كربلاء وغزة في فكر الإمام الخميني والشهيد القائد والسيد نصر الله

خاص| منصور البكالي| المسيرة نت: من كربلاء إلى غزة، تتكرّر معركةُ الإيمان والإرادَة، ويستمرُّ الامتحان بين مَن ينتمي لخط الإمام الحسين -عليه السلام- ومن ينحاز ليزيد العصر [أمريكا وإسرائيل]، من ينتهجُ بهدي القرآن الكريم بسيرة النبي الأكرم إمام المجاهدين، ومن ينتمي لخط الكفر والشرك وللنفاق والضلال والعقائد الزائفة والمحرفة، والثقافات المغلوطة.
المقاومة في فلسطين بشكل خاص، والمنطقة بشكل عام، ليست فقط مقاومة الاحتلال، بل هي معركة ربانيين ضد مشروع عالمي، يُراد به سحق الروح والقيم، لكنها، كما الحسين، تقول: "إن كان دينُ محمدٍ لم يستقم إلا بقتلي، فيا سيوفُ خُذيني".
وإن كانت فلسطين اليوم تنزف،
فَــإنَّها تلدُ وعيًا جديدًا، وأمة لا تموت، وحقًّا لا يُمحى، كما قدّم لنا دم
الحسين كربلاء بأنها معركة بين الحق والباطل، ومنهج حياة وموقف- لخّصه عليه السلام
في عبارة "هيهات منا الذلة"- لا مُجَـرّد واقعة تاريخية جرت في العام
61هـ فحسب.
ورغم الشهادة والإبادة، في كربلاء، لم
يُهزم الإمام الحسين -عليه السلام- بل انتصر نصرًا معنويًّا وأخلاقيًّا، وقيميًّا،
وأعاد تعريف النصر، حين واجه الانحراف والباطل والجبروت والطغيان والاستكبار، بإرادَة
إيمانية صُلبة، حافظ فيها على خط النبوة، وجوهر الرسالة، هذا المفهوم هو ما
استلهمته المقاومة الفلسطينية لاحقًا، في حفاظها على الأرض والحق المشروع والإرادَة
الحرة، والعزة والكرامة، بإرادَة إيمانية لا تُقهر.
ومعركة الإيمان والإرادَة – من
كربلاء إلى غزة – لا يمكن فهمها بعمق إلا من خلال التأمل في مدرسة فكرية ممتدة، من
القرآن الكريم والسنة النبوية التي جسدها رسول الله محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ
وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- والمعارك التي خاضها، ومن بعده الإمام علي والإمام
الحسين وعترة آل البيت - عليهم السلام - والمعارك التي خاضوها، وُصُـولًا إلى الإمام
الخميني، والشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، والشهيد الأسمى حسن نصرالله، وكل
شهداء محور المقاومة.
مظلومية العصر بامتيَاز:
الإمام روح الله الخميني (رضوان الله
عليه) أعاد بعث روح كربلاء كثقافة ثورية، وجعلها حجر الأَسَاس في مشروع الجمهورية
الإسلامية، حَيثُ قال: "كل ما نملكه من عاشوراء، وكل يوم عاشوراء، وكل أرض
كربلاء".
وفي فكره، كربلاء ليست مناسبة للحزن
والغضب فقط، بل منهج تعبوي ضد الاستكبار والهيمنة؛ ولهذا اعتبر أن القضية
الفلسطينية ليست مُجَـرّد شأن قومي أَو سياسي، بل واجب شرعي وأخلاقي؛ لأَنَّها
تمثل مظلومية العصر بامتيَاز، والسكوت عنها خيانة لمبادئ كربلاء.
وحينها رفض منطق التسوية والتطبيع،
واعتبر أن تحرير فلسطين لا يمكن أن يأتي إلا عبر "ثورة إسلامية شاملة"، تستمد
شرعيتها من منهج الإسلام الذي سار عليه الحسين في رفض الظلم مهما كانت الكُلفة.
