سقوط الأهداف الـ 3.. نهاية حرب لم تكن كما أرادتها (إسرائيل)

إذا كان العدوانُ الإسرائيلي الأمريكي
وَضَعُ أوزارَه عند هذا الحد، فَــإنَّنا نقفُ أمام مشهدٍ غير مسبوق في تاريخ الصراع،
مشهدٌ يتكشّف فيه زيف الدعاية الصهيونية، ويتهاوى فيه جدار الوهم الذي طالما احتمت
خلفه "إسرائيل". فما جرى لا يمكن تفسيرُه باتّفاق سياسي عابر، بل هو إعلانٌ صامتٌ عن فشلٍ مدوٍّ لعدوانٍ شنَّتهُ "إسرائيل" بكل ما أوتيت من قوة، وانتهى
بخيبة لا تخفى ملامحها على بصير.
لقد دخلت "إسرائيل" هذه
المواجهة وهي ترفع ثلاثةَ أهداف واضحة، خطّتها لنفسها بجرأة: أن تُحيِّدَ البرنامج
النووي الإيراني، وأن تُدمّـر القدرات الباليستية، وأن تُزعزع أركان النظام الإيراني
تمهيدًا لإسقاطه. ولكنها خرجت من الميدان بخُفَّي حنين، لم تحقّق هدفًا واحدًا من
تلك الأهداف، بل لعلها عجّلت بما كانت تخشاه.
فلم تُحيِّد البرنامج نووي؛ لأَنَّ إيران
كانت قد أخلت المواقع قبل الاستهداف، ولم تُشل صواريخ، ولم تترنّح مؤسّسات
الجمهورية الإسلامية، بل إن العكس هو الذي حدث. إيران خرجت من هذه المعركة لا
مثقلة بالجراح، بل متقدمة بخطى أوسع في الميدان السياسي والمعنوي والعسكري. ثبتت أركانها،
واشتد تماسكها الداخلي، وارتفعت شعبيتها في محيطها الإقليمي، وانكشفت قدرتها على
خوض مواجهة شاملة، وعلى استعمال ما كان البعض يعده تهديدًا نظريًّا كأدَاة عملية
في أرض المعركة.
هذا التحول من الشعارات إلى الأفعال،
من التصريحات إلى الضربات، غيّر وجه المعادلة بالكامل. فالعالم الذي كان يسمع عن
العداء الإيراني لـ"إسرائيل" بوصفه خطابًا سياسيًّا مألوفًا، أصبح يشهد
بأمّ عينه كيف تحوّلت طهران إلى ثاني عاصمة في الشرق الأوسط بعد صنعاء تطلق صواريخ
باليستية عابرة للحدود نحو العمق الإسرائيلي، لتثبت بذلك أن مرحلة الكلام انتهت، وأن
زمن الفعل بدأ، وأن نظرية الردع الصهيونية لم تعد تحكم قواعد الاشتباك.
وما زاد المعادلة وضوحًا هو فشل
الرهانات الإسرائيلية والأمريكية معًا في كسر الدعم الإيراني لمحور المقاومة. جربت
أمريكا الضغط بالعقوبات والتجويع والعزل، وجربت "إسرائيل" الحسم بالقوة،
لكن لا الأولى نجحت في تحجيم المقاومة، ولا الثانية استطاعت تفكيك الروابط. بل بقي
النظام الإيراني كما هو، داعمًا للحركات المقاومة التي تقاتل "إسرائيل"
على أكثر من جبهة، وبات هذا الدعم أكثر رسوخًا، بعدما ثبت أن لا سلاح العدوّ يردعه،
ولا التهديدات تنال منه.
وهنا تتكشف الحقيقة كاملة: ما تم
التوصّل إليه ليس اتّفاقا متوازنًا بين طرفين متكافئين في الأرباح والخسائر، بل هو
نتيجة ميدانية فرضتها معادلة الفشل الصهيوني، والانتصار المعنوي والسياسي الإيراني.
لم يكن هذا ما سعت إليه "إسرائيل"، ولم يكن هذا سقفها ولا مبتغاها، بل
فرض عليها كأمر واقع، لا تملك إلا أن تتجرّعه، بعد أن خسرت من هيبتها أكثر مما
كسبت على الأرض.
إننا إزاء لحظة فاصلة، لا يُقاس
وزنها بعدد الضربات، بل بما أحدثته من تحول في الوعي واليقين والسياسة. لحظة ستعيد
رسم خرائط المنطقة، وتُرغم العدوّ على إعادة النظر في غروره وأوهامه. إنها ليست
نهاية الحرب، ولكنها بداية سقوط التفوّق الصهيوني تحت ضربات الحقيقة.
واللهُ غالبٌ على أمرهِ ولكن أكثر
الناسِ لا يعلمون.

بدء إصدار تعزيزات مرتبات شهر أغسطس 2025م وفقاً لقانون الآلية الاستثنائية
صنعاء | المسيرة نت: أعلنت وزارتا المالية والخدمة المدنية والتطوير الإداري عن إصدار التعزيزات المالية الخاصة بمرتبات شهر أغسطس ٢٠٢٥م لوحدات الخدمة العامة المشمولة بقائمة الصرف الشهرية، وذلك في إطار الآلية الاستثنائية لتوفير مرتبات موظفي الدولة وتسديد صغار المودعين.
الجبهة الشعبية تهنئ حركة الجهاد وتشيد بدورها النضالي المقاوم
متابعات | المسيرة نت: قدّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التهاني لحركة الجهاد الإسلامي بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقتها، مؤكدة عمق العلاقات التي تجمع الفصائل الفلسطينية، وحرصها المشترك على ترسيخ نهج المقاومة والوحدة الوطنية في مواجهة العدو الصهيوني.
الخارجية الإيرانية: نهج الترويكا الأوروبية مخرب وشروطها غير منطقية
متابعات | المسيرة نت: انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة النهج الأوروبي في التعامل مع الملف النووي، مؤكدة أن مواقف دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) اتسمت بالتعنت وافتقار المنطق، وأسهمت في تقويض فرص الحل الدبلوماسي.-
12:31المكتب الإعلامي الحكومي: العدو الإسرائيلي يقتل كل يوم 92 فلسطينياً بينهم 27 طفلاً و14 امرأة و42 أب وأم
-
12:31الجبهة الشعبية: نثمن الدور الوطني والوحدوي لحركة الجهاد الإسلامي والعلاقة المتينة التي تربطها بالجبهة وكل فصائل العمل الوطني
-
12:30الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نتقدم لحركة الجهاد الإسلامي بخالص التهاني بمناسبة حلول ذكرى انطلاقتها الـ38
-
11:31الخارجية الإيرانية: قرار مستقبل فلسطين يجب أنْ يكون بيد شعبها دون أي ضغوط أو انحياز
-
11:31الخارجية الإيرانية: أي خطة يجب أن تشمل الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وتضمن إنهاء الاحتلال وإيقاف الجرائم
-
11:31الخارجية الإيرانية: نرحب بأي مبادرة تفضي إلى وقف الإبادة الجماعية في غزة وتتيح إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني