تحالفات السلطة: نظرة تاريخية بين ابن زياد ويزيد، ورؤية معاصرة عن ابن زايد وابن سلمان

على مر العصور، تعامل العالم
الإسلامي مع فترات من السلطة والحكم التي تركت بصماتها الواضحة على المشهد السياسي
والاجتماعي. لقد كانت تحالفات السلطة عاملًا حاسمًا في تشكيل هذه الفترات، حَيثُ
اعتمد العديدُ من الحكام استراتيجيات مختلفة تبقيهم في الحكم وتضمن مصالحهم.
يُبرز التاريخ أسماء مثل عبيد الله
بن زياد ويزيد بن معاوية، اللذين يعدان نموذجًا لما يمكن أن يبلغه الجبروت والقسوة
في مواجهة المعارضة.
واليوم، نجد أن نقاشات جديدة تتناول
أدوار محمد بن زايد ولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان في توجيه السياسة الإقليمية
والدولية
كان عبيد الله بن زياد، الذي تولى
حكم البصرة والكوفة تحت إمرة يزيد بن معاوية، شخصية محورية في قمع كُـلّ من يعارض
السلطة الأموية. اقترن اسمه بالمأساة المعروفة في كربلاء، حَيثُ تم قتل حفيد النبي
محمد صلى الله عليه وآله، الإمام الحسين عليه السلام، وأفراد عائلته، لتكون تلك
اللحظة من أكثر الفصول دموية في التاريخ الإسلامي. أظهر ابن زياد عنفًا بالغًا في
التعامل مع الخصوم، مستعملًا أساليب القمع والترهيب لضمان استمرارية حكمه. استخدم
ابن زياد القوة العسكرية بشكل مفرط، مما أَدَّى إلى تفشِّي الخوف والاضطراب في
المجتمعات التي حكمها.
تجسد هذه الفترة من التاريخ الإسلامي
كيف يمكن أن تؤدي تحالفات السلطة القائمة على القسوة إلى تفكك المجتمعات وزيادة
الانقسامات. فقد كان ابن زياد يمثل السلطة المطلقة التي لا تتسامح مع أي نوع من
المعارضة؛ مما أَدَّى إلى خلق بيئة من الاستبداد والظلم. في هذا السياق، يمكننا أن
نرى كيف أن تحالفات السلطة التي تعتمد على القمع يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على
المدى الطويل، حَيثُ تزرع بذور الفتنة والانقسام.
أما في الزمن المعاصر، فَــإنَّ
التحالف بين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يمثل قوة سياسية تسخّر القضايا العربية
الإقليمية بما يخدم مصالح السلطة وليس مصلحة شعوبهم أَو أمتهم. إن هذا التحالف
يثير تساؤلات عديدة حول السياسات المتبعة خَاصَّة تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية
وكذا علاقاتهم مع (إسرائيل)، فقد شهدت السنوات الأخيرة تحولًا ملحوظًا في العلاقات
بين دول الخليج وَ(إسرائيل) بعد أن تم توقيع عدة اتّفاقيات تعكس التقارب في
العلاقات الاقتصادية والسياسية؛ سعيًا منهم لتحصين مواقعهم في الحكم من خلال بناء
تحالفات جديدة ويُعتبر هذا الأمر بمثابة خيانة لقضايا الأُمَّــة، وهناك أصوات
معارضة تصر على حقوق الفلسطينيين وتندّد بهذا الاتّجاه المشين.
إن الانفتاحَ المفاجئ لدول الخليج،
وبالأخص الإمارات والسعوديّة، على (إسرائيل)، يعكس تحولًا في الاستراتيجيات
السياسية، حَيثُ يسعى القادة إلى تعزيز مصالحهم الاقتصادية والأمنية حسب نظرتهم
ضيقة الأفق فالتطبيع مع (إسرائيل) لا يحقّق مصلحة أمنية أَو اقتصادية بل يمثل
استنزافًا إضافيًّا لثروات شعوبهم كما يعد أحد محدّدات الأمن الداخلي إذَا ما
نظرنا إلى حجم الرفض الشعبي للتقارب السعوديّ الإماراتي مع الكيان الصهيوني الذي
لا زالت يداه ملطختين بدماء الشعب الفلسطيني لذلك، فَــإنَّ هذا التقارب يثير
تساؤلات حول مدى التزامهم بالقضايا العربية والإسلامية، خَاصَّة القضية الفلسطينية
التي لا تزال تمثل محورًا أَسَاسيًّا في الوعي العربي.