مشروع الله ومشروع الطاغوت:
ويرى الشهيد القائد حسين بدر الدين
الحوثي -رضوان الله عليه- أن كربلاء عنوان المشروع القرآني، الذي قدم قراءة مميزة
في دروسه ومحاضراته حول كربلاء والقدس والقضية الفلسطينية ومواجهة ظلم الاحتلال، ووصفها
بقوله: "كربلاء ليست معركة بين شخصين، بل معركة بين مشروعين: مشروع الله
ومشروع الطاغوت"
وفي دروسه مثل "الصرخة في وجه
المستكبرين" و"معرفة الله"، ركّز الشهيد القائد على أن الخضوع
للطغاة أَو للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية هو نفس خط يزيد، وأن الحسين عليه
السلام هو رمز المواجهة المطلقة للطغيان.
كما يرى الشهيد أن فلسطين ليست قضية
قومية، بل اختبار لعقيدة الأُمَّــة، ويقول: "من لم يتحَرّك لأجل فلسطين؛ فقد
خان دم الحسين".
بل إن الشهيد القائد كان يرى أن مظلومية
الفلسطينيين هي امتداد حتمي لكربلاء، وأن الصرخات الاستغاثة: (أين العرب؟! أين
المسلمون؟!) هي امتداد عملي لنداء الحسين في كربلاء: "ألا هل مِن ناصرٍ ينصري؟".
المقاومة امتداد للخط الحسيني:
أما في فكر الشهيد الأسمى السيد حسن
نصر الله - رضوان الله عليه - فالعلاقة بين كربلاء وغزة ليست علاقة رمزية فحسب، بل
هي رؤية عقائدية واستراتيجية متكاملة، تعبّر عن امتداد خط المقاومة الحسيني في
الواقع المعاصر، وخَاصَّة في فلسطين المحتلّة.
ومن أبرز ملامح العلاقة كما طرحها
نصر الله في خطاباته، اعتبارُه كربلاء منهجًا وليس حادثة تاريخية انتهت في العام
61 هـ، بل "معركة مُستمرّة بين الحق والباطل، بين الطاغوت وأولياء الله"،
وقال: "كل يوم عاشوراء، وكل أرض كربلاء... وهذه ليست شعارات، بل واقع تعيشه
الأُمَّــة حين تواجه الظلمَ والاستكبار والعدوان".
وغزة -بحسب رؤيته- تمثل اليوم كربلاء العصر؛
لأَنَّها تواجه طاغوتًا عصريًّا متمثلًا في الاحتلال الصهيوني، تقفُ بمفردها وإن كان
معها القلة كما وقف الحسين وأصحابه، وهي تُحاصَر كما حوصر الإمام الحسين، وتُقتَل
بوحشية كما قُتل أهلُ بيته وأصحابُه.
ويرى أن المقاومة في غزة تجسيدٌ لنهج
الحسين، وأن كُـلّ طلقة وكل صاروخ تطلقُه هو ترجمة عملية لشعار: "هيهاتَ منا
الذلة".
وقال في أحد خطاباته: "الشعب
الفلسطيني، والمجاهدون في غزة، هم أولى الناس بالحُسَين؛ لأَنَّهم اختاروا دربَ
المواجهة بدلًا عن الاستسلام، رغم الحصار والمجازر والتواطؤ العربي"، وتابع
"اليوم، المقاومة في غزة لا تقاتل وحدَها، فمعها الحسين، وكل من يسير على نهجه".
وهكذا تبدو رؤيته أن المقاومة خيار
ديني وثقافي وثوري حسيني، وأن النصر عنده لا يُقاس بعدد الصواريخ، بل بصمود
العقيدة، وعدم السقوط في فخ الاستسلام.
العلاقة بين كربلاء وغزة وبالنسبة
لنصر الله، ليست تشابهًا بل اتصالٌ روحي وسياسي وثقافي عميق، مُشيرًا إلى أن من
أراد أن يفهم لماذا تقاتل غزة رغم الموت والجوع، فليفهم لماذا خرج الحسين رغم
معرفته بالنتيجة؟ ولماذا قال: "إني لم أخرج أشِرًا ولا بَطِرًا، وإنما خرجت
لطلب الإصلاح في أُمَّـة محمد".
وغزة اليوم، في فكر الشهيد الأسمى، تخرج
لطلب الإصلاح، وتواجهُ يزيد العصر بوعي حسيني وبصبر زينبي.
