق من حنجرة اسمها عبدالمحسن النمري كرمز شعري أسطوري أعاد للزامل اليمني هيبته ودوره المجتمعي بل وأضاف له بصمة جديدة بخروجه عن رسالته المحلية بأن صار يوجه البوصلة ضد عدو الأمة بكاملها نحو حلق الإمبريالية والبنكنوت ممثلا بأمريكا شيطان الأرض الأكبر والغدة السرطانية إسرائيل.....

 

قصيدة واحدة يلقيها النمري كانت ترمم في المجتمع الفجوات التي صنعتها الحرب الناعمة على المجتمع وفي نفس الوقت كانت سلاحا عسكريا يواجه أدوات أمريكا في المنطقة بداية بالحرب الأولى وما بعدها وما زال هادرا ورياديا حتى اليوم.

 

سرعان ما تحول الزامل من قصيدة يلقيها النمري وما تلاه من رفاقه بصوته على منصة أو ما يبثه بتسجيل على شريط كاسيت إلى زامل يؤديه لطف القحوم الحنجرة الذهبية ومؤسس نهضة الزامل اليمني الحديث...

 

 وهكذا....

 

 تغاصن من شجرة الشهيدين الشاعر عبدالمحسن النمري والشهيد لطف القحوم آلاف من شعراء الزامل ومنهم من أسس مدارس جديدة فيه وآلاف من المزوملين والملحنين وصولا إلى ذروة الزامل اليمني وأسطورته عيسى الليث...

 

لكن؟

 

هل اكتفى الزامل من تأدية رسالته في مواجهة حربين مقترنتين معا حرب عسكرية وحرب ناعمة ثقافية أخطر وأطول أمدا!!!

 

وهل اكتفى الزامل من توجيه رسالته إلى الداخل اليمني، أم واصل مشواره وفرض نفسه على كامل الإقليم المجاور وأصبح نمط الأنماط فلا الشيلة الخليجية ولا أوكسترا الفنانين وغيرها مما هو شائع في الخليج قادر على الصمود أمام اجتياحه....؟

 

هل هنا اكتفى الزامل؟؟

 

 .....ولا يجب أن يكتفي بذلك، بل إن البرعات والرقصات الشعبية المصاحبة لكل زامل يمني أصبحت عابرة للقارات وصار صيتها يقارع شهرة السامبا البرازيلية.

 

إن زاملا يحمل لحن وكلمات العزة والشموخ يرافقهما برعة ورقصة لفتية حافية أقدامهم وشامخة رؤوسهم هي من أكبر الدروس التي تتناقلها وتنتظرها أسماع وعيون العالم بشغف لما يقوله المعلم الشجاع في لحن وكلمات وبرعة تفوق محاضرات كل أكاديميي جامعات العالم فالعزة والشموخ أساتذتها لا يخرجون إلا من ميادين البطولة.

 

نعم يحق لنا أن نطلق على الزامل اليمني بالأستاذ المجاهد الكامل في مواجهة وإدارة الصراع مع الحرب الناعمة وهو أقدر أيضا وأثبت مقدرته على كسر الحروب العسكرية

 

نعم إنه الأستاذ الزامل؛ تغذية إيمانية وشحذ نفسي كأبلغ من كل محاضرات التنمية البشرية.

 

الأستاذ الزامل هو تراث أصبح المستقبل، وهو اللحن الذي يرسم نوتة الآتي كما لن يستطيع أن يأتي بمثله ألف ألف بيتهوفن، وكلماته هي السوناتات التي يعجز عنها آلاف كشكسبير، وأما عن صوت أسطورة من يؤديه فيكفي أنها بعثت الملايين وجعلت منهم أسطورة الحروب ومن سمعهم أو رآهم وهم يزوملون خلفه تأكد من أن الزامل هو المذياع الأول والمنصة الأولى في طول وعرض التاريخ اليمني فكانت به اليمن بحق (مقبرة الغزاة).

الخبير الاقتصادي الجعدبي: العدوان على اليمن سرّع انهيار الاقتصاد الأمريكي وأفقد الدولار قيمته الحقيقية
خاص | المسيرة نت: أكد الخبير الاقتصادي سليم الجعدبي أن الولايات المتحدة الأمريكية وصلت إلى مرحلة بداية انهيار اقتصادي متسارع، مع ارتفاع ملحوظ في مؤشرات العجز المالي، معتبراً أن الجمهورية اليمنية كانت أحد الأسباب الرئيسة التي ساهمت في وصول واشنطن إلى هذه الأزمة الاقتصادية.
أسطول الصمود العالمي: ناشطو الأسطول يتعرضون لسوء معاملة في سجون الاحتلال
أعلن أسطول الصمود العالمي أن ناشطي الأسطول الذين اختطفهم الاحتلال الصهيوني بشكل غير قانوني من المياه الدولية، تعرضوا لحرمان كامل من الرعاية الأساسية ولانتهاكات جسدية ونفسية شديدة أثناء احتجازهم في سجون الاحتلال.
إسرائيل هيوم: لأول مرة في "إيلات" نصب ملاجئ متنقلة بسبب تصاعد العمليات اليمنية
أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" الصهيونية بأنه بدأ نصب ملاجئ متنقلة لأول مرة في مدينة أم الرشراش، المسمى اسرائيلياً "إيلات"، وذلك ضمن استعدادات حكومة الكيان لمواجهة العمليات العسكرية اليمنية المتصاعدة.
الأخبار العاجلة
  • 03:23
    مصادر سورية: سقوط قذيفتين في السهول المحيطة بقرية عابدين في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي مصدرهما الأراضي المحتلة
  • 02:28
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة قوصين غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية
  • 01:59
    مصادر فلسطينية: غارة لطيران العدو الإسرائيلي تستهدف وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
  • 01:59
    أسطول الصمود العالمي: ما يتعرض له النشطاء الإنسانيون يعكس القمع المنهجي الذي يواجهه الفلسطينيون يوميا تحت الاحتلال الإسرائيلي
  • 01:59
    أسطول الصمود العالمي: تقارير عن حرمان المعتقلين من أدوية منقذة للحياة لأمراض القلب والسرطان إلى جانب نقص حاد في الغذاء والماء
  • 01:59
    أسطول الصمود العالمي: المعتقلون من ناشطي الأسطول تعرضوا لسوء معاملة جسدية ونفسية على يد حراس سجون الاحتلال الإسرائيلي وأثناء عملية الاعتراض