تقدم تجربة ابن زياد ويزيد درسًا لا
يمكن تجاهلُه بشأن مخاطر الدخول في تحالفات سياسية تعتمد على القسوة والإقصاء، مع
تجاهل صارخ للمطالب الشعبيّة العادلة. ورغم اختلاف الأزمان، لا يزال التحدي حاضرًا
في ضرورة الالتزام بمبادئ العدالة والشرعية. إن التاريخ يعيد نفسه، حَيثُ إن
القادة الذين يعتمدون على القوة والقمع في إدارة شؤونهم غالبًا ما يواجهون ردود
فعل عنيفة من شعوبهم؛ مما يؤدي إلى زعزعة استقرارهم.
في الوقت نفسه، فَــإنَّ التحالفات
المعاصرة مثل تلك بين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان تبرز عدم الاهتمام بالتوازن بين
المصالح الوطنية أَو الالتزام بالقيم الإنسانية والدينية فقد سلكوا درب بن زياد
ويزيد بن معاوية في محاولتهم طمس الهُوية الدينية والثقافية للعرب والمسلمين
واتباع سياسة القمع لأية حركة تحرّرية تدعو إلى التخلص من التبعية للغرب والاهتمام
بالقضايا العربية والإسلامية والتي في مقدمتها القصية الفلسطينية. التاريخ ليس
مُجَـرّد حكايات، بل هو مرآة تعكس الواقع، وتدفع القادة والشعوب لاستيعاب الدروس.
في عالم يشهد تعقيدًا متزايدًا، يبقى تحقيق العدالة والتوازن بين القوة والمبادئ
حجر الأَسَاس للحكم الرشيد والقيادة المسؤولة.
إن التحالفات السياسية، سواء في
الماضي أَو الحاضر، يجب أن تُبنى على أسس من العدالة والاحترام المتبادل بين الشعب
والسلطة، وليس على القمع والإقصاء. فالتاريخ يعلمنا أن القوة ليست هي السبيل
الوحيد للبقاء، بل إن الحكمة والعدالة هما الطريق نحو الاستقرار والازدهار.

60 مليار دولار ما نهب عفاش.. كيف سرق الخائن صالح خزينة اليمن؟
محمد الكامل| المسيرة نت: تشغل قضية نهب الأموال وتهريبها من خزينة الدولة اليمنية حيزًا واسعًا من اهتمام الرأي العام، خاصة بعد ظهور البذخ الفاحش لعائلة عفاش في حفل زفاف أقيم في القاهرة. وهو ما أثار أسئلة كبرى حول هذا البذخ؟ وما مصير الأموال التي نهبها النظام الحاكم في اليمن على مدى عقود.
حصيلة الشهداء ترتفع والمجاعة تحصد الأطفال في غزة
خاص| المسيرة نت: تتواصل الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تشهد المناطق الشرقية من مدينة غزة تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا، يتمثل في قصف مدفعي عنيف وعمليات نسف للمربعات السكنية، خصوصًا خلال ساعات الليل، ضمن سياسة عدوانية ممنهجة لتدمير الأحياء المدنية وتهجير سكانها قسرًا.
أمريكا: 20 ضحية بإطلاق نار استهدف مدرسة بولاية مينيسوتا
المسيرة نت | وكالات: يساهم الانفلاتُ الأمني والعوامل الاقتصادية الأُخرى في ارتفاع معدلات الجريمة في عددٍ من المدن والولايات الأمريكية، حَيثُ أفادت وسائلُ إعلام دولية، بسقوطِ عددٍ من القتلى والجرحى إثر إطلاق نار استهدف مدرسة في مدينة "مينيابوليس" بولاية "مينيسوتا".-
02:01مصادر فلسطينية: إصابات في قصف للعدو الإسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة
-
02:01مصادر فلسطينية: مروحية للعدو الإسرائيلي تشن غارة على غرب مدينة غزة
-
01:38مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 2 جراء استهداف العدو الإسرائيلي لمنزل في مخيم البريج وسط قطاع غزة
-
01:07مصادر فلسطينية: شهداء وإصابات جراء استهداف العدو الإسرائيلي منتظري المساعدات قرب وادي غزة وسط قطاع غزة
-
01:06مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تقتحم بلدة بني نعيم شرق الخليل
-
23:55مصادر إعلامية عن مصدر عسكري سوري: 4 مروحيات للعدو الإسرائيلي شاركت في عملية الإنزال في منطقة الكسوة بريف دمشق