في ضوء فكر الإمام الخميني، والشهيد
القائد حسين بدر الدين الحوثي، والشهيد حسن نصر الله تتبلور رؤية واحدة، مفادها
كربلاء ليست ذكرى بل رسالة أبدية، فلسطين ليست قضية سياسية بل أمانة إلهية، وغزة
ليست جبهة منفصلة بل كربلاء جديدة في وجه يزيد العصر.
لا غروَ أن المقاومة في فلسطين تحمل
اليوم الرايةَ الحسينية الخالدة، التي انتقلت من كربلاء، إلى فلسطين، ثم إلى مرَّان
عين صنعاء، والضاحية فلذة بيروت، وطهران عقل المقاومة، وتستمر منذ قرابة 8 عقود في
فلسطين وغزة، قلب المقاومة، لتصبح معركةً واحدة، في جسد واحد، بإرادَة واحدة
وعقيدة واحدة وامتداد واحد وراية واحدة ومشروع واحد.
وما نراه اليوم في غزة ليس مُجَـرّد
صراع عسكري، بل هو تجسيد حي لتلك المعركة الأبدية بين الحق والباطل، والخير والشر،
وولاية الله وولاية الشيطان.
ويتجلى الصمود الأُسطوري للمقاومة
الفلسطينية اليوم ليس فقط إنجازًا عسكريًّا، بل انتصارٌ للروح والعقيدة التي ترفضُ
الانكسار وتؤمن بأن النصر حليف الإيمان والصبر.
فالدروس المستفادة من أحداث الماضي، تُذكرنا
بخطورة التفريط في الحق، وتعزز قناعة المقاومة الفلسطينية بأن الصبر الاستراتيجي
والتمسك بالقرآن والفعل الجهادي المتواصل مع الإعداد هما مفتاح النصر.
وفي مواجهة منطق الخنوع والتطبيع، تختار
المقاومة خيار المواجهة سبيلًا وحيدًا للخَلاص من الاحتلال الصهيوني، والتصدّي
لجرائم الإبادة، وإفشال مخطّطات التهجير.

عرض شعبي مهيب لـ1500 مقاتل من الشاهل بحجة اختتاما لدوراتهم التدريبية
شهدت مديرية الشاهل بمحافظة حجّـة، اليوم الاثنين، عرضًا شعبيًّا مهيبًا لأكثر من 1500 مقاتل من قوات التعبئة العامة من خريجي دورات طوفان الأقصى.
الشيخ قاسم: الاحتلال موقّت والتحرير دائم.. ولا تقولوا لنا سلّموا لهُم
متابعات| المسيرة نت: أكّـد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنّ "الاحتلال موقّت والتحرير دائم ونحن في حالة دفاعية، وهذه أرضنا ومستقبل أجيالنا؛ فلا تقولوا لنا سلّموا لهم؛ لأن هؤلاء طواغيت ولا تقولوا لنا لا تدافعوا".
الصهيوني ليبرمان يتوقع: هذا هو التاريخ الذي ستندلع فيه الحرب مع إيران مجددًا..!
شدَّد رئيس ما يسمى حزب (إسرائيل بيتنا)، عضو الكنيست الصهيوني "أفيغدور ليبرمان"، من على منصة الجلسة العامة للكنيست الصهيوني، بأن على كيان الاحتلال "الاستعداد من الآن لحملةٍ ثانية ضد إيران".-
02:02مصادر فلسطينية: شهداء وعدد من الإصابات في استهداف العدو الإسرائيلي منتظري المساعدات غرب مدينة غزة
-
01:26ليبرمان: لدينا حد أقصى ثلاث سنوات قبل المواجهة المقبلة مع إيران وهذا يعني أن على "الحكومة الإسرائيلية" تغيير كل أولوياتها
-
01:25عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان لصحيفة معاريف: على "إسرائيل" الاستعداد للمرحلة القادمة مع إيران التي ستكون أكثر تعقيدا وصعوبة
-
01:13مصادر فلسطينية: مصابون جراء استهداف العدو الإسرائيلي منتظري المساعدات شرق دوار النابلسي غرب مدينة غزة
-
00:50مصادر فلسطينية: طائرات العدو الإسرائيلي تشن أحزمة نارية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
-
23:44مصادر فلسطينية: قرابة 100 شهيد وعشرات الجرحى نتيجة مجازر العدو الصهيوني في قطاع غزة خلال يوم الاثنين